كتب- محمد أبو بكر:

قال اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، إنه كان يتردَّد سؤال بشأن نتيجة حرب 1973، جزء منه بهدف الاستفسار؛ ولكن أحيانًا بعضها بهدف التشكيك.

وأضاف طلحة: هاجاوب على النقطة دي، وإجابتي لن أتعاطف فيها لوجهة النظر المصرية، وهخلّي التاريخ والواقع يتكلموا عنها، وهاستند إلى بعض الأسس البسيطة بالاستراتيجية والسياسة ثم الجانب الإسرائيلي هيديني الإجابة.

وأضاف المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عامًا على نصر أكتوبر المجيد: الحرب امتداد للسياسة وعليها في نهاية المطاف توفر الظروف والمناخ المناسب لتدعيم أو استكمال أو تطوير واستغلال ما تحقق بالقوة العسكرية، فمن العلوم العسكرية والاستراتيجية أن المعيار الجوهري الوحيد لقياس النصر أو الهزيمة، هو مدى تحقيق الحرب للأهداف التي قامت من لأجلها.

وتابع طلحة: أنتقل إلى الجانب المصري.. الجنرال الخاص بالمخابرات الإسرائيلية كتب كتابًا عن أن الجيش الإسرائيلي في 1967 حقق نصرًا مذهلًا، ولكن أكمل بأنه تم ارتكاب العديد من الأخطاء في تلك الحرب والنصر غطَّى على هذه الأخطاء، وتعقيبي: المنتصر لا يحاكم قادته.

واستطرد المدير الأسبق لكلية القادة والأركان: أنتقل من هذه القاعدة إلى آخر حاجة في الحرب، وهي لجنة برئاسة قاضي المحكة عليا و2 أركان، وأسسوا نظرية الأمن الإسرائيلية على مر التاريخ، وسجلت نتيجة الضغط الشعبي الحكومي بشعور الشعب بالنتيجة الثقيلة للحرب.

واستكمل طلحة: الحرب لم تنتهِ والقوات المصرية في ذلك التوقيت موجودة على امتداد القناة شرقها وغربها، وتم اتخاذ الأوضاع لتنفيذ الخطة؛ يعني تصفية الثغرة حال عدم حل الموضوع سياسيًّا والسويس كانت صامدة، والإعلام الإسرائيلي تناول اللجنة دي بـ3 مصطلحات، الهزيمة ثم تحول للفشل ثم التقصير، وتقرير اللجنة وجه الاتهام بالتقصير.

وذكر المدير الأسبق لكلية القادة والأركان: رئيس الأركان لما عرف بتشكيل اللجنة طبقًا لما جاء في مذكراته، راح لرئيس الوزراء وقال له "دعونا أولًا نحقق مع أنفسنا سنتعرف على أسباب الهزيمة، لو عملتوا اللجنة دي خطأ وهيكون تقصير.. وبعد ما خلصت اللجنة إجراءاتها قال في مذكراته، أجادت اللجنة في تحليل أسباب الفشل، في نفس الصفحة الجسم الأمريكي أنقذ إسرائيل من الكارثة، وفي النهاية تم إقالة رئيس الأركان والاستخبارات والمنطقة الجنوبية، وبررت رئيسة الوزراء ووزير الدفاع لأسباب سياسية تتعرض بالمكانة الموجودة بالمجتمع؛ ولكن الشعب لن يتقبل هذه النتيجة، وثار وبعد كده رئيس الحكومة ووزير الدفاع قدموا الاستقالة؛ لأن الشعب رفض الإقالة".

وأضاف طلحة: والمنتصر في النهاية لا يحاكم القاضي، والشعب المنتصر لا يحاكم الحكومة ووزير الدفاع، والجيش لا يترك الأرض التي اكتسبها، والجنرال الذي قال سيناء جزء من إسرائيل هو نفسه اللي وقع على اتفاقية السلام.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني اللواء محمود طلحة نصر أكتوبر الندوة التثقيفية للقوات المسلحة القوات المصرية إسرائيل المدیر الأسبق لکلیة القادة والأرکان

إقرأ أيضاً:

هجوم المسيّرات على موسكو.. رسائل في العمق وانتظار الرد الروسي!

في تطور نوعي غير مسبوق منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، تعرضت العاصمة الروسية موسكو، فجر الأحد الموافق 1 يونيو 2025، لهجوم جوي واسع بالطائرات المسيّرة الأوكرانية، اعتبره المراقبون الأكبر من نوعه حتى الآن. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط 337 طائرة مسيّرة، منها 91 فوق موسكو، والبقية فوق ثماني مناطق أخرى، أبرزها كورسك وفورونيج وبيلغورود.

هذا الهجوم، الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص وأدى إلى إصابة أكثر من عشرين آخرين وتضرر عدد من البنايات، يحمل دلالات تتجاوز المعركة الميدانية التقليدية، ليشكل منعطفًا حرجًا في مسار الصراع، ويضع موسكو أمام تحدٍّ جديد في عمقها الاستراتيجي.

نقل المعركة إلى قلب روسيا

رسائل أوكرانيا في هذا التصعيد واضحة: لم يعد هناك "ملاذ آمن" داخل روسيا، بما في ذلك العاصمة. فبعد أشهر من القصف الروسي على خاركيف

وزابوريجيا ومدن أخرى، جاءت هذه الضربة لتقول إن يد كييف باتت قادرة على الوصول إلى العمق الروسي، ليس فقط عسكريًا، بل أيضًا نفسيًا وسياسيًا.

