حملة التحصين ضد الحصبة في بروم ميفع تواجه مخاطر .. "الخوف من إفساد اللقاح وعدم وصول فرق التحصين وحالات رفض"
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
بروم((عدن الغد )) عبدالرحمن بامزاحم
واجهت حملة التحصين ضد الحصبة والحصبة الألمانية في مديرية بروم ميفع العديد من المخاطر أبرزها الخوف من إفساد لقاح التحصين وفقدان صلاحيته وذلك بسبب الانقطاع المتكرر للكهربائي بساحل حضرموت وعدوم وجود الطاقة الكهربائية البديلة في مركز بروم الصحي نظرا لخروج المولد الكهربائي للمركز عن الخدمة من حوالي أكثر من عام وخروج الطاقة الشمسية أيضا عن الخدمة منذو أكثر ثلاثة أشهر مما تسبب في خروج الحافظة الأساسية للقاحات بالمركز الصحي بمدينة بروم واستبدالها بمحافظة مؤقتة تم تشغيلها فقط على التيار الكهربائي الواصل من لكهرباء ساحل حضرموت والذي شهد انقطاعات متكررة وصل به الحال إلى ساعتين لصي وساعتين طفى مما اوجد الكثير من الخوف والقلق على لقاح حملة التحصين من إفساده وفقدناه للصلاحية نظرا لزيادة درجات الحرارة والتي تعدت ال ٣٦ ْ .
كما شهدت الحملة عدم وصول بعض من فرق التحصين إلى عدد من مواقع التجمعات السكانية التي يتواجد بها مستهدفين من الأطفال في عدد من المناطق والعزل والوديان والسهول المرتفعات بالمديرية، إضافة أن حملة التحصين ضد الحصبة شهدت عدد من حالات الرفض في سابقة تعد الأولى .
ويرى بعض من المختصين أن أسباب هذه الاخفاقات يرجع إلى الإهمال وعدم المبالاة والذي تسبب في خروج مولد كهرباء المركز الصحي والطاقة الشمسية عن الخدمة إضافة إلى تحركات فرق التحصين العشوائية وعدم وجود الخطة وخط السير المرسوم والإختيار العشوائي للمشاركين في حملة التحصين وعدم الاستعانة بالكادر الصحي دو الكفاءة والخبرة، وعدم تفعيل دور التثقيف والإعلام الصحي والعامل الصحي المجتمعي بالشكل المطلوب في توعية وتثقيف المجتمع بمخاطر الحصبة وعدم الاستعانة بالشخيصات الإجتماعية والأعيان وخطباء المساجد في نشر التوعية وإقناع الأهالي .
وطالب الأهالي بمديرية بروم ميفع السلطة المحلية بالمديرية ومكتب الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت بتشكيل لجنة تحقيق وتقصي لكل هذه التجاوزات المفروضة والتي سوف تلقى بظلالها على صحة المواطنين وأهمية النزول للواقع ومعاينة حافظة اللقاح والمولد الكهربائي الموقف عن الخدمة والطاقة الشمسية الموقفة عن الخدمة ومقارنة تقارير وإحصائيات حملة التحصين بالواقع مباشرة .
النسخ مع التحية ..
#وزير_الصحة
#وزير_النفظ
#محافظ_حضرموت
#صحة_حضرموت
#السلطة_المحلية_بالمديرية
#شارك_الخبر
#ثوارا_ولسنا_فرارا
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: حملة التحصین عن الخدمة
إقرأ أيضاً:
3 أوراق عمل تناقش الأمثال العمانية ودورها في الوعي الجمعي
ماجد العلوي: تعد ملمحا حضاريا لكونها لبنة من لبنات التخاطب الاجتماعي
عمر السعدي: تأثر الأمثال على الوعي المجتمعي بوصفها ثقافة أزلية ملازمة للإنسان
عيسى الحوقاني: منحت غطاء يتوارى تحته الراغبون في التعبير عن مشاعر الخوف
أُقيمت مساء أمس بالجمعية العمانية للكتاب والأدباء ندوة "الأمثال العُمانية ودورها في تشكيل الوعي الجمعي"، بمشاركة 3 باحثين، قدّموا فيها خلاصة تجربتهم وبحثهم في مجال الأمثال وترسيخ حضورها في المجتمع العُماني.
بدأت الندوة، التي أدارتها الكاتبة غنية الشبيبة، بورقة الدكتور ماجد العلوي التي حملت عنوان "الأمثال العُمانية في ضوء نظرية المسالك والغايات"، حيث تطرّق فيها للحديث عن حركة الأمثال العُمانية، وقال: "تُعد أسلوبًا تواصليًا يضمن المتكلم فيه زمرة من الإيحاءات السيكولوجية والاجتماعية والخبرات الحياتية في قالب بلاغي، تتناسق الدلالات في تركيبه وتتحد مع المعاني من طريق العقل، لا المواضعات اللغوية فقط". وأوضح العلوي أن الأمثال العُمانية تُفهم من خلال عملية عقلانية يستعين فيها المتلقي بمعطيات خارجية لفهم مضامينها.
وقال العلوي: "إن الأمثال العُمانية تُعد مَلمحًا حضاريًا لكونها لَبِنة من لَبِنات التخاطب الاجتماعي"، واستعرض مجموعة من الأمثلة العربية وقام بتحليلها من ناحية دواعي إلقاء المثل، والمعنى المعجمي، والمراد منها والغاية، مع استعراض قرائن المثل وما يطابقه.
