طوفان الأقصى .. مرحلة جديدة من تاريخ الصراع مع كيان الإحتلال
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
مع فجر السابع من تشرين الأول شهدت فلسطين المحتلة حدثاً لم يكن كغيره من الأحداث عندما بدأت المقاومة الفلسطينية عملية عسكرية مركبة من عدة مراحل غيرت وجه المنطقة.
اقتحام بري - جوي - بحري للمستوطنات المحيطة بقطاع غزة المحاصر.
العملية بدأت بصليات صاروخية مركزة على مناطق الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع دخول المقاومين عبر ٨٠ نقطة من السياج الأمني الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة.
لتبدأ المرحلة الأولى عبر اقتحام المستوطنات في ظل ضياع أمني وعسكري صهيوني لتتمكن المقاومة من أسر أعداد كبيرة من جنود الاحتلال ومستوطنيه بينهم ضباط وقادة وسحبهم إلى داخل قطاع غزة إضافة للسيطرة على آليات عسكرية وتدمير عدد من الدبابات ناهيك عن اقتحام أهم مركز عسكري وأمني والحصول على كنز من المعلومات الأمنية لايقدر بثمن
المرحلة الثانية من المعركة بدأت عبر الاشتباك مع جيش الاحتلال في أكثر من ٢١ نقطة وسط حالة من الذهول الصهيوني.
حكومة الاحتلال أقرت بوجود فشل أمني وإستخباراتي كبير وسط تقدم لمجاهدي المقاومة وصمود في العديد من نقاط الاشتباك الأمر الذي زاد المشهد الميداني تعقيداً بالنسبة لجيش الاحتلال. الرد الصهيوني جاء متأخراً عبر غارات تسببت بمجازر إنسانية عبر قصف المناطق المدنية في قطاع غزة وتدمير البنى التحتية ليكون رد المقاومة عبر استمرار العمليات العسكرية من اشتباكات واقتحامات وصليات صاروخية.
الحدث الملفت والأبرز فيما جرى هو طلب رئيس حكومة الاحتلال من الإدارة الأمريكية مساعدة الكيان الغاصب وإمداده بالسلاح الأمر الذي يترك الكثير من إشارات الإستفهام حول قدرة الجيش الصهيوني على التحمل في وجه قدرات المقاومة المتنامية.
اليوم نحن أمام ساحة صراع مفتوحة خاصة بعد التطورات في شمال فلسطين المحتلة الأمر الذي سيغير وجه المعركة ويثبت بأن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدرس تخصيص نصف مليار دولار لمؤسسة مساعدات جديدة في غزة
تدرس وزارة الخارجية الأمريكية تخصيص 500 مليون دولار لصالح مؤسسة "غزة الإنسانية"، في خطوة من شأنها تعميق انخراط واشنطن في جهود المساعدات داخل قطاع غزة، وسط جدل متصاعد بسبب العنف المصاحب لعمليات التوزيع وتنامي الانتقادات من قبل منظمات إنسانية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين ومسؤولين أمريكيين سابقين، أن التمويل المزمع ضخه يأتي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي يجري دمجها حاليا ضمن وزارة الخارجية الأمريكية، مشيرين إلى أن هذا التحرك يعكس اتجاها أمريكيا لتجاوز منظمات الإغاثة التقليدية، لا سيما التابعة للأمم المتحدة، في إدارة مساعدات غزة.
إغلاق مؤقت لمراكز التوزيع بعد حوادث إطلاق ناروكانت مؤسسة غزة الإنسانية، التي باشرت منذ أيام توزيع وجبات غذائية على سكان القطاع الذين يعانون من الجوع جراء الحرب المستمرة، قد أغلقت جميع مراكزها مؤقتا عقب تسجيل حوادث إطلاق نار بمحيط عملياتها، لا سيما قرب رفح جنوبي القطاع، حيث قتل العشرات من الفلسطينيين خلال ثلاثة أيام متتالية.
وأكدت المؤسسة في بيان أن جميع مواقع التوزيع التابعة لها ستظل مغلقة حتى إشعار آخر، مطالبة السكان بالابتعاد عن هذه المواقع حرصًا على سلامتهم. وأوضحت أنها تضغط حاليًا على جيش الاحتلال الإسرائيلي لتحسين إجراءات تأمين المدنيين خارج نطاق مراكزها.
وفيما أعادت المؤسسة تشغيل موقعين فقط في جنوب غزة يوم الخميس، لا تزال غالبية مراكزها مغلقة، وسط توتر أمني متصاعد.
انتقادات ومخاوف من تسييس المساعداتالاتجاه الأمريكي الجديد أثار قلق منظمات إنسانية تقليدية، وخصوصا تلك التابعة للأمم المتحدة، التي عبّرت عن مخاوف من تهميشها، وسط اتهامات موجهة للمؤسسة الجديدة بعدم التحلي بالحياد في عملها، وهو ما نفته المؤسسة جملة وتفصيلا.
ويقول مراقبون إن تخصيص هذا التمويل الضخم لمؤسسة جديدة بعيدة عن الأطر الأممية المعتادة قد يضعف التنسيق في توزيع المساعدات، ويزيد من مخاطر التسييس أو الانحياز في العمل الإغاثي، خصوصًا في ظل تعقيد الأوضاع الأمنية في القطاع.
إسرائيل تواصل التصعيد العسكرييأتي ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في قطاع غزة، وتحديدا منذ مارس الماضي، بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي دام شهرين. وقال جيش الاحتلال في بيانات متتالية إنه أطلق طلقات تحذيرية خلال الأيام الماضية بعد تقدم فلسطينيين نحو قواته، فيما تقول المؤسسة إن عملياتها كانت تسير بأمان قبل وقوع حوادث إطلاق النار.
وتعود خلفية التصعيد إلى الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وما تبعه من عدوان واسع النطاق أسفر عن آلاف القتلى والجرحى، وأزمة إنسانية خانقة يعاني منها سكان القطاع حتى اليوم.