الفلول ملّة واحدة: عالم الوهم ومصفوفة عصر التفاهة!!

د. مرتضى الغالي

الفلول والاخونجية وجماعة الانقلاب و(مواليهم) يحاولون عن قصد (شقلبة الحقائق) ونصب سيرك من اللامعقول حتى يتوه الناس في عالم من الخزعبلات والأوهام..!

وهم في هذا سواء بداية من التوم هجو وأردول والخبراء الاستراتيجيين والفتى المأفون الذي نصبوه قائدا لكتائبهم (والذي زاره البرهان بلا خجلة وبارك مسعاه وكاد أن يقطع له التحية العسكرية كما فعل في دولة جارة أمام رئيس يرتدي الزي المدني).

. إلى د. الدرديري محمد أحمد وزير خارجية الإنقاذ في أيامها السوداء.. ومن معهم من صحفيين وإعلاميين وطبالين وفتيات مولولات و(نساء عوارك) وبقية الشلة جميعها التي تتوزّع مواقعها في بطن غول الظلام..!!

إنهم يطلقون هذه الأحاجي المقلوبة لأنهم لا يستحون.. ولأنهم لا يملكون تبريراً لمناصرتهم للحرب والدعوة إلى استمرارها وتدمير البلاد.. ولأنهم لا يستطيعون الدفاع عن جرائمهم على مدى ثلاثة وثلاثين عاماً..! وعوضاً عن ذلك يعملون على إشاعة هذا العالم الافتراضي على نهج ما تحدثت عنه الأبحاث التي تناولت مرتكزات عصر التفاهة “ميديوكراسي” كما بينها “آلان دونو”:

إنهم يتحدثون عن (البعاعيت)

ويبررون هزائمهم العسكرية من مليشيا مجرمة صنعوها بأيديهم بأنها تستخدم الجن والسحر

ويقولون إن الحرية والتغيير هي التي صنعت وسلحّت مليشيا الدعم السريع

وأن لديهم (رقيب عتيد) يعرف ما تنطوي عليه السرائر..! ومن جهلهم وسوء تربيتهم يضيفون إلى القرآن ويحذفون منه بغير حرج.. على نهج أحد قادتهم الذي أضاف إلى الذكر الحكيم مقولة (العارف عزّو مستريح)..!

وقوى الحرية والتغيير هي التي صنعت الانقلاب ضد نفسها

وقوى الحرية والتغيير هي التي بدأت الحرب

وقوى الحرية والتغيير هي التي فضت الاعتصام وقتلت الشباب وألقتهم مكبلين في النيل

وحمدوك هو الذي وافق على قيام الانقلاب

وعبد الحي يوسف من أهل الله الذين تحوم حولهم الملائكة وكأنها تبارك له استلام المال المسروق الذي نهبه المخلوع من خزانة الدولة

ونظام الإنقاذ هو الذي حفظ على وحدة البلاد

ولجنة استرداد المال وتفكيك الإنقاذ هي التي سرقت المال العام

وكتائب حركتهم ومليشياتهم لا تشارك في الحرب ولكن تقاتل من أجل فلسطين..!

وكل من يدعو إلى وقف الحرب خائن يجب قتله بغير محاكمة..!

ويجب أن يخرج الناس من بيوتهم ويذهبوا إلى الجيران لتفادي قصف منازلهم..!

ولا بد من استمرار الحرب داخل المدن حتى ولو احترقت البلاد ومواصلة قصف المدنيين لحمايتهم من الموت..!

ثم تعال وانظر ما قاله د. الدرديري بالأمس وهو في قمة الغضب على فرض العقوبات على كرتي.. لقد قال الدرديري بعد أن اتخذ سمت زرقاء اليمامة إنه يرى شجراً يسير..! وخلاصة مقاله الطويل السقيم توضحه الفقرة الختامية التي جاء فيها وقد ضاقت به الدنيا بسبب معاقبه صاحبه علي كرتي (مجرم الحرب الخفي) قال الدرديري بالحرف محذراً من هول معاقبة كرتي (هذا أو الطوفان.. أو نقول أُكلنا يوم أُكل الثور الأبيض وعوقبنا يوم عوقب كرتي.. ولات حين مندم)..!

ثم قال الدرديري إن معاقبة كرتي (بالغة الخطر على استقلال السودان وسيادته ووحدته الوطنية)..!

يعني إذا تمت معاقبة كرتي فإن طوفان نوح قد وقع في السودان وأن الدولة (راحت في ستين داهية) وسيتم أكل الشعب السوداني بعد أكل ثور كرتي الأبيض)..!

ثم لا يسمى الدرديري انقلاب البرهان وجماعته انقلاباً.. وإنما يسميه (ما أقدم عليه الجيش في 25 أكتوبر 2021) ولكنه يقول إن التحوّل الديمقراطي في السودان المقصود منه (تمكين عملاء أمريكا وأزلامها من حكم السودان دون انتخابات)..!

لاحظ الدرديري يتحدث عن الانتخابات…! ويتهم قوى الحرية والتغيير بأنهم عملاء أمريكا…! وتفسير كلامه إن الحرية والتغيير هي التي قامت بطرد بن لادن وتسليم أصحابهم الجهاديين إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية وهي التي شحنت كارلوس في صندوق إلى فرنسا)..!

يقول الدرديري: كل السودان يعارض الاتفاق الإطاري فلماذا يُعاقب كرتي وحده على رفضه..؟!

