الوطن:
2025-12-02@11:28:56 GMT

د. أحمد السبكي يكتب.. حلم تحول إلى حقيقة

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

د. أحمد السبكي يكتب.. حلم تحول إلى حقيقة

قصة نجاح مصر فى التخلص من فيروس سى هى إنجاز غير مسبوق يبهر العالم أجمع، يجب على كل مصرى أن يفخر به. إنها لحظة عظيمة تثير الفخر الشخصى لى وللمؤسسات الصحية فى مصر، وذلك لأن قصة نجاح مصر فى التخلص من فيروس سى هى أقرب للحلم الذى تحول لحقيقة ويجب أن تُروى، لتخلد فى تاريخ الصحة فى مصر.

حققت الدولة المصرية عدة إنجازات على مدار السنوات الأخيرة، وأصبحت قضية الصحة من أولويات القيادة السياسية وأجهزة الدولة، وما قامت به مصر فى القضاء على فيروس سى يُعتبر إنجازاً كبيراً ونقطة تحول فى نظام الرعاية الصحية فى البلاد، ولولا رؤية وإرادة رئيس الجمهورية لما تمكنت مصر من تحقيق الإنجاز.

كان فيروس سى تحدياً كبيراً أمام حلم المصريين فى تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتنفيذ نظام التأمين الصحى الشامل. وكانت مصر من أكبر دول العالم من حيث انتشار الفيروس، وكان من الصعب تنفيذ نظام التأمين الصحى الشامل فى ظل وجود فيروس سى، لذلك قامت مصر بمبادرة للقضاء على الفيروس كخطوة أولية نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، فوجود فيروس سى يزيد من تكاليف الرعاية الصحية بسبب تعقيدات المرض وارتباطه بسرطان الكبد، مما يسبب تكاليف علاجية مرتفعة قد تؤثر على ميزانية نظام التأمين الصحى الشامل. لذلك فإن قضاء مصر على فيروس سى والجهود التى بُذلت منذ عام 2018 فى مجال الصحة فتحت الباب أمام تنفيذ نظام التأمين الصحى الشامل بنجاح واستدامة.

وفى عام 2018، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى -قائد الإصلاح الصحى التاريخى فى مصر- مبادرة 100 مليون صحة، وهى مبادرة غير مسبوقة فى تاريخ مصر والعالم وحققت نجاحاً باهراً، حيث تم فحص أكثر من 58 مليون مواطن فى 7 أشهر، واكتشاف 2.2 مليون مصاب بفيروس سى، وعلاجهم بالمجان، وفحص حوالى 44 مليون مواطن للأمراض غير السارية، وتقديم الإرشادات والتثقيف الصحى لهم.

وبعد كل هذه الجهود تكللت كل المجهودات بنجاح مصر فى القضاء على فيروس سى، ولاقت تجربة مصر فى القضاء على فيروس سى إشادة كبيرة من قبَل المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالصحة، التى اعتبرتها نموذجاً يُحتذى به فى دول العالم، بعدما استطاعت خفض انتشار فيروس سى إلى أقل من 1% من السكان، وتستهدف إزالة المرض بشكل كامل بحلول عام 2023، وهو ما تحقق بالفعل، كما شاركت مصر خبراتها وإنجازاتها فى القضاء على فيروس سى مع دول أخرى أفريقية وآسيوية.

تُعد الجهود المتكاملة والمتعددة المستويات التى تمت ضمن رؤية استراتيجية واضحة سبب نجاح مصر فى التخلص من فيروس سى وتمهيد الطريق للوصول إلى التغطية الصحية الشاملة. وقد أسفرت هذه الجهود عن تحسن كبير فى الحالة الصحية للمصريين. كما أدت هذه الجهود إلى تعزيز الثقة فى نظام الرعاية الصحية وتعزيز الشمولية والعدالة الاجتماعية فى الوصول إلى الخدمات الصحية.

