الامين العام للمجلس المحلي يطلع على تحضيرات المهرجان الرابع للتراث والفنون بشبوة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
قام الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة شبوة عبدربه هشلة ناصر صباح اليوم بزيارة إلى مكتب الثقافة للإطلاع على التحضيرات الجارية للمهرجان الرابع للتراث والفنون والذي ستنطلق فعالياته يوم الثلاثاء القادم الموافق 17 اكتوبر وتستمر حتى الخميس 19 من الشهر نفسه بمدينة عتق.
واطلع الامين العام من مدير عام مكتب الثقافة الدكتور فيصل حسين البعسي على كافة التحضيرات الجارية ومستعرضا" تفاصيل برنامج مهرجات والفقرات الاستعراضية والفلكلورية ونخبة الفنانين المشاركين من مختلف مديريات المحافظة،
واشار البعسي الى أن هناك ضيوف شرف من قيادة الوزارة ومن عدد من المحافظات للاطلاع على حضارة شبوة وتاريخها العريق، سيشاركون في حفل الإفتتاح
مشيدآ" بدعم محافظ محافظة شبوة الاخ عوض محمد بن الوزير، لاظهار الوجة الحضاري لمحافظة شبوة المنبثق من التاريخ وعرض موروثها الشعبي والفني الشبواني الاصيل.
بدورة أكد هشلة أن شبوة تحتاج الى تظافر جهو الجميع للعمل بجد وإجتهاد ليس كموظفين فقط بل كأبناء محبين ومخلصين من أجل الرقي بشبوة كلآ من موقعة كما هو مشاهد اليوم في ميدان الثقافة.
وأضاف هشلة" أن شبوة ظلمت ولا يمكن أن تكون عسكرية ولا قبلية، فالجميع يعرف أنها مدينة المدنية والثقافة والحضارة والتاريخ، منوها" إلى أن الارتقاء في الثقافة يضمن الرقي في السياسة، ومختلف الجوانب والاتجاهات، لذا يجب علينا أن نُسهم جميعآ بجعل شبوة محافظة مدنية، يكون الجميع فيها ملتزم بالنظام والقانون ويحترم حقوق هذه المحافظة عليه.
لافتا" إلى أن النجاح في تنظيم وتقديم أنشطة هادفة عامل مساعد ومؤشر حقيقي للسلطة المحلية بأن تستمر في دعم مكتب الثقافة لتنظيم فعاليات وأنشطة فنية هادفة تظهر إحدى مميزات محافظة شبوة الجميلة، وتُبرز الوجه الثقافي العريق للمحافظة في الفن والتكافل الاجتماعي وروح المبادرة الإنسانية.
واشاد الامين العام بكل الجهود المبذولة لإنجاح فعاليات المهرجان، مؤكدآ" وقوف السلطة المحلية إلى جانب مكتب الثقافة بمحافظة شبوة لإبراز الفن والتراث والموروث الشبواني الاصيل، لتوصيل رسالة للعالم بأن شبوة مدينة السلام والمحبة والعلم والحضارة والأصالة والتاريخ.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: مکتب الثقافة
إقرأ أيضاً:
مهرجان أفينيون المسرحي الفرنسي يحتفي بالعربية ويتضامن مع فلسطين
انطلقت مساء السبت فعاليات الدورة 79 من مهرجان أفينيون المسرحي في جنوب فرنسا، أحد أبرز الأحداث المسرحية الدولية، بعرض راقص هزلي أثار تباينًا في ردود فعل الجمهور، تزامنًا مع إعلان المهرجان تضامنه مع الشعب الفلسطيني واحتفائه هذا العام بالثقافة العربية كضيف شرف.
وافتتح المهرجان في قاعة الشرف بقصر الباباوات بعرض "نوت" لمصممة الرقصات مارلين مونتيرو فريتاس من الرأس الأخضر، بمشاركة 8 راقصين وموسيقيين. وارتدى الفنانون أقنعة بعيون واسعة، وفساتين سوداء ومآزر بيضاء، محاكين بحركاتهم دمى آلية ومهرجين صغارا في عرض وصفه بعض النقاد بأنه مستلهم من أجواء "ألف ليلة وليلة"، بينما رآه آخرون استعادة لمناخات الرأس الأخضر الكرنفالية.
