محمد عتيق: النصر أظهر «معدنه الحقيقي» أمام العين
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
معتصم عبدالله (دبي)
أشاع الفوز المستحق لفريق نادي النصر أمام ضيفه العين 1-0، في قمة ختام الجولة الخامسة من دوري أدنوك للمحترفين، أجواء من الشعور بالراحة في أرجاء «البيت الأزرق»، كونه الفوز الثاني على التوالي للفريق في الدوري بعد البداية المتعثرة بالخسارة في أول ثلاث جولات على التوالي، أمام الجزيرة 1-3، بني ياس 2-4، الشارقة 0-1، قبل الفوز الأول على حتا 3-0 في الجولة الرابعة.
وأشاد محمد عتيق ثاني، مساعد أول رئيس شركة النصر لكرة القدم، بأداء «الأزرق» والنتيجة الإيجابية بالفوز على «الزعيم»، وقال في تصريحات أعقبت مواجهة القمة: «الأداء المميز للفريق والنتيجة الإيجابية أكبر رد على الفترة التي مضت في انطلاق موسم الفريق في الدوري».
وأضاف: «انتدابات النصر التي سبقت انطلاق الموسم الحالي 2023-2024، هي الأفضل على صعيد اللاعبين الأجانب والمواطنين، بجانب التعاقد مع جهاز فني على أعلى مستوى بقيادة الصربي جوران، واحتجنا فقط إلى مزيد من التكاتف لعبور الظرف الصعب الذي لازم الفريق في الانطلاقة».
وتابع: «نجح النصر في إظهار وجهه الحقيقي في مباراة صعبة وأمام فريق قوي بحجم العين ظل منافساً دائماً على الألقاب في المواسم الأخيرة، وأعتقد أن أداء فريقنا كان في أعلى مستوى، الأمر الذي أهله لتحقيق فوز مستحق»، لافتاً إلى أن «العميد» يملك الأفضل.
وحول ضغوط النتائج السلبية على مجلس الإدارة خلال الفترة الماضية، قال محمد عتيق ثاني: «عدم رضا الجمهور عن نتائج الفريق أمر طبيعي، خاصة أن الفريق لم يحالفه التوفيق في أول ثلاث جولات، رغم تواجد أسماء جيدة في التشكيلة، علاوة على التحضيرات الجيدة أيضاً والتي سبقت انطلاق الموسم، وهذا الأمر قد يحدث لأي فريق محلياً أو عالمياً، ولكن المهم أن يظهر معدن الفريق الحقيقي في الوقت المناسب، وهو ما أثبته النصر الذي سيكون رقماً صعباً في الدوري».
وثمن مساعد رئيس مجلس إدارة شركة الكرة بنادي النصر، الدور المهم لأنصار «العميد»، وأضاف: «جمهور الأزرق ظل دائماً خلف فريقه في أصعب الأوقات، ومن حقهم انتقاد النتائج السلبية نظراً للجهود الكبيرة المبذولة من الجميع، ولدينا الثقة في أن الفريق يملك الأفضل».
وتعليقاً على بعض مطالبات الجمهور بتغيير الجهاز الفني، خلال وقت سابق، أوضح: «الحديث عن التغيير أمر طبيعي في ظل النتائج السلبية، وهو يشمل الجهاز الفني وحتى الإدارة، ونركز دائماً في مجلس الإدارة على العمل بصمت، وأعتقد أن النتائج الإيجابية الأخيرة تساعدنا في إكمال الجهود المبذولة منذ بداية الموسم نحو تحقيق أفضل النتائج».
ويتأهب «الأزرق» لمواجهة ثانية أمام ضيفه العين مساء الخميس 19 أكتوبر الجاري على استاد آل مكتوم، في ذهاب الدور ربع نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وكان «الأزرق» حسم تأهله للدور الثاني بتخطي عقبة منافسه عجمان في الدور الأول بالتعادل 2-2 في مباراة الذهاب بملعب «البرتقالي»، والفوز 4-1 في مواجهة الإياب. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: النصر العين دوري أدنوك للمحترفين
إقرأ أيضاً:
خبراء: رامافوزا يملك الفرصة ليضع ترامب في حجمه الحقيقي أمام العالم
واشنطن- في لحظة دبلوماسية مشحونة، يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا في البيت الأبيض اليوم الأربعاء، وهو أول لقاء منذ تصاعد التوتر بين البلدين بسبب اتهامات واشنطن لحكومة بريتوريا بـ"اضطهاد البيض" ومصادرة الأراضي الزراعية من الأقلية الأفريكانية.
وبينما توصف الزيارة بـ"الاختبار الصعب" خاصة بعد منح ترامب اللجوء لـ59 جنوب أفريقي أبيض، وتهديداته بمقاطعة قمة مجموعة الـ20 المقررة في جوهانسبرغ في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تتحرك في الخلفية ملفات اقتصادية وإستراتيجية يخدم حلها مصالح الطرفين.
فهل ينجح رامافوزا في ترميم الجسور مع إدارة ترامب؟ وهل تغير واشنطن مقاربتها لجنوب أفريقيا تحت ضغط التنافس الدولي على القارة السمراء؟
فرصةيتصدر ملف "اضطهاد البيض" واجهة التوترات بين البلدين، إذ تتهم واشنطن حكومة رامافوزا بتبني إجراءات تستهدف الأقلية البيضاء، في إشارة إلى سياسات إعادة توزيع الأراضي التي تنفذها جنوب أفريقيا لمعالجة إرث الفصل العنصري.
