بعناية، اختارت الجهة المحركة قضية حساسة من أجل إثارة حفيظة الرأي العام، وتوسيع دائرة الفتنة بدفع فئات من الشعب للخروج إلى الشوارع تحت ذريعة الانتصار للعلم.
ومع أن الغضب لعلم الجمهورية اليمنية أمر إيجابي، ويكشف عن قوة انتماء، إلا أن من خرجوا وجدوا أنفسهم ضمن دائرة تحركها جهات خارجية لها أهدافها المعروفة.


افتعال حركة العلم في جولة ريماس، يشير إلى أن من يقفون وراء الحبكة لم يجدوا في سلوك وسياسة حكومة صنعاء ما يمكن استغلاله للتأثير على عواطف ومشاعر الناس.
على العكس من ذلك، نجد العلم اليمني في كل المكاتب والدوائر الحكومية دون استثناء، كما حضر بشكل لافت في العرض العسكري بميدان السبعين يوم الحادي والعشرين من سبتمبر، على عربات العرض، وفي صدور الجنود وضيوف المنصة، وشاهده سكان صنعاء كما لم يشاهدوه من قبل وهو يتدلى من الطائرات المروحية. لقد رُفع العلم اليمني حتى في جبال نجران خلال المواجهات السابقة، بينما يُحظر رفعه أو بيعه تماما في المحافظات اليمنية الجنوبية.
وبالنسبة لذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، فقد أخذت كل ما تأخذه الأعياد الوطنية من احتفاء واحتفال، على المستويين الرسمي والشعبي. وكما يحدث كل عام، تم الإعلان عن إجازة رسمية في الدوائر الحكومية بهذه الذكرى، واحتفلت القيادة السياسة بإيقاد الشعلة في ميدان التحرير، ومثلها فعلت السلطات المحلية في كافة المحافظات الخاضعة لسلطة حكومة صنعاء.
ومع أن هذا أمر لا يحتاج إلى إثبات، إلا أنه يؤكد خطورة التحركات المشبوهة التي استطاعت تجاوز كل هذا وخلق أعداء لثورة سبتمبر وعلم الجمهورية داخل صنعاء من خلال افتعال حدث وتصويره ونقله من الواقع إلى فضاء وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
المدة بين وقوع الحادثة وتصويرها ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم دفع الناس إلى تظاهرة إلكترونية وأخرى على أرض الواقع، تشير إلى أن حكاية العلم أمرٌ دُبر بليل. ما يؤكد ذلك أيضا هو الاستمرار في الترويج للحادثة رغم صدور أكثر من توضيح وعلى وجه السرعة من الجهات الرسمية التي أدركت خطورة افتعال مثل هذه الأحداث في مثل هذا التوقيت. كما أن الإصرار على البقاء في الشوارع حتى وقت متأخر من الليل يشير إلى وجود نية مبيتة لدفع الناس باتجاه الفوضى من خلال الاحتكاك مع قوات الأمن التي تعاملت مع الحدث بمسئولية عالية رغم محاولات الاستفزاز المتعمدة.
بدا واضحا أن هناك عدة أهداف من الحادثة المفتعلة، من بينها استغلال المناسبة لخلق انقسام مجتمعي، وأيضا خلق موقف شعبي سلبي من السلطة، إضافة إلى التشويش على فعالية الاحتفال بالمولد النبوي. وهنا يمكن القول إن الملايين التي حضرت الفعالية في مختلف الساحات، كانت بمثابة تأكيد على فشل التحركات المشبوهة التي سبقتها.
أما الهدف الرئيسي فيتمثل في اللعب على الورقة الأمنية وإثارة الفوضى من الداخل بعد فشل الخيار العسكري طوال تسع سنين من الحرب. ومن غير المستبعد أن تشهد الفترة القادمة تحركات مشابهة.

