عاجل : الصليب الأحمر: قطاع الصحة بغزة على مشارف الانهيار
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
سرايا - دقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالشرق الأوسط، الخميس، ناقوس الخطر بشأن وضع قطاع الصحة في غزة، مؤكدة أنه “على شارف الانهيار”، في ظل تواصل الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية منذ السبت دون دخول أي مساعدات.
وقالت متحدثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط والأدنى، إيمان طرابلسي: “حاليا الوضع الإنساني في غزة يتدهور بطريقة مقلقة وخطرة للغاية، وقطاع الصحة على مشارف الانهيار”.
ولفتت إلى أن “المستشفيات الأساسية والمؤسسات الصحية وفرق الإغاثة تعمل تحت ضغط كبير بسبب تزايد عدد الأشخاص الذين يحتاجون لرعاية صحية وطبية”.
ومنذ السبت، تواصل مقاتلات الاحتلال الإسرائيلية شن غاراتها على مناطق متفرقة من القطاع، أسفرت عن دمار هائل بالمقدرات المدنية وخسائر كبيرة بالأرواح ونزوح مئات الآلاف من السكان.
وبحسب طرابلسي، “يتزامن ذلك مع تناقص في مخزون الأدوية ومواد الإغاثة، بالإضافة إلى معاناة القطاع حاليا من معضلة انقطاع الكهرباء بما أن المركز الأساسي للتزويد بالكهرباء توقف عن العمل أمس (الأربعاء).
وذكرت أن هذا الوضع “يدفع المؤسسات الطبية للاعتماد على المولدات الخاصة لإنتاج الكهرباء، ولكن مع تناقص مخزون الوقود في القطاع حتى هذه الإمكانية تعتبر صعبة جدا وفي كثير من الحالات مستحيلة”.
وتطرقت طرابلسي إلى أزمة المياه، حيث قالت إن “القطاع يعاني من نقص كبير في توفر المياه الصالحة للشرب والمياه المخصصة للاستعمالات المنزلية”.
وبيّنت أن ما يفاقم الأزمة هو “انخفاض بنحو 40 بالمئة في إنتاج المياه المخصصة للاستعمال المنزلي داخل القطاع، بما أن المركزين الأساسيين لتحلية مياه البحر في القطاع متوقفين عن العمل”.
وأفادت بـ “توقف 3 من أصل 5 من محطات تحلية المياه في غزة عن العمل، سواء بسبب تضرر مباشر من القصف أو بسبب انقطاع الكهرباء داخل القطاع نتيجة منع إدخال الوقود”.
وحول الممر الإنساني الذي يتم التفاوض إقليميا ودوليا، أضافت طرابلسي: “نتعامل مع كل الأطراف بشكل ثنائي فيما يخص ملف الرهائن والمفقودين والممر الآمن لإدخال مساعدات إلى غزة”.
وأكدت على “ضرورة إدخال مواد إغاثة وطواقم طبية ومساعدات في أقرب وقت ممكن لأنها مسألة حياة أو موت”.
وشددت على أن “الأولوية بالنسبة للجنة الدولية للصليب الأحمر هي التزام كل الأطراف المنخرطة بالنزاع باحترام التزاماتهم القانونية في ما يخص أمن ومصالح المدنيين وحماية البنى التحتية وضمان توفير الإمدادات الأساسية للسكان خلال الحالات المشابهة، بما يتوافق القوانين الدولية والقانون الإنساني الدولي”.
وفي إجابة على كم يوم يكفي مخزون الصليب الأحمر الموجود في غزة حاليا، قالت إنها “ليس لديها هذه المعلومات، لكن الموارد المتوفرة في غزة ضئيلة جدا مقارنة بالأزمة، ومخزوننا لم يتلقّ أي دعم منذ بدء الصراع”.
وذكرت أن “الهلال الأحمر الفلسطيني يعمل بجهود جبارة، وهو شريكنا المحلي، ولكن الموارد المتوفرة ضئيلة جدا مقارنةً بالأزمة الإنسانية القائمة، خاصة أننا نستعمل من مخزوننا الموجود ولم ندخل أي جديد”.
ومنذ بدء المواجهة، أعلنت إسرائيل تشديد الحصار على قطاع غزة وقطع الكهرباء والوقود ومنع إدخال المواد الغذائية والوقود والمساعدات له، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل، الاثنين، باحترام القانون الدولي الإنساني، والسماح لمنظمته بتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات القطاع.
