نورسلطان فى 12 اكتوبر / وام / أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها الدائم بأن تمد يدها بالسلام والتعاون والدعم للجميع دون استثناءات على أساس سياسي أو ديني أو مذهبي وهو النهج الذي تلتزم به قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، وهو ذات النهج الذي غرسه فينا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه .

كما أكدت العمل بجد لتعزيز كل ما يتعلق بقيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية من خلال برامج ومشاريع ومبادرات على المستوى المحلي بمشاركة أكثر من 200 جنسية تعيش على أرض الإمارات الطيبة، متمتعةً بكامل حريتها في الحركة والكسب وممارسة شعائرها الدينية، وعلى المستوى الدولي بالتعاون مع كافة المؤسسات الدولية ذات الصلة، ومع كافة مؤسسات الأمم المتحدة، أو من خلال التعاون الثنائي مع الدول الشقيقة والصديقة، أو بالجهود الفردية التي تطلع بها الإمارات في كافة قارات العالم.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها نيابة عن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش سعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش ضمن مشاركتها في الاجتماع ال 21 للأمانة العامة لمؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية بكازاخستان بمشاركة عدد كبير من دول العالم، وكافة القيادات الدينية حول العالم.

وقالت الصابري في بداية الكلمة " يُشرفني أن أبلغكم تحياتي وتقدير معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش وتمنياته لاجتماعكم هذا بالنجاح والتوفيق في تحقيق أهدافه، كما يسعدني أن أكونُ معكم اليومَ،لنعملَ معا من أجل مستقبلٍ مشرقٍ للإنسان في كل مكان، مستقبلٍ يقوم على التسامح والتعايش والتعاون والتعاطف، والأخوة الإنسانية، مستقبلٍ نواجه فيه معا كل نزعات التطرف والعنف والإرهاب، مستقبلٍ نبني فيه معا عالما يحترم الجميع، دون تفريق على أساس لون، أو جنس، أودين أو جنسية.

وأشادت الصابري بعلاقات الصداقة والأخوة التي تربط بين جمهورية كازاخستان ودولة الإمارات العربية المتحدة، في مختلف المجالات، النابعة منحرص قيادتي البلدين على التعاون المشترك، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وعلى صعيد تنسيق المواقف على المستوى الدولي في كافة القضايا العالمية التي تهم دولتينا، وأن أعبر عن الأمل بمزيد من التعاون لما فيه صالح شعبينا الشقيقين.

وأوضحت الصابري أن مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية، بما له من تاريخٍ طويل، في البحث عن المشتركات بين كافة الأديان، والسعي إلى تفعيل القدرات، وحشد الطاقات، ودعم كافة صور التعاون المشترك بين الجميع، يمثل منصة عالمية نعتز بها، مؤكدة حرص الإمارات على المشاركة بأنشطته، وتفعيل ما يخرج به من بيانات وتوصيات، إيمانا بأن ما يحمله هذا المؤتمر من قيم، يكاد يتطابق مع القيم الإنسانية السامية التي تسعى الإمارات إلى تعزيزها محليا وإقليميا ودوليا، والتي تتمثل في التسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية والتعاطف والحوار مع مختلف شعوب العالم.

وأضافت الصابري " إننا في الإمارات نؤمن إيمانا راسخا بأهمية التعاون المشترك بين الجميع من أجل كرامة الإنسان في كل مكان، كرامةٌ تصون حقوقه في الحياة والتعليم والاعتقاد والعمل، كرامةُ تمَكِنه من القيام بدوره في إعمار هذه الأرض التي خلقها الله لنا جميعا، كرامةٌ يحميها العدل والتسامح والتعايش السلمي، ومواجهةُ التطرف والعنف والإرهاب مهما كانت دوافعه ومنطلقاته، كما أضم صوتي إلى كل الأصوات العاقلة بهذا المؤتمر التي أشارت الى التأثير الإيجابي للحوار بين قادة الأديان العالمية والتقليدية على العمليات الاجتماعية والسياسية في الدول والمجتمعات، ما يسهم في الحفاظ على السلام، وأبشركم بأننا في الإمارات العربية المتحدة قد خطونا خطوات واسعة في هذا الاتجاه من خلال إنشاء التحالف العالمي للتسامح والذي يشارك فيه القيادات الدينية حول العالم، وهو التحالف الذي انطلق في 2019 وهو مستمر في تفعيل دوره في مختلف قارات العالم" .

