ثأراً لاستباحة الأقصى والقدس.. معركة «طوفان الأقصى» تصعق العدو وتكسر هيبته وتصيبه في مقتل
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
الهندي : فلسطين تشهد يوماً تاريخياً غير مسبوق الضيف : آن الأوان لأن تتحد المقاومة العربية المقاومة تسطر أكبر مجزرة للاحتلال الصهيوني لم يعرفها منذ احتلاله للأراضي الفلسطينية أكثر من 100 قتيل اسرائيلي و1000 جريح وعشرات الأسرى الصهاينة في عملية التحرير المباركة سبع مستوطنات صهيونية أصبحت تحت سيطرة المقاومة الفلسطينية والقادم أعظم
الثورة / سبأ / وكالات
في معركة مفاجئة ومباغتة صدمت العالم وصعقت العدو الصهيوني وكسرت هيبته وأصابته في مقتل، وثأراً لاستباحة الأقصى والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ففي تمام الساعة الـ6:30 من صباح امس السابع من أكتوبر بدأت المقاومة الفلسطينية عمليتها البطولية، بإطلاق صليات صاروخية كبيرة ومُباركة من كافة مناطق قطاع غزة، لتدك بها كافة مناطق غلاف غزة بالإضافة إلى قصف «تل أبيب» وعدد من المدن المحتلة، بالتزامن مع تسلل عدد كبير من المقاومين إلى البلدات الصهيونية المحتلة واعتقال عدد من جنود العدو الصهيوني.
واستيقظ سكان قطاع غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، أمام حدث عسكري عظيم «أشبه بالحُلم» جمع بين عنصري القوة والمفاجأة، أمام ما تنفذه أيادي المقاومة الفلسطينية، ولا يمكن توقعه لا من صديق ولا من حبيب، من قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 15 عاماً وسط استعدادات كبيرة من المقاومة التي نفذت هجوما كبيراً ومباغتاً.
ولم تكن صور القتلى الصهاينة هي الحدث الأبرز حتى اللحظة من حدود قطاع غزة بل أيضاً الأعداد الكبيرة من الجنود الصهاينة الذين سقطوا أسرى في أيدي رجال المقاومة في القطاع، حيث أكد إعلام العدو الصهيوني أن عشرات المستوطنين تم أسرهم واحتجازهم على يد المقاومة.
وأعلن القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» محمد الضيف، عن بدء عملية «طوفان الأقصى» ضد العدو الصهيوني، بإطلاق أكثر من خمسة آلاف صاروخ نحو المدن والأراضي المحتلة.
وشدد القائد الضيف على أنه آن الأوان لأن تتحد المقاومة العربية.. قائلاً: «يا إخواننا في المقاومة الإسلامية في لبنان والعراق وسوريا واليمن هذا هو اليوم الذي تلتحم فيه مقاومتكم مع مقاومة أهلكم في فلسطين».
بدوره أكد الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة، أن المجاهدين في سرايا القدس جزء من هذه المعركة وبجانب إخوانهم في حماس كتفاً إلى كتف حتى النصر.
فيما اعتبر نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، أن فلسطين تشهد يوماً تاريخياً ومشهداً غير مسبوق.
وقال: إن «المقاومة تُبادر والصواريخ تُطلق على الكيان المحتل، والمقاتلون بالعشرات يقتحمون الحدود الزائلة لمسافة عشرات الكيلومترات، ويقتلون ويأسرون الجنود الصهاينة ويغتنمون غنائم كثيرة بما فيها آليات عسكرية».
وأكد الناطق باسم كتائب القسام «أبو عبيدة أن العدو الصهيوني لا يعلم شيء عن خسائره.. مشدداً على أن العدو سيُذهل حينما يستفيق من صدمته ويدرك حجم خيبته.
ودعا أبو عبيدة الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس للتحرك في كل المحاور لضرب العدو.. قائلاً: «فليدفع الاحتلال ثمن الاعتداء على الحرائر في الضفة والقدس المحتلة.
بحسب إحصائيات إعلام العدو الصهيوني تجاوزت حصيلة القتلى من الجنود والمستوطنين الصهاينة الـ 200 قتيل واكثر من 1100 جريح جراء ضربات المقاومة الفلسطينية، وعشرات الأسرى بينهم ضباط كبار.
