افتتح اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، صباح اليوم الأحد، الندوة التعريفية لبرنامج "المرأة تقود في المحافظات المصرية" الذي تنظمه الأكاديمية الوطنية للتدريب NTA بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ويستهدف السيدات في الفئة العمرية من 22 إلى 50 عام العاملات بالقطاع العام والخاص والهيئات المختلفة ورائدات الأعمال، يأتي ذلك في إطار في إطار توجيهات القيادة السياسية بتقديم كامل الدعم للمرأة المصرية.

جاء ذلك بحضور المهندس عمرو عثمان نائب محافظ بورسعيد واللواء عاطف وجدي السكرتير العام للمحافظة، والأستاذ عبد العظيم رمضان السكرتير العام المساعد، واللواء أركان حرب أيمن الأطفيحي مستشار الأكاديمية للتنمية المجتمعية وممثلي الأكاديمية الوطنية للتدريب، وقيادات محافظة بورسعيد من السيدات.

وخلال كلمته، أكد محافظ بورسعيد علي الاهتمام الذي توليه الدولة للارتقاء بمكانة المرآة في ظل توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لافتا إلى أن الدولة عززت خطواتها من أجل دعم المرأة وتمكينها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، موضحا أن الدولة المصرية بذلت جهودا لمناهضة ظواهر العنف ضد المرأة، ووضعت قوانين واستراتيجيات متكاملة ضمنت حقوقها واستقلالها.

وأوضح محافظ بورسعيد أن المرأة تتولى أكثر من 85% من العمل التنفيذي والإداري بمحافظة بورسعيد، وحققت نجاحات كبيرة في المناصب القيادية، لافتا لأهمية دور المرأة في المجتمع، والذي يأتي في مقدمته بناء الأسرة، وتنشئة أجيال سليمة قادرة على البناء والتعمير.

وأشار المحافظ أن المرأة المصرية أثبتت جدارتها على الصعيدين في كافة المجالات التي كلفت بإدارتها، وقال "أصبحنا نرى المرأة المصرية تتقلد أعلى المناصب، وأصبحنا نرى نساء أبطال تحدين الصعاب وتجاوزن كل العقبات، ولهن قصص بطولية، وإنجازات قد يعجز كثير من الرجال عن تحقيقها".

وأضاف المحافظ أن تاريخ المرأة عبر العصور المختلفة مشرف وحافل بالإنجازات، فالمرأة المصرية تثبت كل يوم قدرتها على تحمل المسئولية الوطنية والاجتماعية كشريك فاعل في المجتمع المصري، وفي نفس السياق، وجه محافظ بورسعيد مسئولي المجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للسكان، باجراء الزيارات الميدانية للعديد من المدرس والمؤسسات التعليمية والمجتمعية، ونشر الوعي بالقضايا المجمتمعية المختلفة، لافتا لأهمية المدرسة ودورها في تنشئة الأجيال، القادرة على بناء المستقبل.

وخلال كلمته، قال نائب المحافظ المهندس عمرو عثمان "نحن امام كيان عظيم تم إنشاؤها بقرار جمهوري ويجب التركيز في هذه البرامج التدريبية المميزة الخاصة بالأكاديمية للتسجيل في الأكاديمية وجميعنا نفتخر بالانضمام للأكاديمية وهي فرصة لا تكرر كثيرًا وهذه المره الثانية للأكاديمية علي ارض بورسعيد لتدريب قطاع كبير من المرأة داخل المحافظة لتأهيل المرأة للقيادات العليا".

من جانبه، أكد اللواء اركان حرب أيمن الأطفيحي مستشار الاكاديمية للتنمية المجتمعية، أن الأكاديمية الوطنية للتدريب أطلقت برنامج "المرأة تقود" لدعم مهارات السيدات، وتدريبهن على المهارات اللازمة، التي تتوافق مع متطلبات سوق العمل، مما يتيح لهن فرصا أوسع في التعيين والالتحاق بالوظائف، وتعد الأكاديمية الوطنية للتدريب محفزا فكريا، وحاضنة التقدم التحويلي لتنمية الإنسان وجاءت رسالة الأكاديمية الوطنية للتدريب لتخفيف الفجوة القائمة في المهارات القيادية، حيث تعمل الأكاديمية على خلق كتلة من القيادات التكنوقراط تعتمد على الأسس المهنية للقيادة والإدارة، والتي تنقب عليها وتحتاجها مختلف المهام والمناصب.

يُذكر أن، برنامج "المرأة تقود في المحافظات المصرية" يهدف إلى تأهيل السيدات في المحافظات المصرية بغرض تمكينهن اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا للمشاركة في البناء ودفع عجلة التنمية والمشاركة الايجابية في مجتمعاتهن، ويقدم البرنامج حزمة تدريب متنوعة من المهارات الأدارية والشخصية لتكوير قدراتهن علي القيادة وإدارة المشروعات وريادة الأعمال بالإضافة إلى الوقوف على أهم مستجدات تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، ويضم البرنامج محور توعية بأهداف التنمية المستدامة والمحاور الرئيسية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظ بورسعيد التحول الرقمي أخبار بورسعيد الأکادیمیة الوطنیة للتدریب فی المحافظات المصریة محافظ بورسعید المرأة تقود

إقرأ أيضاً:

ثورة 23 يوليو والمرأة المصرية

في الثالث والعشرين من شهر يوليو من كل عام تتجدد ذكرى وطنية عزيزة على قلب كل مصري ومصرية، حيث شهد هذا اليوم العظيم تحولا في مسارات مستقبل الدولة المصرية وكافة قطاعات المجتمع وفي مقدمتها المرأة من خلال ثورة مصرية خالصة سعت لإعادة بناء الوطن واستعادته من استعمار بغيض دام عقودا طويلة وكذلك من نظام ملكي طويل لتجىء شموس الوطن والثورة والحرية.

