بوابة الوفد:
2025-12-12@19:00:11 GMT

طفل.. أهله رموه!

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

على وسائل التواصل الاجتماعى شاهدت والكثير مؤكد شاهد ذلك الفيديو الذى انتشر.. رجل يعثر على طفل تائه.. وعندما أراد أن يعيده إلى أهله.. رفضوا استلامه.. بحجة أن لديهم عدداً كثيراً من الأطفال ولا يحتاجون إليهم.. وطلب الرجل من أهل الطفل التنازل عنه وكتابة إقرار بذلك، ليتمكن من تبنيه.. لكنهم رفضوا هذا العرض وقالوا له (عاوز ترميه ارميه، عاوز تربيه ربيه، لكن مفيش ورق) وقال إنه اقترح تقديم راتب شهرى للعائلة للاهتمام بالطفل لكن أهله رفضوا أيضاً.

. وهذه الحالة توجد منها الآلاف بشكل أو بآخر.. فنجد أن هناك من تقوم بخلفة خمسة أطفال وتعمل فى المنازل وهى وأولادها هنا وهناك.. تذهب لتخدم فى مكان فإذا بها تسحب وراءها طفلين أو ثلاثة.. وبعد فترة تجد أن أمام العمارة أكثر من توكتوك.. وتسأل التكاتك دى بتاعت مين؟ فيقولون لك إنها ملك أم (فكيهة).. زوجها شغال على واحد.. والثانى لابنها الفاشل فى الدراسة.. والثالث بتأجره.. وهذا النموذج منتشر.. مثل هؤلاء فى حالة من رمى الأطفال منذ الصغر فى كل الأماكن.. فنجد مثلا وأنت طالع العمارة طفلة شايلة كيس وطالعة بيه.. وتسأل مين دى.. يقولون لك دى بنت أم (فكيهة) وبتوصل طلبات للدور الرابع أو الخامس أو كذا أو كذا.. هذا الإسهال فى الإنجاب بلا أى رادع وبلا أى حساب ثم نجد الشكوى.. هل أحد فكر فى أمثال تلك النماذج، أو تجد حالات التسول التى انتشرت بشكل مرعب والكثير والكثير من الأطفال يجرى وراءك فى الشوارع، بل يصل الأمر تمسكك (والنبى يا حاج) عاوزة أفطر.. أنا ما أكلتش من امبارح.. شىء مقزز ومرعب ومتعب نفسيا.. ست تجلس فى الشارع تشوى (قناديل درة) وحولها ثلاثة وطفل بيرضع.. هل هذا يعقل؟ بكل المقاييس.. هناك إسهال فى عملية الإنجاب غير المنضبط وغير المسئول.. وعلينا ألا ننظر فى المدن الكبيرة مثل القاهرة أو الجيزة، لكن عندما ننظر إلى القرى والنجوع نجد الإنجاب شغال بشكل مرعب ومخيف، لماذا كل ذلك؟ لا تفهم.. ناهيك أن هناك من يقوم بتشجيع مثل هذا الأمر.. مواجهة التفكير الظلامى المنتشر والذى يعمل عمله فى المناطق البعيدة عن العاصمة أو المدن الكبرى.. يجب مواجهة هذا الأمر.. قضية الإنجاب غير المسئول تحتاج إلى تفكير مستنير بعيدا عن هؤلاء المجعجعين.. فى اعتقادى أن مشكلة الإنجاب.. مشكلة الزيادة السكانية من المشكلات الملحة التى ينبغى أن يتم مواجهتها برؤية جديدة وحاسمة، وعلى الدولة أن تضع تلك المسألة فى بؤرة الاهتمام.. أن الزيادة السكانية تلتهم أى تنمية أو أى استثمار ونظل فى معاناة، والسبب ببساطة أننا نأتى بأمواج من البشر بشكل عشوائى.. علينا أن نقف عند هذا وذاك من يقولون لك الزيادة السكانية ثروة يمكن استثمارها.. هذا العته غير مقبول.. هى ثروة فى ظروف معينة غير متوفرة فى وقتنا الحالى.

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال - أكاديمية الفنون

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكاديمية الفنون وسائل التواصل الاجتماعي

إقرأ أيضاً:

تصريحات مشعل.. وواقعية حماس!

حتى لحظة كتابة هذه السطور، تبدو الكتابة فى هذا الأمر غير دقيقة جزئيًا ولكن الأمر لافت ويستحق التوقف. يتعلق الأمر بدلالة التصريحات التى أدلى بها خالد مشعل رئيس حركة حماس فى الخارج ونوهت قناة الجزيرة إلى أنها تأتى فى إطار برنامج من المفترض أن يكون قد أذيع أمس ويشير إلى ما يعتبر تحولًا كبيرًا فى موقف حماس بشأن مستقبل الأوضاع فى غزة وبالتالى القضية الفلسطينية ككل.