ويرى حافظ الغويل، كبير الباحثين في معهد الدراسات الخارجية بجامعة جونز هوبكنز، أن زيارة الرئيس رامافوزا إلى واشنطن تمثل فرصة حقيقية "لإعادة توجيه البوصلة" في العلاقة مع إدارة ترامب، ولتصحيح ما يصفه بـ"المواقف الأميركية غير العقلانية" التي تحركها حسابات ضيقة داخل معسكر ترامب المحافظ.
إعلانويقول للجزيرة نت إن جنوب أفريقيا ليست في موقع الدفاع، بل هي دولة ذات ثقل تاريخي واقتصادي في القارة، وإن "رامافوزا يملك الفرصة ليضع ترامب في حجمه الحقيقي أمام العالم من خلال شرح موقف بلاده بثقة ووضوح، في مواجهة الاتهامات الجزافية التي دأب الرئيس الأميركي على إطلاقها تجاه حلفاء وخصوم على حد سواء".
وانتقد الغويل منح اللجوء السياسي لمواطنين بيض من جنوب أفريقيا، معتبرا أن "الإدارة الأميركية تكشف عن انحياز عنصري حين تتهم بريتوريا بممارسة التمييز ضد البيض، بينما تغض الطرف عن سياسات الهجرة التمييزية التي تنهجها". وقال إن معظم من يسعى للجوء باستعمال هذه الذريعة هم أنفسهم من أكثر الناس عنصرية في بلادهم.
وأكد على أن جنوب أفريقيا لا تحتاج لشهادة من ترامب بشأن ديمقراطيتها أو احترامها للحقوق، مشددا على أن تاريخ البلاد وواقعها السياسي، يبعدان عنها أي تهمة بوجود اضطهاد ضد البيض كما تدعي إدارة ترامب.
ملفات شائكةاقتصاديا، تسعى بريتوريا لإقناع واشنطن بإعادة النظر في الرسوم الجمركية التي فرضتها على صادرات جنوب أفريقيا التي تأمل في الحفاظ على استفادتها من "قانون النمو والفرص في أفريقيا" الذي يمنح الدول الأفريقية إعفاءات جمركية لدخول السوق الأميركية.
كما تراهن جنوب أفريقيا على إصلاح العلاقات مع شركات أميركية مؤثرة مثل "تسلا" و"ستارلينك"، في أعقاب توترات بشأن قوانين التمكين الاقتصادي التي تتطلب ملكية محلية سوداء بنسبة 30%، والتي اعتبرها إيلون ماسك "تمييزية"، بينما تؤكد بريتوريا أنها تهدف إلى معالجة إرث الفصل العنصري.
ويرى الداه يعقوب، وهو محلل سياسي مختص بالشؤون الأفريقية بواشنطن، أن زيارة رامافوزا تمثل محاولة إستراتيجية من جنوب أفريقيا لإعادة إنعاش علاقتها الاقتصادية المتوترة مع الولايات المتحدة. ويوضح أنها تُعد من الشركاء التجاريين الرئيسيين لواشنطن بعد الصين، وبالتالي فإن إعادة الدفء للعلاقات تخدم مصالح الطرفين، خصوصا في ظل التنافس الدولي المحتدم على الأسواق الأفريقية.
إعلانويضيف يعقوب للجزيرة نت أن الزيارة تحمل رسائل متبادلة؛ فمن جهة، تسعى جنوب أفريقيا إلى تأكيد مكانتها كشريك اقتصادي مهم للولايات المتحدة، ومن جهة أخرى، يرغب ترامب في إظهار اهتمامه بالقارة الأفريقية، بعد تركيزه السابق على ملفات مثل أوكرانيا وغزة.
قمة الـ20تمثل قمة مجموعة الـ20 المقبلة خلفية سياسية محورية لزيارة رامافوزا إلى واشنطن. فبينما تأمل جنوب أفريقيا أن تُتوج رئاستها الدورية للمجموعة بتنظيم قمة تاريخية هي الأولى على أراضي القارة الأفريقية، جاء تلويح الرئيس ترامب بمقاطعة القمة ليعكّر هذه التطلعات، ويضغط دبلوماسيا على بريتوريا في أكثر من ملف.
في هذا السياق، يرى محللون أن رامافوزا يسعى من خلال زيارته الحالية إلى إقناع إدارة ترامب بإعادة النظر في قرار المقاطعة، لأن غياب الولايات المتحدة من شأنه أن يُفقد القمة توازنها السياسي ويقلل من فرص خروجها بقرارات قوية. كما قد يبدو كفشل رمزي في إدارة التوازنات الدولية، في وقت تتسابق فيه دول مثل الصين وروسيا لملء الفراغ في أفريقيا وتقديم نفسها كشركاء أكثر موثوقية في أعين دول القارة.
ويقول المحلل السياسي يعقوب إن رامافوزا يعي جيدا أن إقناع واشنطن بالمشاركة يمثل أولوية قصوى، لتفادي أي إحراج دبلوماسي وضمان حضور دولي وازن يعيد التأكيد على دور ومكانة جنوب أفريقيا على المستويين القاري والعالمي.
من جهته، يشرح الباحث الغويل أن موقف إدارة ترامب من هذه القمة لا يرتبط فقط بسياسات جنوب أفريقيا الداخلية، وتحديدا قانون إصلاح الأراضي، بل يعكس أيضا رد فعل غاضبا على مواقف بريتوريا في السياسة الخارجية.
ويشير إلى أن رفع جنوب أفريقيا دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة في غزة، كان نقطة تحوّل في نظرة واشنطن للعلاقات الثنائية، وهو ما انعكس في التلويح بالمقاطعة ومحاولة عزل بريتوريا سياسيا.
إعلان