ومع نسمات ثورة 23 يوليو سعت القيادة السياسية الوطنية إلى تدشين حزمة من برامج الإصلاح الاجتماعي التي هدفت لإعادة كرامة الإنسان المصري والمرأة المصرية، حيث تم إقرار برامج الإصلاح الزراعي وإعادة توزيع الأراضي الزراعية ليتحول الفلاح المصري والمرأة المصرية من أجير لدى الأعيان والإقطاعيين لصاحب وصاحبة الأرض ولتقوم الأسرة المصرية بزراعة أرضها وضخ الإنتاج في الاقتصاد المصري.

وانتقل الأمر من الزراعة إلى مجال الصناعة ليتم إقامة صناعات مصرية خالصة وليتم إنشاء عشرات المصانع على مدار سنوات ما بعد الثورة ولتتوافر صناعات مصرية خالصة ولتتحول الاسر المصرية الى كوادر منتجة وأيدي عاملة قادرة على التشييد والبناء للوطن.

وفي الإطار ذاته سعت الثورة المصرية الى خلق جيل متعلم من فئات المجتمع وبدأت المرأة المصرية تتشارك في السلم التعليمي جنبا الى جنب مع الرجال ولتكون المرأة المصرية عالمة وطبيبة ومعلمة وغير ذلك من المهن المختلفة، وقد برز خلال فترة ما بعد الثورة العديد من النساء المؤثرات في كافة قطاعات المجتمع المصري، وهو ما يدفع للقول أن ثورة 23 يوليو لم تكن ثورة في مجال محدد أو ثورة لتحقيق بعض الأهداف دون الأخرى، بل كانت ثورة لإعادة وطن وبناء أمة جديدة قادرة على العودة للحياه بعد عقود من الاستعمار البريطاني الذي استغل كافة ثروات الدولة وسعى لإنهاك فئات المجتمع وعدم تمكينه من القيام بالدور التنموي لبناء المستقبل.

واستمرت عجلة التنمية عقب الثورة على الرغم من كافة التحديات التي واجهت مجتمعنا المصري سواء التحديات الإقتصادية وكذلك التحديات المجتمعية إلى جانب وقوف العالم الخارجي ضد الرغبة المصرية في البناء والتنمية والاستقرار، وهو ما تمثل في العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956 والتي ضربت المرأة المصرية خلاله أعظم الدروس في المقاومة والصمود والتحالف مع المجتمع في سبيل نصرة الوطن وإقامة الدولة وإعادة الحياة من جديد في ظل تحديات كبرى واجهت المستقبل المصري.

جملة القول، إن ثورة 23 يوليو 1952 لم تكن مجرد حراكا وطنيا بل كانت تحولا جذريا في مفاصل الدولة المصرية من خلال إرادة وطنية سعت لإقامة نظاما مجتمعيا يتشارك فيه الجميع من أجل الوطن ومن أجل رفعة شأن الدولة المصرية خاصة في ظل التحديات الداخلية والخارجية العديدة التي واجهت الدولة واستطاعت أن تتجاوزها سعيا لبناء وطن مصري خالص تكون المرأة أحد مقوماته وركائز التنمية فيه.

اقرأ أيضاًبحضور نخبة من المفكرين.. «المنتدى المصري لتنمية القيم» يحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو الليلة

كيف تغيرت أوضاع المصريين بعد ثورة 23 يوليو؟

الدكتور صفوت الديب يكشف لـ «حقائق وأسرار» كواليس حصرية عن ثورة 23 يوليو

مقالات مشابهة

  • رؤية مشتركة لمستقبل الشباب المصري: الأكاديمية الوطنية تستضيف وزير الشباب والرياضة
  • قومى المرأة بأسوان: ندوات لتشجيع السيدات والفتيات للمشاركة بإنتخابات مجلسى الشيوخ والنواب
  • قومي المرأة بأسوان يواصل لقاءاته لتوعية السيدات بأهمية المشاركة في انتخابات الشيوخ
  • الأكاديمية الوطنية تستعرض رؤيتها للمرحلة المقبلة خلال زيارة وزير الشباب والرياضة
  • ثورة 23 يوليو والمرأة المصرية
  • محمد رياض ضمن برنامج "وصله": أتمنى أن تجوب عروض البيت الفني للمسرح كافة المحافظات
  • عوض يفتتح أكاديمية شعاع النور للتدريب والتأهيل في صعدة
  • الأكاديمية السلطانية للإدارة تطلق برنامج "القيادات التنفيذية"
  • الصحة: 60.5 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية
  • بورفؤاد وجبال الملح.. ومصايف بورسعيد تستقطب الزوار من مختلف المحافظات خلال عطلة نهاية الأسبوع