وعرّج العلوي في ورقته إلى أن الأمثال العُمانية ملفوظات مقاصدية تتجاوز المعنى المعجمي إلى مقاصد وغايات عبر مسالك متعددة، وقال: "رأينا الكثافة المجازية في الأمثال العامية، وهي أمثال لا تُعنى كثيرًا بالبيان البلاغي بقدر عنايتها بإنجاز أعمال، وترسيخ قيم، ونبذ مفهوم وتعديل سلوك"، وأضاف العلوي: "الأمثال العُمانية متفقة اتفاقًا شديدًا في المقصد العام، ودواعي الإلقاء، والمعنى المعجمي العامي، وتختلف عن بعضها في الغرض أو الغاية، وفي المستوى الصوتي".
وقدّم الدكتور عمر السعدي ورقة بعنوان "المثل وتوجه السلوك المجتمعي"، حيث تناول فيها المثل الشعبي العُماني بوصفه ظاهرة لغوية تحمل أنساقًا متعددة، ورؤى متباينة، وتجارب إنسانية تأتي في إيجاز غير مُخل بالمعنى لتوجيه السلوك المجتمعي، وقال السعدي: "إن المثل له وظائف متعددة لا يمكن حصرها في جانب معين أو فكرة بعينها، فيتنوع بتنوع الأفكار المُبتغاة، تعليمية أو ترويحية أو أخلاقية أو فنية أو اجتماعية، ولما كان نتاج تجارب إنسانية كانت وظيفته نقل النتاج من التجارب".
وأوضح السعدي في حديثه إلى اهتمام الأمثال العُمانية وتوجيهها إلى الأبناء من قبل الآباء والأمهات، وكان لها اهتمام كبير من قبل العُمانيين على مر التاريخ، كونها جزءًا من الفنون الشعبية، وأسهمت بدورها في تشكيل الفكر المجتمعي ووجدان العُماني، وحدّدت الأفعال في مواقف اجتماعية كثيرة، وما زال تأثيرها على الوعي المجتمعي والأنشطة اليومية بوصفها ثقافة أزلية ملازمة للإنسان، يعود إليها في كل وقت وحين.
وأضاف السعدي: "الأمثال الشعبية مثّلت شكلاً من الممارسات المجتمعية، ومنها: علاقة الرجل العُماني بالمرأة العُمانية، وعلاقته بالعمل، وعلاقته بوصفه مسلمًا بغيره من أصحاب الديانات الأخرى، كما أن المثل الشعبي العُماني يكشف صورًا للعمل الذي لا يمكن أن يتحقق دون إخلاص ووعي بقيمته، وشكّل المثل الشعبي العُماني خطابًا ناقدًا للعديد من القضايا المجتمعية التي باتت حجر عثرة أمام التطور المجتمعي، كما يُفصح المثل الشعبي العُماني عن شكل من أشكال التشريعات العرفية التي توافق عليها المجتمع ضمنيًا".
وكانت ورقة الدكتور عيسى الحوقاني تناقش "أنساق الخوف الثقافية في الأمثال العُمانية"، مُجيبًا في ورقته على عدد من الأسئلة، أبرزها: "ما الأنساق المُعلنة والمُضمرة التي تضمنتها الأمثال العُمانية؟ وكيف استطاعت الأنساق التأثير في سلوكيات المجتمع العُماني؟ وما دوافع تكريس ثقافة الخوف؟ وما صور الخوف وتجلياته في هذه الأمثال؟"
وتطرّق الحوقاني في ورقته لمناقشة عدد من المحاور، أولها "نسق التخويف من المواجهة"، مستعرضًا مجموعة من الأمثال التي تندرج تحت هذا النسق، والمتمثل في بُعد دلالي لتلك الأمثال، كونها تحمل دعوة مضمرة للخوف من المواجهة والاستسلام التام الذي يصل إلى إلغاء الأنا.
والمحور الثاني الذي ناقشته ورقة الدكتور عيسى هو "نسق التخويف من العواقب"، مستعرضًا مجموعة من الأمثال في التخويف الإيجابي والسلبي، مع شرح مفصّل لمضمون كل مثل وأسلوبه، وتفكيكًا لمعانيه الظاهرة والمخفية.
وقدّم الحوقاني مجموعة من الأمثلة في المحور الثالث، وهو "نسق التخويف من المرأة"، حيث استعرض 4 أمثال في هذا السياق، وهي تتعلق بالزوجة تحديدًا، ليقدّم فيها شرحًا لمعانيها ومضامينها، كما قدّم مثالًا لمثل يتعلق بالتخوّف من كثرة النساء، وأمثلة للتخوّف من رأي المرأة ومن قدرتها العقلية.
وقال الحوقاني: "الأمثال الشعبية العُمانية أبرزت الفكر الجمعي للمجتمع العُماني، فقدّمت صورة عن أنماط التفكير وعن المعتقدات والمشاعر والأمزجة السائدة، وأتاحت الطبيعة الجمعية للأمثال ما لا تتيحه الطبيعة الفردية للتعبير عن ثقافة الخوف، فمنحت الفرد والجماعة غطاءً يتوارى تحته الراغبون في التعبير عن مشاعر الخوف، وأسهمت الطبيعة الجمعية في جعل ثقافة الخوف مقبولة عند المتلقين بمختلف مشاربهم الثقافية وانتماءاتهم الاجتماعية".