هل تفعل تل أبيب هانيبال لعدم خوض أي مفاوضات حول أسراها في القطاع؟
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
عملية طوفان الأقصى تتواصل لليوم الرابع على التوالي
مع تواصل عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس السبت الماضي، يدور الحديث عن بروتوكول "هانيبال" مع احتدام المعارك بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي.
وبروتوكول "هانيبال" هو إجراء يُستخدم لمنع اختطاف جيش الاحتلال من قِبل المقاومة الفلسطينية أو أي طرف آخر، ويُعتقد أنه يشمل استخدام قوة عسكرية قاسية لمنع الخطف.
اقرأ أيضاً : لحظة بلحظة تطورات رابع أيام عملية طوفان الأقصى والعدوان على غزة
ويعرف بروتوكول "هانيبال" أن "عملية الخطف يجب أن تتوقف بكل الوسائل، حتى لو كان ذلك على حساب ضرب قواتنا وإلحاق الأذى بها".
وكان هذا البروتوكول قيد التطوير منذ أول تبادل للأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والقيادة العامة للجبهة الشعبية، وتم الانتهاء منه عام 1985، تم الكشف عنه لأول مرة للجيش الإسرائيلي في عام 2001.
وتم استخدام بروتوكول "هانيبال" عدة مرات منذ عام 2008 نتيجة الاشتباكات العسكرية بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في غزة، ما نتج عنه في عدة مناسبات استشهاد أفراد من الفصائل الفلسطينية ومقتل جنود الاحتلال الأسرى.
ويبدو أن هناك نسختين مختلفتين من بروتوكول "هانيبال"، واحدة مكتوبة شديدة السرية، مخصصة للمستوى الأعلى من جيش الاحتلال الإسرائيلي من القادة، والأخرى شفاهية لقادة الفرق والمستويات الأدنى.
وكثيرًا ما تُؤخذ عبارة "بكل الوسائل" حرفيًا، كما هو الحال في عبارة "من الأفضل أن يُقتل جندي في جيش الاحتلال بدلاً من أن يُختطف.
وانتقدت هيئة رقابة حكومية تابعة للاحتلال في عام 2018، بروتوكول "هانيبال" العسكري، واعتبر مجلس مدققي الحسابات الحكومية أن البروتوكول يفتقر إلى الوضوح بشأن "قيمة حياة الجندي المخطوف".
وتشير الأحداث على الأرض إلى أن الاحتلال الإسرائيلي في ظل إصراره على تكثيف الضربات الجوية على قطاع غزة دون النظر في مصير الأسرى الموجودين مع حماس، والتي سبق لها إعلان مقتل 4 منهم في الضربات، الاثنين، إلى نية حكومة نتياهو تفعيل "هانيبال".
ويشير البروتوكول إلى أن الجندي الميت أفضل من الجندي الأسير، لأن ورقة الأسرى ستكون مرجحة في يد حماس، لاسيما وهم يتحدثون عن عدد كبير من الأسرى.
وبات تفعيل الاحتلال لبروتوكول "هانيبال"، هو أمر غير مستبعد بل احتمال قائم، إذ سبق لتل أبيب تفعيله في عام 2014 وخصوصا في مدينة رفح، في ظل أسر عدد كبير.
ويشكل وجود نساء وكبار السن من ضمن الأسرى ضغطا كبيرا على الاحتلال الإسرائيلي، خاصة من الرأي العام وكيان الاحتلال في حال تفعيل هذا البرتوكول، حيث توجيه اتهام للحكومة بأنها تخلت عن "أبنائهم وأسراهم والتضحية بهم".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة غزة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعيد فريقه التفاوضي من الدوحة و«حماس» تتهمه بتدمير فرص الإفراج عن الأسرى
تبدد تفاؤل الولايات المتحدة بالتوصل «السريع» لاتفاق ينهي حرب غزة، مع سحب إسرائيل وفدها المفاوض من الدوحة، فيما اتهمت حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس) رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالإصرار على إحباط المسار التفاوضي لوقف إطلاق النار وتدمير فرص الإفراج عن الأسرى.
وقالت «حماس» في بيان إن «تأكيد نتنياهو أن أي اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار سيتبعه استئناف للحرب هو إصرار على إحباط المسار التفاوضي، وتدمير فرص الإفراج عن الأسرى».
وأضافت الحركة أن حديث «الإرهابي نتنياهو عن خطة ترامب للتهجير باعتبارها إحدى أهداف حربه الوحشية يضع واشنطن أمام مسؤولية توضيح موقفها من جريمة التهجير القسري تحت وطأة الإبادة في وقت تلعب فيه دور الوساطة لإنهاء الحرب».
وقرر نتنياهو إعادة جميع أعضاء وفد المفاوضات من الدوحة، فيما قالت صحيفة «يسرائيل هيوم» إن ذلك جاء بسبب طلب «حماس» الحصول على ضمانات اميركية لأي اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة.
وقبيل ذلك بساعات، أبدى نتنياهو استعداده «لإنهاء الحرب، لكن بشروط واضحة تضمن أمن إسرائيل»، مبينا ان هذه الشروط تتضمن «عودة جميع المختطفين إلى منازلهم، ونزع سلاح «حماس» وطرد قيادتها من القطاع، وجعل غزة منزوعة السلاح بشكل كامل وننفذ خطة ترامب» في إشارة إلى تهجير سكان القطاع.
وكان وزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو قد ابدى تفاؤلا حذرا بإمكان التوصل «سريعا» إلى حل يؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن جميع الرهائن.
وقال روبيو أمام لجنة برلمانية مساء أمس الأول «لدي قدر معين من التفاؤل فيما يتصل بإمكان الحصول سريعا على نتائج إيجابية».
ميدانيا، وجه الجيش الإسرائيلي أمس إنذارا بالإخلاء الفوري لـ 14 حيا في شمال غزة من بينها: بيت لاهيا ومعسكر جباليا، مشيرا إلى أنها «مناطق قتال خطيرة».
وأورد المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة «إكس»، أسماء 14 حيا في شمال غزة.
في الغضون، أكد الدفاع المدني بالقطاع، في بيان، مقتل 52 فلسطينيا على الأقل إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في القطاع.
من جهة اخرى، قال نادي الأسير الفلسطيني ان قوات الاحتلال اعتقلت ستة أسرى فلسطينيين تحرروا في صفقة التبادل الأخيرة. وقال النادي في بيان صحافي إن الأسرى الستة كانوا من بين 25 شخصا احتجزوا مؤخرا بالضفة الغربية.