ويعلن الدرديري خشيته من أن تطال العقوبات ياسر العطا والتجاني السيسي ومبارك الفاضل والفريق محمد عثمان الحسين والناظر ترك..!

ما هذا بالله عليك غير مس الجنون الذي ليس له من علاج ولا مراهم..!

هل رأيت بالله مثل ضلال هؤلاء القوم (أجارك الله)..!

في تلافيف مقاله المريض هذا ومن باب التصويب.. كتب د. الدرديري وزير خارجية السودان عبارة يقول فيها: (معيشة السودان الدنكة) كتبها هكذا.. وهو يقصد (المعيشة الضنكة) فزاد الهباب والرماد على معيشتنا مع هؤلاء البشر.. الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com

الوسومالإنقاذ الاخونجية الحرية والتغيير الدرديري محمد أحمد السودان الفلول الكيزان د. مرتضى الغالي علي كرتي فلسطين وقف الحرب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإنقاذ الحرية والتغيير الدرديري محمد أحمد السودان الفلول الكيزان علي كرتي فلسطين وقف الحرب

إقرأ أيضاً:

تحالف صمود يستنكر تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي

تحالف صمود اعتبر أن تصريح رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يرسل رسالة واضحة للطرف الذي يريد شرعنته بأن يستمر في الحرب.

كمبالا: التغيير

استنكر التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، تصريحات أدلى بها رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف على هامش القمة العربية في بغداد، واعتبر أنه أظهر فيها تأييداً لأحد أطراف الحرب.

ورحب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بقرار حكومة السودان التي يسيطر عليها الجيش بتعيين رئيس وزراء مدني هو د. كامل إدريس، واعتبرها خطوة نحو الحكم الشامل.

واستنكر تحالف صمود في بيان صحفي الأربعاء، البيان الذي أصدره محمود علي يوسف “مرحباً بخطوة تعيين رئيس وزراء لسلطة بورتسودان غير الشرعية”، ووصفها بأنها مخالفة صريحة لنظم الاتحاد الأفريقي التي لا تعترف بشرعية أي حكومة في السودان منذ انقلاب 25 اكتوبر 2021، والذي يمثل تغييراً غير دستوري ترفضه نظم الاتحاد الأفريقي وتقف ضده بصرامة.

وقال التحالف إن خطورة وجهة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي تكمن في أنه يرسل رسالة واضحة للطرف الذي يريد شرعنته بأن يستمر في الحرب ليحقق عبرها ما لم يستطع تحقيقه بالانقلاب الذي خرج الشعب السوداني بالملايين ضده ورفض منحه أي شرعية حينما نفذه طرفا الحرب مجتمعين.

وأضاف: “واليوم وعقب هذه الحرب المدمرة لا يستقيم أن تمنح الشرعية لأي سلطة يشكلها أي من الطرفين في جزء من السودان، فهذا الاتجاه سيطيل من أمد الحرب وسيقود لتقسيم البلاد وتشظيها في نهاية المطاف”.

ووصف التحالف الحديث عن أن هذه الخطوة تصب في اتجاه التحول المدني بأنها مغالطة لا تنهض على ساقين، وقال إن الوثيقة الدستورية مزقها انقلاب 25 أكتوبر وحولتها تعديلات “سلطة بورتسودان” لوثيقة تمركز السلطة في يد العسكر، وأي شخص يأتي وفق نصوصها سيكون بلا حول ولا قوة ولن يخرج دوره من محاولة شرعنة سلطة لا شرعية لها.

ونبه إلى أن الشعب السوداني يعيش أوضاعاً كارثية جراء استمرار الحرب حيث تصنف مأساته بأنها الأكثر كارثية عالمياً، وعليه فإن الواجب المقدم على ما سواه الآن هو الضغط على أطراف النزاع لوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وابتدار عملية سلام تخاطب جذور الأزمة وتضع حلولاً مستدامة للأزمة السودانية وتمكن الشعب السوداني من تحديد خياراته بنفسه، وليس تشجيع أي من أطراف الحرب للمضي قدماً في الخيارات العسكرية أو فرض سلطة أمر واقع لا مشروعية لها.

الوسومالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) الجيش السودان انقلاب 25 اكتوبر 2021 رئيس الوزراء سلطة بورتسودان كامل إدريس كمبالا محمود علي يوسف مفوضية الاتحاد الأفريقي

مقالات مشابهة

  • الذي يحكم الخرطوم يحكم السودان، فهي قلب السودان ومركز ثقله السياسي
  • الأمن يفكك حركة منحرفة تُدعى أحرار العراق للتحرير والتغيير بقيادة أبو صادق
  • مع اقتراب رحيله للأهلي.. الدرديري عن زيزو: خسر التاريخ
  • تحالف صمود يستنكر تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي
  • ???? مجرم الحرب الجبان الرعديد الذي ادمن العريد “قجة”
  • حمدوك: على طرفي الحرب الاحتكام إلى صوت الحكمة للحفاظ على السودان
  • سفير الاتحاد الأوروبي بالسودان لـ«التغيير»: وقف الحرب أولوية قصوى
  • بت اقرب الان لقول المسؤولة الأمريكية التي قالت قبل أشهر ان السودان فاشل في عرض قضيته
  • لماذا قادة السودان باستمرار يفتقرون إلى الرؤية؟
  • ختام أكبر مؤتمر مدني سوداني بالقاهرة منذ اندلاع الحرب