منظمة التعاون الرقمي تطلق الدورة الثانية من الملتقى الدبلوماسي في سفارة سلطنة عُمان في الرياض لتعزيز الدبلوماسية الرقمية
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
الرياض - الوكالات
بعد النجاح الذي حققته الدورة الافتتاحية من الملتقى الدبلوماسي، أطلقت منظمة التعاون الرقمي الدورة الثانية التي عُقدت في سفارة سلطنة عُمان في الرياض بهدف تعزيز دور المنظمة كمزود للمعلومات ومستشار لزيادة الوعي حول النزعات التقنية والبيئة الدبلوماسية والتحول من خلال التواصل الفعال والتعاون بين مختلف الدبلوماسيين وأصحاب المصلحة حول العالم.
ويجمع الملتقى بين سفراء الدول الأعضاء في المنظمة لمناقشة التعاون الرقمي بهدف تعزيز الدبلوماسية ودعم الابتكار الدبلوماسي من خلال دفع استراتيجيات دبلوماسية جديدة والاستفادة من التكنولوجيا والأدوات الرقمية والرؤى المستندة إلى البيانات لتعزيز الممارسات الدبلوماسية وصنع القرار.
واستضاف المنتدى 24 ضيفًا، من بينهم سفراء وممثلون عن المنظمات الدولية والمراقبين. وقدم الملتقى جلسة مع المتحدث الرئيسي البروفيسورة الدكتورة إنغريد فاسيليو-فلتيس بعنوان "المضي قدمًا في الدبلوماسية العالمية: تحديد دور الذكاء الاصطناعي وتحدياته"، ناقشت من خلالها الدبلوماسية الرقمية والذكاء الاصطناعي، وحددت مسارات تعزيز الجهود الدبلوماسية العالمية من خلال التكامل التكنولوجي المبتكر.
وفي كلمته الترحيبية، قال صاحب السمو السيد فيصل بن تركي بن محمود آل سعيد، سفير سلطنة عُمان لدى المملكة العربية السعودية: "ترمز استضافة هذا الحدث المتميز في سفارة سلطنة عُمان إلى التزامنا الراسخ برعاية العلاقات الدبلوماسية ودعم التطورات الرقمية من أجل تحسين العالم. نحن نتطلع إلى الأفكار المبتكرة ومبادرات التعاون التي سيعززها هذا الملتقى بلا شك."
وأكدت سعادة الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى على أهمية المنتدى قائلةً: "الملتقى الدبلوماسي هو حدث مخصص لمكين البيئة الدبلوماسية بالمعرفة حول تأثير التقنيات الرقمية على الدبلوماسيين وتعزيز العلاقات الدولية من خلال توفير منصة للحوارات المفتوحة والبنّاءة بين الدول والتواصل الشخصي بين أصحاب السعادة السفراء والدبلوماسيين والشركاء والمراقبين وأصحاب المصلحة الآخرين. ونقدم في الدورة الثانية من الملتقى آفاق وأبعاد التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي على الدبلوماسية. وكجهة خبيرة في آثار التقنيات على مجال الدبلوماسية، نلزم في منظمة التعاون الرقمي بزيادة الوعي حول ترابط أحدث النزعات التقنية بالحقبة الجديدة للدبلوماسية. ونؤمن في المنظمة بالأهمية المتزايدة لتعزيز التفاهم المتبادل والتعاون الرقمي في عالمنا المترابط، وأنه مفتاح معالجة التحديات العالمية وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام."
وحول الأثر المحتمل للملتقى، قالت البروفيسورة الدكتورة إنغريد فاسيليو-فلتيس: "إن الدورة الثانية من الملتقى الدبلوماسي هي نقطة محورية لاستكشاف وفهم العلاقة المعقدة بين الذكاء الاصطناعي والدبلوماسية العالمية، وهي فرصة للتغلب على التحديات وتسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي، مما يضمن تفاعلات دبلوماسية قوية ومرنة وابتكارات في العالم المعاصر."
ومن جهته أكد سفير جمهورية باكستان الإسلامية في المملكة العربية السعودية، أحمد فاروق، عن استضافة الدورة الثالثة المقبلة للملتقى الدبلوماسي لمنظمة التعاون الرقمي في سفارة باكستان في الرياض.
ومن خلال الملتقى الدبلوماسي، تؤكد منظمة التعاون الرقمي التزامها بربط العالمين الرقمي والدبلوماسي وتسهيل المناقشات الشاملة والتعاون وتبادل المعارف والخبرات الأساسية. ويمثل الملتقى نقطة جذب في سعي المنظمة لتعزيز الشمول الرقمي في الدبلوماسية والتنمية المستدامة واقتصاد رقمي مزدهر، مما يعكس النجاح والزخم الذي تم تأسيسه في الدورة الافتتاحية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
شباب عُمان الثانية ترسو في فرنسا ضمن رحلتها الدولية السابعة إلى أوروبا
باريس- العُمانية: رست مساء اليوم سفينة البحرية السُّلطانية العُمانية (شباب عُمان الثانية) في ميناء مدينة لوهافر بجمهورية فرنسا، ضمن محطتها العاشرة في رحلة الذهاب لرحلتها الدولية السابعة إلى القارة الأوروبية تحت شعار "أمجاد البحار" لعام 2025م، قادمة من ميناء مدينة بليموث في المملكة المتحدة.
وكان في استقبال السفينة لدى وصولها إلى ميناء لوهافر سعادةُ أحمد بن محمد العريمي، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية فرنسا، والعقيد الركن بحري مهندس خالد بن سليمان الفارسي الملحق العسكري بسفارة سلطنة عُمان في فرنسا، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي بالسفارة، إلى جانب ممثلين عن اللجنة المنظمة لـمهرجان لوهافر للإبحار، وجمع من الحضور والجمهور المحلي.
ويشارك طاقم السفينة في فعاليات مهرجان لوهافر للإبحار المقام خلال الفترة من الرابع إلى السابع من الشهر الجاري، وتتضمن المشاركة سلسلة من الأنشطة أبرزها: إقامة حفل استقبال يحضره عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة، وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة، إلى جانب عمدة مدينة لوهافر وممثلي عدد من المؤسسات الحكومية في المدينة، كما سيشارك الطاقم في مسير أطقم السفن بشوارع المدينة، إضافة إلى فعاليات رياضية متنوعة تشمل أنشطة شاطئية وبحرية.
كما ستفتح السفينة أبوابها للزوار؛ تعزيزًا لدورها الثقافي والإنساني في بناء جسور الصداقة والتعاون بين سلطنة عُمان ودول العالم، من خلال التعريف بالهوية الثقافية العُمانية، وإبراز الإرث البحري المجيد والتقاليد العريقة التي تزخر بها سلطنة عُمان.
تجدر الإشارة إلى أن سفينة شباب عُمان الثانية ستزور خلال رحلتها الدولية (30) محطة عبر (24) ميناءً بحريًّا في (15) دولة، وستبدأ مشاركتها في السباق الدولي للسفن الشراعية الطويلة لهذا العام انطلاقًا من ميناء لوهافر، مرورًا بموانئ دنكرك الفرنسية، وأبدين الأسكتلندية، وكرستيان ساند النرويجية، وصولًا إلى إسبيرج الدنماركية، وهي المحطة الرابعة والأخيرة في السباق.
كما ستشارك السفينة في مهرجان الإبحار في بريمرهافن الألمانية، ومهرجان الإبحار في أمستردام الهولندية، ضمن رحلة حافلة تُجسد الحضور العُماني الفاعل في المحافل الدولية.