محافظ قنا: بدء تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع المنطقة الحرفية بالترامسة قريبا
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
عقد اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، اجتماعا موسعا لمناقشة البنود الخاصة بكراسة شروط المرحلة الأولي من مشروع المنطقة الحرفية بالترامسة، تمهيدا لطرح المشروع للتنفيذ خلال الأيام المقبلة، جاء ذلك بحضور الدكتور حازم عمر نائب المحافظ، و حسام حموده سكرتير عام المحافظة، و المهندس تيسير ممدوح رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة العامة لتنفيذ المشروعات الصناعية والتعدينية، الجهة المشرفة على تنفيذ المنطقة الحرفية، وعدد من رؤساء القطاعات بالجهاز، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة والوحدة المحلية لمجلس ومدينة قنا.
ومن جانبه أكد محافظ قنا، أنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على البنود المدونة بكراسة الشروط، مشيرا إلى أنه جارى اعتماد الكراسة، تمهيدا لطرحها أمام الشركات المنفذة لإختيار أفضل العروض المقدمة، ومن ثم بدء تنفيذ المرحلة الاولى من المشروع، مشددا على مسئولى الجهاز التنفيذى للهيئة العامة لتنفيذ المشروعات الصناعية والتعدينية، بضرورة إلزام الشركة المنفذة بتطبيق اشتراطات السلامة والأمان بالنسبة لمواقع العمل، ولجميع العاملين بها، للحفاظ على سلامة العاملين، موجها بضرورة وضع جدول زمنى لجميع مراحل تنفيذ المشروع والإلتزام بها.
وأضاف " الداودى " أن هناك خطة طموحة تعمل على تنفيذها المحافظة، للتوسع فى إقامة المناطق الحرفية، ضمن خطة الدولة التى تسعى إلى تعزيز التنمية المحلية المستدامة، وخلق فرص عمل منتجة للشباب، مثل المنطقة الحرفية بقرية الترامسة التابعة لمركز قنا، و المجمع الصناعى الحرفى بقرية الكرنك التابعة لمركز أبوتشت، والذى تم افتتاحه خلال شهر أغسطس الماضى، بالإضافة إلى تخصيص 15 فدان لإقامة منطقة حرفية بقرية أبومناع شرق التابعة لمركز دشنا، وتم الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى المبدئية للمنطقة، و تخصيص مساحة 42 فدان بالظهير الصحراوى بمركز نقادة لإقامة منطقة حرفية للحرف اليدوية والصناعات الصغيرة، وكذلك إقامة منطقة حرفية بمركز فرشوط.
يُذكر أن المنطقة الحرفية بالترامسة، هى احدى المشروعات التى يتم تنفيذها بمحافظة قنا بتمويل من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وسوف توفر حوالي 16 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال عمليات الإنشاء والتشغيل، وهى تقع علي مساحة 20 فدان مكونة من منطقتين، الاولي منطقة الورش وسوف تضم 456 ورشة ( 96 ورشة نجارة - 96 ورشة بلاط - 132 ورشة إصلاح سيارات - 132 ورشة إصلاح معدات زراعية )، والمنطقة الثانية للخدمات وتشمل " مسجد، نقطة اسعاف، وحدة إطفاء، نقطة شرطة، كافتريا، مباني إدارية، غرف أمن "، ويضم المشروع أيضا عدد من المحلات التجارية و المعارض التسويقية لدفع العائد الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل وللتسهيل علي المتعاملين مع الورش وتوفير الوقت والمجهود في التنقل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قنا محافظ قنا محافظة قنا بدء تنفيذ المرحلة الأولى المنطقة الحرفیة
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط يعلن اكتمال المرحلة الأولى من الانسحاب الإسرائيلي
عواصم - رويترز
بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين العودة إلى منازلهم المهجورة والمدمرة اليوم الجمعة بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حيز التنفيذ وبدء القوات الإسرائيلية الانسحاب من بعض مناطق القطاع.
وتحركت حشود ضخمة من النازحين شمالا باتجاه مدينة غزة، أكبر مناطقة حضرية في القطاع، والتي كانت هدفا لهجوم واسع قبل أيام فحسب في واحدة من أعنف العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال الحرب.
وقال إسماعيل زايدة (40 عاما) في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة "الحمد لله بيتنا لسة واقف ... لكن المكان كله دمار، البيوت في الحي تبعنا مدمرة، مربعات سكنية كاملة كلها راحت".
* خلال 72 ساعة
أعلن الجيش الإسرائيلي دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة الثانية عشرة ظهرا بالتوقيت المحلي (0900 بتوقيت جرينتش).
وصادقت الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق مع حركة حماس في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، مما مهد الطريق لانسحاب جزئي للقوات ووقف الأعمال القتالية في قطاع غزة خلال 24 ساعة.
من المتوقع أن تفرج حماس عن الرهائن الإسرائيليين العشرين الأحياء خلال 72 ساعة، وبعد ذلك ستفرج إسرائيل عن 250 فلسطينيا يقضون عقوبات طويلة في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى 1700 آخرين اعتقلوا في غزة خلال الحرب.
وقال ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط إن الجيش الإسرائيلي أتم بذلك المرحلة الأولى من الانسحاب في قطاع غزة وبالتالي بدأ احتساب الفترة التي من المقرر خلالها إطلاق سراح الرهائن.
وبمجرد بدء تنفيذ الاتفاق، ستتدفق شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع لإغاثة السكان الذين يعيش مئات الآلاف منهم في خيام بعد أن دمرت القوات الإسرائيلية منازلهم وأحالت مدنا بأكملها إلى ركام.
وتنص المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في قطاع غزة على انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق الحضرية الرئيسية في القطاع مع استمرار سيطرتها على نحو نصف أراضيه.
