لبنان ٢٤:
2025-06-09@16:56:23 GMT

بعد طوفان الأقصى… التسويات أصبحت لزوم ما لا يلزم

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

بعد طوفان الأقصى… التسويات أصبحت لزوم ما لا يلزم

في الوقت الذي تشتعل فيه جبهات الجنوب وتستمرّ عمليات القصف العنيف والمعارك المشتعلة في غزّة يبدو أن المبادرات السياسية في لبنان قد توقفت بشكل كامل والاتصالات التي كانت جارية في المرحلة الماضية لم يعُد لها مكان في المشهد الحالي. وعليه فإن أي حراك مرتبط بالملف الرئاسي سوف يتوقف حتى انقشاع الغبار الناتج عن التصعيد الحاصل في المنطقة.

 

مصادر مطّلعة أكّدت بأن حالة المراوحة التي أطلّت برأسها مع بداية معركة "طوفان الأقصى" ستستمرّ حتى انتهائها أو أقلّه حتى دخولها في ستاتيكو يُحسم بعده عدم دخول "حزب الله" في أي مواجهة عسكرية مع قوات الاحتلال، على اعتبار أن القوى السياسية غير مستعدة اليوم لمناقشة أي موضوع سياسي في ظلّ هواجس جديّة من التدهور الأمني الذي قد يعيشه لبنان خلال الأيام المُقبلة والتي قد تكون مصيرية جداً وتشكّل نقطة تحوّل كبرى.

 وترى المصادر أن توقّف الحديث عن الملفات اللبنانية ليس مرتبطاً بحصول المعركة وتوجّه الانظار إليها وحسب إنما أيضاً لأسباب سياسية خصوصاً أن الذهاب الى تسوية في لبنان كان مقترناً بمسار تسووي يسير في المنطقة ما بين الدول المختلفة، سواء بين المملكة العربية السعودية وإيران ودول الخليج مع سوريا الأمر الذي من المتوقع أن يتبدّل في الأيام المقبلة بسبب الأزمة الحاصلة، حتى أن معركة غزّة قد تفرض توازنات جديدة في المنطقة وتؤدي الى تقدّم محور على آخر، ما سيعني أن الأطراف اللبنانية وحتى الإقليمية لن تبدو متحمّسة  اليوم لاستمرار مناقشة الملف اللبناني بل تترقّب ما ستذهب إليه التوازنات العسكرية والميدانية ليقوم التفاوض على أساس التوازنات وليس وفقاً لما هو سائد اليوم.

وتضيف المصادر أن معركة غزّة وإن توسعت الى معركة مع لبنان أو معركة اقليمية ستدمّر وتُنهي كل مسار التسوية الذي كان سائداً في المنطقة وهذا يعني أيضاً أن البناء على الايجابيات والتقارب  بين دول المنطقة سيكون من الماضي. وعليه فإن التسويات والمبادرات تصبح لزوم ما يلزم ولن تستمر حتى لو انتهت المعركة العسكرية الحاصلة اليوم.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

الارقام صادمة والتحقيقات تفضح المستور ..اليمن يغرق في طوفان المهاجرين والمهربين يزدهرون بدماء الأبرياء!

في مشهد أشبه بكابوس إنساني متجدد، تحوّلت السواحل اليمنية خلال الأيام القليلة الماضية إلى بوابة دخول دامية للمئات من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من القرن الأفريقي، وسط فوضى أمنية واستغلال وحشي من قبل شبكات التهريب، التي لا ترحم حتى الأطفال والنساء.

الأرقام صادمة... والتحقيقات تفضح المستور

في أسبوع واحد فقط، استقبلت السواحل اليمنية قوارب الموت التي تقل مئات الأرواح التائهة، بينهم 150 مهاجراً تم ضبطهم في أول أيام عيد الأضحى بمحافظة شبوة، أغلبهم من الجنسية الإثيوبية، بينهم 42 امرأة و8 صوماليين، بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية اليمنية.

لكنّ المأساة لم تنتهِ عند وصولهم، فمعظم هؤلاء المهاجرين وقعوا في شِباك المهربين، الذين يحتجزونهم في "أوكار الظلام" لأسابيع، يساومونهم على حياتهم مقابل حفنة من الدولارات، ومن يعجز عن الدفع يتعرض للإهانة والتعذيب حتى تخضع أسرهم للابتزاز!

فضائح مرعبة في ريف اليمن... والسلطات تتحرك أخيراً

في ريف مديريتي ذو باب والمندب، نفذت قوات أمنية حملة ضخمة حررت خلالها 183 مهاجراً من جحيم الأسر في مستودعات بشرية تديرها عصابات تهريب. كانوا محتجزين في ظروف أقل ما توصف به أنها "غير آدمية"، في أماكن تخلو من أدنى مقومات الحياة، تُستخدم كمسالخ نفسية لهؤلاء البائسين.

التهريب يغيّر وجهته... والحوثيون على الخط

تغيّرت مسارات التهريب مؤخرًا من سواحل جيبوتي إلى السواحل الشرقية لليمن، ليتكيّف المهربون مع الإجراءات الأمنية، ويواصلوا تجارتهم بالبشر عبر ممرات جديدة.

وفي تطور أخطر، أكدت مصادر موثوقة أن ميليشيات الحوثي المتورطة في النزاع الداخلي، لا تكتفي بغض الطرف، بل تستغل المهاجرين في أعمال عسكرية وتعبوية، وتعمل على زرع بذور الطائفية في دولهم الأصلية.

أزمة إنسانية بلا حل... واليمن يصرخ للعالم

السلطات اليمنية تقرّ بعجزها، فمع الحرب والدمار والانهيار الاقتصادي، لا قدرة لديها على إقامة مخيمات إيواء أو التعامل مع هذه الكارثة المستمرة، بينما تُستنزف موارد البلاد في مطاردة المهربين وشبكات الاتجار بالبشر، في وقت تواصل فيه قوارب الهاربين رسوّها كل يوم تقريباً.

في الختام: هل تتحرك الضمائر؟

وسط هذا الجحيم، يطرح السؤال نفسه بإلحاح: كم من الأرواح يجب أن تُسحق قبل أن يستيقظ الضمير العالمي؟

اليمن، البلد الجريح، لم يعد فقط ساحة حرب... بل مقبرة مفتوحة لأحلام آلاف الهاربين من الجوع والموت، الذين وقعوا في قبضة مافيات لا تعرف الرحمة

 

مقالات مشابهة

  • مسير وتطبيق لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية جهران بذمار
  • الارقام صادمة والتحقيقات تفضح المستور ..اليمن يغرق في طوفان المهاجرين والمهربين يزدهرون بدماء الأبرياء!
  • الرئيس عون في عيد قوى الأمن: صمام الأمان الذي يحفظ للبنان استقراره
  • رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟
  • غزة.. العيدُ المذبوح
  • رئيسة الصليب الأحمر: غزة أصبحت أسوأ من الجحيم.. والإنسانية أخفقت في وقف الكارثة
  • حرارة أربعينية في هذه المنطقة اليوم
  • هل يقلق لبنان من التغييرات الاميركية؟
  • غارات العيد رسالة لطهران، وليست للداخل اللبناني
  • ولي العهد السعودي: المملكة قدمت كل ما يلزم لراحة ضيوف الرحمن