«النسخة 12» لدوري القفز تنطلق من «الشارقة للفروسية»
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
يفتتح نادي الشارقة للفروسية «النسخة 12»، لدوري الإمارات لونجين لقفز الحواجز السبت، إيذاناً بانطلاقة فعاليات برنامج منافسات وبطولات قفز الحواجز في الموسم الجديد، والذي يتضمن 11 منافسة أسبوعية، يستضيفها 6 من أندية ومراكز الفروسية في الإمارات، هي الشارقة للفروسية، أبوظبي للفروسية، مركز الإمارات للفروسية، أكاديمية بوذيب للفروسية، العين للفروسية والرماية والجولف، ومنتجع الفرسان الرياضي الدولي، ويشرف عليها اتحاد الفروسية والسباق، برعاية لونجين، راعية الدوري، ومساندة مجلس أبوظبي الرياضي، كما يتضمن موسم القفز 20 بطولة دولية من جميع التصنيفات، وتنظمها أندية الفروسية بإشراف الاتحاد الدولي للفروسية، واتحاد الفروسية والسباق.
تشتمل منافسات الأسبوع الأول على 10 منافسات، بمجموع جوائز يبلغ 170 ألف درهم، وتقام السبت والأحد، وتجري 8 منها على ميدان الصالة المغطاة بمركز الشارقة للفروسية، ومنافستان على الميدان الخارجي، ومن المتوقع أن تأتي تصاميم مساراتها، بما يناسب بداية عودة الفرسان والخيول إلى ميادين القفز في الموسم الجديد، مع تدرج في ارتفاعات الحواجز حسب مستوى الفئات، وتبدأ من الارتفاع 80 سم للفرسان من فئة الأشبال، وحتى الارتفاع 140 سم لفرسان المستوى الأول، وبمواصفات جاء معظمها من المرحلتين الخاصة، واثنتان من الجولة الواحدة، ومنافسة واحدة بمواصفات الجولة مع تمايز «140 سم»، خصصت لمشاركة فرسان المستوى الأول في ثاني أيام المنافسات.
يمثل حسام زميت، اتحاد الفروسية في أولى منافسات القفز بالموسم، ويترأس لجنة التحكيم الدولي يوسف المحمودي بمعاونة ثلاثة محكمين، ومسارات المنافسات يصممها الدولي عباس مهاجر بمساعدة علي الدليمي، والميادين يشرف عليها عبد الرؤوف محمد بمعاونة ثلاثة مشرفين.
يذكر أن ميدان الصالة المغطاة بمركز الشارقة للفروسية، استضاف 10 منافسات نصف شهرية خلال فصل الصيف، بواقع خمسة أشواط في كل لقاء، ما يعني تنظيم 50 شوطاً خلال موسم الصيف بالشارقة، وبلغ عدد المشاركين في كل منها حوالي 300 فارس وفارسة من مختلف الفئات، ما يسهم إيجاباً في حراك وجاهزية الفرسان والخيول لمنافسات الموسم الجديد، وهو ما نتوقع قراءته بإيجابية من خلال نتائجهم فيها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الشارقة قفز الحواجز
إقرأ أيضاً:
الفريق العدوان يكتب : القفز الخاطئ بالمظلة . . !
صراحة نيوز- كتب الفريق المتقاعد موسى العدوان
في أوائل عقد الثمانينات الماضي، كنت أتولى منصب قائد القوات الخاصة برتبة عميد. وكان قرار القائد العام للقوات المسلحة آنذاك الشريف زيد بن شاكر – عليه رحمة الله – أن يتم تدريب جنود وضباط لواء الحرس الملكي بدورة مظليين، وتمرينهم على القفز بالمظلات. وفي أحد تمارين القفز للمتدربين، وهم شباب تقل أعمارهم عن العشرين عاما، رغبت أن أقفز قبلهم لأشجعهم على القفز.
ففي الصباح الباكر لأحد أيام تموز عام 1981، كان الطقس حارا والهواء ساكنا، لا تثور به أية نسمة هواء حتى وإن كانت خفيفة، والتي تساعد القافز على توجيه وتحريك المظلة ( T – 10 ) لبضع خطوات.
صعدت إلى طائرة ال ( C130 ) التي كانت تحمل الجنود في مطار ماركا، مرتديا مهمات القفز، والتي تتكون من مظلة رئيسية تحمل على الظهر، مربوط بها حبل مع شنكل لتعليقه في حبل الطائرة من الداخل قبل القفز.