وفي خطاب بثه التلفزيون، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن القوات الإسرائيلية ستبقى في قطاع غزة لضمان نزع السلاح منه وتجريد حماس من أسلحتها في المراحل اللاحقة من خطة ترامب "إذا تحقق ذلك بالطريقة السهلة فسيكون ذلك جيدا، وإن لم يتحقق، فسيكون ذلك بالطريقة الصعبة".
وحث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي البريجادير جنرال إيفي ديفرين سكان غزة اليوم الجمعة على تجنب دخول المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الإسرائيلية.
وقال "أدعو سكان غزة إلى تجنب دخول المناطق الخاضعة لسيطرة جيش الدفاع الإسرائيلي. التزموا بالاتفاق حتى تضمنوا سلامتكم".
* انسحاب من مواقع في الوسط والجنوب
ذكر سكان على اتصال مع رويترز في خان يونس بجنوب قطاع غزة أن بعض القوات الإسرائيلية انسحبت من المنطقة الشرقية القريبة من الحدود، لكن دوي قصف بالدبابات سمع في المنطقة.
وفي مخيم النصيرات في وسط القطاع، فكك بعض الجنود الإسرائيليين مواقعهم واتجهوا شرقا نحو الحدود الإسرائيلية، لكن قوات أخرى بقيت في المنطقة بعد سماع دوي أعيرة نارية في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.
وانسحبت قوات إسرائيلية من طريق يمتد من ساحل البحر المتوسط إلى مدينة غزة.
وقال مهدي ساق الله (40 عاما) "أول ما سمعنا خبر الهدنة ووقف إطلاق نار فرحنا كتير واستعدينا لأنه نرجع على غزة على بيوتنا. طبعا مفيش بيوت.. مهدمة".
وتابع قائلا "ولكن فرحتنا إنه نرجع مكان بيوتنا فوق الدمار برضه فرحة كبيرة. إحنا سنتين وإحنا في معاناة ونزوح من مكان لمكان".
* ضمانات بانتهاء الحرب
عمقت الحرب عزلة إسرائيل الدولية وقلبت الأوضاع في الشرق الأوسط رأسا على عقب واتسع نطاقها في المنطقة لتجتذب إيران واليمن ولبنان. كما شكلت اختبارا للعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، إذ بدا أن ترامب فقد صبره مع نتنياهو وضغط عليه للتوصل إلى اتفاق.
وابتهج الإسرائيليون والفلسطينيون على حد سواء بعد الإعلان عن الاتفاق، وهو أكبر خطوة حتى الآن لإنهاء الحرب التي قتل فيها أكثر من 67 ألف فلسطيني ولإعادة باقي الرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها المباغت في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 الذي بدأت بعده الحرب.
وقال خليل الحية رئيس حركة حماس في قطاع غزة إنه تلقى ضمانات من الولايات المتحدة ووسطاء بانتهاء الحرب.
وذكر أن الحركة تسلمت "ضمانات من الإخوة الوسطاء ومن الإدارة الأمريكية مؤكدين جميعا أن الحرب قد انتهت بشكل تام".
ويعتقد أن 20 من الرهائن الإسرائيليين لا يزالون على قيد الحياة في قطاع غزة، في حين يعتقد أن 26 منهم قتلوا بينما لا يزال مصير اثنين مجهولا. وأشارت حماس إلى أن استعادة رفات القتلى قد يستغرق وقتا أطول من إطلاق سراح الأحياء.
* عقبات
من شأن الاتفاق إذا نفذ بالكامل أن يقرب الجانبين أكثر من وقف الحرب مقارنة بأي محاولات سابقة.
لكن لا يزال من الممكن أن تسوء الأمور. فلم ينشر الجانبان بعد القائمة التي تضم أسماء السجناء الفلسطينيين الذين ستفرج إسرائيل عنهم مقابل إطلاق سراح الرهائن.
وتسعى حماس لإطلاق سراح عدد من أبرز المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل بالإضافة إلى مئات اعتقلوا خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية.
ولم يتم الاتفاق بعد على خطوات أخرى في خطة ترامب المكونة من 20 نقطة بما في ذلك كيفية حكم قطاع غزة المدمر بعد انتهاء القتال، والمصير النهائي لحركة حماس التي ترفض حتى الآن مطالب إسرائيل بالتخلي عن سلاحها.
وقالت وزارة الداخلية التي تديرها حماس اليوم الجمعة إنها ستنشر قوات أمنية في مناطق ينسحب منها الجيش الإسرائيلي.
وأضافت "سيبدأ منتسبو جهاز الشرطة بالانتشار في جميع المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال بمحافظات قطاع غزة كافة للقيام بواجبهم في خدمة المواطنين ومساندتهم وللمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة".
ولم يتضح بعد ما إذا كان مسلحون من حركة حماس سيعودون بموجب ذلك إلى شوارع القطاع بأعداد كبيرة كما فعلوا خلال هدنتين سابقتين، وهي خطوة ستعتبرها إسرائيل استفزازا.
ويواجه نتنياهو أيضا شكوكا من ائتلافه الحاكم الذي يعارض كثيرون فيه منذ فترة طويلة التوصل إلى أي اتفاق مع حماس.
وأعلن ترامب أنه سيتوجه إلى المنطقة يوم الأحد وهي زيارة يحتمل أن يحضر خلالها مراسم توقيع الاتفاق في مصر. كما تلقى ترامب دعوة من رئيس الكنيست أمير أوحانا لإلقاء كلمة أمام البرلمان الإسرائيلي.
وقالت الشرطة الإسرائيلية اليوم الجمعة إنها تجري استعدادتها لزيارة ترامب يوم الاثنين.