تداولت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، أنباء عن انقطاع خدمة الإنترنت عن العالم خلال الأيام القليلة القادمة، بسبب عاصفة شمسية ستضرب كوكب الأرض.

ومع انتشار هذه الأخبار، تدخلت الوكالة الأمريكية لأبحاث الفضاء "ناسا"، لتنفي هذه الشائعات مؤكدة أن كل التقارير 
المتعلقة بانقطاع الإنترنت في جميع أنحاء العالم شائعات لا أساس لها من الصحة.



وطالبت "ناسا" بعدم تصديق تلك الشائعات مع الحرص على أخذ المعلومات من المصادر الموثوقة، مضيفة أنه لا توجد أي تهديدات أو أدلة تشير إلى أن الإنترنت سيتوقف.



من جانبها أكدت مؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المُخصصة، المعنية بالإنترنت المعروفة بـ "ICANN"، أن ما يتم تداوله من إشاعات حاليا عن انقطاع خدمات الإنترنت حول العالم غير صحيح.

وتثار شائعات انقطاع الإنترنت على مستوى العالم، بين الحين والآخر، وعادت إلى الواجهة هذه الأيام بسبب الحديث عن العواصف الشمسية.

وتعرف العواصف الشمسية، بأنها انفجارات للطاقة المغناطيسية من الشمس، والتي يمكن أن تسبب انقطاعا في شبكات الكهرباء والاتصالات. ومع ذلك، فإن التوهجات الشمسية القوية لتعطيل الإنترنت نادرة جدا.



وفي حزيران/يونيو الماضي ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن أن هناك عاصفة شمسية ستضرب كوكب الأرض، وتقضي على البنية التحتية للإنترنت في غضون عامين مقبلين، حيث اقتربت الشمس من الوصول إلى أكبر موجة حرارة في التاريخ.



وذكرت الصحيفة، بحدث كارينغتون الذي وقع في أيلول/سبتمبر عام 1859، حيث شهدت حينها الأرض أكبر عاصفة شمسية في التاريخ، تسببت في اضطرابات الكهرباء من باريس إلى بوسطن الأمريكية.

وأضافت الصحيفة، "أن العواصف الكبير اختفت منذ عام 2012، حيث تبلغ الشمس دورتها كل 11 عاما، وستصل الشمس للحد الأقصى للطاقة الشمسية عام 2025، وستكون الدورة الحالية أكثر حدة وتأثيرا على الأرض.

وتابعت الصحيفة، أن العاصفة الشمسية التي تحمل موجات كهرومغناطيسية، من الممكن أن تعرض أنظمة شبكة الإنترنت إلى الانهيار التام، وكذلك انهيار شبكات الكهرباء وتعرضها للانقطاع في مختلف دول العالم.

وقدمت سانجيثا جيوتي، من جامعة كاليفورنيا، في مؤتمر اتصالات البيانات “سيجكومن 2021″، بحثا بعنوان “العواصف الشمسية الخارقة: التخطيط لنهاية الإنترنت في العالم”، وهو فحص للضرر الذي يمكن أن تسببه سحابة سريعة الحركة من الجسيمات الشمسية الممغنطة على شبكة الإنترنت العالمية.

ووجد البحث، أن البنية التحتية لشبكة الإنترنت المحلية والإقليمية ستكون معرضة لخطر منخفض حتى في حالة حدوث عاصفة شمسية ضخمة، لأن الألياف الضوئية نفسها لا تتأثر بالتيارات المستحثة جغرافيًا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا انقطاع عاصفة شمسية الانترنت انقطاع عاصفة شمسية شبكة الانترنت علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تغطيات سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عاصفة شمسیة

إقرأ أيضاً:

الأرض للروس والمعادن للأميركان.. ماذا ستفعل الترامبية بالعالم؟

عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب العالم قبل أسابيع رغبته في مرور سفن الولايات المتحدة وأساطيلها عبر قناتَي السويس وبنما دون دفع رسوم، لم يكن ذلك مفاجئًا لأحد بل متسقًا مع نهجه الذي شهد الكثير من القرارات الجامحة، والتي تثير تساؤلات حول مدى إدراك إدارته مبدأ "سيادة الدول" أو احترامها لـ "القانون الدولي" ولـ "الهيئات والمؤسسات والتنظيمات الدولية التي نشأت عقب الحرب العالمية الثانية، وما إذا كانت واشنطن تعود بالعالم كله إلى زمن الغابة، لا سيما في ظل مشاركتها، بالسلاح والدعم التقني والدبلوماسي وانتظار اقتسام الغنائم، في "الإبادة الجماعية" التي تحدث لأهل قطاع غزة.

