واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على الأراضي الفلسطينية دون توقف لليوم الرابع على التوالي، مما أدي إن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة الغربية، إلى حوالي من 800 شهيدا ونحو 4100 جريح.

واستدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي عددا غير مسبوق من جنود الاحتياط قوامه 300 ألف جندي وفرض حصاراً على قطاع غزة، مما أثار مخاوف من أنه يعتزم شن هجوم بري ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد مستوطنات الغلاف وأدت إلى مقتل أكثر من 1000 إسرائيلي وأكثر من 2600 جريح.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن أعضاء الائتلاف الحكومي المشاركين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وافقوا على تشكيل حكومة جديدة تكون بمثابة "حكومة حرب".

وذكرت الهيئة أن أعضاء الائتلاف عقدوا اجتماعا، بحثوا خلاله إمكانية تشكيل حكومة طوارئ لإدارة أمور الحرب، لافتة إلى أنهم وافقوا على تشكيل تلك الحكومة، بمن فيهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

من جانبه، قال متحدث الجيش الإسرائيلي: "قصفنا 2000 هدف حتى الآن وقتلنا المئات من مسلحي حماس". وأكد في مؤتمر صحافي: "نسيطر بشكل كامل على غلاف غزة".

وأضاف: "لم نسجل أي تسللات جديدة عبر السياج مع غزة خلال الليلة الماضية.. تقييمنا هو أن المعركة ستستمر لوقت طويل".

وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن جفير، إن إسرائيل بدأت توزيع آلاف البنادق على فرق من المتطوعين في البلدات الحدودية والتجمعات اليهودية العربية المختلطة.

وأضاف الوزير أن الجولة الأولى ستشمل توزيع أربعة آلاف بندقية إسرائيلية الصنع، على أن يتبعها توزيع ما لا يقل عن ستة آلاف أخرى.

بدوره، قال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، على أن المعركة الحالية "فلسطينية القرار والتنفيذ".

وحول ملف الأسرى الإسرائيلين قال هنية إنه لن يفتح قبل نهاية المعركة، لافتاً إلى أنه أبلغ كل الجهات التي تواصلت معهم بشأن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة أن "هذا الملف لن يُفتح قبل نهاية المعركة، ولن يكون إلا بثمن تقبله المقاومة".

وأضاف: "واجب الأمة وقوى المقاومة المشاركة في معركة "طوفان الأقصى" التي انطلقت للرد على جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى والقدس والضفة والحصار على غزة.

وأشار البيان إلى أن ما وصفه بأنه "الدمار والوحشية" اللذان تمارسهما إسرائيل في قطاع غزة يعكسان "النتائج المدوية التي أحدثتها ضربات القسام وفصائل المقاومة منذ بدأت معركة طوفان الأقصى".

وتابع "كل ما يقوم به العدو لن يمسح عار الهزيمة التي نزلت به، وسوف يدفع العدو ثمنا باهظا على جرائمه وإرهابه".

في السياق دعت الحركة، لإعلان يوم الجمعة القادم "جمعة طوفان الأقصى" يوما للنفير العام في العالم العربي والإسلامي، للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته.

كما دعت حماس في بيان لها، الشباب في الضفة الغربية والقدس، للخروج في حشود هادرة ومهاجمة قوات الاحتلال والمستوطنين والاشتباك معهم في كل مكان، تأكيدًا على وحدة المصير والمسار.

ووجهت دعوة لأهالي الداخل المحتل، للنفير والاحتشاد في الأقصى ومنع المستوطنين من اقتحامه.
وطلبت منظمة الصحة العالمية، بفتح ممر إنساني إلى قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي، وقال طارق ياساريفيتش الناطق باسم منظمة الصحة العالمية خلال إحاطة صحافية في جنيف "إن فتح ممر إنساني أمر ضروري لتوفير الإمدادات الطبية الأساسية للسكان"، مشيرًا إلى أن المنظمة تجري محادثات مع مختلف الأطراف.

