«بي دبليو سي»: توقعات إيجابية لمستقبل البنوك القطرية على المدى الطويل
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أصدرت بي دبليو سي الشرق الأوسط أحدث تقرير لها حول القطاع المصرفي في دولة قطر وسلطت فيه الضوء على الأداء الإيجابي الذي يقدمه القطاع في الوقت الذي تواصل فيه المؤسسات المالية في الدولة على تعزيز أنشطتها المصرفية الأساسية من خلال مبادرات تستهدف دعم الابتكار الرقمي، وحماية العملاء والبيانات، وإنشاء البنية التحتية للبيانات، وممارسات الاستدامة.
ويكشف التقرير أن البنوك في قطر سجلت نمواً تدريجياً في الميزانية العمومية ومحفظة التمويل، إذ أن أدوات قياس الإيرادات، ومنها الدخل الإجمالي والدخل التشغيلي والربح قبل الضرائب، تظهر النمو الذي حققته البنوك وتسلط الضوء على قدرتها العالية على التكيف مع بيئة أسعار الفائدة التي تشهد تغيرات مستمرة.
ويشير التقرير إلى أن البنوك في الدولة تمكنت من تحقيق تحول كبير نحو الخدمات الرقمية من خلال إعطاء الأولوية للمناهج القائمة على الاهتمام بالعملاء والابتكار الرقمي.
وأوضح التقرير أن تطوير منتجات رقمية جديدة وتبني عقلية الخدمات المصرفية الشفافة وإقامة شراكات استراتيجية مع شركات التكنولوجيا المالية، مع الاسترشاد بالأنظمة المناسبة، كلها عوامل تساعد البنوك على تعزيز مراكزها وأوضاعها المالية.
علاوة على ذلك، أدى تركيز الحكومة القطرية على التأثير البيئي خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 إلى ظهور شراكات استراتيجية في ما يخص مبادرات التمويل المستدام، ما دفع البنوك القطرية الرائدة إلى دمج المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية في استراتيجياتها وتقاريرها، بما يتماشى مع الأطر العالمية ويدعم التمويل الأخضر والدمج الاجتماعي.
وتعليقاً على التقرير، صرح أحمد الكسواني، رئيس قسم الخدمات المالية في بي دبليو سي الشرق الأوسط في قطر، قائلاً: "تقدم قطر نفسها بصورة استراتيجية كمركز رائد للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وفي التحول الرقمي والاستدامة في قطاع الخدمات المالية. ولا نزال واثقين من قدرة القطاع المالي في قطر على التكيف مع البيئة المالية المتغيرة ومواصلة النمو".
ويؤكد التقرير في مجمله مؤشرات الأداء المالي الإيجابي الذي تحققه البنوك في دولة قطر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر بي دبليو سي
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية مستفيضة تبحث سبل تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الخدمات المالية
ناقشت الجلسة الحوارية الثالثة عشرة اليوم السياسات والتشريعـات والتراخيص والممكنات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تطوير حلول مبتكرة وشراكات في قطاع الخدمات المالية.
نفذت الجلسة حوارية، بحضور سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي رئيس هيئة الخدمات المالية، وسعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبحضور عدد من المسؤولين في الجهات ذات العلاقة وبمشاركة أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الخدمات المالية والأنشطة المرتبطة بها.
وتهدف الجلسة إلى تعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تطوير الخدمات المالية من خلال تقديم أفكار مبتكرة وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتشجيع الشراكات والتعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تعزيز الوعي بأهمية القطاع كعنصر حيوي لدعم الاقتصاد الوطني.
وفي تصريح صحفي أعرب سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي، رئيس هيئة الخدمات المالية، عن سعادته بالمشاركة في الجلسة الحوارية التي نظمتها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، واصفًا إياها بـ«البنّاءة والمثمرة».