وأكد نائب رئيس حركة «حماس» صالح العاروري أن المقاومة أسرت ضباطاً صهاينة كبار، ولديها خطة كاملة لكل مراحل تطور الصراع الحالي بما في ذلك الحرب الشاملة والتصعيد إلى أبعد الدرجات.
وقال العاروري في تصريحات متلفزة: «نحن نفتح معركة ستتسع وتتصاعد وتتعمق، وهدفها حرية شعبنا ومقدّساته، وحقّنا أن نكون أحرار آمنين في وطن حر ومستقل».
وأضاف: إن «هناك العديد من الشهداء الفلسطينيين والقتلى الصهاينة وهناك أيضًا الكثير من الأسرى الصهاينة والمعركة ما زالت في ذروتها وحرية أسرانا في السجون أصبحت على الأبواب وما في أيدينا كفيل بتحريرهم وفي حال استمرت المعركة سيكون لدينا عدد أكبر من الأسرى».
وأفادت مصادر خاصة لوكالة «فلسطين اليوم» بأنه في ضربة أمنية للعدو الصهيوني تمكن أبطال المقاومة الفلسطينية من أسر ثلاثة من ضباط مخابرات كيان الاحتلال خلال الهجوم على موقع «إيرز».
وأشارت المصادر إلى أنه وبفضل الله تم السيطرة على وثائق أمنية وأجهزة حواسيب تخص أسماء عملاء من القطاع.
وأفادت تقارير إعلامية بأن سبع مستوطنات صهيونية أصبحت تحت سيطرة المقاومة الفلسطينية، وأظهر مقطع مصور جرافة فلسطينية تزيل الجدار الأمني الفاصل بين القطاع وكيان العدو الصهيوني وسط احتفاء من قبل الفلسطينيين.
محللون ومراقبون اعتبروا أن عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تجاه الأراضي المحتلة، هي عملية شاملة وبداية لتوحيد الساحات، في ظل الصدمة الصهيونية من توغل المقاومين إلى مستوطنات الغلاف، والرشقات الصاروخية جوا.
وبشكل مكثف، انتشرت صورا ومشاهد عدة تُظهر رجال المقاومة وهم يجتاحون المستوطنات الصهيونية المحيطة بغزة برا بالسيارات والدراجات النارية، وجوا من خلال المظلات، وتمكّنهم من قتل وجرح وأسر أعداد كبيرة -غير معلومة بعد- من جنود العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه.
فيما قارنت أوساط فلسطينية صهيونية بين هذه العملية وحرب أكتوبر 1973 من حيث التوقيت وعنصر المفاجأة، باختيار كتائب القسام يوم امس، وهو يوم إجازة رسمية لدى كيان العدو الصهيوني وآخر أيام ما يسمى بـ»عيد العُرش»، لشن هذه العملية المباغتة، والتي كسرت هيبة العدو الصهيوني وأصابته في مقتل.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة العدو الصهیونی طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“معطى”:7180 انتهاكاً صهيونيا في الضفة والقدس خلال شهر مايو
الثورة نت /..
رصد مركز معلومات فلسطين “معطى” ما مجموعه (7180) انتهاكًا صهيونيا خلال شهر مايو حيث واصلت قوات العدو والمستوطنون ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية والقدس خلال شهر مايو 2025، في تجاوز صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وقال “معطى” في بيان له اليوم الاربعاء إن آلة القتل الإسرائيلية استمرت باستهداف الفلسطينيين، حيث استشهد (18) مواطنًا في الضفة الغربية والقدس، وأُصيب (219) آخرون بجروح متفاوتة، من بينهم نساء وأطفال ومسنّون، في حين سُجلت (333) عملية إطلاق نار نفذها جنود العدو ومستوطنيه.
وفي مدينة جنين ومخيمها، تواصلت العملية العسكرية الإسرائيلية منذ 21 يناير، حيث دخلت شهرها الخامس، وأسفرت حتى نهاية مايو عن استشهاد (45) فلسطينيًا، فيما نزح أكثر من (22) ألفًا، أي ما يقارب 23% من سكان المدينة، بينما نزح نحو 90% من سكان المخيم قسرًا.