وأكدت المنظمة نفاد الإمدادات الطبية التي كانت مخزنة في غزة، كما تحدث عن وقوع "13 هجوما مؤكدا على مرافق صحية في غزة منذ بدء التصعيد" بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، السبت الماضي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: طوفان الأقصى إسرائيل تشكيل حكومة حرب المقاومة الفلسطينية جيش الاحتلال الإسرائيلي طوفان الأقصى قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في المؤسسة الأمنية أن "هناك معلومات ومؤشرات عن المكان المحتمل لجثة الأسير الأخير الجندي ران غويلي" لدى المقاومة في قطاع غزة، الذي أسر وقُتل يوم اندلاع معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقالت المصادر للقناة 12 العبرية، إنه "جرى في الأيام الأخيرة بدء فحوص ميدانية مرتبطة بخيوط أولية عن مكان جثمان غويلي".

وأضافت المصادر، أن "الفحوص تُجرى في منطقة يُعتقد أنها على ارتباط بحركة الجهاد الإسلامي، التي نفذت عملية أسر الجندي".

وأشارت القناة إلى تقديرات تفيد بأن عناصر حركة الجهاد الذين دفنوا غويلي "لا يزالون على قيد الحياة".

وأوضحت أن "المؤسسة الأمنية ترى أن حركة حماس في حال رغبتها بإعادة الجثة قادرة على التحقيق مع هؤلاء العناصر للحصول على معلومات إضافية حول مكان الدفن".



والاثنين الماضي، انتعت عملية للبحث عن جثة الأسير شرقي حي الزيتون بمدينة غزة دون العثور على الجثة حيث حاول فريق من كتائب الشهيد عز الدين القسام، واللجنة الدولية للصليب الأحمر إيجاد الجثة داخل مناطق سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشرقية من حي الزيتون دون جدوى، وسط صعوبات كبيرة، إذ كانت تلك العملية هي الخامسة بخصوص جثة "غويلي".

وقد سلّمت المقاومة الفلسطينية 27 جثة للاحتلال ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ولم تتبقَّ إلا جثة واحدة.

من جهتها، قالت والدة الأسير الإسرائيلي إن "جراح إسرائيل لن تلتئم إلا بعد عودته أو إعادة رفاته، والمرحلة التالية من خطة السلام يجب ألا تمضي قدما قبل ذلك" وفق القناة العبرية.

وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد ذكرت أن حكومة بنيامين نتنياهو، تصر على عدم بحث المرحلة الثانية من خطة ترامب إلا بعد إعادة جثة آخر أسير لدى المقاومة.

والجندي الإسرائيلي غوئيلي مقاتل في لواء النقب التابع لفرقة غزة بجيش الاحتلال، وتقدم صفوف القتال بمعركة "ألوميم"، وبحسب ما أعلنه الاحتلال بشكل رسمي في كانون الثاني/ يناير 2024، فإنه قُتل خلال هجوم 7 أكتوبر، وجرى نقل جثته إلى قطاع غزة.

ينتمي إلى مستوطنة "ميتار"، وكان في إجازة مرضية بعد خلع كفته حينما نفذت حركة حماس هجومها على المستوطنات والمواقع العسكرية المحيطة في قطاع غزة، وكان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية في 9 أكتوبر 2023.، لكنه قرر ارتداء زيه العسكري والانضمام للقتال رغم إصابته.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين شرق القدس
  • آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
  • 50 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في الأقصى
  • الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي
  • مسير ومناورة لخريجي دورات” طوفان الأقصى” في حرض بحجة
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 379 (زين نصر)
  • أمة الأرق.. دراسة: كيف أثر طوفان الأقصى على نوم الإسرائليين؟
  • أمن المقاومة يحذّر من منشورات دعائية ألقتها مسيّرات الاحتلال وسط النصيرات