طوفان الأقصى.. كيف خدع قائد القسام محمد الضيف اسرائيل؟
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أفاد تقرير جديد، بشأن التخطيط لعملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد "إسرائيل" في الـ7 من أكتوبر الحالي، بأن هذه العملية جاءت مدفوعة بخطة محكمة نفذتها قيادة فلسطينية بارزة بمشاركة رئيسية من محمد الضيف.
ووفقًا للتقرير، تم تنفيذ الخطة بشكل مشترك فقط بواسطة شخصين، هما محمد الضيف، قائد هيئة أركان "كتائب القسام"، ويحيى السنوار، زعيم حركة "حماس" في غزة، وفقًا لما نشره موقع "آي - 24 نيوز" الإسرائيلي يوم أمس.
وأظهر التقرير أن الدور الحاسم في تخطيط وتنفيذ العملية كان من نصيب الضيف، الذي بدأ في التخطيط لها بعد اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى في مايو عام 2021، والتي أتبعها سلسلة من الاعتداءات على المصلين.
تحذيرات من حماسوبحسب التقرير، قد أورد الضيف تحذيرات متكررة من قبل "حماس" لإسرائيل بضرورة وقف "الجرائم" المرتكبة ضد الفلسطينيين، وانتهاكاتها لحقوق الأسرى، وسياستها في مصادرة الأراضي الفلسطينية.
ويشير التقرير إلى أن الخطة التي وضعها الضيف كانت محاطة بسرية شديدة، ولم يكن أحد يكتشف أي تفاصيل حولها، وأن إيران فقط من كانت تعلم أن هناك تخطيطًا لعملية ضخمة دون معرفة تفاصيل محددة.
خطط الضيفوتركزت خطط الضيف على إقناع إسرائيل بأن "حماس" كانت مشغولة بأعمال التنمية الاقتصادية في قطاع غزة، حيث طلبت الحركة زيادة عدد العمال الفلسطينيين من غزة الذين يعملون في إسرائيل كجزء من عدة إجراءات.
"الضيف"، الذي يُعرف بالأصل باسم محمد المصري، ولد عام 1965 في خان يونس، وانضم إلى حركة "حماس" خلال الانتفاضة الأولى في عام 1987، ويُعتبر واحدًا من الشخصيات المهمة في حركة "حماس"، وتطوّر دوره بمرور الزمن ليصبح قائدًا عسكريًا بارزًا.
طوفان الأقصىوفي يوم السبت، الـ7 من أكتوبر الجاري، أعلن محمد الضيف، الذي يشغل منصب القائد العام لـ "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، عن بدء عملية "طوفان الأقصى" بهدف وقف "الانتهاكات الإسرائيلية".
و تضمن البيان الذي أصدره الضيف أن أول ضربة في هذه العملية استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية، وأن عدداً كبيراً من الصواريخ والقذائف تم إطلاقها وتجاوزت الخمسة آلاف.
بالإضافة إلى ذلك، تمكنت حركة "حماس" من أسر عدد غير معروف من الإسرائيليين، بينهم جنود وضباط، وقامت بإعادتهم إلى قطاع غزة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ طوفان الأقصى محمد الضیف
إقرأ أيضاً:
حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
غزة - صفا
استهجنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الخميس، التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، والذي يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى ضد فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي المجرم، في السابع من أكتوبر من العام 2023.
وأكدت الحركة في تصريح صحفي اطلعت عليه وكالة "صفا" أن دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات "إسرائيلية"؛ كالادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت والتي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكّدت تقارير عدّة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول "هانيبال".
وأضافت "كما أن ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأن هدف هذا التقرير هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة".
وطالبت منظمة العفو الدولية بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي هذا السياق؛ أكدت الحركة أن حكومة الكيان الصهيوني ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات.
وتابعت "هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تُبنى بعيدًا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض".