الإنتاج الصناعي الألماني ينكمش للشهر الرابع ويؤثر سلبا على أوروبا
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
شهد الإنتاج الصناعي في ألمانيا تراجعاً للشهر الرابع في أغسطس حيث يؤثر ضعف المصانع على أكبر اقتصاد في أوروبا، وذلك بحسب بلومبرج الشرق.
وانخفض الإنتاج بنسبة 0.2% عن يوليو، مدفوعاً بتراجع قطاعي البناء والطاقة، حسبما ذكر مكتب الإحصاءات اليوم الاثنين.
وكان الاقتصاديون قد توقعوا في استطلاع أجرته بلومبرج تراجعاً بنسبة 0.
وأثر ضعف الطلب من الصين ونقص العمالة وارتفاع أسعار الفائدة والتداعيات المستمرة لأزمة الطاقة العام الماضي على المصانع في ألمانيا، وبالتالي على اقتصادها ككل. ويُتوقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1% في الربع الثالث، ليتراجع بذلك بنسبة 0.6% في عام 2023 ككل.
ضربة لاقتصاد أوروبا
واعترفت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي بأن ضعف الاقتصاد يلقي بثقله على المنطقة بأكملها.
وقالت لاغارد لصحيفة "لا تريبيون ديمانش" في مقابلة نُشرت يوم الأحد: "لقد بنت ألمانيا نموذجها الاقتصادي اعتماداً على إمدادات الطاقة الرخيصة جداً وعلى فرص التصدير، خاصة إلى الصين"، مُضيفةً: " يؤثر التعديل المستمر في الاقتصاد الألماني على توقعات النمو".
وتتماشى بيانات الإنتاج الصناعي اليوم مع قراءات الأسبوع الماضي للصادرات، والتي انخفضت أكثر من المتوقع في أغسطس. ومع ذلك، أظهرت طلبيات المصانع انتعاشاً جزئياً خلال الشهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإنتاج المانيا الانتاج الصناعي أغسطس المصانع
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: أوروبا تتجه نحو صيف أطول وجفاف أشد
ترفع دراسة علمية حديثة مستوى القلق الأوروبي بعدما أبرزت سيناريوهات مناخية شديدة الاضطراب في حال انهيار نظام دوران الانقلاب الزوالي الأطلسي آموك الذي يشكّل واحدًا من أهم محركات توزيع الحرارة على الكوكب.
وتكشف نتائج المحاكاة التي أجراها الباحثون أن أوروبا ستواجه موسماً أطول وأكثر قسوة من الجفاف، وأن شدته سترتفع بنسبة تصل إلى ٢٨٪ إذا انهار النظام المحيطي، بينما ترتفع النسبة إلى ٨٪ فقط في حال حفاظه على استقراره، وأن التأثير يبدو متفاوتاً بين شمال القارة وجنوبها، إذ ترتفع مستويات الجفاف في السويد بنسبة ٧٢٪ وفي إسبانيا بنسبة ٦٠٪.
ويشرح الخبير المناخي تحسين شعلة أن التيارات المحيطية المرتبطة بآموك تؤدي وظيفة مركزية في ضبط حرارة الأرض ونقل الطاقة بين نصفي الكرة، وأن دراسات حديثة اعتمدت على محاكاة امتدت لأكثر من ألف عام أبرزت تعرض هذا النظام لاضطراب عنيف بفعل ذوبان الجليد وتدفق المياه العذبة إلى الأطلسي، الأمر الذي يغيّر ملوحة المياه وكثافتها ويعطّل قدرتها على تحريك الطاقة الحرارية.
ويؤكد شعلة أن انهيار آموك سيُصعّد موجات الجفاف في أوروبا ويمدّ فصل الصيف لأكثر من مئة يوم مع ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، ويضيف أن النشاط البشري غير المنضبط خلال العقود الماضية أسهم في تسريع هذه التحولات المناخية، وأن القارة ستواجه شتاء أقسى وتطرفاً مناخياً لا يفرق بين دول غنية أو فقيرة، بينما تتحمل الحكومات مسؤولية منع الوصول إلى نقطة تحول مناخية تمتد آثارها لألف عام.
وعلى جانب آخر، يوضح الخبير البيئي مجدي علام أن التغيرات المناخية تنبع من تداخل عوامل متعددة تشمل الأنهار الكبرى والمحيطات والبحار التي تتأثر بذوبان الجليد وارتفاع درجات الحرارة، ويشير إلى أن مستوى سطح البحر ارتفع أربعة سنتيمترات بفعل ذوبان القطبين، وهو رقم صغير حسابياً لكنه شديد الخطورة لأنه يغيّر كيمياء المياه وحركة التيارات البحرية والرياح.
ويبرز علام أن الاعتماد المستمر على الوقود الأحفوري يمثل العامل الأبرز في إفساد النظام البيئي العالمي، وأن الانبعاثات حولت الغلاف الجوي إلى خزان للحرارة والتلوث، ويضيف أن إزالة الغابات وعلى رأسها غابات الأمازون وجهت ضربة مباشرة لرئة الكوكب، ما انعكس على مناطق واسعة مثل أفريقيا والصومال التي تواجه موجات جفاف متفاقمة، ويحذّر من أن العبث المتواصل بالإيكوسيستم يهدد قدرة الإنسان على البقاء وسط تراجع غير مسبوق في جودة الهواء.