وفيما يتعلق بأهمية التحول من البيانات والتوصيات على العمل على الأرض قالت الصابري " أن النوايا الطيبة والأهداف النبيلة التي ننطلق منها في مؤتمرنا هذا من أجل الإنسانية كلها، لابد لها من فعل على أرض الواقع حتى يحس بها الجميع، ونرى أثرها عند مختلف البشر، ولذا أقترح على المؤتمر جانبا من رؤية الإمارات وتوجهاتها المستقبليةِ لتطوير العمل في مجال تعزيز قيم التسامح والتعايش والعمل الإنسانية، والتي تتمثل في الاستفادة من التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، في الوصول بأهدافنا إلى الجميع، كأفراد ومجتمعات ودول ومنظمات، وهو ما يوفر الجهد والوقت، ويدعم أسس التعاون المشترك وتفعيل القدرات، بل وتكاملها لتحقيق أهداف المؤتمر".

واختتمت الصابري بالتأكيد على أهمية أن الإمارات تمتلك رؤية واضحة تركز على تفعيلُ الشراكاتِ المستدامة بين الدول، وبين المؤسسات والمنظمات ذات الصلة، لأنها تري أن ذلك أمر حيوي للغاية لكي يعم التعايش السلمي والاخوة الإنسانية العالم بأسره، مؤكدة أن الإمارات تقدم الدعم والرعاية لكافة فئات المجتمع لتقديم رؤي ابتكارية وإنتاج إبداعي، لتعزيز القيم الإنسانية كالتسامح والتعايش والتعاطف والحوار والمرونة وغيرها من القيم، مشيرة إلى أن الإمارات التي تعتز بمشاركة الجميع تجاربها في هذا المجال، قد قطعت شوطا طويلا في تعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية ولازال الطريق طويلا.

اسلامه الحسين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: والأخوة الإنسانیة التسامح والتعایش التعاون المشترک

إقرأ أيضاً:

غرف دبي تستعرض آفاق تعزيز الشراكات العالمية خلال “لقاء السلك الدبلوماسي”

استعرضت غرف دبي خلال الدورة الثانية عشرة من فعاليتها السنوية “لقاء السلك الدبلوماسي” آفاق تعزيز الشراكات العالمية بحضور أكثر من 100 من السفراء والقناصل العامين والملحقين التجاريين المعتمدين لدى الدولة.
وسلطت غرف دبي خلال الفعالية التي نظمتها اليوم، الضوء على فرص وآفاق اقتصاد الإمارة، واستعرضت أبرز الجهود المبذولة لترسيخ التزام دبي بتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية مع الأسواق الدولية، وتطوير قنوات الحوار والتواصل مع مجتمعات الأعمال حول العالم.
وأكد معالي عبد العزيز عبدالله الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي خلال كلمته ضمن الفعالية الدور المحوري الذي يلعبه السفراء والقناصل العامون والملحقون التجاريون في تعزيز أواصر التعاون الدولي، وبناء شراكات تحقق المصلحة المشتركة، مشيراً إلى أن التعاون مع السلك الدبلوماسي يشكل جزءاً أساسياً من مسيرة نجاح دبي.
وشدد الغرير على أهمية إنشاء شبكة قوية من العلاقات البنّاءة لتعزيز مكانة دبي مركزا عالميا رائدا للأعمال والتجارة والاستثمار مؤكدا حرص غرف دبي على تعزيز الشراكات الدولية بدعم من شبكة متنامية توسعت لتضم مع نهاية النصف الأول من العام الجاري 55 من مجالس الأعمال التي تمثل جنسيات المستثمرين ونوه إلى تنظيم 59 اجتماعاً مع مجالس الأعمال خلال النصف الأول من 2024.

