موقع 24:
2025-12-13@06:31:24 GMT

مع وضد ترامب

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

مع وضد ترامب

لست من المتحمسين للسيد دونالد ترامب. ولا أعتقد أني سأكون ذات يوم. لي نظرة مختلفة إلى رجل الدولة سواء كان رئيساً في كبرى دول العالم، أو وزيراً في أصغرها. وهي نظرة كلاسيكية رجعية عتيقة قوامها القيم والاعتدال واحترام الغير. شروط بسيطة لا صعبة ولا معقدة.

الصفقات كانت عادة تميز رؤساء أمريكا، من روزفلت إلى جيمي كارتر، إلى رونالد ريغان.

الأول بطل حرب بلا ادعاء، والثاني لا يزال وهو في التاسعة والتسعين، يعيش حياة المزارعين، والثالث أمضى ولايتيه يروي النكات عن قلة تدبره وذاكرته الضعيفة.

العجرفة والغطرسة في سلوك ترامب منفرتان، مع أننا غرباء لا ناقة ولا جمل. لكن أهل هذا الكوكب يرون أنفسهم معنيين عندما يكون السياسي رئيس أمريكا أو روسيا أو الهند. هؤلاء رجال يطلون على حياتنا كل يوم شئنا أم أبينا. ويعكرون أمزجتنا مهما كانوا بعيدين عنا، أو يبعثون الراحة والطمأنينة في نفوس البشرية. وترامب ليس من الفئة الأخيرة. إنه من النوع الذي يسميه الأمريكيون "بولدوزر". جرافة تأخذ في طريقها كل شيء. يحكي لا يصغي. يقرر ولا يستشير. وهذا عيب أساسي في رجل الدولة، أو رجل المسؤولية.هذا كله في كفة. أما في الكفة الأخرى فإن مطاردة دونالد ترامب بهذه الطريقة، من محكمة إلى محكمة، ومن قضاء سياسي إلى قضاء عقاري، إلى قضاء إباحي، مسألة تثير الشكوك في العدالة الأمريكية. إنها تذكرني بمطاردة ريتشارد نيكسون حتى الموت في فضيحة ووترغيت. حوكم وأدين وأرغم على الاستقالة من الرئاسة، وظل الإعلام يطارده في وحدته وعزلته. أخرجه الإعلام من النظام ومن الحياة. ولم يعد أحد يطرق بابه أو يلقي السلام عليه. وتحول، حتى وفاته، إلى موضوع تهكم شرس، ومبتذل.

يستطيع النظام السياسي الأمريكي أن يكون شجاعاً ومجرداً مثل إحالة نجل جو بايدن إلى القضاء. ويستطيع أن يكون فظاً باستخدام القانون في الكره الشخصي أو الحزبي. ربما كانت هذه المطاردة تفيد ترامب في معركته الانتخابية، وتثير التعاطف معه، لكنها تعطي عن أمريكا صورة الثأر والانتقام حتى الموت.

عرفت هذه الحالات في السياسة والسينما والتجارة والحياة الحزبية. تدمير الحياة المعنوية بصرف النظر عما يرافق ذلك من مآس، وأحزان. لا يغيب عنا طبعاً أن دونالد ترامب جزء، أو نموذج، من هذا الطابع العام. لكن ذلك لا يبرر أبدا اللجوء إلى الأسلوب نفسه. واضح أن هناك "دولة عميقة" أو مجموعة قوى تخشى عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وتسعى إلى منعه من الترشح مرة أخرى، خوف وصوله عن طريق الانتخاب.إنها أزمة، أو مأزق، من أزمات الديمقراطية في أمريكا، حيث يقف القانون في لحظة واحدة، في ذروته وفي هزاله.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ترامب

إقرأ أيضاً:

ترامب يعفو عن موظفة تلاعبت بأجهزة التصويت في 2020

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن منحه العفو لتينيا بيترز، موظفة تسجيل الناخبين في مقاطعة بولاية كولورادو، والتي أدينت بالتلاعب بأجهزة التصويت بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2020 وحُكم عليها بالسجن تسع سنوات. 

ترامب: إرسال ممثل إلى أوروبا بشأن الحرب الأوكرانية بشرطترامب: لن نسمح للصين بالتفوق علينا في الذكاء الاصطناعيخبير سياسي: ترامب وضع "مكابح" واضحة لتحجيم تجاوزات نتنياهوترامب يهدد فنزويلا: حملة صارمة على شحنات المخدرات قريبا

وكتب على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" قائلاً: "إنها وطنية لم ترغب إلا في ضمان نزاهة الانتخابات. وهي الآن في السجن بتهمة المطالبة بانتخابات نزيهة. أمنح تينيا عفواً كاملاً تقديراً لجهودها في كشف تزوير الانتخابات".

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه سيرسل ممثلاً عنه إلى محادثات في أوروبا بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، إذا كانت هناك فرصة جيدة لإحراز تقدم، وذلك خلال تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض.

طباعة شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تينيا بيترز موظفة تسجيل ولاية كولورادو أجهزة التصويت

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من البيت الأبيض حول صور وألعاب خارجة عليها صورة ترامب
  • ترامب يعفو عن موظفة تلاعبت بأجهزة التصويت في 2020
  • ترامب: إرسال ممثل إلى أوروبا بشأن الحرب الأوكرانية بشرط
  • ترامب: رئيس كولومبيا سيكون التالي بعد مادورو
  • طرائف الرؤساء.. شخص يفتح باب حمام الطائرة بالخطأ أمام ترامب
  • علاقتها بإيران وحزب الله.. سبب احتجاز أمريكا ناقلة نفط قرب فنزويلا
  • عاجل | ترامب: سنعلن عن مجلس السلام الخاص بغزة العام المقبل والجميع يريد أن يكون عضوا فيه
  • بلومبرج: أمريكا تصادر ناقلة نفط قبالة فنزويلا
  • فرنسا: ماكرون وستارمر وميرتس تحدثوا مع ترامب حول أوكرانيا
  • ترامب يرفض الشائعات: أتمتع بصحة ممتازة!