متحف القرآن الكريم بمكة المكرمة.. تجربة معرفية شاملة عن تاريخ المصحف الشريف
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
يحظى الزائر لمتحف القرآن الكريم بحي حراء الثقافي في مكة المكرمة بذكرى خالدة تترك في القلب أثرًا طيبًا لا يُمحى، نظرًا للتجربة الثرية التي يخوضها الزائر بين جنبات المتحف الزاخر بالمقتنيات النادرة والقطع الأثرية الفريدة.
ويحتضن متحف القرآن الكريم معرضًا دائمًا يجذب الزوار من مختلف دول العالم، لاستكشاف نسخ نادرة من المصحف الشريف، والتعرف على تطور تدوينه عبر العصور، ويضم المتحف الذي يهدف إلى تقديم تجربة معرفية شاملة عن تاريخ المصحف، من خلال مجموعة من المخطوطات والمعروضات التفاعلية، مجموعة من أنفس مخطوطات القرآن الكريم التي كتبت في العصور الإسلامية المختلفة، ويوفر نظرة شاملة على أساليب كتابة وحفظ القرآن الكريم، ويضم أكبر نسخة للمصحف في العالم، معروضة في قاعة مخصصة لهذا الغرض، إلى جانب نسخ قديمة توضّح مراحل تطور الخط القرآني.
ويُقدم لزواره شرحًا مطولًا عن كتاب الله تعالى يبين من خلاله عظمته وعالميته ومظاهر الاحتفاء والعناية به، وأثره في حياة المسلمين وفق أسلوب العرض الخاص بالمتاحف وعبر منظومة واسعة ومتكاملة من التقنيات الحديثة.
ويُعد حي حراء الثقافي وجهة متكاملة تعكس العمق الروحي والتاريخي لمكة المكرمة، ويحيط بجبل حراء، الموقع الذي شهد نزول الوحي لأول مرة، ويضم عددًا من المرافق التي تعزز التجربة الدينية والمعرفية للزوار، من بينها معرض الوحي، الذي يقدم تصورًا تفاعليًا لقصة نزول الوحي على الأنبياء، وتجربة الصعود إلى غار حراء، التي تتيح للزوار الوصول إلى الموقع التاريخي عبر مسار مهيأ بأفضل المعايير، كما يضم الحي المكتبة الثقافية، وحديقة حراء، التي توفر للزوار بيئة متكاملة للاستكشاف والاستمتاع بالتجربة الإثرائية الفريدة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يهنئ الفائزين في الدورة الــ32 للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
هنأ اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية أبناء المحافظة الفائزين في المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم، مشيدًا بما حققوه من إنجازات مشرفة رفعت اسم الغربية عاليًا في واحدة من أعرق وأهم المسابقات القرآنية على مستوى العالم، مؤكدًا أن هذا التفوق يعكس عمق ارتباط أبناء مصر بكتاب الله، ويجسد ثمرة أسر واعية ومؤسسات دينية وتعليمية غرست في نفوس الأجيال حب القرآن والعلم والانضباط.
وأعرب محافظ الغربية عن خالص تهانيه وتقديره لفضيلة الشيخ عبد الفتّاح عبد الحميد أبو زهرة، ابن عزبة السرايا بمركز قطور، بعد فوزه بالمركز الأول عالميًا في فرع القراءات السبع مع التوجيه، معتبرًا أن هذا الإنجاز الكبير تتويج لمسيرة علمية راسخة وجهد متواصل، ونموذج مشرف لعالم أزهري حمل القرآن علمًا وخلقًا ورسالة، وأسهم بعلمه في ترسيخ مكانة مصر في المحافل القرآنية الدولية.
كما هنأ المحافظ ابنة المحافظة أسماء وليد، ابنة قرية المنشأة الكبرى بمركز السنطة، لحصولها على المركز الثالث عالميًا في فرع القراءات السبع مع التوجيه، مؤكدًا أن تفوقها يعكس صورة مشرفة لفتاة مصرية جمعت بين الاجتهاد وحفظ كتاب الله وإتقان علومه، لتكون قدوة حقيقية لأبناء جيلها، ودليلًا واضحًا على أن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان وبناء وعيه على أسس دينية صحيحة.
كما اعرب المحافظ عن سعادته بالإنجاز اللافت الذي حققه ثلاثة أشقاء من أبناء قرية ميت عساس التابعة لمركز سمنود، بعد فوزهم بالمركز الأول في فرع الأسرة القرآنية وهم محمود سعد إبراهيم عبد الكريم، وعبد الله سعد إبراهيم عبد الكريم، وآية سعد إبراهيم عبد الكريم، حيث أكد محافظ الغربية أن هذا التفوق الأسري يعكس دور الأسرة المصرية الواعية في تنشئة أبنائها على حب القرآن والالتزام بقيمه، ويبعث برسالة قوية بأن البيوت العامرة بكتاب الله تخرج أجيالًا قادرة على التميز والريادة.
وأكد اللواء أشرف الجندي أن محافظة الغربية تفخر بأبنائها من حفظة كتاب الله، وتضع دعمهم وتشجيعهم في مقدمة أولوياتها، مشددًا على أن هذه النماذج المضيئة تمثل ركيزة أساسية في بناء الإنسان المصري، وتسهم في ترسيخ الهوية الوطنية والدينية المعتدلة، مشيرًا إلى أن ما حققوه ليس إنجازًا فرديًا فقط، بل هو فخر لمحافظة بأكملها، ورسالة أمل للأجيال القادمة بأن طريق القرآن هو طريق التفوق والرفعة والاحترام في الدنيا والآخرة.
واختتم محافظ الغربية تهنئته بتمنياته الصادقة بمزيد من النجاح والتوفيق لأبناء المحافظة، مؤكدًا أن الغربية ستظل داعمة لكل موهبة جادة، وحاضنة لكل تميز حقيقي، وأن راية القرآن ستبقى خفاقة بأبناء مصر في كل المحافل الدولية.