وزارة البيئة تواصل جولاتها الميدانية بمحافظات منظومة نوبات تلوث الهواء الحادة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
تواصل قيادات وزارة البيئة جولاتهم الميدانية اليومية على محاور عمل المنظومة بمحافظاتها المختلفة ؛ للإطمئان على سير عمل المنظومة ومدى أحكام السيطرة على كافة مصادر التلوث المختلفة حفاظًا على البيئة وصحة المواطنين.
وقد قام الأستاذ ياسر عبد الله نائب رئيس البرنامج الوطنى للمخلفات بالمرور على مصنع تدوير المخلفات بمدينة المحلة الكبرى، وتم التأكد من عدم وجود أى اشتعالات بمكان تجميع المخلفات المجاور للمصنع ، وتم التوصية بضرورة قيام محافظة الغربية بنقل المخلفات لمدفن السادات والتخلص الآمن منها.
واستكمالًا للجولة قام نائب رئيس البرنامج الوطنى للمخلفات بالمرور على المدفن الصحى بالعبور المخصص للقاهرة والقليوبية للأطمئان على عمليات الفرد والتسويه والدفن الصحي للمخلفات، والاستعداد الفورى لإطفاء أى حرائق قد تنشب.
كذلك تابع الأستاذ ياسر عبد الله عمليات تجميع وكبس قش الأرز بمحافظة الغربية، حيث قام بالمرور على عدد من النقاط، التنسيق مع محافظه الغربيه، مؤكدًا على ضرورة إحكام السيطرة واتخاذ الإجراءات الصارمة ضد المخالفين بحرق قش الأرز وتحرير محاضر لهم ، والاهتمام ببرامج التوعية من الندوات واللقاءات لرفع الوعى البيئى للفلاح بأهمية قش الأرز وخطورة حرقه.
ومن ناحية أخرى قام الدكتور محمد صلاح معاون الوزيرة للشئون القانونية، بالمرور على مواقع مختلفة من محافظة القليوبية لمتابعة سير العمل اليومي لفرق الوزارة المنتشرة لرصد أى مواقع للحرق المكشوف، ومعاينة مواقع التجميع والتدوير والتخلص من المخلفات،والاطمئنان على سير العمل بالمنظومة.
وقد قام الدكتور محمد صلاح بالمرور على المحور الزراعي بمحافظة القليوبية، حيث تم رصد عدد من حالات الحرق المكشوف للمخلفات، ومنها حريق بوص ومخلفات صلبة بمصرف بجوار الوحدة المحلية بباسوس مركز القناطر الخيرية بجوار مجلس المدينة، وتم على الفور السيطرة عليه ورفع التراكمات من جانبي المصرف بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما تم رصد حريق تراكم مخلفات أسفل نفق أبو سنه بميت نما، وتم التنسيق مع الوحدة المحلية، والسيطرة على الحريق ورفع التراكمات.
وأشار صلاح إلى دور الأهالي في معاونة فرق وزارة البيئة في رصد حالات الحرق المكشوف للمخلفات والسيطرة عليها، حيث تم السيطرة على حريق تراكمات للمخلفات بقرية بشندي الوحدة المحلية بنمول بمشاركة من بعض أهالي القرية، كما تم رصد حريق على مصرف نمول قرية مشتهور بجوار طريق بنها الحر، والسيطرة عليه بالتعاون مع الجهات المعنية.
كما لفت صلاح إلى عدم رصد أية حرائق لقش الأرز خلال المرور على محور الزراعي لبعض المراكز والقرى ومنها طوخ وشبين القناطر ومشتهر وقها وقليوب، على الرغم من البدء في الحصاد في بعض المناطق وبدء المزارعين بدرس القش وتجميعه بالأرض، وتلاحظ أن معظم الحرائق كانت مخلفات صلبة متراكمة على المصارف والطرق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البيئة مخلفات قش الأرز المناخ وزارة البیئة بالمرور على قش الأرز
إقرأ أيضاً:
شاهد.. فتاة تشارك في إزالة مخلفات الحرب بسوريا
إدلب- لم تكن هبة كدع، تعلم أنها سترتدي الدرع الواقي لتكون أحد العاملين في إزالة مخلفات الحرب، بعد أن قضت أعواما ترشد الناس للوقاية منها.
ولكن، مع بروز الخطر الكبير للألغام بعد تحرير سوريا من النظام السابق، وانتشارها بكل مكان وتسببها في كثير من الوفيات وحالات بتر الأعضاء والتشوهات وخاصة الأطفال، قررت هبة الانخراط في عمليات إزالة تلك المخلفات رغم خطورة هذه المهمة.
تقول هبة كدع (29 عاما) إنها بدأت متطوعة توعوية من مخلفات الحرب وآثارها وأضرارها في حملات ميدانية على مناطق خطوط التماس مع النظام السابق، وفي المدارس والمخيمات والمناطق التي كانت تتعرض للقصف وخاصة بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا.
وتضيف للجزيرة نت، أن كارثة كبيرة وحقيقية تسببت بها مخلفات الحرب بعد عودة الأهالي إلى بلداتهم وأراضيهم، ولا تزال تحصد أرواح المئات منهم، وتخيفهم من الموت أو البتر، هو ما دعاها للمشاركة في إزالتها وإبطال مفعولها.
وأوضحت أن الخطر الأكبر من المخلفات يصيب الأطفال الذين يعبثون بها دون إدراك خطورتها، ما يؤدي إلى انفجارها وبالتالي مقتلهم أو إيذاهم أذى كبيرا.
