بوتين: ندعم المؤسسات المالية التي تعكس الواقع الحالي للعالم متعدد الأقطاب
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
روسيا – أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعم روسيا للمؤسسات المالية التي تعكس في نشاطها الواقع الحالي للعالم متعدد الأقطاب.
وقال بوتين خلال كلمة له في الجلسة العامة لأولمبياد المدارس الدولي للأمن المالي في مركز “سيريوس” التعليمي للموهوبين:
يمكن تأسيس أنظمة للتعاملات المالية الدولية الجديدة على أساس الاحترام المتبادل فقط.خلق عالم متعدد الأقطاب أمر ضروري لا مفر منه. سنقدم الدعم من أجل الوصول إلى الريادة الاستراتيجية وإعداد الكوادر في مجال الرياضيات والبرمجة. لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتجاوز الإنسان في مجال الرياضيات وبرمجة الحاسوب. بوتين حول رغبة الدول الغربية في مواصلة السياسة الاقتصادية الاستعمارية: “قليلون سيحبون مثل هذا المستقبل” العالم يتخلص من النموذج الذي يدفع مناطق بأكملها إلى العبودية والقروض. ضمان الأمن المالي أصبح صعبا على نحو متزايد ويتطلب مستوى عاليا من المتخصصين والخبراء. تطوير أنظمة التعاملات الجديدة بين الدول يصب في مصلحة العالم متعدد الأقطاب. تأهيل الكوادر في مجال الأمن المالي ودعمها يخدم مصالح روسيا الوطنية. توسيع التعاون الدولي في مجال التعليم يحظى باهتمام كبير منا. لدينا مشروع تعليمي جديد يساعد على تأهيل الكوادر في مجال التقنيات الإلكترونية. لدينا أصدقاء كثيرون في أوروبا. القيم التقليدية مثل قيم الأسرة ربما تكون قد ماتت في أوروبا، إلا أن كثيرين هناك يشاطروننا هذه القيم لكن صوتهم خافت هذه الأيام، وبين أهدافنا توحيد أصدقائنا على الساحة الدولية ممن يشاطروننا قيمنا وجمعهم في منصة واحدة. بغض النظر عن موقع الدولة في الهرم المالي العالمي، إلا أنه من الضروري مواجهة التناقضات التي تواجه البشرية. روسيا والهند تربطهما عقود من الصداقة والتعاون. نحن قريبون ونتطابق في الأفكار مع الهند، حيث ساهمت روسيا بتقديم اقتراح إلى الأمم المتحدة حول قانون دولي لمكافحة الجريمة الإلكترونية. الاستيلاء على أصول دول أخرى في العالم الحديث ينم عن نقص في ذكاء من يقدمون على ذلك.
المصدر : RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: متعدد الأقطاب فی مجال
إقرأ أيضاً:
الشارقة تسجّل أول حضور عربي في "أسبوع الابتكار الرقمي" بإسبانيا وتقدّم "انشر" للعالم
الشارقة - الوكالات
اختتمت هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها في فعالية "أسبوع الابتكار الرقمي في القراءة والكتب والمكتبات" (Readmagine 2025) إحدى أبرز منصات الابتكار في قطاع النشر على مستوى أوروبا، والتي نظّمتها مؤسسة Germán Sánchez Ruipérez (FGSR) في مقرها الثقافي "كازا ديل ليكتور" بالعاصمة الإسبانية مدريد، حيث برزت الشارقة كأول مدينة عربية تشارك في تاريخ الفعالية، مؤكدةً مكانتها كمركز إقليمي وعالمي في تطوير صناعة النشر وتعزيز التعاون الدولي.
وضمن فعاليات اليوم الثاني، شاركت هيئة الشارقة للكتاب في جلسة بعنوان "تمكين الناشرين الإماراتيين من خلال صندوق الشارقة لاستدامة النشر (انشر)"، تحدثت خلالها كل من إيمان بن شيبة، مديرة إدارة المبادرات الاستراتيجية والأسواق العالمية في هيئة الشارقة للكتاب، وشذى ناصر، مؤسسة دار كايروس للنشر، وإحدى الفائزات في الدورة الأولى من مسار الإطلاق في صندوق "انشر".
