روشتة ذهبية لحماية الأطفال بعيد الأضحى.. مبادرة من المركز الإفريقي لصحة المرأة في الأسكندرية
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
أطلقت الدكتورة ميرفت السيد، مدير المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة والمشرف العام على مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة بالإسكندرية، مبادرة توعوية بعنوان "روشتة ذهبية"، تهدف لتقديم مجموعة من النصائح والإرشادات لضمان قضاء عيد الأضحى المبارك في أجواء آمنة وصحية، خاصة للأطفال، الذين يمثلون مصدر البهجة الأكبر خلال أيام العيد.
وقالت الدكتورة ميرفت إن أجواء العيد ترتبط دومًا بالفرح والاحتفال والأنشطة الخارجية والتجمعات العائلية، لكن وسط كل ذلك لا بد من الانتباه إلى ما قد يصاحب هذه الأجواء من مخاطر محتملة، سواء نفسية أو صحية أو سلوكية، مؤكدة على ضرورة حماية الأطفال من التعرض لمشاهد الذبح القاسية أو الاقتراب من الأدوات الحادة، مشيرة إلى أهمية شرح فكرة الأضحية لهم بأسلوب يناسب أعمارهم دون إجبار أو ضغط نفسي.
وأضافت أن المنازل تشهد خلال أيام العيد ازدحامًا كبيرًا مع تزايد الحركة بسبب الضيوف وولائم الطعام ولعب الأطفال، مما قد يعرضهم لمخاطر متعددة داخل البيت، مثل الحروق أو السقوط أو العبث بالأجهزة الكهربائية، مشددة على أهمية تأمين مصادر الخطر، وإبعاد المنظفات والمبيدات والمواد الحادة عن متناول الأطفال، مع توفير بيئة آمنة للعب داخل المنزل.
ولم تغفل المبادرة أهمية التغذية الصحية، إذ أوضحت الدكتورة ميرفت أن الإكثار من اللحوم والحلويات قد يسبب للأطفال مشاكل في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تأثير الحلويات المفرط على الشهية والمناعة والوزن، لافتة إلى ضرورة تشجيعهم على تناول الفواكه والخضروات، والامتناع عن الأطعمة والمشروبات مجهولة المصدر، إلى جانب الحفاظ على مواعيد النوم لتفادي الإرهاق الذي يؤثر سلبًا على صحتهم ونموهم.
وفيما يخص الخروج والتنزه، شددت على ضرورة اختيار الملابس المريحة والأحذية المغلقة والحرص على حماية الأطفال من أشعة الشمس، إلى جانب مراقبتهم باستمرار وعدم تركهم يتعاملون مع الغرباء، مع تقليل الاعتماد على الهواتف الذكية لصالح تعزيز التواصل الأسري خلال أيام العيد. كما أكدت أهمية الالتزام بقواعد المرور وربط أحزمة الأمان، وعدم السماح للأطفال بإخراج الرأس أو اليد من نوافذ السيارة أثناء الانتقال.
وحذرت المبادرة من خطورة استخدام الألعاب النارية والمفرقعات، لما تسببه من إصابات جسيمة، قد تصل إلى حروق من الدرجة الثالثة أو أضرار بالعين والجهاز التنفسي، مشيرة إلى أن استخدامها يجب أن يكون بحذر شديد من قبل البالغين فقط وفي أماكن مفتوحة وبعيدة عن التجمعات، مع توفير أدوات إطفاء للطوارئ.
وفي ختام نصائحها، دعت الدكتورة ميرفت السيد إلى تجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان، خاصة مع الأطفال الصغار، والحرص على النظافة الشخصية، وارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة، وذلك تجنبًا للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، مؤكدة أن سلامة الطفل مسؤولية جماعية، وأن الحفاظ على فرحتهم وسعادتهم يبدأ بالوعي والوقاية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأفريقي المراكز الطبية المتخصصة الجهاز الهضمي عيد الاضحى الجهاز مجهولة المصدر عيد الأضحى المبارك المشروبات ختام الكهرباء حماية الأطفال في عيد الاضحى بالإسكندرية المركز الإفريقي مبادرة توعوية
إقرأ أيضاً:
بعد فيسبوك وتيك توك… يوتيوب يلتحق بالقائمة السوداء للأطفال
أعلنت السلطات الأسترالية، الأربعاء، عن نيتها إقرار قانون جديد يمنع الأطفال دون سن السادسة عشرة من استخدام منصة “يوتيوب”، في خطوة تشكّل توسعاً في معركة البلاد ضد “التهديدات الخفية” التي تشكلها الخوارزميات الرقمية على الصحة النفسية والنمو المعرفي للأطفال.
وقالت وزيرة الاتصالات الأسترالية، أنيكا ويلز، في بيان رسمي: “هناك مكان لوسائل التواصل الاجتماعي، لكن لا مكان للخوارزميات المفترسة التي تستهدف الأطفال وتوجّه سلوكهم بطريقة غير مدروسة أو آمنة”.
القرار يأتي بعد أشهر من اعتماد البرلمان الأسترالي في نوفمبر 2024 لقانون غير مسبوق، حظر بموجبه دخول من هم دون 16 عاماً إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، إنستغرام، تيك توك، وإكس (تويتر سابقاً)، لكنّ يوتيوب لم يكن مشمولاً في القانون، نظراً لاستخدامه الواسع في المؤسسات التعليمية وتوفيره محتوى تعليمي وترفيهي عالي الجودة، بحسب ما قالت الحكومة حينها.
والتحوّل الملحوظ في موقف السلطات الأسترالية يعكس قلقاً متزايداً من الخوارزميات التي تتحكم بما يشاهده المستخدمون على يوتيوب، وخصوصاً “التغذية التلقائية للمحتوى” التي يُعتقد أنها تسهم في خلق أنماط إدمان وتشتيت تركيز لدى الأطفال.
من جانبه، قال متحدث باسم منصة يوتيوب إن: “يوتيوب ليست منصة تواصل اجتماعي، بل مكتبة فيديوهات عامة ذات محتوى مجاني وعالي الجودة، وتُشاهَد بشكل متزايد على شاشات التلفزيون”، مؤكداً أنهم ملتزمون بحماية الأطفال وتوفير أدوات رقابة أبوية صارمة.
هذا ويحظى القانون المقترح بدعم واسع من الحزبين الحاكم والمعارض، وسط تصاعد الدعوات المجتمعية لوضع ضوابط أكثر صرامة على استخدام الأطفال للتكنولوجيا ووسائل الإعلام الرقمية.
ويتوقع مراقبون أن يُحدث التشريع المرتقب تأثيرًا واسع النطاق، قد يُلهم دولاً أخرى للسير على خطى أستراليا، في وقت تتزايد فيه الأدلة على ارتباط الاستخدام المفرط للشاشات بمشاكل نفسية وسلوكية لدى القُصر.
ويأتي هذا القرار وسط نقاش عالمي ساخن حول دور شركات التكنولوجيا الكبرى في حماية الفئات الضعيفة، مع تصاعد التحقيقات البرلمانية في الولايات المتحدة وأوروبا بشأن تأثير الخوارزميات على الصحة العقلية للأطفال، واتهامات متكررة لهذه المنصات بإهمال واجبها الأخلاقي والرقابي.