إعادة الحديث عن ما يسمى بصفقة القرن على وقع الحرب الدائرة الآن والعدوان الغاشم الذى تشنه إسرائيل على الشعب الفلسطينى البطل فى ظنى أنه فخ جديد ينصب لمصر بالطبع ولكنه سيناريو مستحيل وإليكم الأسباب.
فى البداية ما هى صفقة القرن الحديث عن صفقة القرن بدأ أثناء ولاية الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب قبل مجئ جو بايدن وبداية هذا الحديث كانت على يد صهر بايدن وزوج ابنته اليهودى جاريد كوشنر الذى تحمس للفكرة وكان عرابها والتقى أطرافًا عربية فاعلة من بينها مصر والسعودية والأردن وكانت الصفقة تقوم على تهجير أهالى غزة إلى سيناء ومنح مصر أرض بديلة فى صحراء النقب الإسرائيلية أو بمعنى أدق النقب الفلسطينية.
لم تنجح الفكرة وقتها وفشل كوشنر فشلاً ذريعًا فى اقناع مصر بالفكرة على وجه الخصوص
ونتذكر نحن دائمًا هذه الأيام التى اجهضت فيها الفكرة فى مهدها بسبب مصر وصلابة موقفها، وعدم تفريطها فى شبر من أراضيها بجانب إدراكها العميق بأن صفقة القرن ما هى إلا تكفين للقضية الفلسطينية وتشييعها لمثواها الأخير.
أما السبب الثانى فهو الفلسطينيون أنفسهم فهم ثابتون على أراضيهم لن يتزحزحوا منها قيد أنملة.
ولعل هذه الأسباب القوية وقتها هى أقوى الآن والعزيمة والصلابة المصرية فى أشدها وإدراكها لخطورة هذه الصفقة واضح للعيان.
فالموقف المصرى من الحرب الدائرة يتحرك من منطلق ثوابت واضحة بأنه لا تفريط ولا تبديل لأى أراض مصرية، ولا تهاون فى حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
أما أهالى غزة فهم أكثر ثباتًا الآن ورأينا كيف قاموا بهذه العملية البطولية_ طوفان الأقصى_ وكيف أذلت إسرائيل هذا على مستوى المقاتلين.
وعلى مستوى الشعب الغزاوى الفلسطينى فإنهم أكثر إدراكًا ووعيًا ويموتون على أرضهم ولن يتركوها
هذه حقيقة يعرفها كل من تعامل مع شعب الجبارين.. قد يكون المخطط الإسرائيلى قائمًا وهناك إصرار من جانبهم على تنفيذه رغم نفى الجيش الإسرائيلى نيته طرد الفلسطينيين من غزة باتجاه مصر..
ولكن نوايا إسرائيل معروفة للجميع وفى نفس الوقت لا يمكن لنوايا لكيان محتل أن تهزم إرادة شعوب ابية مثل الشعب المصرى والشعب الفلسطينى.
تحية لبطولات الشعب الفلسطينى على مدار التاريخ وتحية للدولة المصرية التى لم ولن تفرط يومًا فى القضية الفلسطينية، ودفعت من أجلها الغالى والنفيس من دماء أبنائها واقتصادها فى حروب خاضتها جميعًا من أجل القضية الفلسطينية، حتى السلام الذى جنحت له مصر ارادت منه الخير للفلسطينيين وكانت مصممة على أن يحصل الشعب الفلسطينى على حقوقه الكاملة وإقامة دولته على حدود ما قبل 67 فى دولة مستقلة عاصمتها القدس.
والآن لا يزال الحديث مبكرًا عن قدرة إسرائيل أصلًا على اجتياح غزة بريًا وتهجير سكانها، فالمقاومة البطلة لا تزال تكبد إسرائيل الخسائر وتقذف فى قلوبهم الرعب كل يوم، بالإضافة إلى جبهات أخرى بدأت تنضم إليهم.. وهناك مناوشات على جبهة حزب الله اللبنانى ومناوشات من الجانب السورى وهناك من بعيد تقف إيران، بالإضافة إلى قدرة مصر على وقف هذا العدوان من أجل كل هذا فهى مجرد (صفقة القرع) وليست صفقة القرن، ولو كان هناك قدرة على تنفيذها لنفذتها إسرائيل فى عهد ترامب وابنها المدلل كوشنر.
سيبقى الحق الفلسطينى قائمًا أبد الدهر وسيبقى وعد الله بالنصر على هذا الاحتلال الغاشم حتى ولو طال الزمن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطینى صفقة القرن
إقرأ أيضاً:
مواقع وهمية لتجنيد جواسيس في سي آي إيه
وكالات
باشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي إيه منذ بداية القرن الحالي، بإنشاء شبكة واسعة من المواقع الإلكترونية التي كانت تبدو عادية، لكنها في الواقع كانت منصات تواصل بين الوكالة الأمريكية ومخبريها حول العالم.
وذكرت تقارير أن هذه المواقع التي كانت معطلة لعشر سنوات عرفت أسمائها و انكشف أمرها منذ فترة ولكن بطريقة مأساوية للمخبرين الأمريكيين الذين كانوا يعيشون في دول كإيران والصين.
موقع “ستاروورزويب.نت” كان يعتبر جزءًا من شبكة واسعة تضم أكثر من 880 موقعا إلكترونيًا مزيفًا أنشأها جواسيس أمريكيون في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين للبقاء على اتصال مع مخبريهم حول العالم.
وتم إغلاق هذه الشبكة في أوائل العام 2010 بعد أن كشفتها جزئيًا أجهزة مكافحة التجسس الإيرانية والصينية.