تحية لكل من شارك فى هذه الملحمة الصحية التى سُطرت بأحرف من نور فى تاريخ مصر الطبى، وكل الشكر والتقدير للرئيس السيسى الذى أبى أن يرى مصر والمصريين يعانون من فيروس سى ليحقق حلماً رآه الكثيرون مستحيلاً وتتخلص معه مصر من كابوس فيروس سى للأبد، والشكر واجب لوزير الصحة والسكان وكل الوزراء السابقين الذين عملوا فى هذا الملف، ومجموعة العمل من وزارة الصحة التى بذلت قصارى جهدها لإعلان مصر خالية من فيروس سى والملحمة التى تمت من أفراد الفريق الطبى.

* رئيس هيئة الرعاية الصحية

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصحة العالمية فيروس سي الرعایة الصحیة مصر فى

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: 8 وفيات و12 إصابة بـ«فيروس ماربورغ» في إثيوبيا

أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن تسجيل 12 حالة إصابة بفيروس ماربورغ في إثيوبيا، أسفرت عن وفاة 8 أشخاص منذ ظهور أولى الحالات في 13 نوفمبر.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن “استمرار تفشي المرض يتطلب مراقبة نشطة للمناطق المحتمل تأثرها، لضمان متابعة الأشخاص المصابين المحتملين وتقديم الرعاية الطبية لهم عند الحاجة”.

وأوضح غيبريسوس أن وزارة الصحة الإثيوبية سجلت حالة جديدة في مدينة أواسا، لشخص أصيب بعد مخالطته لمريض سابق.

وأضاف أن المنظمة وفرت بناء على طلب الحكومة الإثيوبية، لوازم اختبار إضافية ومعدات حماية شخصية للعاملين في القطاع الصحي.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تم نشر فريقين من خبراء الصحة المتخصصين في إدارة الحالات ومراقبة الأمراض في مدينتي أواسا وجينكا، لتطويق تفشي الفيروس، بعد أن شارك بعضهم في تدريبات الاستجابة الطارئة لمنظمة الصحة العالمية.

وكانت الوكالة الرسمية الإثيوبية قد أعلنت خلال الأيام الماضية ارتفاع عدد الوفيات إلى 6 أشخاص، مؤكدة أن هذا التفشي هو الأول من نوعه في البلاد منذ نوفمبر الماضي.

وفيروس ماربورغ من الأمراض النزفية الشديدة والقاتلة، ويشترك في بعض الأعراض مع فيروس إيبولا، ما يجعل الكشف المبكر والتعامل الطبي السريع ضروريين لتقليل الوفيات وانتشار المرض.

وتعمل السلطات الصحية الإثيوبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على مراقبة المخالطين وتقديم الرعاية الطبية للمتأثرين، كما تركز فرق الاستجابة على تطويق المناطق الموبوءة ومنع انتقال العدوى بين المجتمعات المحلية.

وتم اكتشاف فيروس ماربورغ لأول مرة في ألمانيا وإفريقيا في عام 1967، وهو من الفيروسات النزفية الخطيرة التي تصيب البشر والقرود على حد سواء، وشهدت بعض الدول الإفريقية تفشيات متفرقة محدودة، ما جعل الاستجابة المبكرة والمراقبة الوبائية من أهم سبل السيطرة عليه.

مقالات مشابهة

  • السودان يعزّز التدابير الصحية في معبر «القلابات» لمنع دخول فيروس «ماربورغ» من إثيوبيا
  • حق الرد .. الهيئة العامة للتامين الصحى: تطوير وحدة السادات الصحية
  • السبكي: حوافز واسعة لجذب الاستثمار الصحي ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل
  • الوفد يرصد منظومة تطبيق التأمين الصحى الشامل بالإسكندرية
  • هل عادت كورونا؟.. متحدث الصحة يكشف حقيقة انتشار فيروس جديد
  • السبكي: استراتيجية وطنية حتى 2032 لجذب استثمارات الرعاية الصحية
  • الصحة العالمية: 8 وفيات و12 إصابة بـ«فيروس ماربورغ» في إثيوبيا
  • "الصحة" تكشف حقيقة تعطيل الدراسة بسبب وجود فيروس قاتل فى مصر
  • اقتصادية القومي لحقوق الإنسان تشارك في المؤتمر السنوي للهيئة العامة للرعاية الصحية
  • القومي لحقوق الإنسان يشارك في المؤتمر السنوي للهيئة العامة للرعاية الصحية