أبوظبي في 5 أكتوبر / وام / شارك سعادة المهندس مطر سهيل المهيري الأمين العام المساعد للتطوير المؤسسي في الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي،اليوم الخميس، في الندوة الافتراضية للاتحاد البرلماني الدولي ورابطة الأمناء العامين للبرلمانات الدوليين حول "برلمانات أكثر خضرة - الدور الإداري البرلماني" والتي نظمها الاتحاد بالتعاون مع الرابطة بهدف تبادل الرؤى والخبرات والمعرفة العملية حول قيادة الاستدامة والعمل المناخي ضمن البرلمان، حيث جرى مناقشة دور الإدارات البرلمانية بشأن موضوع برلمانات أكثر خضرة.

وأكد سعادة المهندس مطر سهيل المهيري في مداخلته على دور المجلس الوطني الاتحادي الفاعل في دعم قضايا البيئة والاستدامة من خلال أدواره البارزة في التشريع والرقابة والدبلوماسية البرلمانية، فعلى مدى خمسة عقود ساهم المجلس في الموافقة على (20) مشروع قانون، ومناقشة (36) موضوعا عاما، وتوجيه (48) سؤالًا برلمانيًا إلى الحكومة حول قضايا البيئة والاستدامة؛ حيث شملت تلك القضايا مكافحة تحديات الأمن الغذائي، والأمن المائي، والمحافظة على التنوع البيولوجي، وتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة، والحد من التلوث البيئي.

وقال المهيري : من منطلق رغبتنا في أن يكون المجلس الوطني الاتحادي نموذجاً مثالياً للمؤسسات البرلمانية في التحول الأخضر، فقد تم تشكيل لجنة التحول إلى برلمان أكثر استدامة، وفقًا لقرار معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي رقم (66) لسنة 2022، وبهدف تعزيز الشفافية، وتبني أفضل الممارسات البيئية في أعمالنا، من أجل الحفاظ على بيئتنا وتحقيق التنمية المستدامة لوطننا العزيز، موضحا أن هذه اللجنة هي أول لجنة برلمانية في تاريخ المجلس تم تشكيلها من أعضاء البرلمان ومن موظفي الأمانة العامة بهدف التحول إلى برلمان أكثر استدامة وخضرة.

وبين أن اللجنة تبنت خطة عملها في إطار ما يعمل به الاتحاد البرلماني الدولي سيما كتيب "10 إجراءات من أجل برلمانات (ومن يعمل فيها) أكثر مراعاة للبيئة"، واتخذت من تلك الإجراءات أهدافاً استراتيجية، تعمل على تحقيقها بشكل متكامل حتى نهاية عام 2023، مشيرا أن أن اللجنة منذ شهر مايو 2023، عقدت (7) اجتماعات، ونفذت "16" مشروعا لتحقيق معايير الاستدامة في المجلس الوطني الاتحادي وأمانته العامة، وتعمل حالياً على أكثر من (15) مشروعا ومبادرة لتعزيز الاستدامة في المجلس وأمانته العامة، وبنت شراكات وتعاونت مع أكثر من (5) جهات ومؤسسات اتحادية ومحلية في إطار الاستدامة.

وأوضح المهيري أن المجلس الوطني الاتحادي قام بتحقيق مبادرات ومشاريع متنوعة في إطار جميع تلك الإجراءات العشر، مستعرضا أبرز جهود المجلس الوطني الاتحادي في التحول إلى برلمان أكثر استدامة، ومن هذه الإجراءات أولاً تتبع الانبعاثات، حيث تبنى المجلس مشروع التحول إلى خوادم افتراضية وقد بلغت نسبة تحويل تطبيقات العمل المستخدمة في المجلس الوطني الاتحادي على الخوادم السحابية ما يقارب 60% .. وفي يونيو 2023 تم إطلاق منصة Co2 Dashboard لتتبع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تنتجها عمليات وأنشطة المجلس المختلفة، ومشروع إعادة تدوير النفايات البلاستيكية، ومشروع النقل المستدام، فإن 47% من أسطول المركبات في المجلس من المركبات الهجينة. وغيرها من المشاريع التي تساهم في عملية الاستدامة البيئية.

وأضاف المهيري : في رحلة التحول الرقمي عمل المجلس الوطني الاتحادي على تبني الرقمنة من خلال إنشاء قواعد للوثائق والبيانات منذ عام 1999، وفي 2010 تم إطلاق نظام البرلمان الإلكتروني للتقليل من استخدام الأوراق والاعتماد كلياً على استعراض الوثائق الكترونياً، بالإضافة إلى إطلاق تطبيق المجلس على الهواتف المحمولة في عام 2014، وإطلاق المرحلة الأولى من مبادرة "برلمان بلا ورق" في عام 2022، والتي ساهمت في الحد من الطباعة في المجلس الوطني الاتحادي بنسبة (60%)، مشيراً إلى ترسيخ ثقافة الاستدامة والتوعية بقضايا المناخ، في إطار رفع الوعي لأعضاء وموظفي المجلس الوطني الاتحادي، حيث نعمل على تنظيم الملتقيات والنشرات البرلمانية، والندوات والمحاضرات للمساعدة على فهم أهمية الاستدامة والتغير المناخي وتأثيراتها.

وقال : بالتزامن مع يوم البيئة العالمي، تم توزيع عدد (213) نبتة على موظفي المجلس الوطني الاتحادي لتحسين جودة الهواء في بيئة العمل، ورفع الوعي بشأن قضايا الاستدامة والبيئة.

