الصحة العالمية: حمى الضنك ستنتشر في أوروبا والولايات المتحدة هذا العقد
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
ستنتشر حمى الضنك في جنوب الولايات المتحدة وجنوب أوروبا وبعض المناطق التي لم تمسها من قبل في إفريقيا، وذلك قبل حلول نهاية هذا العقد.
أعرب عن هذا الرأي كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية جيريمي فارار، وأشار إلى أن ذلك سيحدث على خلفية ارتفاع درجة حرارة المناخ، مما يخلق ظروفا مواتية لتكاثر البعوض الناقل للعدوى.
وقال الخبير في حديث مع وكالة رويترز: "نحن بحاجة إلى إعداد البلدان لكيفية التعامل مع الضغوط الإضافية [على النظام الصحي] التي ستنشأ في المستقبل في الكثير من المدن الكبيرة".
وذكر أن حمى الضنك يمكن أن تنتشر وتصبح متوطنة في أجزاء من الولايات المتحدة وأوروبا وإفريقيا، وهي مناطق لا يزال انتشار العدوى محدودا حتى الآن.
وكما تشير الوكالة، فإن حمى الضنك كانت منذ فترة طويلة مشكلة مهمة بالنسبة لمعظم دول آسيا وأمريكا اللاتينية، حيث يموت حوالي 20 ألف شخص بسبب المرض كل عام.
ولكن اعتبارا من عام 2000، زادت معدلات الإصابة في جميع أنحاء العالم ثمانية أضعاف. وفي عام 2022، وصل عدد الحالات المسجلة رسميا إلى 4.2 مليون حالة، في حين لم يتم تسجيل الكثير من حالات المرض من قبل السلطات الصحية، حيث أن الحمى غالبا ما تكون بدون أعراض.
وبالإضافة إلى تغير المناخ، تشمل العوامل الرئيسية المساعدة لانتشار العدوى زيادة حركة السكان وعملية التحضر المكثفة.
وتشير رويترز إلى أن بنغلاديش تشهد حاليا واحدة من أكبر حالات تفشي حمى الضنك، حيث توفي بالفعل أكثر من ألف شخص بسبب الحمى.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أمريكا اللاتينية إفريقيا الاتحاد الأوروبي امراض حشرات منظمة الصحة العالمية حمى الضنک
إقرأ أيضاً:
وسط تفاؤل حذر وتوترات مستمرة.. إيران والولايات المتحدة تقتربان من اتفاق نووي مشروط
وسط تصاعد التوترات الدولية وتزايد المخاوف من انتشار الأسلحة النووية، تبرز محادثات البرنامج النووي الإيراني كأحد أبرز الملفات الحساسة التي تشغل الساحة السياسية العالمية، وفي خطوة تحمل بارقة أمل، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال لقائه بوزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، مشددًا على ضرورة توقف واشنطن عن ترهيب طهران وفرض شروطها، وقال: “لن نخضع للقوة تحت أي ظرف من الظروف”.
وجاء تصريح بزشكيان في وقت تعقد فيه إيران والولايات المتحدة الأمريكية جولات غير مباشرة من المفاوضات حول البرنامج النووي بوساطة سلطنة عمان، حيث أجرت الدولتان أربع جولات حتى الآن، كان آخرها في 11 مايو الجاري، وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن تحقيق تقدم ملحوظ خلال الجولة الأخيرة.
وأكد عراقجي أن طهران مستعدة لتعديل مستوى تخصيب اليورانيوم لبناء الثقة مع واشنطن، لكنها ترفض التخلي عنه تمامًا، مشيرًا إلى أن التخصيب مستمر بغض النظر عن التوصل إلى اتفاق من عدمه.
وأضاف: “التخصيب في إيران إنجاز علمي كبير للشعب الإيراني ولا يمكن تجاهله، وقد دفعنا في سبيله تكاليف باهظة، بما في ذلك دماء علمائنا النوويين”.
كما شدد عراقجي على أن “الأسلحة النووية لا مكان لها في عقيدة طهران المبدئية، وهناك فتوى ضدها”، مطالبًا الجانب الأمريكي بأن يكون واقعيًا ومنطقيًا في مطالبه لتحقيق اتفاق ناجح.
وفيما يتعلق بالدور الأوروبي، قال وزير الخارجية الإيراني إن طهران تريد مشاركة أوروبية فعالة في المفاوضات، معبّرًا عن أسفه لتراجع دور الدول الأوروبية في هذه المحادثات، وهو ما لا تراه طهران إيجابيًا ويعكس عدم وجود تفاهم بينها وبين واشنطن بهذا الشأن.
وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، اليوم الإثنين، أن المحادثات النووية بين طهران وواشنطن لن تُفضي إلى نتيجة في حال أصرت الولايات المتحدة على وقف كامل لعمليات تخصيب اليورانيوم في إيران.
وفي تصريحات نقلتها وكالة مهر الإيرانية، شدد روانجي على أن بلاده لم تطرح أي مقترح يتعلق بإنشاء “كونسورتيوم نووي” خلال المفاوضات الأخيرة مع الجانب الأمريكي، مشيرًا إلى أن الأمر “جرى تداوله فقط في إطار أفكار وليس كمقترح رسمي”.
وقال المسؤول الإيراني: “لم نتحدث عن كونسورتيوم نووي، ولكن طُرحت بعض الأفكار في هذا السياق، وإذا تم طرح الأمر بشكل جدي مستقبلاً، فبإمكاننا دراسته والتعبير عن موقفنا”.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوترات بين إيران والولايات المتحدة، مع بقاء الكثير من التفاصيل عالقة حول شروط الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بمستوى تخصيب اليورانيوم، حيث أشار المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى أن أي اتفاق محتمل يجب أن يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 1%، وهو ما رفضته طهران بشكل قاطع.