تفاعل الجمهور مع العرض كان متفاوتًا؛ فبينما غادر بعض الحضور القاعة مبكرًا، أطلق آخرون صيحات استهجان، في حين بادر عدد من المتابعين إلى التصفيق تعبيرًا عن إعجابهم.
تزامن انطلاق المهرجان مع بيان تضامني مع الشعب الفلسطيني وقعه 26 فنانًا ومدير المهرجان تياغو رودريغيز، نُشر في مجلة "تيليراما" الفرنسية. وجاء في البيان: "نطالب بإنهاء المذبحة الجماعية المستمرة التي أودت بعدد هائل من الأطفال، وندين السياسات التدميرية لدولة إسرائيل".
وحظي البيان بدعم عدد من مديري المسارح الفرنسية البارزين، مثل إيمانويل دومارسي-موتا، وكارولين غويلا نغوين، وجوليان غوسلان.
ونشر رودريغيز على حسابه في إنستغرام منشورًا بعنوان: "مهرجان أفينيون يبدأ بينما تستمر المجزرة في غزة"، وعبّر فيه عن إدانته للحكومة الإسرائيلية وجرائمها في غزة، داعيًا إلى عالم يمكن أن تُقام فيه المهرجانات من جديد في غزة بسلام وحرية.
اختار منظمو المهرجان اللغة العربية ضيف شرف الدورة الحالية، بعد التركيز في الدورات السابقة على اللغتين الإنجليزية (2023) والإسبانية (2024). ويشارك هذا العام نحو 15 فنانًا، معظمهم من مصممي الرقص والموسيقيين العرب، في فعاليات تسلط الضوء على غنى التراث العربي وتنوع إبداعه المعاصر.
إعلانودعا رودريغيز الجمهور إلى "الاستمتاع بالجمال والفرح والشعر، وفتح الأعين على المظالم وعدم المساواة في العالم".
ضمن أبرز فعاليات هذا العام، تُقام في 18 يوليو/تموز أمسية مسرحية تستعرض تفاصيل محاكمة "اغتصابات مازان" التي شغلت الرأي العام الفرنسي بعد كشف قضية المرأة الفرنسية جيزيل بيليكو التي خدرها زوجها لسنوات وسلمها لرجال غرباء لاغتصابها.
كما سيُخصَّص يوم 9 يوليو/تموز لقراءة نصوص الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الذي يقضي حكمًا بالسجن مدته 5 سنوات بتهمة "المساس بوحدة الوطن". ووصف رودريغيز اعتقال صنصال بأنه "غير مقبول"، مضيفًا أن الكاتب "مسجون فقط بسبب أفكاره".
تُقام فعاليات أفينيون هذا العام في ظل أزمة ثقافية متصاعدة في فرنسا، وسط احتجاجات على تخفيضات الميزانية المخصصة للثقافة. ورفع فنانون مشاركون في المهرجان لافتات كُتب عليها "ثقافات في صراع"، مطالبين "باستقالة وزيرة الثقافة رشيدة داتي"، وفق اتحاد CGT للفنون المسرحية.
وقال نائب الأمين العام للاتحاد ماكسيم سيشو خلال وقفة احتجاجية أمام بلدية المدينة: "إذ إنها تحرمنا من الثقافة، فلنحرمها من كل شيء".
ورغم أن الوزيرة لم تُعلن عن نية زيارتها لأفينيون خلال جولتها في المنطقة، فإن النقابة دعت الفنانين إلى رفض المشاركة في أي عروض رسمية بحضورها أو بحضور أي من أعضاء حكومة فرانسوا بايرو.
أُسّس مهرجان أفينيون عام 1947 على يد جان فيلار، ويُعد اليوم من أهم المهرجانات المسرحية العالمية إلى جانب مهرجان إدنبره. ويحول المهرجان مدينة أفينيون إلى مسرح مفتوح خلال يوليو/تموز من كل عام، بمشاركة مئات العروض والفرق الفنية.
وإلى جانب مهرجان "إن" In الرسمي، تنطلق بالتوازي فعاليات مهرجان "أوف" Off الذي يُعد أكبر سوق للفنون المسرحية في فرنسا، ويستقطب سنويا أكثر من 1700 عرض مستقل.
ورغم التحديات، يبقى المهرجان فضاء للاحتفاء بالإبداع، ومنصة للتعبير الحر والانفتاح الثقافي في قلب أوروبا.