قدم مسرح الحارة في بيت جالا بالشراكة مع اتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين ومركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة، عرضا مسرحيا بعنوان "مطب" على خشبة مسرح مؤسسة الرئيس بوتين الفلسطينية للثقافة في بيت لحم ، وذلك ضمن برنامج الشابات للتوعية والوكالة والمناصرة والمساءلة YW4A (مشروع نون التغيير).

ويناقش العرض قضية التحرش في بيئة العمل، وهو من كتابة وإخراج رنين عودة، وتمثيل هديل التكروري، عبد الله بنورة ونقولا زرينة.

وتلا العرض جلسة حوارية حول القضية، أدارتها المحامية ليندا عيسى، إحدى الشابات المشاركات في البرنامج، وتحدثت خلالها المحامية أريج شاهين من مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة، وأمين سر اتحاد نقابات عمال بيت لحم، منى جبران. وناقشت الجلسة الأبعاد القانونية والاجتماعية للقضية، وتخللها مداخلات من الحضور.

وقالت السكرتيرة العامة لاتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين أمل ترزي، إن برنامج YW4A يعد أحد البرامج الاستراتيجية التي ينفذها الاتحاد بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين، ويهدف إلى تعزيز قدرة الشابات ومنظمات حقوق المرأة المحلية على المطالبة بحقوقهن عن طريق اتخاذ أدوار قيادية.

وأضافت أن الهدف الاستراتيجي للبرنامج يتمثل في الدفاع عن حقوق الشابات في الكرامة والسلامة الجسدية، والمشاركة المتساوية في صنع القرار وتوسيع نطاق تلك الحقوق، وذلك من خلال تنفيذ السياسات العامة والقوانين التي تحقق العدالة الجندرية.

بدورها، قالت مديرة مسرح الحارة مارينا برهم إن "المسرح أداة قوية جدا لإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع تجاه قضايا التحرش وقضايا اجتماعية أخرى، والمسرح المرئي يترك أثرا على المجتمع".

وأشارت إلى أن مسرحية مطب تناقش قضية التحرش الجسدي واللفظي والالكتروني، ومدى تأثير ذلك على نفسية المرأة.

من جانبها، أكدت المديرة العامة لمركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة خولة الأزرق، أهمية الشراكة بين مختلف المؤسسات التي تعنى بتمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وحقوقيا، لتغيير واقع المرأة الفلسطينية نحو الأفضل، بحيث تصبح أكثر وعيا بحقوقها ومكانتها، ما يسهم في بناء مجتمع فلسطيني ديمقراطي قائم على حقوق الإنسان.

وينفذ اتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين برنامج الشابات من أجل التوعية، الوكالة، المناصرة والمساءلة (YW4A) بالشراكة مع مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة، ومسرح الحارة، وجمعية الشابات المسيحية – القدس ، وجمعية عايشة لحماية المرأة والطفل- غزة ، والكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة.

من الجدير بالذكر أن برنامج(YW4A)  يضم شراكات مبتكرة يجري تطبيقها في مصر وكينيا وفلسطين وجنوب السودان.

وينفذ البرنامج على مدار خمس سنوات بتمويل من وزارة الخارجية الهولندية، وبالتشاور مع سفارات حكومة هولندا في البلدان الأربعة، وبُني على التعاون بين الشركاء والجهات المعنية على المستويين المحلي والدولي، وصممته أربع جهات تشترك معًا في ائتلاف واحد، وهي اتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين، وجمعية الشابات المسيحية في كينيا؛ وجمعية الشابات المسيحية في جنوب السودان ومركز الإبراهيمية للإعلام في مصر، بالإضافة الى شركاء فنيين وهم: جمعية الشابات المسيحية العالمية، وEquality Now، والمعهد الملكي للدراسات المدارية KIT، وشبكة Faith to Action.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الشللية واللوبيات في بيئة العمل: المشاريع والمناصب تدار بالعلاقات لا بالكفاءة

صراحة نيوز- بقلم د خلدون فرحان نصير

في الوقت الذي تسعى فيه الدول والمؤسسات الى تحسين بيئة العمل وتعزيز الاداء لا تزال ظاهرة الشللية والاعتماد على العلاقات الشخصية بدلا من الكفاءات تمثل واحدة من اكثر المعوقات ضررا، ليس فقط على بيئة العمل بل على جودة المشاريع وعدالة الفرص وكفاءة الاقتصاد الوطني بشكل عام.

