علمت «الراي» من مصادر ذات صلة أن البنوك ستطلب من شركة الخدمات المصرفية الآلية المشتركة «كي نت» تغيير نحو خُمس إجمالي أجهزة نقاط البيع القديمة كونها تعتمد على شبكات الأجيال السابقة من التقنية، ما يُضعف قدراتها على السحب السريع، وتحديداً التي تعتمد في إنجاز عمليات الدفع السريع على تقنيات الجيلين الثاني والثالث «3G» و«2G».


وتوقعت المصادر مبدئياً أن تبلغ أعداد أجهزة نقاط البيع التي لا تزال تعتمد على شبكات أجيال قديمة وقد يشملها التغيير قريباً نحو 20 ألفاً مرشحة لتوديع الخدمة المصرفية (العدد لا يزال محل إحصاء)، علماً أنه وفقاً للبيانات التي أعلنتها «كي نت» عن السنة المالية الماضية، تقارب أعداد أجهزة نقاط البيع المنتشرة في جميع أنحاء الكويت بنهاية 2022 نحو 92 ألف جهاز، نفّذت العام الماضي 458 مليون عملية بقيمة 13 مليار دينار.
تحرك البنوك
وأشارت المصادر إلى أن تحرّك البنوك المرتقب في اتجاه تغيير أجهزة نقاط البيع التي تعتمد على شبكات الأجيال السابقة يأتي بإيعاز من الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات «سترا» التي أفادت المصارف بضرورة تبديل أجهزة الشبكات القديمة بأخرى حديثة تعتمد على شبكات الجيل الخامس من التكنولوجيا الخلوية «5G»، المصممة لزيادة السرعة وتقليل زمن الاستجابة وتحسين مرونة الخدمات اللاسلكية، باعتبار أن هذه الشبكات افتراضية مدفوعة بالبرمجيات، وتستخدم التقنيات السحابية.
وأوضحت أن خيارات البنوك و«كي نت» لتبديل أجهزة نقاط البيع التابعة للشركة قد تشمل إمكانية استخدام شبكات الـ«4G» إلا أن«سترا» تفضل حسب المصادر إذا حدث ذلك أن يكون مصرفياً في أضيق الحدود.
عمل الأجهزة
وقالت المصادر إن استمرار عمل أجهزة نقاط البيع للدفع عبر شبكات «3G» و«2G» يخالف الجهود المبذولة من جميع الأطراف المعنية لتطوير شبكات تقنية الاتصالات المطبقة حالياً، وتعتمد بشكل كبير على تقنية الـ«5G» التي تتمتع بسرعة قصوى نظرية تبلغ 20 جيجابت في الثانية الواحدة، علما أن السرعة القصوى لتقنية «4G» تبلغ واحد جيجابت في الثانية فقط.
على صعيد ثانٍ، أفادت المصادر بأن بنك الكويت المركزي منح مهلة أخيراً لمدة 6 أشهر لتحويل جميع مدفوعات عملاء البنوك المنفذة عبر المواقع الإلكترونية باستخدام نظام خدمة «آبل باي» من شبكة «ماستركارد» إلى «كي نت»، منوهة إلى أن «المركزي» أكد أهمية إنجاز هذا التحول خلال المهلة المحددة سواء في ما يتعلق بمشتريات التجار أو الأفراد.
تقنية التواصل
وبيّنت المصادر أن أجهزة «كي نت» لنقاط البيع تستقبل عمليات الدفع المنفذة عبر نظام «آبل باي» منذ إطلاق الخدمة محلياً، حيث تعمل هذه الأجهزة بتقنية التواصل قريب المدى (NFC)، والتي يتم تشغيلها من خلال الأجهزة التي تعمل بنظام «IOS» من الدول التي تنشط فيها هذه الخدمة، إلا أن عمليات الدفع الإلكتروني عبر هذه الخدمة لاتزال تُنفّذ حتى الآن عبر شبكة «ماستركارد» وهو ما يسعى «المركزي» لتغييره إلى شبكة «كي نت» خلال المهلة المحددة.
وذكرت أن «المركزي» دعا «كي نت» إلى تطوير شبكة مدفوعاتها ليتم عبرها إنجاز جميع تجارب المستخدمين في تعاملاتهم المالية اليومية، سواء على المستوى الشخصي، أو في مشترياتهم، مستفيدة من البنية التحتية للشركة التي تؤهل شبكتها لتكون جاهزة لاستقبال أي وسيلة دفع تأتي للكويت لربط التاجر بالعميل وتوفير خدمة أفضل.
استفادة محققة
وعملياً لن يتغير على العميل أي شيء إذا تحوّلت مدفوعاته الإلكترونية المنفذة عبر نظام خدمة «آبل باي» من شبكة «ماستركارد» إلى «كي نت»، لكن الاستفادة المحققة ستكون لصالح النظام المالي المحلي، حيث لن تكون هناك حاجة فنية لخروج الأموال المكوّنة من المشتريات الإلكترونية إلى الخارج، وستدور بالسوق المحلي.
علاوة على ذلك، يمكن للبنوك أن تحقق فائدة تتعلق بدفع معدل رسوم أقل لـ«كي نت» على مدفوعات عملائها المنفذة عبر خدمة «آبل باي» من الذي تتحمله حالياً لـ«ماستركارد»، كما أن «كي نت» نفسها ستستفيد من تحويل المدفوعات الإلكترونية إلى شبكتها بتسجيل عوائد جديدة من رسوم هذه الخدمة ومن ثم زيادة أرباحها التشغيلية.
وأضافت المصادر أن «كي نت» مقبلة على تطوير عدد من الخدمات في الفترة المقبلة، والتي تستهدف شريحتي الأفراد والتجار دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

بنوك الإمارات تُعيد هندسة الخدمات المصرفية الرقمية للأفراد

حسام عبدالنبي (أبوظبي)

ابتكرت بنوك محلية حلولاً جديدة لتسريع زمن فتح الحسابات المصرفية والحصول على البطاقات البنكية (الخصم والائتمان) بشكل فوري، مع إمكانية استبدال بطاقة الخصم أو الائتمان وطباعة أوراق الشيكات خلال دقائق وبعد ساعات العمل العادية. واعتمدت البنوك مفهوماً جديداً لتقديم الخدمات الفورية لعملائها، وهو مركز الخدمات المصرفية الرقمية، معلنة أن المعاملات الورقية والتوقيع الخطي صارا من الماضي.