كما أن هناك مظلة أخرى احتياطية أصغر حجما معلقة على الصدر، لاستعمالها إذا فشلت المظلة الرئيسية في الفتح، إضافة لخوذة حماية للرأس عند الارتطام بالأرض.
وهناك المشرف على التدريب ويطلق عليه إسم المقفز ( Jump Master )، الذي يقف عند باب الطائرة، ويأمر الركاب المتدربين بالوقوف وتعليق حبل المظلة في حبل الطائرة الداخلي، استعدادا للقفز، ثم يقوم بالتأكد من صحة تعليق الحبال بصورة جيدة.
مهمة هذا المقفز أن يعطي الإشارة للمتدرب بالقفز من باب الطائرة في المكان والوقت المناسبين للهبوط في منطقة الإنزال المحددة، بعد أن يتلقى الإشارة من الطيار بواسطة الضوء الأخضر على بجانب باب الطائرة.
أقلعت بنا الطائرة من مطار ماركا، متجهة نحو منطقة الإنزال قرب قرية الطنيب جنوب العاصمة عمان، والتي لاتستغرق اكثر من 20 دقيقة طيران.
ومنطقة الإنزال تكون عادة مؤشرة بعلامات واضحة للطيار، وفيها مجموعة إنزال صغيرة، مزودة بجهاز إتصال لاسلكي مع الطائرة.
كان القفز من الطائرة يتم على ارتفاع 1000 – 1200 قدما من سطح الأرض. واعتدت ان أقف دائما على باب الطائرة كأول قافز منها. وبينما الطائرة تحلق وتدور فوق المنطقة، لتأخذ الاتجاه الصحيح، كنت أشاهد الآليات وبعض البشر والدواب، يتحركون على الأرض كادمى الصغيرة.
فأقول في نفسي كما يقول أي إنسان في مثل هذا الموقف : هل يمكن أن أهبط سليما على الأرض، وأسير عليها كما يسير هؤلاء ؟ أم ستفشل مظلتي لسبب ما في الاستجابة، والفتح على اتساعهما وأواجه حتفي ؟ ولكنني أصر على على مواصلة مهمتي.
وصلنا في تلك الرحلة فوق قرية الطنيب، وراحت الطائرة تحوم فوق المنطقة لتأخذ الاتجاه والارتفاع الصحيحين، وأنا واقف على باب الطائرة ومثبتا كلتا يدي على حافتي الباب، ولا أعرف هل أخطأ الطيار في أعطاء الضوء الأخضر أم أن المقفز استعجل وأعطاني إشارة القفز.
قفزت من باب الطائرة، وعندما نظرت تحتي وجدت أنني قفزت في المكان الخطأ، إذ كانت تظهر من تحتي بنايات القرية بأعمدة التلفزيون وأسلاك الكهرباء والآليات، ولم يكن خلفي أي قافز.
حاولت أن أسحب حبال المظلة من ناحية معينة لمواجهة الهواء لعلها تبعدني عن الخطر الذي ينتظرني على الأرض. ولكن لعدم وجود أية نسمة هواء في صباح ذلك اليوم، أخذت المظلة تنطوي على بعضها وتزيد من سرعة هبوطي نحو الأرض، مما يشكل خطر الارتطام العنيف على أحد المنازل أو على أعمدة وأسلاك الكهرباء.
حاولت بكل جهد أن أحرك ساقي، محاولا الابتعاد عن مواقع الخطر، فأستطعت ان ابتعد عنها مسافة قصيرة، ولكنني سقطت على ظهري فوق كومة كبيرة من الحجارة يزيد ارتفاعها عن المتر.
هرع إلي بعض الضباط والجنود المتواجدين في المنطقة لإنقاذي، ولكنني نهضت سريعا معلنا انني لم أصب بأذى، رغم أنني في الحقيقة كنت أعاني من آلام شديدة. راجعت المستشفى بعد ذلك، ولكن لم يظهر أي كسر في العمود الفقري أو غيرة، وأعطيت بعض العلاجات حيث امضيت أكثر من شهرين، وأنا لا استطيع الجلوس على الكرسي أو في السيارة إلاّ بصعوبة، بسبب الألم الذي أصابني من تلك القفزة. وكانت النتيجة أن تسبب لي هذا الحادث في وقت لاحق، بعملية ديسك ناجحة، فشكرت الله تعالى على ما قدر ولطف.