«تكدّس النفايات» في نزوى.. مشكلة تتفاقم
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
تتزايد مشكلة تكدّس النفايات ورميها بطريقة عشوائية في بعض الأحياء بولاية نزوى حيث لا تكاد تمر بمنطقة إلا وتشاهد حاوية قمامة ممتلئة، وقد تبقى على حالها ليومين أو ثلاثة، ما يثير تساؤلات السكان عن كفاءة أعمال الشركة التي أوكلت إليها مهمة إدارة النفايات.
وبحسب الأهالي، فإن أسباب المشكلة تعود إلى نقص الأيدي العاملة وعدم توفّر حاويات كافية في بعض المواقع وكذلك عدم نقل المخلفات بصورة منتظمة، أضف إلى ذلك عدم وجود آلية للتعامل مع مخلفات المزارع والنخيل والنفايات الصلبة حيث ترفض الشركة نقلها من المجمعات بحجة عدم وجود معدات كافية للتعامل مع هذه المخلفات.
وفي المقابل، يستسهل البعض رمي أكياس القمامة بعيدا عن الحاويات وكذلك قيام بعضهم الآخر بنبش الأكياس وإخراجها من الحاويات بحثا عن النفايات المعدنية التي يعاد تدويرها وكذلك القيام بأعمال حرق المخلفات الزراعية بجانب حاويات القمامة.
يقول الدكتور عبدالله بن سعود أمبوسعيدي: استبشرنا خيرا بعد انطلاق أعمال الشركة قبل قرابة ستة أعوام، حيث عملت بجد وتفانٍ في ملف إدارة النفايات وكانت لها بصمات كبيرة في الولاية وهذا شيء لا ننكره وكذلك تعاون المراقبين، والشركة كانت حريصة على وضع برنامج دوري لنقل المخلفات من الأحياء والحاويات حيث نتج عن ذلك نقلة نوعية في مستوى النظافة إلا أن عمل الشركة تغيّر، إذ قلّت أعداد السيارات التي تقوم بنقل المخلفات الأمر الذي أدى إلى تباعد فترات نقل القمامة من مرتين في اليوم إلى مرة واحدة ثم إلى مرة كل يومين وتدريجيا تباعدت الفترات حيث تصل الفترة حاليا إلى خمسة أيام بين النقلة والأخرى؛ وكذلك عدم توفر الحاويات حسب الكثافة السكانية إذ نجد حاويات صغيرة في منطقة سكانية واسعة لا تكفي لمخلفات يوم واحد.
ويشير الدكتور موسى بن محمد السليماني إلى أن ظاهرة تكدّس القمامة تصاحبها ظروف غير صحية إذ تزداد الروائح الكريهة التي تزعج السكّان كما أن فترات عمل الشركة تقلّصت وكانت تعمل على مدى ساعات اليوم وحاليا قلّما نجد الشركة تقوم بالأعمال ليلا أو خلال أيام الإجازات الطويلة حيث تتكدّس نفايات مخلفات الأعياد وتتكاثر القوارض والبعوض والذباب بشكل مزعج، كذلك عدم تعقيم الحاوية ونقص الحاويات في التجمعات الكبيرة حيث يتطلّب زيادتها كما أن هناك أمرا جوهريا وهو أهمية إيجاد حلّ لمخلفات الأشجار التي ترمى جانب الحاويات.
أما محمد بن خلف الحراصي فيقول: رغم الجهد الكبير الذي تقوم به الشركة إلا أن هناك مطالبة بمزيد من الاهتمام في هذا الملف ورغم بدايتها المشجّعة والرضا عن الأداء إلا أن ذلك لم يستمر، وفي الفترة الحالية تتزايد المشكلات رغم الرضا عن الأداء في بعض المواقع إلا أن في بعض المواقع يوجد تأخير في نقل الحاويات لا سيما المخططات الجديدة، ولا نجد من الشركة حلولا، حيث لا تتناسب سعة الحاويات مع الكثافة السكانية وأضاف نأمل من الشركة دراسة مقترحات لتطوير الأداء ومن بينها سفلتة مكان وضع الحاوية ليسهل تثبيت الحاويات في المواقع أو إحاطتها بسياج وكذلك إضافة مزيد من الحاويات في مواقع التجمّع السكني خاصة في المخططات الحديثة وتصميم تطبيق إلكتروني للتواصل مع المختصين لتحديد موقع الحاويات التي تتكدس فيها النفايات.
رسالة للتقييم الذاتي
وقال أحمد بن هلال العبري: رغم الجهود المبذولة من الفرق الميدانية نلاحظ استمرار بعض الحاويات دون تفريغ، وهذا يمثل رسالة للجهات المختصة بزيادة ضغط العمل الذي ينبغي أن تواكبه إعادة جدولة وتعيين موظفين وعمال ورقابة مستمرة؛ وبعض المشاهد تسيء لصحتنا ولسمعة مجتمعنا لا سيما سياحيا فينبغي تعزيز رقابة الجهات الصحية والسياحية لهذه الخدمة والعمل كغرفة مشتركة بين مختلف الجهات؛ وقد اتصلت بالجهة المختصة مرارا حول تفريغ بعض الحاويات أو زيادة عددها ووجدت تجاوبا، لكن لا ينبغي أن يستمر الحال بالاتصالات، بل يجب اتخاذ إجراءات تجاه الزيادة السكانية أو المواسم السياحية أو مناسبات أو ظروف طارئة مضيفا أن المؤسسات تراقب مدى تحقق أهدافها وسهولة إجراءاتها؛ فأين ذلك؟ ولدينا في الجبال ثروة حيوانية تضررت من تراكم المخلفات فمن يعوض أصحابها؟ وما الإجراءات العاجلة لحماية الحيوانات؟ ورغم إقامة معسكرات تطوعية للشباب والفرق الرياضية لكن حجم المشكلة أكبر من ذلك ونأمل أن تجد حلولا جذرية.