الأناضول
إقرأ أيضاً : وزارة الصحة الفلسطينية: 1354 شهيدًا ونحو 6049 جريحاً في قطاع غزة إقرأ أيضاً : فتح تعلن استشهاد إبراهيم الوادي أمين سر الحركة في بلدة قصرة رفقة نجلة برصاص المستوطنينإقرأ أيضاً : وزير الدفاع الإسرائيلي: الحرب ضد حماس طويلة وصعبة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الصحة الوضع غزة الصحة الاحتلال القطاع العمل الوضع القطاع القطاع غزة القطاع أمن غزة غزة غزة الوضع الصحة أمن العمل الدفاع غزة الاحتلال القطاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة
#سواليف
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر ان #واشنطن طالبت #إسرائيل بتحمل #تكاليف #إزالة #الركام الهائل الناتج عن #الحرب في قطاع #غزة.
واضافت ان إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة بما سيصل إلى مئات ملايين الدولارات.
بحسب مصدر سياسي اسرائيلي، وافقت إسرائيل مؤقتًا على الطلب، لكنها ستبدأ بإخلاء حي نموذجي في رفح، وهو مشروع يُقدّر أن تتراوح تكلفته بين عشرات ومئات الملايين من الشواقل.
مقالات ذات صلةلاحقًا، ونظرًا لرفض الدول العربية والدولية تمويل إزالة #الأنقاض، يُتوقع أن تُطالب إسرائيل بإزالة المخلفات من قطاع غزة بأكمله، وتُقدّر التكلفة الإجمالية لهذه العملية، التي ستستمر لسنوات، بأكثر من مليار دولار.
من جابنه، قال السيناتور الديمقراطي كوري بوكر”نحن بحاجة إلى سلام عادل وإعادة إعمار غزة وأنا مؤمن بحل الدولتين”.
واضاف” شهدنا زيادة في المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة وعلينا مواصلة ذلك”.
وقال “نحتاج لأن تبذل جميع الدول جهودا أكبر لمعالجة الكابوس الإنساني بغزة”.
أفاد تقريرٌ نشرته صحيفة وول ستريت جورنال هذا الأسبوع أن قطاع غزة يرزح تحت 68 مليون طن من مخلفات البناء، حيث دُمِّرت أو تضررت معظم مباني القطاع.
ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المشرف على إزالة الأنقاض في غزة، يُقدَّر الوزن الإجمالي لمخلفات البناء في القطاع بنحو 68 مليون طن. وبحسب حسابات الصحيفة الأمريكية، يُعادل هذا الوزن وزن حوالي 186 مبنى، مثل مبنى إمباير ستيت في نيويورك.
يُعدّ إزالة الأنقاض شرطاً أساسياً لبدء أعمال إعادة إعمار غزة في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وترغب الولايات المتحدة في البدء بإعادة إعمار منطقة رفح، آملةً أن تجعلها نموذجاً ناجحاً لرؤية الرئيس دونالد ترامب لإعادة الإعمار، وبالتالي استقطاب العديد من السكان من مختلف أنحاء القطاع، على أن تُعاد بناء المناطق التي تم إخلاؤها في مراحل لاحقة.
قال رئيس وزراء قطر هذا الأسبوع إنه كما يُتوقع من موسكو إصلاح الأضرار التي لحقت جراء الحرب في أوكرانيا، ينبغي على إسرائيل إعادة إعمار غزة.
وأضاف في مقابلة مع المذيع الأمريكي تاكر كارلسون: “عندما نقول إن إسرائيل تتحمل مسؤولية إعادة الإعمار، يُقال لنا: أنتم كمنطقة تتحملون المسؤولية. لن نتخلى عن الفلسطينيين، لكننا لن نوقع على الشيكات التي ستُعيد بناء ما دمره غيرنا”.
وبالتالي، سيتعين على إسرائيل إزالة آثار الدمار في منطقة رفح عبر شركات متخصصة في مثل هذه المشاريع، ووفقًا للولايات المتحدة، عليها أيضًا تحمل تكاليف إزالة الدمار الهائل في قطاع غزة بأكمله، والذي يُقدر بمليارات الشواقل، كما ذُكر سابقًا. وليست هذه المرة الأولى التي تستجيب فيها إسرائيل للمطالب الأمريكية؛ ففي الماضي، طالبت الولايات المتحدة إسرائيل أيضًا بدفع تكاليف مشروع توزيع الغذاء في القطاع، وحصلت على ما أرادت.