وأكد الحرص على توسيع دورمجالس الأعمال وزيادة عددها لتفعيل مساهمتها في تعزيز العلاقات التجارية مع الأسواق الرئيسية، مشيرا إلى أن شبكة المكاتب الخارجية لغرف دبي التي تضم 31 مكتباً حول العالم تلعب دوراً رئيسياً في استقطاب الاستثمارات والشركات وتعزيز حركة التجارة، بالإضافة إلى تحفيز الاستفادة من الفرص الواعدة عالمياً.
وقال إن علاقاتنا الوطيدة تفتح عالماً واسعاً من الفرص، ما يساهم في تسارع وتيرة النمو الاقتصادي في دبي والدول التي نتعاون معها.
شارك في لقاء السلك الدبلوماسي معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية والذي تحدث في جلسة حوارية بعنوان “آفاق جديدة: توسيع دور اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لتحقيق النمو الاقتصادي” تمحور النقاش خلالها حول أهمية اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة في توسيع آفاق التجارة وتعزيز العلاقات الدولية لدولة الإمارات وترسيخ مكانتها مركزا عالميا للأعمال.
وسلط معالي الزيودي الضوء على الفوائد التي حققتها تلك الاتفاقيات، وكيف يمكن لها أن تؤثر بشكل إيجابي على التوسع التجاري لدولة الإمارات.. وقال إن برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تواصل دولة الإمارات تنفيذه منذ إطلاقه في سبتمبر 2021 يعكس إيمانها بأهمية التجارة المفتوحة القائمة على القواعد محركا للنمو والتنويع الاقتصادي.
وأضاف معاليه أنه من خلال توسيع شبكة الشركاء التجاريين والاستثماريين للدولة تحت مظلة البرنامج الذي يضمن تعميق علاقاتنا مع الدول ذات الأهمية الاستراتيجية إقليمياً وعالمياً على خريطة الاقتصاد الدولي حول العالم، فإننا نوفر حزمة من الفرص الجديدة للقطاع الخاص في الدولة، ونحفز الاستثمار في القطاعات الحيوية لتطوير اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار.
وأكد الزيودي أن النمو غير المسبوق في تدفقات التجارة الخارجية غير النفطية للدولة، واستمرار الاتجاه الصاعد للصادرات الإماراتية عاماً بعد عام يثبت أن استراتيجية الانفتاح على العالم تجارياً واستثمارياً التي تتبناها الدولة تؤتي ثمارها، وتسهم في تعزيز مكانة الإمارات بوابةً عالميةً لتحفيز تدفق التجارة الدولية حول العالم، ومركزاً لوجستياً عالمياً يعزز مرونة واستدامة التجارة الدولية.
من جانبه استعرض سعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي ضمن عرض تعريفي الإنجازات التي حققتها غرف دبي خلال النصف الأول من العام الجاري وسلط الضوء على أبرز مبادرات وخطط الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، وهي غرفة تجارة دبي، وغرفة دبي للاقتصاد الرقمي، وغرفة دبي العالمية.وام


مقالات مشابهة

  • أزمة السودان أمام قادة العالم.. من يفك الشفرة ؟
  • محمد بن زايد في أمريكا.. مُلهم لقيم السلام والأمن والتعايش المشترك
  • الحرب في غزة وأوكرانيا وأوضاع السودان أبرز القضايا على طاولة الدورة 79.. تحديات وصراعات دولية تواجه قادة العالم في اجتماع الأمم المتحدة.. جوتيريش يحذر من حرب عالمية ثالثة
  • عبدالله آل حامد: رسالة الإمارات هي بوابة العالم للسلام
  • منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة واندكس للإعلام ومدرسة الإبداع العلمي الدولية ينظمان فعالية بمناسبة اليوم الدولي للسلام
  • منتخب الإمارات للرماية يشارك في كأس آسيا للأطباق بكازاخستان
  • “مجلس الإمارات للعمل المناخي” يستعرض الاستعدادات النهائية للمشاركة في مؤتمر الأطراف COP29
  • «غرف دبي» تستعرض فرص تعزيز الشراكات العالمية
  • غرف دبي تستعرض آفاق تعزيز الشراكات العالمية خلال “لقاء السلك الدبلوماسي”
  • سفير جمهورية التشيك في ضيافة مكتبة محمد بن راشد للاطلاع على تجربتها الرائدة