يريد ترامب أن يهيل التراب على كل ما بذلته البشرية من جهد في سبيل تعزيز "المشترك الإنساني" أو الاتّكاء على لافتة "مستقبلنا المشترك" التي رفعتها الأمم المتحدة قبل ما يربو على عقدين من الزمن، أو الإيمان بمبدأ "المصالح المتبادلة"، أو حتى ما فرضته آليات السوق من الأخذ بقاعدة "الميزة النسبية"، التي تعطي مختلف الدول فرصة للمشاركة في الاقتصاد الدولي، وتتيح لها جني مكاسب تعود على شعوبها.

مثل هذا التصور يريد أن يلغي حصاد جهد مضنٍ بُذل في سبيل طي صفحة الماضي الذي كانت فيه الإمبراطوريات، النازعة إلى التوسع والاستباحة والاستيلاء على مقدرات الغير، لا تقيدها قوانين ولا أعراف ولا اعتراف بحقوق الآخرين من دول وشعوب، وكانت فيها "سنابك الخيل" هي التي تحدد قواعد اللعبة في النظام الدولي القديم.

إعلان

والوصول إلى ما نحن بصدده الآن لم يأتِ بغتة، إنما مرّ بمراحل قبيل انتهاء الحرب الباردة بسقوط الاتحاد السوفياتي، حيث وجهت الولايات المتحدة ضربة عسكرية إلى ليبيا عام 1986، وقامت باحتلال العراق دون سند من مجلس الأمن عام 2003، وهدّدت باجتياح سوريا، وقبلها ضربت أفغانستان عام 2001.

ثم استمرّت الدول الكبرى في خوض حروب بالوكالة، وغذت حروبًا وصراعات في بلاد عدة من أجل ضمان رواج صناعة السلاح وتجارته عبر العالم، ومارست حصارًا اقتصاديًا خانقًا على بعض الدول منها في منطقتنا إيران، والعراق، وسوريا، ووظفت ملف حقوق الإنسان وآلية المساعدات في الضغط على أنظمة حكم عدة.

لكنها لم تخلُ في هذا كله من حرص على ألا تنفلت الأمور بالكلية عن الإطار العام، بشقيه: القانوني والسياسي، إذ كان داخل الولايات المتحدة نفسها من يتحسب لتصرف أحادي مفرط في العنف والتوحش من شأنه أن يهدد النظام الدولي، ما يعود على واشنطن بالخسارة على مستوى قيادة النظام العالمي، وصورة أميركا كزعيمة للعالم الحر، ومدى قدرتها على تقديم نفسها كنموذج لليبرالية بجانبيها: السياسي متمثلًا في الديمقراطية، والاقتصادي متمثلًا في الرأسمالية.

أصحاب هذا الصوت لم يجدوا من ينصت إليهم داخل الولايات المتحدة، مع "ترامبية" تعمل على التقليل من تأثير النخب السياسية والثقافية، وتغذي صعود الشعبوية، وتؤجج النزوع اليميني الحاد، وتصور للمواطن الأميركي البسيط أن منفعته المباشرة مقترنة باستباحة ما لدى الدول الأخرى من موارد طبيعية وبشرية، وأن الولايات المتحدة لم تترجم بالقدر الكافي، عقب انهيار الاتحاد السوفياتي، قوتها العسكرية الجبارة، وإمكاناتها الاقتصادية الهائلة، في فرض إرادتها على الجميع.

حين بدأ نجم هذا التيار في الولايات المتحدة يبزغ مع مطلع الألفية الثالثة تعالت أصوات تتحدث عن "حدود القوة"، فألهمت الإدارات الأميركية المتعاقبة قدرًا من العقلانية والحذر في التفكير والتدبير، ووَقَت بذلك العالم من أن يتردى إلى ما كان عليه قبل ظهور الدولة القومية، والتكتلات الاقتصادية والسياسية القائمة على التفاهم حول المصالح المادية، وحماية الأمن القومي، وأحيانًا الاحتفاظ بدور رسالي لم تغب في الغرب الحناجر والأقلام التي تنادي به.

