صمم فريق من العلماء الصينيين والسويسريين لاصقات ماصة مستوحاة من الأخطبوط قادرة على توصيل الأدوية التي يصعب امتصاصها، مما يوفر بديلا بسيطا وأقل تدخلا للأدوية التي لا يمكن تقديمها حاليا إلا من خلال الحقن.

وابتكر الباحثون من جامعة جنوبي الصين للعلوم والتكنولوجيا والمعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ -بإيحاء من الخصائص الهيكلية الفريدة لمصاصات الأخطبوط- لاصقات ماصة ذاتية التعلق، مما يسمح لها بالالتصاق بإحكام بأنسجة الغشاء المخاطي للفم.

وأجرى الباحثون أول دراسة بشرية، وكان لديهم 40 متطوعا يتمتعون بصحة جيدة وضعوا اللاصقات بأنفسهم.

وبقيت معظم اللاصقات ثابتة طوال مدة الدراسة، وأفادت غالبية المرضى بعد ذلك بأنهم يفضلونها على الحقن للعلاجات الدوائية اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية، وفق الدراسة.

وأضافت الدراسة، أنه رغم ذلك، فهناك حاجة إلى مزيد من العمل لتحديد سلامة العلاجات المتكررة باستخدام هذه اللاصقات.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أمل جديد في علاج أكثر السرطانات شراسة.. يفتك بالشابات

توصل فريق من الباحثين إلى أن جزيئا غير معروف نسبيا في الجسم قد يكون مفتاحا لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي، أحد أكثر أنواع السرطان فتكا وشيوعا بين الشابات.

وفي الدراسة التي نشرتها مجلة "أبحاث السرطان الجزيئية"، بدأ الباحثون في مختبر "كولد سبرينغ هاربور" بولاية نيويورك بتحليل بيانات جينية من نحو 11 ألف مريض بالسرطان، بهدف فهم دور جزيئات الحمض النووي الريبي الطويلة غير المشفرة، وهي جزيئات لا تنتج بروتينات، لكنّها تنظم سلوك الجينات وتؤثر على نمو الخلايا وتمايزها.

وخلال تحليل نماذج أورام الثدي، رصد الباحثون ارتفاعا واضحا في مستوى جزيء اسمه (LINC01235) في خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي (TNBC)، نوع لا يستجيب للعلاجات الهرمونية التقليدية، ويميل للانتشار بسرعة.

وباستخدام تقنية "كريسبر" لتعديل الجينات، أوقف الباحثون عمل هذا الجزيء في خلايا مصابة بالسرطان، فلاحظوا أن نمو الخلايا تباطأ، وأصبحت قدرتها على تشكيل الأورام أضعف بكثير مقارنة بالخلايا التي ظل فيها الجزيء نشطا، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتبيّن من التجارب أن (LINC01235) ينشّط جينا آخر يسمى (NFIB)، الذي يعمل على تعزيز خطر الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي.

ويكبح (NFIB) إنتاج بروتين يعرف بـ(p21)، الذي يثبط نمو الخلايا، وعندما يعطّل هذا البروتين، تنمو الخلايا السرطانية وتتكاثر بلا ضوابط.

وأظهرت نتائج التحليل أن أورام الثدي عبّرت عن (LINC01235) بمستويات أعلى بكثير من الخلايا السليمة. وبعد تعطيله، تباطأ النمو الورمي بشكل ملحوظ، ما عزّز فرضية دوره المحوري في تحفيز السرطان.

وقد تمثل هذه النتائج خطوة أولى نحو توظيف تقنية "كريسبر" لتطوير علاج موجه ضد سرطان الثدي الثلاثي السلبي، ما يمنح الأمل لآلاف المريضات حول العالم.

يذكر أن سرطان الثدي الثلاثي السلبي هو الأكثر شيوعا بين الشابات، خصوصا النساء ذوات البشرة السمراء، وغالبا ما يشخّص في مراحل متقدمة لصعوبة علاجه.

ورغم أن نسب النجاة تتجاوز 90 بالمئة إذا اكتُشف المرض مبكرا، إلا أنها تهبط إلى 15 بالمئة فقط في حال انتشاره إلى الغدد الليمفاوية أو الأعضاء الحيوية.

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر من خطر خفي للألعاب النارية على الصحة العامة
  • دبي عاصمة الرفاهية.. من قصور ڤيرساتشي إلى أطباق ميشلان
  • شائعات تحوم حول دمى لابوبو.. طاقة شيطانية أم مجرد لعبة؟
  • نهاية الالتهاب المزمن.. دراسة تكشف سر "البروتين المفقود"
  • الحقن بالماء.. طرق غش الفراخ
  • «جلفار» تقدّم 12 طناً من الأدوية لمستشفيات غزة ضمن «الفارس الشهم 3»
  • الصين تكشف السر الكيميائي للتخلص من أسراب الجراد المدمرة
  • أمل جديد في علاج أكثر السرطانات شراسة.. يفتك بالشابات
  • الساعدي تبدع لوحات بصرية مستوحاة من التراث
  • الأنواع المختلفة لحقن المفصل ودور فليبتون في تسكين الألم والحركة