وخضعت هبة بداية -كما تقول- لدورات مكثفة في التعامل مع مخلفات الحرب، ومدى خطورتها وأنواعها، وكيفية إزالتها بشكل صحيح، إضافة إلى اتباع بروتوكولات السلامة، ولا تزال تتدرب على مختصين عرب وأجانب لتطوير مهاراتها أكثر.
إعلانوترى أن عملها هذا لا يقتصر على الرجال، وأن الجميع من رجال ونساء أمام مسؤولية إعادة الأمن والسلام للبلاد، وأن عليهم السعي جميعا لحماية السكان والأطفال من الموت، وهو ما يتطلب منهم -رجالا ونساء- العمل لإعادة الطمأنينة والأمان وزرع الفرح في عيون الأطفال، حسب قولها.
تمويه المخلفاتودفعها أكثر للمضي قدما نحو هذا العمل، أن أطفالا ممن كان تقدم التوعية لهم قضوا بمخلفات الحرب. وتقول "لهذا خطوت بكل ثقة دون تردد، رغم أن العمل بمخلفات الحرب في سوريا خطِر جدا، وذلك لتنوع الذخائر غير المنفجرة، ومنها ما هو محرم دوليا، ولصعوبة التعامل مع هذه الذخائر".
وتقول إن الحرب لا تنتهي بانتهاء الاقتتال بين طرفين، وإن الآثار الناتجة عنها هي الأخطر على السكان، خاصة المخلفات الحربية التي تكون مخفية أو غير واضحة كالتي استعملها النظام السابق ومساندوه، حيث ظهرت على شكل ألعاب أو أحجار أو ألغام زرعت داخل أثاث المنازل وأجهزتها كالثلاجة والغسالة، أو حتى الواضحة مثل القذائف الصاروخية أو المدفعية.
وناشدت هبة دول العالم تقديم الدعم التقني واللوجستي للمساعدة على التخلص من مخلفات الحرب التي قتلت كثيرين ممن تركوا مخيمات النزوح وعادوا إلى أراضيهم وقراهم التي شهدت قتالا عنيفا في السنوات الماضية.
ونوَّهت إلى أن خطر هذه المخلفات يكمن بطريقة التعامل معها ممن لا يعلمون بها وبنوعها وحجم خطرها، محذرة من الاقتراب من أي جسم غريب أو لمسه أو التعامل معه، ودعت إلى إبلاغ الفرق الهندسية والمختصين بإزالتها.
بدوره، يقول أحمد الجدوع، وهو قائد فريق بالمنظمة الدولية المعنية بإزالة الألغام "هالو ترست" (HALO TRUST)، إنهم بدؤوا بإزالة مخلفات الحرب منذ نحو عام ونصف العام. ولكن بعد تحرير سوريا، تضاعف العمل بسبب الانتشار الكثيف للمخلفات، وهو ما دفع النساء للتطوع والعمل بهذا المجال الخطِر جدا.
إعلانويضيف للجزيرة نت، أن هبة كدع وأُخريات تطوعن ضمن فريقه في ظل الحاجة الماسة لإزالة المخلفات، وما شجعهن للقيام بهذه المهمة الخطِرة، عملهن سنوات في التوعية من مخلفات الحرب.
وخضعت هذه الفرق المختصة بإزالة مخلفات الحرب، من الرجال أو النساء، لتدريبات مكثفة وعلى مستوى عالٍ من خبراء أجانب وعرب ومحليين، وتدربوا ميدانيا وعلى أرض الواقع ضمن إجراءات شديدة الحذر، "لأن الغلط الأول هو الأخير ويكلف الشخص حياته" حسب قول الجدوع.
ورغم مرور 6 أشهر على التحرير وانتهاء الحرب، إلا أن خطر مخلفاتها مستمر وكبير، وأدى إلى مقتل العشرات، منهم أطفال، وإصابة المئات، معظمهم بحالات بتر أو تشوه، حسب الجدوع، الذي أوضح أن المخلفات منتشرة بكثافة بمناطق وجود قوات النظام السابق أو تلك التي كانت تتعرض للقصف باستمرار.
مخلفات محرمةمن جهته، قال مسؤول الذخائر غير المنفجرة في الدفاع المدني السوري، محمد سامي المحمد، إنهم استجابوا منذ 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 حتى 31 مارس/آذار 2025، لـ 69 انفجارا لمخلفات الحرب، أدت إلى مقتل 72 شخصا، منهم 17 طفلا و7 نساء و48 رجلا وإصابة 108 آخرين منهم 33 طفلا و4 نساء.
ولفت إلى أن ملايين المدنيين في سوريا يعيشون في مناطق "موبوءة" بالألغام والذخائر غير المنفجرة، نتيجة 14 عاما من قصف نظام الأسد وروسيا.
كما تشكل مخلفات الحرب -وفق المسؤول المحمد- تهديدا كبيرا على حياة السكان، وموتا موقوتا طويل الأمد، وتؤثر مباشرة على استقرار المدنيين والتعليم والزراعة وعلى حياة الأجيال القادمة، وخاصة الأطفال، لجهلهم بماهية هذه الذخائر وأشكالها وخطرها على حياتهم.
وختم قائلا، إن فرق الدفاع المدني تقدم التوعية للمدنيين، وتمكنت منذ بداية عملها من إزالة أكثر من 28 ألف ذخيرة من مخلفات الحرب، منها أكثر 23 ألف قنبلة عنقودية. بينما وثَّقت فرق الذخائر في الدفاع المدني السوري استخدام نظام الأسد وروسيا أكثر من 70 نوعا من الذخائر المتنوعة في قتل المدنيين، منها 13 نوعاً من القنابل العنقودية المحرمة دوليا.
إعلان