وقال في الوقت الحالي، نعمل على أكثر من 15 مشروع لتعزيز الاستدامة في المجلس الوطني الاتحادي ومن أبرز المشاريع المستقبلية وأهمها استراتيجية المجلس الوطني الاتحادي (2024-2028) وتتكون من 3 محاور أساسية وهي الاستدامة، التحول الرقمي، الابتكار والتطوير، بالإضافة إلى مشروع تبني الطاقة المتجددة في تشغيل المباني.

وأضاف المهيري : نتمنى أن نصل إلى نتائج إيجابية ومؤثرة تسهم في تعزيز تبني الاستدامة كهدف مؤسسي في البرلمانات، الأمر الذي من شأنه تحفيز التغيير نحو مستقبل أكثر استدامة، حيث يمكن للبرلمانات أن تكون القوة الدافعة لتطوير سياسات بيئية واقتصادية أكثر صدقًا وفاعلية، وبالتالي تعزيز السلامة البيئية والاقتصاد الأخضر في مجتمعاتها وعلى الصعيدين الوطني والعالمي.

مصطفى بدر الدين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: فی المجلس الوطنی الاتحادی أکثر استدامة التحول إلى فی إطار

إقرأ أيضاً:

متحف زايد الوطني يستضيف ندوة «اكتشاف التاريخ وصون التراث»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «مهرجان أم الإمارات».. تجارب استثنائية في كورنيش أبوظبي اختتام مسابقة مهرجان الشيخ زايد التراثي للصقور

يستضيف متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، الدورة الثامنة والخمسين لندوة الدراسات العربية، تحت عنوان «اكتشاف التاريخ وصون التراث وإثراء الإنسانية»، وذلك من 12 إلى 14 ديسمبر، إذ يعقد هذا الملتقى العالمي لأول مرة في العالم العربي، بالتعاون مع الرابطة الدولية لدراسة الجزيرة العربية.
تُركّز دورة هذا العام على تطور دراسات شبه الجزيرة العربية من البعثات الاستكشافية الرائدة إلى الأبحاث الإقليمية المتخصصة والتعاون متعدد التخصصات، إذ تعكس تحولاً فكرياً أشمل، من الاستكشاف الخارجي إلى المؤلفات البحثية المحلية، ومن الاكتشافات المنعزلة إلى السرديات المترابطة للهوية والبيئة والتراث.
ويشارك الحضور في جلسات يقدّمها نخبة من الباحثين في هذا المجال على مدى 3 أيام، لاستعراض أحدث الدراسات وتعزيز التواصل الأكاديمي. وتستضيف الندوة أكثر من 100 باحث وعالم دولي، يسلّطون الضوء على أبرز الاكتشافات الأثرية من دولة الإمارات والمنطقة، من بينها نتائج حديثة من مشروع البحث الأثري في جميرا بدبي، وأدوات حجرية نادرة من العصر الحجري القديم المتأخر في أبوظبي، ودراسات حول ممارسات الدفن في العصر الحديدي في مدينة العين. كما سيتم تناول تأثير التغير المناخي على حياة الإنسان القديم، والطفولة في العصر البرونزي، والنقوش الآرامية، إلى جانب نقش عربي أموي من درب زبيدة التاريخي، وحطام سفينة تاريخية في خليج العقبة، واكتشافات جديدة عن الوجود المسيحي المبكر في الخليج العربي، وغيرها من الأمور البحثية.

بث مباشر للندوة
سيتم بث الندوة مباشرة عبر القناة الرسمية لمتحف زايد الوطني على منصة يوتيوب، وستُعقد جلسات الندوة باللغة الإنجليزية، مع توفير الترجمة الفورية باللغة العربية للجمهور. وتحظى الندوة بأهمية كبيرة في ميدان البحث العلمي، حيث أسهمت في تشكيل فهم وتأويل تاريخ وآثار ولغات وتراث شبه الجزيرة العربية. ومنذ تأسيسها في عام 1968، واصلت الندوة دعم الأبحاث الرائدة، وتعزيز التعاون الأكاديمي، وربط ماضي المنطقة بالممارسات التراثية المعاصرة، وتوثيق تاريخ شبه الجزيرة العربية، وإعادة تعريف دراسة هذا التاريخ ومشاركته وفهمه.

مقالات مشابهة

  • «الوطني الاتحادي» يستقبل وفد «الشورى العُماني»
  • المجلس الوطني: المصادقة على 19 مستوطنة انتهاك مضاعف للقانون الدولي
  • التضامن الاجتماعي تشارك في ورشة عمل تحت عنوان "تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر.. من الالتزامات العالمية إلى العمل الوطني"
  • «المجلس الأعلى لمراجعة البحوث الطبية» ينظم ندوة لدعم أولويات الصحة العامة في مصر
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • جامعة قنا تشارك في افتتاح الجمعية العامة للشراكة والمعرض الدولي للبحوث
  • أوقاف الدقهلية تشارك في ندوة تثقيفية بعنوان «معًا نبني وطنًا أقوى» بمجمع الإعلام
  • متحف زايد الوطني يستضيف ندوة «اكتشاف التاريخ وصون التراث»
  • نهيان بن مبارك يفتتح المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر استدامة 2025
  • خريجي الأزهر بالغربية تشارك في ندوة توعوية بتمريض طنطا