من جهته يرى الدكتور ناصر بن سعود الكمياني أن الجهة المسؤولة عن نقل النفايات بدأت أعمالها بشكل جيد واستبشر الناس بها خيرا لكن جودة خدماتها بدأت تقل فكان يتم جمع النفايات بشكل يومي والآن تمر في بعض الأحيان ثلاثة أيام في انتظار العربة لكى تأخذ النفايات من أمام المنازل. وتابع القول: الحاويات متوفرة لكن ممتلئة في كثير من الأحيان وتنظيف المجمعات وتعقيمها لا يحصل أبدا ولم أشاهدهم يقومون بعمليات التعقيم في مكان تجميع النفايات، حيث يمكن أن يصبح المكان مرتعا لتكاثر الحشرات كالذباب والبعوض علاوة على الرائحة الكريهة، وأقترح توزيع أكياس قمامة ذات ألوان مختلفة لكي يتم فرز النفايات الزجاجية والعلب والكرتونية لكي يسهل إعادة تدويرها مع عمل منشورات توعوية بأهمية فرز النفايات كل حسب نوعها وإغلاق أكياس القمامة حتى لا تنبعث منها الروائح أو تكون عرضة لعبث الحيوانات.
وقال عبدالله بن محمد العبري: للأسف القمامة في كل مكان، ومن يزر المناطق الصناعية يكاد يصاب بالدهشة لمنظر تكدس النفايات، ونطالب الشركة بتقييم عملها وتجربتها خاصة أنها تقوم بالعمل في عدد من الولايات في ربوع الوطن ويمكن لها أن تستعين بأطقم إضافية من ولايات مجاورة خلال الذروة حيث تتباين احتياجات الولايات للخدمات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ذلک عدم فی بعض إلا أن
إقرأ أيضاً:
إسبانيا تفكك منظمة إجرامية نقلت آلاف الأطنان من النفايات البلاستيكية إلى المغرب
زنقة 20 | الرباط
أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، القبض على خمسة أشخاص و التحقيق مع 15 آخرين بتهمة الاتجار غير المشروع في النفايات البلاستيكية.
و كشف بلاغ صادر عن الداخلية الإسبانية ، أنه تم تنفيذ ست مداهمات في إسبانيا وفرنسا والبرتغال، و يتم التحقيق مع 16 متاجرا في القمامة البلاستيكية والعديد من الشركات المرتبطة بإدارة النفايات البلاستيكية في ألميريا.
و بحسب ذات المصدر، فقد تم اكتشاف صادرات كبيرة من القمامة إلى دول مثل الهند وتركيا وماليزيا وأنغولا والبرازيل والمغرب والإمارات العربية المتحدة وغيرها.
و تمكن الحرس المدني، في إطار عملية فينوبلاست، من تفكيك منظمة إجرامية متخصصة في استيراد وتخزين ونقل وتصدير النفايات البلاستيكية بشكل غير قانوني إلى دول أجنبية.
و تم القبض على خمسة أشخاص والتحقيق مع 15 آخرين بتهمة الاتجار غير المشروع بأكثر من 41 ألف طن من النفايات البلاستيكية على المستوى الوطني والدولي.
و كان اكتشاف مكب نفايات غير قانوني يحتوي على عدة آلاف من الأطنان من النفايات البلاستيكية في مصنع سابق للطوب في منطقة بييرزوا في ليون في أواخر عام 2022 نقطة البداية لهذا التحقيق.
ومع تقدم التحقيق، لاحظ ضباط الحرس المدني أن غالبية النفايات المخزنة كانت عبارة عن مواد بلاستيكية مصدرها فرنسا والبرتغال.
و تم نقل هذه النفايات بواسطة شاحنات برتغالية ثقيلة، وتم إيداعها فيمنشآت أخرى تقع في لا بانييزا (ليون) وألبيريك (فالنسيا).
وبحسب الوثائق التي تم الإطلاع عليها ، تم نقل أكثر من 18.800 طن من النفايات بشكل غير قانوني من فرنسا والبرتغال إلى إسبانيا.
وقد تم التخلي عن بعض هذه النفايات في المنشأ، وتم إرسال الباقي إلى دول خارج أوربا، بطريقة غير قانونية أيضًا، إما عن طريق تقديمها على أنها مواد خام أو عن طريق تزوير الوثائق البيئية.
ومن بين هذه الشحنات، اكتشف الحرس المدني شحنات غير قانونية لنحو 22785 طنًا من النفايات إلى الهند وتركيا وفيتنام وماليزيا وتايلاند وهونغ كونغ وباكستان والمملكة المتحدة وأنغولا والبرازيل والمغرب والإمارات العربية المتحدة.