أسف "تجمع مالكي الأبنية المؤجرة" في بيان لـ "ما آلت إليه حال مالكي العقارات في لبنان، وكانت وقفة تضامنية تحذيرية وتنبيهية أمام قصر العدل، للتعبير عن خطورة استيفاء الحق بالذات، إذ لم يلتزم المستأجر مضمون الاتفاقية التي وقّعها  الطرفان وتنص بوضوح، وفقًا للمحامي الخاص به، على حق العميد  المتقاعد دخول العقار في أي وقت يرغب فيه وعلى المستأجر تسديد الإيجار دون قيد او شرط، حيث يعتبر اي تأخير كإشغال دون مسوغ شرعي، وليس لائقا ان يتم توقيف العميد المتقاعد وسحله بهذه الطريقة وخصوصا انه فنى عمره بخدمة قوى الامن الداخلي".


أضاف: "يتفهم التجمع بأن المعاش التقاعدي للمتقاعدين من ضباط وأفراد قوى الأمن الداخلي غالبًا ما يكون غير كافٍ لسد حاجاتهم الأساسية وأعباء أسرهم وعوائلهم. والعمل والتضحيات التي قاموا بها على مر السنين في الخدمة العامة لوطنهم لبنان لا يمكن تجاهلها وتناسيها".
تابع: "يؤمن التجمع بأهمية احترام العقود وحقوق الملكية والعدالة في المعاملة بين المستأجرين وأصحاب الملكيات. ويطالب بتنفيذ القوانين وتطبيقها بشكل صارم لضمان استقرار المجتمع وحقوق الأفراد. ويحث الجميع، بما في ذلك الجهات الحكومية، على التحقق من امتثال المستأجرين للقوانين وتطبيقها بشكل صارم. فالاحترام المتبادل للعقود هو أساس استقرار المجتمع والعلاقات السلمية بين الأفراد والمؤسسات".
وقال: "ان التجمع، إذ يحذر الجميع من أن المالكين أصبحوا في حال مزرية وينتظرون وبفارغ الصبر استعادة املاكهم نهاية هذه السنة، تنفيذاً للقانون الصادر عام 2014 المعدّل عام 2017 واذ يعتبرون سنة 2023 السنة المفصلية الأخيرة، وخط احمر لا يمكن تجاوزه، بعد انتظار دام تسع سنوات على نشر القانون الجديد للايجارات سنة 2014، وبالتالي فالمستأجر القديم، قد نعم بإيجاره الشهري القديم والذي لا يتجاوز سعر ربطة خبز ليطعم المالك بها اطفاله، وفي المقابل فإنه يدفع وبطيبة خاطر مستحقات المولدات والعاملين في الخدمة المنزلية وحتى إقتناء السيارات والسفر السياحي السنوي، فيضرب بعرض الحائط كل مبادئ القيم والاخلاق، ويتمادى في المقابل بسحق المالك القديم، ويتغاضى عن ايفائه حقوقه الانسانية والقانونية دون الشعور بالظلم والاستبداد، وإذ يحذر التجمع في هذه الايام الحرجة والمصيرية من مغبة ما يمكن ان يحدث عندما لا تنفذ القوانين ولا يحترمها المواطنون.لم يحتمل العميد المتقاعد إنتظار عدم تنفيذ بنود العقد الجديد فكيف الحال مع الايجارات القديمة الظالمة الغاصبة التي عانى ويعانيها  المالكون القدامى منذ اكثر من 70 عامًا؟".
ختم: "إلى متى ينتظر أبناء المالكين القدامى إنصافهم وإعادة أرزاقهم ؟ الى متى يعيش المالكون القدامى تحت رحمة المتربصين بحقوقهم وجنى عمرهم؟ الى متى يتحمّل المالكون القدامى المماطلة في استرجاع العدل المنهوب منذ اكثر أجيال؟ الى متى يتحمّل المالكون القدامى المزيد من القهر والذل والعيش تحت رحمة السيف المسلط على أعناقهم؟ الى متى يتحمّل المالكون القدامى قضم سنوات حياتهم الواحدة تلو الاخرى وذلك على حساب لقمة عيشهم وحياتهم تارة في المماطلة بإمضاء المراسيم وطوراّ بتمديد القوانين الإستثنائية التعسفية الجائرة؟ لم نعد نتحمل  !لقد نفذ صبرنا !لقد طفح الكيل !وما أخذ بالقوة سوف نأخذه بالقانون نهاية هذه السنة، اللهم اشهد بأني قد بلغت" .