الكرملين، الذي ظل يفاخر طوال السنوات الماضية بأن دفاعاته الجوية قادرة على صدّ التهديدات، تلقى رسالة محرجة أمام الرأي العام المحلي والدولي.

ومهما تكن نتائج الاعتراضات الصاروخية، فإن مجرد تحليق هذا العدد الكبير من المسيّرات فوق موسكو يُعدّ فشلًا استراتيجيًا وخرقًا لهيبة السلطة.

دلالات التوقيت والسياق الإقليمي

الهجوم لم يأتِ في فراغ، بل إنه يتقاطع مع عدة تحولات:

- تعثر المحادثات غير المباشرة بين روسيا والغرب بشأن هدنة أو تسوية، خاصة مع تصاعد الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا.

- تصعيد روسي متواصل ضد منشآت الطاقة والبنية التحتية في شرق أوكرانيا، وخصوصًا خاركيف.

- اقتراب قمم سياسية دولية حاسمة قد تناقش مستقبل الحرب، حيث تسعى كييف لتذكير الحلفاء بأن المبادرة لا تزال بيدها.

- كما يتزامن الهجوم مع زيارة وفد من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى موسكو، في لحظة دبلوماسية حرجة، وكأن كييف أرادت تذكير الجميع بأن لغة الحرب لم تنتهِ بعد.

خيارات الرد الروسي: بين التصعيد والاحتواء

ردّ موسكو بات متوقعًا، لكنه محفوف بالتكلفة، فأمام بوتين عدة خيارات:

1. تصعيد عسكري شامل ضد كييف أو لفيف أو مدن حدودية، عبر استهداف واسع للبنية التحتية المدنية، في محاولة لاستعادة الردع.

2. فتح جبهات جديدة في المناطق الرمادية كمولدوفا (ترانسنيستريا) أو تعزيز الحضور العسكري في بيلاروسيا.

3. تصعيد سيبراني أو استخباراتي ضد أوكرانيا وداعميها في الغرب.

4. استخدام الحدث كورقة ضغط دبلوماسية، للتأكيد على تورط الناتو في الحرب، واستدعاء الدعم الشعبي داخليًا.

غير أن الكرملين يدرك أن أي رد غير محسوب قد يُغرق روسيا في مستنقع استنزاف طويل، خصوصًا مع اتساع الفجوة الاقتصادية وتململ قطاعات من النخبة الروسية.

انعكاسات جيوسياسية

الغرب سيجد في الهجوم ذريعة لتقديم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة لأوكرانيا، مع تعزيز استراتيجية "الردع دون التدخل المباشر".

الصين والهند ستواصلان دعوات التهدئة، مع مراقبة دقيقة لاحتمال انزلاق الحرب نحو الإقليم الأوسع.

دول الجوار كبولندا ورومانيا ودول البلطيق بدأت فعليًا رفع درجات التأهب، تحسبًا لأي ردود فعل روسية غير متوقعة.

نهاية مفتوحة على الاحتمالات

يبقى أن الهجوم يمثل تحولًا لافتًا في ديناميكية الحرب: من حرب مواقع إلى حرب عمق، ومن اشتباك تقليدي إلى معركة إرادات سياسية واستراتيجية. لم تعد موسكو عصية، ولم تعد كييف فقط في موقع الدفاع.

هل يختار بوتين التصعيد الشامل، أم يعود إلى طاولة التفاوض وفق قواعد جديدة؟

هل تنجح أوكرانيا في فرض معادلة "الداخل بالداخل"، أم يدفعها الغرب نحو ضبط النفس؟

أسئلة مفتوحة على صيف ساخن، ومشهد دولي لا يزال يُكتب بالنار والمسيّرات!

روسيا: مصرع وإصابة 36 شخصًا في انهيار جسر وخروج قطار عن مساره

مبعوث روسيا بالأمم المتحدة: مستعدون للقتال طالما اقتضت الضرورة

روسيا والصين تستعدان لتنفيذ أكثر من 80 مشروعا بقيمة 200 مليار دولار

مقالات مشابهة

  • ضبط شاب لاتهامه بدخول مدرسة للقاء طالبة بمدينة 6 أكتوبر
  • كيفية اختيار الأضحية السليمة وآليات الذبح الصحيحة.. استشاري رقابة صحية يوضح
  • بالفيديو.. مختص يوضح كيفية حساب العمل الإضافي في الأعياد والمناسبات
  • الأبواق الكاذبة تعلم أن الحرب ستنتهي يوماً بالتفاوض
  • ملتقى المرأة بالأزهر يوضح كيفية استغلال العشر الأوائل من ذي الحجة
  • هجوم المسيّرات على موسكو.. رسائل في العمق وانتظار الرد الروسي!
  • إيران تعيد تموضع نفسها لمواجهة صعود إسرائيل وتركيا
  • مصادر : ملك الأردن يلتقي لجنة غزة الوزارية لبحث الرد على التعنت الإسرائيلي
  • القناة 12 العبرية: رد حماس على وسطاء التهدئة لم يُنقل بعد إلى إسرائيل
  • حماس تسلّم ردها على المقترح الأمريكي بوقف الحرب في غزة