أكثر من 900 قتيل إسرائيلي في “طوفان الأقصى”.. والمقاومة الفلسطينية تواصل الاشتباك داخل المستوطنات
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
الجديد برس:
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 900، وبلغت الإصابات 2600 جريح، في عملية “طوفان الأقصى” المستمرة إلى الآن.
وأكد الإعلام الإسرائيلي أنّ عدد القتلى المعلن بعيد جداً عن الأعداد الحقيقة لما جرى في غلاف غزة.
بالتوازي، ذكرت صحيفة “معاريف” أن “قوات الإنقاذ الإسرائيلية” عثرت على أكثر من 100 جثة في مستوطنة”بئيري”، في غلاف غزة.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، ذكرت أن التقديرات الأخيرة تشير إلى وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1000، مضيفةً أنّ بين القتلى الإسرائيليين 73 جندياً، بينهم 5 من لواء النخبة، “جولاني”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ عدد الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية أكثر من 150، بينما قال متحدث باسم “الجيش” الإسرائيلي، في وقتٍ سابق، إنّ عدد الرهائن الإسرائيليين كبير.
بدوره، أكد رئيس حكومة الاحتلال السابق، نفتالي بينيت، في حديثٍ إلى “القناة الـ12″، إنّ ما يحدث الآن “لا يشبه أي شيء حدث هنا على الإطلاق”، مؤكداً أنه “ليس مثل يوم الغفران. إنه أضخم بمئة مرة من يوم الغفران”، في إشارة إلى حرب أكتوبر، عام 1973.
وفي السياق، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، “أبو عبيدة”، اليوم الاثنين، أنّ كل استهدافٍ لأبناء الشعب الفلسطيني الآمنين في بيوتهم، من دون سابق إنذار، “سنقابله آسفين بإعدام رهينة من رهائن العدو الإسرائيلي”.
وقال أبو عبيدة، في بيانٍ، إنّ الكتائب ستبثّ، بصورة اضطرارية، صوتاً وصورةً، عمليةَ إعدام الرهائن الإسرائيليين، موضحاً أنّ هذا القرار جاء بعد أن ارتكب العدو الإسرائيلي عدة مجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ الآمنين في منازلهم.
من جهتها، طالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في بيانٍ اليوم، دول العالم بأنّ تتعامل بعدالة أكبر مع المقاومة الفلسطينية.
وشدّدت الحركة على أنّ “معركة طوفان الأقصى هي حقٌّ مشروع لشعبنا في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، في ظل استمرار عدوان الاحتلال وصمت العالم وتقاعسه عن وضع حدّ لإرهابه المتصاعد، وتنكرّه لكل حقوق شعبنا وتطلعاته إلى تحرير أرضه وتحقيق العودة إليها”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أكّد موقع “والاه” الإسرائيلي أنّ حركة حماس خدّرت “إسرائيل” وخدعتها، على مدى عامٍ وهي تحضّر من أجل العملية، متوجهاً إلى الشاباك و”الجيش” الإسرائيلي، مطالباً إياهما بتقديم الأجوبة بشأن “متى بدأ تحضير عملية الخداع هذه”.
وانتقد الموقع “الجيش الأقوى في الشرق الأوسط”، مثلما “تمت تسميته لغاية أول أمس”، لافتاً إلى أنها جملة تتكرّر في كل مقابلة يجريها مراسلون عسكريون مع قادة الألوية، لكن تَكَشّف أنها “جوفاء”.
واعترفت وسائل إعلام إسرائيلية بعدّة إنجازات لكتائب القسّام، ضمن معركة “طوفان الأقصى” المستمرة.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ المقاومين الفلسطينيين اخترقوا السياج الفاصل في 80 نقطة. وتسلّل بين 800 و1000 مقاتل فلسطيني.
وتتواصل الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في المستوطنات المحيطة بغزة، وتُواصل المقاومة إطلاق الصواريخ نحو “تل أبيب” والمدن المحتلّة والمستوطنات، رداً على قصف “جيش” الاحتلال المدنيين في القطاع، وارتكابه المجازر.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
"مقاومة الجدار": قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية
رام الله - صفا قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان إن مصادقة ما يسمى بـ"كابينيت الاحتلال الإسرائيلي" على تسوية وإقامة 19 مستوطنة جديدة في أنحاء الضفة الغربية تعتبر خطوة أخرى في سباق إبادة الجغرافية الفلسطينية لصالح مشروع الاستيطان الاستعماري. واعتبر شعبان في بيان يوم الجمعة، أن هذا القرار بمثابة تصعيد خطير ويكشف عن النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال في تكريس نظام الضمّ والفصل العنصري والتهويد الكامل للأرض الفلسطينية. وأضاف أن "هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تقودها حكومة المستوطنين بزعامة نتنياهو وسموتريتش، الرامية إلى شرعنة البؤر الاستيطانية وتحويلها إلى مستوطنات رسمية، بما يكرّس السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الأراضي الفلسطينية". وأضاف أن القرار يشكل تحديًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 2334، ويدقّ ناقوس الخطر بشأن مستقبل الضفة، التي تتعرض لعملية استعمار ممنهجة تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المدن والقرى إلى جيوب معزولة ومحاصرة. وبين أن هذا القرار جاء في سياق تصاعدي واضح للمشروع الاستيطاني، الذي يسير وفق خطة متكاملة تهدف إلى موضعة أكبر قدر ممكن من المستوطنات والتكتلات الاستيطانية في الجغرافية الفلسطينية بهدف الفصل الجغرافي وإخضاع الحياة الفلسطينية لمنطق الجنون الاستعماري. وأكد أن هذا الإعلان يضاف إلى سلسلة إعلانات كبيرة لحكومة الاحتلال في مسألة التقدم بجملة قرارات حول المستوطنات، ففي 23 آذار 2025، أعلن الاحتلال عن فصل 13 حيا استعماريا عن مستوطنات كبرى واعتبارها مستعمرات مستقلة، في خطوة هدفت إلى منحها صلاحيات إدارية وأمنية منفصلة، وتوسيع مساحة السيطرة للمستعمرين في عمق الأرض الفلسطينية. ثم أعقب ذلك في 29 أيار 2025 قرار آخر يقضي بتحويل 22 بؤرة استعمارية إلى مستعمرات قائمة بذاتها، وهو ما شكّل آنذاك أخطر عملية "شرعنة" لمواقع استعمارية غير قانونية منذ عقود. وبين أنه ومع مصادقة "الكابينيت" على إقامة وتسوية 19 مستوطنة جديدة، يتضح أن هذه القرارات ليست أحداثًا منفصلة، بل محطات متتابعة في مشروع استعماري شامل يستهدف فرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية يسبق أي حل سياسي محتمل. وتابع "هذا يؤكد أن حكومة الاحتلال الحالية تعمل وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى إنهاء إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا عبر توسيع المستعمرات وربطها بشبكات طرق استعمارية وأمنية تخدم فقط المستعمرين". وأك أن هيئة مقاومة الجدار بالتعاون مع الجهات الرسمية والشعبية كافة، ستواصل العمل القانوني والدبلوماسي والميداني لفضح جرائم الاستعمار الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي. ودعا شعبان إلى تحرك عاجل من الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية في اتفاقيات جنيف لوقف هذا التمدد الخطير. وشدد على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقه التاريخي فيها، ولن تُرهبَه مشاريع الاستعمار، مهما بلغت إجراءات الاحتلال من تطرف وعدوانية.