بعد عملية "شبكة العنكبوت".. هل تفقد روسيا قدرتها على الردع؟
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
كشف خبراء غربيون في مجال الطيران العسكري أن روسيا ستحتاج إلى سنوات من أجل تعويض قاذفات قنابل قادرة على حمل الأسلحة النووية، أصيبت في ضربات نفذتها أوكرانيا بطائرات مسيرة.
وذكرت وكالة رويترز أن هذه الخسائر ستشكل ضغطا على برنامج تحديث الأسطول الجوي، الذي يعاني بالفعل من تأخيرات.
وأظهرت الصور بالأقمار الاصطناعية لمناطق عسكرية في سيبيريا وأقصى شمال روسيا أضرارا كبيرة نتيجة الهجمات، إذ احترقت عدة طائرات بالكامل، إلا أن الأرقام المعلنة بشأن عدد الطائرات المدمرة متضاربة.
وقال مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة تقدر عدد الطائرات الحربية المصابة في الهجمات بـ20 طائرة، وهو نصف ما ذكره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بينما ذكرت مصادر أخرى أن حوالي 10 طائرات هي التي دمرت بالكامل.
في المقابل، نفت الحكومة الروسية تدمير أي طائرات، قائلة إن الأضرار قابلة للإصلاح. لكن مدونين عسكريين روس قدروا أن الخسائر تتجاوز 10 طائرات، متهمين القادة العسكريين بالتقليل من الأضرار.
ونفذت أوكرانيا عملية استخباراتية سميت بـ"شبكة العنكبوت"، تم التخطيط لها على مدى 18 شهرا ونفذت عبر طائرات مسيرة تم تهريبها في شاحنات إلى مناطق قريبة من القواعد العسكرية الروسية. وذكرت رويترز، أن هذه الهجمات أحدثت ضربة رمزية قوية لروسيا التي لطالما تفاخرت بقوتها النووية.
وقال جاستن برونك، خبير الطيران في مؤسسة "روسي" البحثية في لندن، إن قاذفات القنابل المصابة في الهجوم تشمل طرازات "تي.يو-95إم.إس بير-إتش" و"تي.يو-22إم3 باكفاير"، وهي جزء من أسطول الطيران بعيد المدى الذي استخدمته روسيا خلال الحرب لإطلاق صواريخ تقليدية على مدن أوكرانية ومواقع عسكرية وبنية تحتية.
وبين برانك، أن روسيا كانت تستخدم عند بداية العملية العسكرية الروسية في 2022 أسطولا من 50 إلى 60 طائرة من طراز "بير-إس-إتش" وحوالي 60 طائرة من طراز "باكفاير" إلى جانب حوالي 20 قاذفة ثقيلة من طراز "تي.يو-160إم بلاك جاك" القادرة على حمل رؤوس نووية.
ووفق تقديراته، فقدت روسيا الآن أكثر من 10 بالمئة من أسطولها من طائرات "بير-إتش" و"باكفاير".
من جهته، أشار دوغلاس باري، خبير الطيران في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، إلى أن تعويض هذه الطائرات يشكل تحديا كبيرا، خصوصا أن طرازي "بير-إتش" و"باكفاير" صمما في الحقبة السوفياتية وتوقف إنتاجهما منذ عقود.
وبخصوص تحديث الأسطول الجوي، ذكر المصدر ذاته، أن روسيا تعمل على تطوير قاذفة "البلاك جاك"، إذ قام الرئيس فلاديمير بوتين برحلة جوية مدتها 30 دقيقة على متن إحدى هذه الطائرات العام الماضي وقال إنها جاهزة للدخول في الخدمة، لكن تقارير ذكرت أن إنتاج هذه الطائرات الجديدة يسير ببطء ولا يتجاوز أربع طائرات سنويا.
كما يعاني مشروع تطوير الجيل الجديد من قاذفات "باك دا" من تأخيرات، حسب ذات التقرير.
وقالت رويترز إن وزارة الدفاع الروسية لم ترد بعد على طلبات التعليق بشأن هذه التطورات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سيبيريا أوكرانيا الطيران روسيا لندن فلاديمير بوتين وزارة الدفاع الروسية أخبار روسيا أخبار أوكرانيا ضربة أوكرانية سيبيريا أوكرانيا الطيران روسيا لندن فلاديمير بوتين وزارة الدفاع الروسية أخبار روسيا
إقرأ أيضاً:
مستشار وزير الخارجية الأوكراني: روسيا احتلت 450 كيلومترًا في مايو 2025
علق مستشار وزير الخارجية الأوكراني، االسفير يفهين ميكيتينكو، على تصريحات المفاوض الروسي بشأن تأجيل كييف تسلّم جثامين جنودها، البالغ عددهم 6000 جثمان، بالإضافة إلى تأجيل عملية تبادل الأسرى.
وأوضح مستشار وزير الخارجية الأوكراني، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة «القاهرة الإخبارية» أن الأسباب ما زالت غير واضحة بشكل رسمي من الجانب الأوكراني، مشددًا أنه لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي أو توضيح من السلطات الأوكرانية بخصوص ما حدث.
جمع الجثثوتابع أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن روسيا قامت بجمع الجثث وهي مستعدة لتسليمها، إلا أن المشكلة تكمن في أن نسبة قليلة منها تُقدّر بـ 20% فقط تحتوي على وثائق أو أوراق تثبت الهوية، في حين توجد احتمالات بأن بعض الجثث تعود لجنود روس، وهو ما قد يُعقّد عملية التسليم.
وأشار إلى أن كييف شهدت خلال الليلتين الماضيتين تصعيدًا كبيرًا من الجانب الروسي، تمثل باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الفرط صوتية، مؤكدًا في المقابل أن أوكرانيا استخدمت مئات الطائرات المسيّرة على الحدود والمدن الروسية، وذلك رغم أن الطرفين مقبلان على محادثات سلام، منوهًا بأن هناك العديد من الأسباب التي تدفع الطرفين إلى هذا التصعيد.