نموذج يحتذى به في أسواق النشر العالمية
وفي حديثها خلال الجلسة، قالت إيمان بن شيبة: "تأتي مشاركتنا في (أسبوع الابتكار الرقمي في القراءة والكتب والمكتبات) لتؤكد التزام الشارقة ببناء مستقبل مستدام لصناعة النشر في دولة الإمارات والمنطقة، حيث يمثل صندوق الشارقة لاستدامة النشر (انشر) مبادرة استراتيجية تهدف إلى تمكين الناشرين من خلال ثلاث مسارات متكاملة: الاطلاق، والنمو، والابتكار. وقد استلهمنا فكرة الصندوق من سؤال محوري: كيف نضمن لصناعة النشر أن تستمر وتزدهر لعقود قادمة؟ وكانت الإجابة: بخلق منظومة تدريبية وتمويلية وإرشادية تُهيّئ الناشرين لمواجهة تحديات السوق وتوسيع أعمالهم بثقة واحترافية".
وأضافت بن شيبة: "بفضل رؤية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، يوفر الصندوق للناشرين المشاركين بيئة متكاملة تشمل التوجيه المهني، والتدريب المتخصص، وربط الناشرين بشبكات من الشركاء والخبراء، إلى جانب مزايا عملية مثل الرخص التجارية، ومساحات العمل، وطباعة منخفضة التكاليف، ودعم الترجمة. ونحن نفخر بما لمسناه خلال مشاركتنا من اهتمام واسع من الحضور الدوليين بنموذج (انشر)، باعتباره مثالاً قابلاً للتطبيق في أسواق عالمية مختلفة، حيث تلقّينا بالفعل طلبات لعقد اجتماعات متابعة لاستكشاف فرص التعاون".
أصوات عالمية تنتظر الترجمة
بدورها، قالت شذى ناصر: "كانت نقطة التحوّل بالنسبة لي حين بحثت عن رواية إسبانية لأوصي بها قارئاً عربياً شاباً، ولم أجد لها ترجمة إلى العربية. عندها أدركت أن الأمر لا يقتصر على كتاب واحد مفقود، بل على أصوات أدبية بأكملها لم تُسمع بعد بلغتنا. ومن هنا انطلقت فكرة (كايـروس)، كمبادرة لترجمة الكنوز الكلاسيكية من الإسبانية والإيطالية والبرتغالية إلى العربية، وسدّ فجوة ثقافية صامتة طال انتظار ملئها".
وأضافت: "مثّل لي صندوق (انشر) منصّة متكاملة من التوجيه، والمعرفة، والتواصل، شكّلت الأساس لانطلاقي في عالم النشر؛ فمن خلاله، تعلّمت أسرار صناعة الكتاب، من اقتناء الحقوق وحتى التوزيع، وحصلت على منحة ساعدتني في تأسيس الدار والانطلاق بقائمة أولى من الإصدارات، ما جعل منه نقطة بداية حقيقية لانطلاقة دار نشر محلية برؤية عالمية".
تفاعل مع مبادرات الشارقة
وسجلت الجلسة واحدة من أعلى نسب الحضور والتفاعل في فعالية "أسبوع الابتكار الرقمي في القراءة والكتب والمكتبات"، وشهدت نقاشات حول آلية عمل صندوق "انشر"، وسبل نقل النموذج إلى أسواق جديدة؛ كما أشاد الحضور بجهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ووجّهوا لها الشكر على هذه المبادرة الرائدة وغير المسبوقة، التي اعتبروها نموذجاً ملهماً لدعم الناشرين وتعزيز استدامة صناعة الكتاب.
كما عبّر عدد من المشاركين عن تطلعهم لأن تحذو المؤسسات الثقافية في مختلف الدول حذو هذه التجربة، لما لها من تأثير ملموس في تمكين الناشرين وخلق بيئة داعمة للابتكار والنمو في قطاع النشر.