القواد الأشهر في تاريخ العرب
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
أبشع ما أرتكبه رؤساء الأحزاب والأنظمة العربية المستبدة انهم مارسوا أقذر الأساليب في إشاعة الفاحشة، وانتهاك كرامة المواطنين، والمتاجرة بأجسادهم، حتى بلغ بهم السوء إلى تأسيس أجهزة وأوكار وخلايا سرية تديرها عناصر مدربة على إستدراج الرجال والنساء، وتوريطهم في أوضاع مخلة بالشرف، وتسجيل لقطات وأفلام بالصوت والصورة، ومن ثم ابتزازهم وتهديدهم وإرغامهم على القيام بمهام الدعارة والدياثة والأفعال الشاذة.
أما أكثرهم خسة ونذالة بلا منازع فكان مايسترو البغاء المخابراتي في جمهورية مصر العربية، والقواد الاكبر الذي كان يشرف بنفسه على تلك المشاريع، ويحمل لقب (الشريف) وهو بلا شرف، وبلا أخلاق، وبلا مروءة. .
كان الوزير (صفوت اللا شريف) المولود عام 1933 يمتهن الرذيلة بأقذر أساليبها الشريرة. كان صورة من إبليس. .
التحق بعد تخرجه في الكلية الحربية بجهاز المخابرات المصرية عام 1957 برئاسة المجرم (السفاح صلاح نصر)، وهناك وجد نفسه في المكان الذي يترجم فيه نزعاته السادية، فتحول من قسم التحريات إلى قسم السيطرة، ثم أصبح رئيساً لهذا القسم تحت اسم (الضابط موافي). وانحصرت مهمته في إخضاع الفنانين والفنانات وتجنيدهم لحساب المخابرات، فتعددت أساليبه في الاخضاع والتجنيد، والتي راح ضحيتها المشاهير من الراقصات والممثلات، من اللواتي وقعن في الفخ بعد تصويرهن بعدسات سرية في أوضاع فاحشة. أو بتلفيق الاتهامات لهن بمخططات معدة مسبقاً لهذا الغرض. ثم جرى توظيفهن لاستدراج شخصيات وطنية أو عربية إلى مخادع ملغومة بالكاميرات. وكان صفوت اللا شريف هو الذي يشرف بنفسه على إختيار الفنانة وتحديد المكان والزمان، وهو الذي يشرف على التسجيل والتوثيق والتصوير من كل الزوايا والاتجاهات وبالالوان الطبيعية. وكان متفنناً في إنتاج مئات الأفلام لكبار الشخصيات، وربما تسربت معظمها إلى جهات دولية أخرى، فلكل فيلم سعره وأهميته وخطورته. .
ثم تفتقت مواهبه الشيطانية عن ابتكار ليالي (السمو الروحاني)، التي كانت عبارة عن ليال ماجنة تتوفر فيها المشروبات والمخدرات والمكيفات الأخرى، فيغيب الوعي ويختلط الحابل بالنابل، وتتفجر الرغبات الجنسية، وتُنتهك الأعراض، بينما يقبع القوّاد الأكبر (موافي) مع فريقه في مخبأ سري يراقب منه كل شاردة وواردة، فيصور ويسجل ويوثق اللقطات العارية. من دون ان يعلم المدعوون انهم وقعوا في كمين مُدبّر، واصبحوا فريسة للتهديد والضغط والابتزاز والمساومة بتوجيه من المخابرات. .
كانت هذه صورة مختصرة لبشاعة الأنظمة الجمهورية التي برعت في الدياثة والقوادة والانحطاط الاخلاقي. .
مات صفوت اللا شريف عام 2021 فكان أسطورة في تنظيم حفلات الدعارة والبغاء، وكان علامة فارقة في الوساخة والقذارة والسفالة، ونقطة سوداء في سجلات الحكومات اللا وطنية. . .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
لفتيت يشرف على تخرج فوج جديد من رجال السلطة على بعد سنة من الإنتخابات
زنقة 20. الرباط
ترأس وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم الأربعاء بالمعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة، حفل تخرج الفوج الستين للسلك العادي لرجال السلطة الذي يضم 113 خريجا وخريجة، وذلك بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أنه تخللت هذا الحفل مراسم توزيع الشهادات على المتفوقين، وكذا تقديم استعراض عسكري من طرف المتخرجين.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه المناسبة جسدت الحرص الراسخ لوزارة الداخلية على جعل العنصر البشري في صلب أولوياتها، من خلال استثمارها المتواصل في تطوير منظومة التكوين بالمعهد لجعلها قادرة على تطعيم الإدارة الترابية بكوادر قيادية جديدة تمتلك المؤهلات الكفيلة برفع التحديات التنموية وترجمة الرهانات الوطنية الكبرى، في سبيل خدمة المواطنين المغاربة وتعزيز مسيرة نماء وتقدم المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده.
كما شكل هذا الحفل، يضيف البلاغ، محطة جديدة لتأكيد جهود وزارة الداخلية المتواصلة لتوطيد نهج إصلاحي متكامل يروم تعزيز فعالية الأداء الوظيفي، وتوجيه الطاقات نحو استيعاب الاحتياجات الواقعية والمتغيرات الطارئة، والتأقلم السريع مع التحولات المجتمعية، بهدف استشراف الحاجات الحقيقية للمواطنين والاستجابة السريعة والمتوازنة لتطلعاتهم، وذلك انطلاقا من الدور المحوري لرجال السلطة في تفعيل الخدمات العمومية ومواكبة مسيرة التنمية الشاملة.
وخلص البلاغ إلى أن هذه المساعي تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تحث على ضرورة الارتقاء بأداء الإدارة الترابية وترسيخ قيم الخدمة العمومية النوعية، وجعلها مرآة عاكسة لمبادئ المصلحة العامة والعدالة المجالية والتماسك الاجتماعي.