ليس للمرء أن يكون ملكيًا أكثر من الملك ولكن كلام مشعل يحمل رؤية يبدو أنها تتماشى مع الطرح الأمريكى وإلى حد ما الإسرائيلى، فسياق حديثه فى حدود ما نشر يشير إلى جانب بالغ الأهمية والخطورة فى آن ألا وهو تخلى المقاومة عن الأساس الذى تقوم عليه وهو النضال المسلح من أجل التخلص من الاحتلال الإسرائيلى، حيث أشار إلى أن المقاومة تطرح «مقاربات واقعية وعملية» تضمن عدم تعرض الجانب الإسرائيلى لهجوم جديد من قطاع غزة دون نزع السلاح. هذا الكلام إما أنه يحمل روحًا واقعية جديدة فعلًا أو أنه يمكن حسبانه بأنه يحمل نوعًا من الالتباس أو الغموض أو حتى المراوغة أو التناقض إذا كنا نريد أن نحسن الظن بمشعل وبمدى صدقية وصحة تعبيره عن موقف الحركة. فلو افترضنا أن الحركة سلمت بعدم الهجوم على إسرائيل فإن ذلك الأمر من المفترض أن يأتى فى سياق طرح متكامل يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية كأن يكون مربوطًا بأن يكون فى إطار خطة متكاملة تنتهى إلى قيام الدولة الفلسطينية مثلًا.

من ناحية ثانية فإن طرح مشعل يثير التساؤل بشأن جدوى الإبقاء على السلاح حال التزام عدم الهجوم على إسرائيل، ما يخفف من الصدمة التى يسببها الجزء الأول من تصريحه. وعلى هذا الأساس تبدو عبارة مقاربات واقعية التى قالها مشعل الأقرب إلى توصيف موقف الحركة التى من المفترض أن مشعل يعبر عنها كزعيمها فى الخارج.

يعزز ذلك أن بقية مواقف مشعل تشير إلى الانزلاق لباقى الطروحات الأمريكية مع بعض المناوشات أو التحفظات اعتقد- وأتصور أن مشعل نفسه لديه نفس الاعتقاد- أنها لن تغير من جوهر المشهد شيئًا وهو ما يتمثل فى إشارته إلى أن السلطة فى غزة ينبغى أن تكون فلسطينية وأن الفلسطينى هو من يقرر ومن يحكم، مع ما هو معروف بالطبع بشأن المآل الذى يمكن أن تنتهى إليه الأوضاع حال انتقال السلطة إلى تلك التى تدير الأوضاع فى الضفة الغربية وهى سلطة تتماهى وتتماشى مع الموقفين الأمريكى والإسرائيلى. ومن المتصور أن مستقبل القضية الفلسطينية لن يكون بالغ الإشراق، إذا أردنا تزيين الكلام، حال إناطة الموقف لهذه السلطة. هذا الطرح ربما يدخل موقف مشعل وحركة حماس بالتالى فى خانة إبراء الذمة بمعنى أننا ناضلنا حتى النهاية إلى أن تسلم آخرون الأمر وأن أى نهاية غير مواتية إنما تأتى بيد غيرنا لا بأيدينا.

تبدو هذه الفكرة جلية فى اشارة مشعل إلى أن غزة قدمت كل ما عليها، ولديه الكثير من الحق، وأن لها أن تنشغل بنفسها وإعادة الحياة بل وأن غزة، كما قال، لم تعد مطالبة بإطلاق النار مجددًا وهذا هو بيت القصيد والذى يؤكد فكرة التحول فى موقف مشعل وبالتالى حماس.

الواقعية مطلوبة والنزول من علياء الأفكار العصية على التحقق ربما يمثل نوعًا من الإدراك الصحيح للأمور، غير أن ذلك يجب أن يكون فى إطار رؤية أشمل لا تمثل تخليًا عن الهدف النهائى.. وتلك هى مفارقة تصريحات مشعل.

 

[email protected]

مقالات مشابهة

  • فوائد واسعة لـالبابونج.. هل هناك أضرار في حال تناوله يوميا؟
  • قراءة في كتاب «وكأنني لازلت هناك» للدكتور صبري ربيحات
  • نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك
  • برلمانية: هناك اهتمام كبير من جانب الحكومة من أجل الاستثمار خلال الفترة القادمة
  • تصريحات مشعل.. وواقعية حماس!
  • رئيس الوزراء: هناك تنسيق تام بين الحكومة والبنك المركزي في كل الإجراءات والسياسات النقدية
  • مدبولي: هناك توافر واستقرار في العملة الأجنبية.. وتوقعات بارتفاع إيرادات قناة السويس
  • هل هناك موت ثقافي في القدس؟
  • هل هناك فرق بين العراف والكاهن
  • الإمارات تحظر السفر إلى مالي وتدعو مواطنيها هناك إلى العودة