وتعرّضت البنية التحتية في المخيم لتدمير شبه كامل، حيث تضررت 60% من بنية المدينة، إضافة إلى تدمير 120 كيلومترًا من الطرق، و42 كيلومترًا من خطوط المياه، و99 كيلومترًا من شبكات الصرف الصحي، كما هدمت قوات العدو (600) منزل بشكل كامل، بينما تضررت بقية المنازل جزئيًا وأصبحت غير صالحة للسكن، وقدرت بلدية جنين الخسائر المادية نتيجة العدوان بنحو 310 ملايين دولار.
وفي ظل استمرار الحصار، يشهد المخيم انقطاعًا شبه تام للمياه والكهرباء، ونقصًا حادًا في الغذاء والاحتياجات الأساسية، لا سيما للأطفال، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة. كما أدت العمليات العسكرية إلى توقف التعليم والخدمات الصحية، ما زاد من معاناة آلاف العائلات.
وسجل مركز “معطى” اعتقال واحتجاز (374) فلسطينيًا من جنين ومخيمها، إضافة إلى إخضاع العشرات للتحقيق الميداني، ونفذت قوات العدو (1177) عملية مداهمة، و(15) عملية قصف جوي استهدفت مناطق مختلفة من المدينة والمخيم.
وفي مدينة طولكرم ومخيميها (طولكرم ونور شمس)، استشهد (13) فلسطينيًا نتيجة عمليات القصف والاشتباكات المستمرة، وأدى التصعيد إلى نزوح أكثر من 25 ألف فلسطيني، منهم 12 ألفًا من مخيم طولكرم، و13 ألفًا من مخيم نور شمس، أي ما يقارب 90% من سكان المخيمين.
كما تعرضت البنية التحتية لعمليات نسف وتدمير واسعة، ومنعت قوات الاحتلال فرق البلدية والدفاع المدني من الوصول إلى المناطق المتضررة، فيما قُطعت الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والمياه والاتصالات.
وهدمت قوات العدو أو دمرت (689) منزلًا ومنشأة بشكل كامل، وتضررت (2573) منشأة أخرى جزئيًا، واعتُقل (396) فلسطينيًا خلال الاجتياح، إلى جانب تنفيذ (1604) مداهمات لمنازل المدنيين.
وفي القدس المحتلة، بدأ شهر مايو باقتحام المسجد الأقصى من قبل (515) مستوطنًا بمناسبة ما يُسمى “عيد الاستقلال الإسرائيلي”، واختتم باقتحام جماعي شارك فيه (2092) مستوطنًا في ما يُسمى “يوم توحيد كالقدس”.
وشهد المسجد خلال الشهر اقتحام (6728) مستوطنًا، وهو الرقم الأعلى منذ بداية العام، في حين سُجلت أخطر الانتهاكات يوم 12 مايو، حينما اقتحم مستوطنون المسجد من باب الغوانمة وأدخلوا قربانًا حيوانيًا بنيّة ذبحه داخل الساحات، في سابقة خطيرة منذ عام 1967، كما أعدمت قوات العدو فتى فلسطينيًا على عتبات الأقصى، ودهس مستوطن شابًا مقدسيًا حتى الموت.
ونفذت قوات العدو خلال الشهر (1282) عملية اقتحام ومداهمة في مدن الضفة ومخيماتها وبلداتها وقراها، حيث تم تدمير العديد من المنازل ومحتوياتها، واعتُقل (641) فلسطينيًا. كما هُدم (295) منزلًا ومنشأة، من بينها (52) منزلًا دُمّرت كليًا.
واستمرت سلطات العدو في تنفيذ مخططات استيطانية واسعة، حيث بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية (73) نشاطًا شملت مصادرة وتجريف أراضٍ، وشق طرق، والمصادقة على بناء وحدات استيطانية جديدة، بينما ارتكب المستوطنون (406) اعتداءات بحق الفلسطينيين.
وسُجلت أيضًا (34) حالة اعتداء على دور العبادة والمقدسات، وتم إغلاق (1557) طريقًا ومنطقة، إلى جانب (899) حالة تضييق على الحواجز الثابتة والمؤقتة المنتشرة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية والقدس، ما فاقم من معاناة المواطنين اليومية، وأدى إلى عزل مجتمعات بأكملها، في سياق سياسة تضييق الخناق التي ينتهجها العدو .