ويمثل استبدال البطاقات وطباعة الشيكات من دون طباعة وتوقيع مستندات، مستقبل الخدمات المصرفية، كما يعد مفهوماً جديداً للمعاملات المصرفية الرقمية، يعكس تطور وريادة بنوك الإمارات، إذ يهدف إلى توفير خدمات بشكل أسرع وتجربة مصرفية معاصرة، حيث بات بإمكان عملاء البنوك في دولة الإمارات، لأول مرة فتح حساب مصرفي فوراً والحصول على بطاقة ائتمان جديدة، واستبدال بطاقة الخصم أو الائتمان وطباعة أوراق الشيكات عبر زيارة فرع البنك في أي وقت على مدار اليوم واستخدام بطاقة الهوية الإماراتية فقط، ومن دون الحاجة إلى التعامل مع موظفي البنك. كما يوفر مركز الخدمات المصرفية الرقمية، إمكانية تنفيذ الخدمات المصرفية من دون الحاجة إلى طباعة استمارات ورقية أو توقيع خطي على المستندات، ما يعني أيضاً تجربة مصرفية صديقة للبيئة أسرع وأسهل تلبي تطلعات عملاء البنوك كافة في الدولة، لاسيما تنفيذ المعاملات والحصول على الخدمات المصرفية بعد ساعات العمل العادية.
وأكدت البنوك أن الخدمات المصرفية التي يمكن تقديمها عبر مركز الخدمات المصرفية الرقمية تختلف عن الخدمات المصرفية عبر «الإنترنت»، إذ تتضمن الخدمات المصرفية الرقمية جميع ميزات الخدمات المصرفية عبر الإنترنت وعبر الهاتف المتحرك، ولكن مع المزيد من الأدوات والخدمات، بخلاف التكنولوجيا المتقدمة التي تتيح المزيد من الأتمتة والميزات المريحة، مثل «المساعد الافتراضي». 
ويرى الدكتور محمد شاكر، الخبير المالي والمصرفي، أن توجه البنوك المحلية لتطبيق مفهوم مركز الخدمات المصرفية الرقمية، يأتي لمواكبة التطورات الحالية وظهور البنوك الرقمية بالكامل التي تعمل عبر الإنترنت فقط. وقال: إن تلك الخطوة تعد تالية لخطوات متطورة اتخذتها البنوك من قبل، مثل إتاحة الخدمات المصرفية من المنزل باستخدام تطبيق الخدمات المصرفية عبر الهاتف المتحرك أو الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، والهاتف أو الجهاز اللوحي. وأشار إلى أن الخدمات المصرفية الرقمية توسعت لتشمل فتح حساب مصرفي رقمي، عمليات الدفع باستخدام المحفظة الرقمية، المدفوعات عبر منصة الدفع الفوري، طلب قرض، كشوف الحسابا، التحويلات، خدمات الاستثمار، وإدارة الحساب.

تحول

أخبار ذات صلة متحف العين يحتفي بعيد الاتحاد الـ54 «إرثي» يحتفي بعيد الاتحاد الـ54 بمجموعة من الورش

وفقاً لتقرير صدر عن «وكالة إس آند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية»، فإن اعتماد البنوك الافتراضية، والخدمات الرقمية للبنوك التقليدية في دولة الإمارات يتزايد، ومن المتوقع أن تستمر في ذلك؛ نظراً لتفضيل السكان الواضح للتحول الرقمي وقوة البنية التحتية الرقمية، مؤكداً أن مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، يواصل الحفاظ على استقرار النظام المصرفي التقليدي، وتشجيع البنوك على تعزيز جهود التحول الرقمي، ما جعل دولة الإمارات مركزاً للخدمات المصرفية الرقمية.

مقالات مشابهة

  • نتفليكس توقف البث من الهواتف إلى معظم أجهزة التلفزيون
  • واشنطن تعتزم تشكيل اللجنة التي ستدير غزة قريباً
  • بنوك الإمارات تُعيد هندسة الخدمات المصرفية الرقمية للأفراد
  • ترامب يلغي قرارات العفو التي أصدرها بايدن بالتوقيع الآلي
  • صواريخ للدفاع الأرضي ومنظومات لمواجهة المسيرات.. جناح متميز للعربية العالمية للبصريات في إيديكس 2025| فيديو وصور
  • الخدمة لا تتوقف بالانتخابات العوضي يقدم دعما طبيا ضخما لمستشفى الزرقا
  • وزير الإسكان يُصدر قراراً بأكبر حركة تنقلات وتكليفات لنواب رؤساء أجهزة المدن الجديدة
  • وزير الإسكان يعتمد أكبر حركة تنقلات وتكليفات لنواب رؤساء أجهزة المدن الجديدة
  • عاجل.. أكبر حركة تنقلات وتكليفات لنواب رؤساء أجهزة المدن الجديدة
  • ضامن تدعم بهية عبر حلول مدفوعات إلكترونية آمنة وسهلة