وأوضح سعادته أنه من المهم جدًا أن تُنظّم مثل هذه الحوارات بين الجهات الحكومية وروّاد الأعمال، لما تحققه من انفتاح وتواصل مباشر بين الطرفين
وأضاف: إن الجلسة شهدت طرحًا لعدد كبير من التحديات والتساؤلات من قبل أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وتابع قائلا: «نحن مطالبون جميعًا بدعم هؤلاء المبادرين، وتشجيعهم، وتقديم ما نستطيع من حلول عملية، هم بحاجة إلى التمويل، لكن الحاجة الأكبر تكمن في الاحتضان والمرافقة الإدارية والفنية خلال المراحل الأولى، تحديدًا في السنوات الثلاث أو الأربع الأولى، إلى أن تصبح هذه المؤسسات قادرة على الاستقلالية والاستمرارية».
وأكد السالمي أن النجاح الحقيقي يُقاس بعدد المشاريع التي تمكنت من الاستمرار والنمو، مشيرًا إلى أن الطموح يتمثل في رؤية مؤسسات صغيرة تتحول إلى شركات رائدة تساهم في قيادة الاقتصاد الوطني.
أبرز المطالب والتوصيات
طرح رواد الأعمال المشاركون في الجلسة الحوارية مجموعة من التحديات والمقترحات التي تهدف إلى تحسين بيئة ريادة الأعمال في سلطنة عمان أبرزها الدعوة إلى تبسيط إجراءات بنك التنمية العماني، وتسهيل الحصول على تراخيص مدققي الحسابات، إلى جانب تخفيف الشروط المفروضة على مكاتب التدقيق المالي.
كما طالبوا بمراعاة التصنيف الحقيقي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بعد حصولها على التمويل، والإسراع في صرف مستحقاتهم لدى الجهات الحكومية.
وشملت المطالب أيضًا الإسراع في إصدار لائحة الأوراق المالية، وتقديم حوافز مخصصة من قبل شركات التأمين، بالإضافة إلى إنشاء منصة خدمية موحدة تجمع مختلف الجهات الحكومية تحت سقف واحد لتسهيل الإجراءات على رواد الأعمال.
وردا على استفسارات رواد الأعمال أكدت الجهات المعنية حرصها على تطوير بيئة ريادة الأعمال وتقديم الحلول المناسبة لتذليل العقبات حيث أوضحت هيئة الخدمات المالية أن تأخر إصدار لائحة الأوراق المالية يعود إلى التفاصيل الكثيرة الواردة فيها، مشيرة إلى أن اللائحة باتت في مراحلها النهائية، ومن المتوقع صدورها خلال العام الجاري، بما يسهم في تنظيم السوق وتعزيز الشفافية.
وفيما يخص تراخيص مدققي الحسابات، أكدت الهيئة أنها لا ترفض أي طلب مستوفٍ للشروط، موضحة أن مهنة التدقيق تتطلب توفر معيارين أساسيين هما: الخبرة والمؤهل العلمي، مع التأكيد على ضرورة أن يكون المكتب المرشح معتمدًا ومرخّصًا ومؤهلًا للقيام بمهام التدقيق وفق الأطر القانونية المعتمدة.
من جهتها، أشارت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى أنها دشّنت رابطًا إلكترونيًا خاصًا لتسجيل بيانات المؤسسات التي لديها مستحقات مالية متأخرة لدى الجهات الحكومية، بهدف تسريع إجراءات الصرف.
كما دعت الهيئة جميع روّاد الأعمال إلى التسجيل عبر الرابط لضمان عدم تأخر دفع مستحقاتهم، مؤكدة وجود تنسيق مع وزارة المالية عبر منتج «سلاسل الإمداد» الذي يضمن سداد المستحقات في حال تأخر الدفع من الجهة المتعاقدة..
وفيما يتعلق بتقديم حوافز تأمينية لرواد الأعمال أشارت الجهات المعنية بقطاع التمويل والتأمين إلى وجود منتج تأميني خاص صُمّم خصيصًا لتغطية المخاطر التي قد تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بهدف تشجيعها على التوسع والاستفادة من الحلول التمويلية بطريقة مرنة ومناسبة لطبيعة أعمالها.
جدير بالذكر أن الجلسة الحوارية تأتي في إطار سعي هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى الشراكة والتكامل مع الجهات ذات العلاقة وتحسين بيئة الأعمال وجاذبيتها للمؤسسات الصغيـرة والـمتوسطة.