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الى متى

إقرأ أيضاً:

التحيوي: قمة السلام بشرم الشيخ لحظة فارقة لإعلاء قيم العدالة وحقوق الشعوب

أكدت الدكتورة رحاب التحيوي، الخبيرة التشريعية، أن استضافة مصر لقمة شرم الشيخ للسلام تُعد خطوة استراتيجية تُبرز الدور الإنساني المتقدم للدولة المصرية في الدفاع عن حقوق الإنسان بشكل عام، وفي مناطق النزاع بشكل خاص، لافتة إلى أن هذه القمة تبعث برسائل قوية من مصر إلى المجتمع الدولي بضرورة الوقف الفوري والشامل للانتهاكات الجسيمة التي تطال المدنيين، وضرورة إعلاء مبادئ القانون الدولي الإنساني وحماية الكرامة الإنسانية فوق أي اعتبارات سياسية أو عسكرية.

برلماني: قمة شرم الشيخ تجسد الدور القيادي للرئيس السيسي في ترسيخ السلام بالمنطقةبرلماني: قمة شرم الشيخ تجسد الدور القيادي للرئيس السيسي في ترسيخ السلام بالمنطقةرئيس البرلمان العربي يرحب بمخرجات قمة شرم الشيخ للسلام وتوقيع اتفاق غزةبرلماني: قمة السلام بشرم الشيخ بارقة أمل ونقطة تحول تاريخية

وأضافت التحيوي في بيان صادر عنها أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا بالغًا للملف الحقوقي والإنساني، وتؤكد من خلال هذه القمة على رفضها القاطع لأي سياسات تستهدف التهجير القسري أو استهداف المدنيين أو حرمانهم من حقوقهم الأساسية في الحياة والأمن والرعاية، موضحة أن قمة شرم الشيخ تمثل منبراً عالمياً هاماً لتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية المتردية في مناطق الصراع، والدعوة إلى توفير الحماية اللازمة للسكان، وتقديم المساعدات الإغاثية دون قيود أو عوائق.

وأكدت أن مشاركة هذا الحشد من القيادات الدولية في القمة يعكس الثقة العالمية في قدرة مصر على قيادة الجهود الهادفة إلى إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة وتعزيز سيادة القانون، مشددة على أن مصر لا تدافع عن مجرد قضايا سياسية، بل تدافع عن مبادئ حقوقية وإنسانية وقيم حضارية راسخة، مؤكدة أن حماية المدنيين واحترام كرامة الإنسان هما أساس أي سلام دائم ومستقر، ولا يمكن تجاهلهما أو الانتقاص منهما تحت أي ذريعة.

وتابعت: "لقد كانت مصر دائمًا في طليعة الدول التي تُعلي من شأن حقوق الإنسان، وهذا يتجلى بوضوح في الجهود المبذولة خلال قمة شرم الشيخ للوصول إلى حلول عادلة"، لافتة إلى أن التحديات الراهنة تزيد من مسؤولية المجتمع الدولي تجاه حماية حقوق كافة الأفراد، مؤكدة أن صوت مصر في هذه القمة يهدف إلى تعزيز الآليات الدولية لضمان تطبيق القانون الدولي الإنساني وحماية جميع المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم بشكل آمن ومستمر.

وطالبت المنظمات الدولية والحقوقية والمجتمع المدني إلى التكاتف مع الجهود المصرية لدعم حقوق الإنسان، ووضع حد للانتهاكات التي تهدد حياة الأبرياء في مناطق النزاع، قائلة: "إن قمة شرم الشيخ هي رسالة أمل من مصر للعالم، تؤكد أن قيم العدالة والرحمة الإنسانية لا تزال حية، وأننا لن نهدأ حتى يتم إرساء أسس مجتمع دولي يحترم كرامة كل إنسان، ويقف في وجه الظلم والعدوان".

طباعة شارك الدكتورة رحاب التحيوي رحاب التحيوي شرم الشيخ قمة شرم الشيخ

مقالات مشابهة

  • دراسة: اللقاح المحدث لكوفيد-19 قلّص الوفيات وحالات الاستشفاء بين المحاربين القدامى في أمريكا
  • تجمع القبائل والعشائر: نرفض كل مظاهر الفوضى التي ارتكبتها جهات مارقة بغزة
  • مناقشة آليات عمل لجان الحصر والتقييم للوحدات المؤجرة بكفر الشيخ
  • تغيير كبير في نظام دوري أبطال أوروبا وحقوق البث التلفزيوني
  • رئيس عمان الأهلية يلتقي أعضاء الهيئة التدريسية القدامى والجدد
  • التحيوي: قمة السلام بشرم الشيخ لحظة فارقة لإعلاء قيم العدالة وحقوق الشعوب
  • محافظ المنوفية يناقش مشروعات الخطة الاستثمارية الجديدة وهيئة الأبنية التعليمية
  • بدء استيفاء نموذج الطلب الإلكتروني للمواطنين المخاطبين بقانون "الإيجار القديم".. اليوم
  • من أسرى القدس القدامى وذوو الأحكام العالية؟
  • كواليس مشروع الإيجار القديم.. كيف يمكن حجز الوحدة البديلة قبل طرحها رسميًا؟