رابط التقرير :

https://arab-j.net/index.php/axis/17593-2023-09-30-13-29-06

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

ربيع بن هادي المدخلي.. ترجل فارس أفنى حياته في خدمة الشرع وتعليم الدين

نحو 90 عامًا قضاه في خدمة دين الله، ناشرًا حديث النبي ومعلمًا للعلوم الشرعية ومدرسًا في المسجد النبوي الشريف، يختتمها اليوم مترجلًا للقاء وجه ربه الكريم، راحلًا عن دنيانا بعد أن أدى مهمته فيها على أكمل وجه.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); ونعت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي باسمها واسم أئمة وخطباء وعلماء الحرمين وفاة فضيلة الشيخ الدكتور ربيع بن هادي المدخلي المدرس في المسجد النبوي الشريف، مقدمة أحر التعازي وصادق المواساة لأسرته وذويه وتلاميذه ومحبيه.
أخبار متعلقة تطوير تقنية تستخدم الواقع الافتراضي في علاج الاكتئاب والقلقهنقرستيشن تعزز ريادتها في التجارة السريعة بزيادة 68% في عدد المستخدمين النشطين شهريًاحياة في خدمة الدين
ولد ربيع بن هادي بن محمد عمير المدخلي عام 1932 في قرية الجرادية بالسعودية، وهو من قبيلة المداخلة المشهورة في منطقة جازان بجنوب المملكة.
وتخرج نهاية عام 1961 في المعهد العلمي بمدينة صامطة التابعة لمنطقة جازان، ثم التحق بعدها بكلية الشريعة بالعاصمة السعودية الرياض، ثم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، حيث درس بكلية الشريعة لأربع سنوات وتخرج فيها عام 1964.
وبعد تخرجه عمل المدخلي لفترة مدرسا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ثم مدرسا بكلية الحديث الشريف، يدرس الحديث وعلومه بأنواعه، وترأس قسم السنة بالدراسات العليا.
كما حصل على درجة الماجستير في الحديث بجامعة الملك عبد العزيز عام 1977، وكان عنوان رسالته "بين الإمامين مسلم والدار قطني"، وفي عام 1980 حصل على الدكتوراه بجامعة الملك عبد العزيز.أشهر كتبهعمل المدخلي على تأليف عدد من الكتب خلال حياته من بينها:
· عام الأهواء" أهل وزيغ الأخطاء أهل زلات من الغراء السنة حماية في البيضاء "المحجة كتاب1997.
· والدارقطني مسلم الإمامين "بين كتاب".
· الصحيح إلى المدخل كتاب "تحقيق كتاب".
· والأحكام العقائد في الآحاد خبر "حجية كتاب".
. والطوائف والكتب الرجال نقد في السنة أهل "منهج كتاب".
· وآثاره الذميم "التعصب كتاب".
· مدارسنا في التعليم إقامة في إليهما والضرورة ومكانتهما أثرهما والسنة.. "الكتاب كتاب".
· ردمه ثم معرفته الأمة على ينبغي الذي والأحداث الفتن ينبوع " كتاب".
· الأباطيل من الحسن أبي لجاج في بما التنكيل " كتاب".
· الله إلى الدعوة في الأنبياء "منهج كتاب".
· الحديث أهل "مكانة كتاب".
· العلم طلب في "عوائق كتاب".
ولتكون مؤلفاته نبراسًا لطالبي العلم ومقصدًا لدارسي العلوم الشرعية والمتزودين منها، يرجعون إليها وقتما شائوا ليجدوا فيها من العلم الكثير.

مقالات مشابهة

  • جرائم تُسقط حق اللجوء في مصر .. تعرّف على الحالات وفقًا للقانون
  • صاروخ يلتف 180 درجة في السماء.. هل كسرت الصين حدود العلم؟
  • حادثة غريبة في مدينة إغدير التركية أثارت قلق المارة
  • تعرف على شروط اللجوء إلى مصر طبقا للقانون
  • في حادثة وُصفت بأنها جريمة كراهية.. إحراق مجسمات لاجئين في أيرلندا الشمالية يثير مواقف متباينة
  • الاتحاد الأوروبي يدرس قرار اليونان تعليق طلبات اللجوء
  • متحدث الحكومة: «افتعال حريق سنترال رمسيس شائعة ولا يوجد منطق في إحراق مبنى يمثل أصول للدولة»
  • ربيع بن هادي المدخلي.. ترجل فارس أفنى حياته في خدمة الشرع وتعليم الدين
  • سائقان ينفيان رواية الشرطة الإسبانية عن سبب حادثة جوتا
  • تهديدات مبطنة في رسائل واشنطن إلى لبنان