الحديث هنا لا يقتصر على القطاع العام كما قد يتصور البعض بل يمتد بوضوح الى القطاع الخاص ايضا حيث تدار كثير من القرارات الادارية والتشغيلية وفق معادلة من يعرف من ، لا وفق مؤهلات وخبرات من هو الاجدر ، وتصبح العلاقة هي بطاقة العبور، والمصلحة المشتركة هي معيار الاختيار ، بينما تهمش الكفاءات والخبرات الحقيقية

واحدة من اخطر عناصر هذه الظاهرة ما يحدث عند اختيار الجهات المنفذة للمشاريع والعقود في كثير من الاحيان بحيث لا يتم اعتماد معايير مهنية واضحة او مفاضلة شفافة ، بل يسند التنفيذ الى شركات او افراد فقط لانهم من ضمن الدائرة ،سواء كانت دائرة صداقة او مصلحة او قرابة. وان هذا التجاوز لا ينتج فقط عملا دون المستوى المطلوب بل يسبب في النهاية هدرا للمال والفرص وتعطيلا حقيقيا للتنمية.

ان الشللية تخلق بيئة مغلقة تقاوم التغيير وتدافع عن نفسها داخليا وتحارب من يحاول الدخول اليها او كشفها ، في المقابل الموظف او صاحب المبادرة او المقاول الذي يعمل بجد ويملك كفاءة حقيقية يستبعد لان لا احد يدعمه من الداخل فتضيع عليه الفرصة لمجرد انه لم يكن من المحسوبين على احد.

اما في القطاع الخاص فالمشكلة لا تقل خطورة عنها في القطاع العام، فبعض الشركات تدار وكانها ناد مغلق تمنح فيه المناصب والترقيات والعقود والمكافآت لافراد بعينهم لا لانهم الافضل، بل لانهم الاقرب و هذا الاسلوب لا يقتل فقط روح المبادرة بل يؤدي الى تدهور حقيقي في جودة المنتج والخدمة وانهيار السمعة المؤسسية على المدى الطويل.

ان النتيجة الطبيعية لهذه الممارسات هي غياب العدالة وهدر الكفاءات وخروج الطاقات الشابة من السوق او هجرتها الى الخارج، كما ان الاقتصاد يتأثر بشكل مباشر لان المشاريع تنفذ بطريقة غير فعالة، ولا يعود الاستثمار قادرا على خلق القيمة المضافة التي يحتاجها المجتمع.

لا يمكن مواجهة هذه الظواهر الا بارادة مؤسسية حقيقية تقف في وجه الشللية وتعيد الاعتبار للجدارة والشفافية بحيث يجب ان تبنى قرارات التوظيف والتكليف والتعاقد على اساس القدرة والخبرة والالتزام لا على المجاملة والقرابة والانتماء الضيق.

كل مؤسسة صغيرة كانت او كبيرة عامة او خاصة، هي في النهاية انعكاس لطريقة ادارتها .
وفي النهاية ان من يختار الشللية طريقا يختار الضعف والانهيار ولو بعد حين.

مقالات مشابهة

  • البيت الفني للمسرح يقدم 15 عرضًا و100 ليلة عرض دعماً للشباب
  • الشللية واللوبيات في بيئة العمل: المشاريع والمناصب تدار بالعلاقات لا بالكفاءة
  • «تامر عبد المنعم» يقدم دعوات حفلات غنائية مجانية لجمهور مسرحية «نوستالجيا 90/80»
  • خلق بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار.. موعد تطبيق قانون العمل الجديد
  • ما حكم الصلاة للمرأة عند زيادة مدة حيضها عن عادتها الشهرية؟ دار الإفتاء تجيب
  • الأمير يناقش مع رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة جوانب دعم وتمكين المرأة في القطاع النفطي
  • اجتماع في صعدة يناقش سير العمل في المؤسسة المحلية للمياه
  • تعزيزًا لدور المرأة في الاستحقاقات المقبلة.. مفوضية الانتخابات تبحث مع هيئة أممية سبل التعاون
  • شاهد بالفيديو.. أستاذ سوداني يناقش قضية نجم الإعلانات “بدر خلعة” في محاضرة وسط طلابه ويكشف سر الشهرة التي حققها مؤخراً
  • طقس فلسطين: استمرار الأجواء الحارة في جميع المناطق