نيويورك تايمز: هجوم حماس يحمل أصداء مخيفة لحرب 1973.. والارتباك يسود إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الهجوم الأخير الذي نفذته حركة "حماس" على إسرائيل يحمل أصداء مخيفة لحرب يوم الغفران عام 1973، عندما هاجمت جيوش مصر وسوريا دولة الاحتلال في حرب استمرت لمدة 19 يوما أصابت الأمة اليهودية بصدمة كبيرة.
وأشارت الصحيفة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إلى أن حرب "حماس" الأخيرة بدأت أيضا يوم السبت، وهو نفس اليوم الذي بدأت فيه حرب 1973، عندما دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد في 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، في يوم الغفران، وهو أقدس يوم في التقويم اليهودي.
واعتبرت أن اختراق "حماس" الكبير للتحصينات الإسرائيلية كان مذهلا، قياسا للحصار الذي كان مضروبا على معقلها في غزة، ذلك الشريط الساحلي الفلسطيني الذي أبقت عليه إسرائيل ومصر المجاورة تحت الحصار لمدة 16 عامًا، بدعوى أسباب أمنية.
اقرأ أيضاً
ن. تايمز: استراتيجية إسرائيلية جديدة ضد حماس وغزة بعد صدمة طوفان الأقصى.. واجتياح بري متوقع
وأضافت: سرعان ما بدأت تظهر صور لمسلحين فلسطينيين مدججين بالسلاح يدخلون المجتمعات الحدودية الإسرائيلية في شاحنات صغيرة ودراجات نارية، وفي حالة واحدة على الأقل عبروا الحدود المسيجة بطائرة شراعية.
وبدأت مقاطع فيديو مروعة لم يتم التحقق منها في الانتشار، يُزعم أنها تظهر جثث الجنود الإسرائيليين والرهائن المحتجزين في غزة ملطخة بالدماء.
واتصل السكان الإسرائيليون المذعورون في القرى الحدودية بمحطات التلفزيون المحلية من غرف آمنة. وتحدثوا همسا وطلبوا المساعدة وقالوا إنهم سمعوا المسلحين خارج منازلهم أو حتى داخلها.
ومع انتشار الارتباك والخوف، تساءل الكثيرون كيف يمكن للحكومة الإسرائيلية وأجهزتها العسكرية والاستخباراتية المتبجحة أن تفاجأ مرة أخرى.
وفي صدى آخر لحرب 1973، سارع الجيش إلى استدعاء وتعبئة جنود الاحتياط العسكريين.
المصدر | نيويورك تايمز - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حماس غزة طوفان الأقصى حرب أكتوبر حرب 1973
إقرأ أيضاً:
"ما قبل الصفقة".. حماس ومخطط ويتكوف بين الروايتين الإسرائيلية والأمريكية
نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية مقالا يوم السبت، تطرقت من خلاله للروايتين الإسرائيلية والأمريكية والتقارير الصادرة بشأن الصفقة بين حماس وتل أبيب.
وقال مصدر أمريكي مشارك في المفاوضات "إن رد حماس لا يتضمن موافقة كاملة على مخطط ويتكوف لكنه إيجابي إلى حد كبير".
وبحسب قوله "فإن حماس قبلت بإطار الاتفاق، أي عدد الرهائن المفرج عنهم، وعدد الأسرى الفلسطينيين، وأيضا إطار وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.. ويأتي هذا على النقيض من الماضي، عندما وافقت على إطلاق سراح عدد أصغر وطالبت بوقف إطلاق النار لمدة 90 يوما".
وتقول الصحيفة إن "حماس تطالب بالتغيير في ثلاث قضايا، أولا: "إطلاق سراح الرهائن بوتيرة بطيئة وليس خلال أسبوع"، أما الأمر الثاني: فهو "جدول زمني أكثر وضوحا لانسحاب الجيش الإسرائيلي حيث أن الخطة لا تتضمن جدولا زمنيا بل "إعادة انتشار"، والأمر الثالث: "التزام أكثر وضوحا من جانب الأمريكيين بأن الخطة تؤدي إلى إنهاء الحرب وأن إسرائيل لن تجدد إطلاق النار حتى لو لم تنته المفاوضات خلال 60 يوما"، وينص المشروع على أنه في حال عدم انتهاء المفاوضات "فإن هناك احتمالا لتمديد وقف إطلاق النار".
وأوضح المسؤول الأمريكي أن هذا ليس جوابا رسميا إيجابيا بسبب الشرط الذي فرض، وأن النقاش حول الموضوع سيستمر.
وصرح مسؤول إسرائيلي كبير بأن تل أبيب لم تتلق بعد رد حماس على اقتراح ويتكوف، وأضاف "عندما نتلقى الأمر سوف نقوم بدراسة الأمر والتصرف وفقا لذلك".
وتعتقد إسرائيل أن رد حماس سيكون إيجابيا في نهاية المطاف بسبب الضغوط التي تمارس على الحركة.
ويوضح مصدر إسرائيلي أن خطة ويتكوف تلبي المطالب الإسرائيلية بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن، والحفاظ على تقدم القوات الإسرائيلية حتى تأمين أمن إسرائيل، والحفاظ على آلية الإمداد الجديدة التي تجعل حماس تضعف فعليا قبضتها على السكان.
وبحسب قوله: "إذا كانت التقارير صحيحة بالفعل وأن حماس وافقت على معظم بنود الخطة، فهذا إنجاز إسرائيلي ويجب أن نصر على عدم إدخال أي تعديلات على المقترح".
هذا، وذكر مصدر دبلوماسي عربي مشارك في المفاوضات الليلة الماضية: "من الواضح أن وضع حماس يتدهور استنادا إلى دعوات بعض القادة داخل قطاع غزة الذين تحدثوا عن صعوبات في إدارة وقيادة الوحدات القتالية، ومشاكل في الإمدادات، وخفض رواتب الموظفين"، مشيرا إلى أنه وفي الوقت نفسه تتزايد الاحتجاجات الداخلية ومعظم الهياكل المدنية التي تديرها حماس لا تعمل.
وللتذكير، قدمت حركة حماس ردا رسميا على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف بشأن صفقة الأسرى.
وبحسب بيان رسمي صادر عن الحركة، فإن "الاقتراح يهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من غزة، وتدفق المساعدات".
كما تم التأكيد على أنه في إطار الخطة سيتم إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثة، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
وبحسب المخطط، سيتم تنفيذ المرحلتين خلال أسبوع من وقف إطلاق النار.