إعلان

اليوم لم تعد الإدارة تنصت لهذه الأصوات، بل تسعى إلى كبتها وكتمها تمامًا، وهو ما ظهر بجلاء في مواجهة الاحتجاجات، على الإبادة الجماعية في غزة، بالقوة، وعدم اكتراثٍ أحيانًا بالقانون أو بالتقاليد الاجتماعية السائدة، ولا حتى بصورة أميركا في العالم، وكذلك مواجهة هؤلاء بقوة اجتماعية مضادة مع تيار خلقه ترامب في المجتمع الأميركي على مدار السنوات التسع الماضية، أي منذ اعتزامه الترشح للمرة الأولى.

ولأن الولايات المتحدة هي الدولة الأقوى في النظام الدولي المعاصر، فإن صناعة هذا التفلّت سيكون لها، دون شك، مردودٌ غاية في السلبية والخطر، على مستوى العالم أجمع، ما يضع تسويات ارتضتها مختلف الدول محل مساءلة أو إعادة نظر وفق منطق القوة، وليس فروض الحق والواجب.

فهناك الكثير من بؤر الصراع المكتومة، أو المسكوت عنها، في أماكن كثيرة على سطح الأرض، قد تنفجر بين لحظة وأخرى، ولن يكون وقتها الاحتكام إلى القانون الدولي، عبر مؤسسات عالمية تشارك مختلف الدول في عضويتها، له محل من الإعراب.

فمشكلات الحدود التي صنعها الاستعمار بين الدول الأفريقية، وأقرت منظمة الوحدة الأفريقية مبدأ "قدسية الحدود" لتضع حدًا لصراعات محتملة، قد تعود إلى الواجهة، وقد تنهار اتفاقيات ارتضها الدول طويلًا حول تقاسم مياه الأنهار، وتجد دولًا فرصًا سانحة لإعادة أطماعها في مناطق جغرافية، مثل كشمير بين الهند وباكستان، وناغورني قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا، وتجد الصين الوقت مناسبًا لالتهام تايوان، أو استردادها حسب رؤية بكين.

وتطل برأسها من جديد نزاعات الأقليات الدينية والمذهبية والعرقية داخل كثير من الدول، وتتجدد حرب الكوريتين، وتنفجر الصراعات في البلقان، ويشتد الضغط على دول في أميركا اللاتينية وهي القارة التي تراها الولايات المتحدة فناء خلفيًا لها.

إعلان

وقد تعود إلى الواجهة "نظرية المجال الحيوي" حين تطمع دول تحوز قوة عسكرية في دول مجاورة أضعف منها، ووسط كل هذا تفكر تل أبيب في تنفيذ تصورها القديم المتجدد حول ما يسمى "إسرائيل الكبرى".

هكذا يجرّ خطاب ترامب أو تصوره ثم تدابيره في الواقع العالم إلى زمن من الصراع المفتوح، وسط اقتناع كثيرين بأن القانون الدولي لم يعد حاكمًا، ولو من زاوية أخلاقية، وأن المؤسسات الدولية التي تعمل بعض تصرفات ترامب على إضعافها وتفكيكها، لم تعد سوى هياكل فارغة، وأن سيادة الدول لا يحميها قانون أو عرف دولي أو زمن من رسوخ الدولة القومية بل القوة وحدها، ما يعني اتجاه العالم إلى مزيد من سباق التسلح.

ما يزيد الطين بلة هو احتمال اتجاه دول كبرى إلى اقتسام ما تعتبره غنائمها من العالم كله، مثلما حدث بعد الحروب الكبرى، ولعل ما يُطرح حاليًا بين واشنطن وموسكو على التهام أوكرانيا، فتكون الأرض للروس والمعادن للأميركان، هو أول خطوة على هذا الدرب الوعر.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • ياسمينا العبد تكشف حقيقة تحرش وسام بـ زينة في «لام شمسية»
  • هجوم موجات شمسية فى هذا التوقيت .. اعرف الموعد وطرق الحماية
  • إيبيريا إكسبرس الإسبانية للطيران تعلق رحلاتها إلي إسرائيل
  • لا يمكن للبشر البقاء على المريخ أكثر من 4 سنوات
  • الأرض للروس والمعادن للأميركان.. ماذا ستفعل الترامبية بالعالم؟
  • صدمة على الإنترنت بسبب “المصير المحزن” لموقع خلفية “ويندوز” الشهير
  • أصوات من غزة.. تفاقم معاناة المرضى والمصابين بسبب انقطاع الأدوية
  • العراق: مليون دولار خسائر يومية بسبب العواصف
  • العراق يخسر مليون دولار يومياً بسبب العواصف الترابية
  • تعرف على الزيادة بعدد مستخدمي الإنترنت منذ عام 1990 (إنفوغراف)