بوابة الوفد:
2025-08-02@18:34:58 GMT

موقف مصر ثابت.. لا تهاون ولا تفريط على مر التاريخ

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

على مدار عقود زمنية طويلة بدأت من عام 1917 مع إصدار وعد بلفور بإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين، ومصر تتحمل الأعباء الكاملة لنصرة القضية الفلسطينية، وحتى كتابة هذه السطور. لم تقصر مصر على مدار التاريخ الطويل فى دعم فلسطين والوقوف إلى جوارها، وقدمت مصر على مدار ما يزيد على قرن من الزمان الغالى والنفيس من أجل نصرة فلسطين، ولا أحد على الإطلاق ينكر هذا أبداً، وخاضت مصر حروباً من أجل ذلك، لأن فلسطين جزء من الأمة العربية، ولا يمكن بأى حالٍ من الأحوال أن تتخلى عن هذا الدور الكبير الذى تقوم به.

وقد تجلى ذلك فى العديد من المواقف التى لا حصر لها خلال هذه المدة الزمنية الطويلة وحتى الآن.

إن العدوان البشع الذى تقوم به إسرائيل حالياً على الأراضى الفلسطينية المحتلة وخاصة قطاع غزة، لا يمكن أن يمر مرور الكرام فى هذا التوقيت الحالى، ولا بد من إمعان النظر فيه، لأن مخاطره كارثية ليس على الشعب الفلسطينى وحده، إنما على المنطقة بأسرها بلا استثناء، وويلاته ستطال الجميع ولا بد من وقفة حاسمة، لأن الأمور تقود دول المنطقة إلى مصير غير معلوم وعواقبه وخيمة جداً على كل شعوب المنطقة عربياً وإقليمياً، وتجر الجميع إلى ما لا يحمد عقباه. ولقد آن الأوان لوقف هذه المهزلة الإسرائيلية التى تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا، وما يحدث لا يمكن بأى حالٍ أن تقبله مصر وترفضه جملة وتفصيلاً.. ولذلك وجدنا الرئيس عبدالفتاح السيسى، والدولة المصرية تقوم باتصالات مكثفة كعهدها لوقف هذا العدوان، وتجنيب الجميع ويلات هذه الحرب، وحقناً لدماء الشعب الفلسطينى وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى. وأكد الرئيس السيسى على موقف القاهرة الثابت فى هذا الشأن، وهو حل الدولتين القائم على السلام الشامل والعادل لتحقيق الأمن الحقيقى والمستدام للشعب الإسرائيلى، ومن هذا المنطلق لا يمكن لمصر أن تتخلى عن التزامها تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

كما أن مصر لا تسمح أبداً بأى حل على حساب أطراف أخرى، وهذا يقودنا بالتبعية إلى ما يزعمون أنه «صفقة القرن»، وكلمة صفقة تعنى أن هناك اتفاقاً بين طرفين أو أطراف، وهذا محض خيال سواء ممن يردده أو ينشره أو حتى من يحلم به. فلا يمكن أبداً أن تتنازل مصر عن شبر واحد من أراضيها، والذين يظنون ذلك مخابيل، وقادة مصر الوطنيون على مر التاريخ لم يفرطوا أبداً فى حق مصرى، وبالتالى لن يستطيع أحد أن يفرض على مصر شيئاً مستحيل التحقيق، فالمصريون الموت لديهم أشرف من التفريط فى أى شبر من الأرض المصرية. وفى هذا الصدد جاءت رسالة الرئيس السيسى واضحة لا لبس فيها ولا غموض، وهى أن أمن مصر مسئوليته الأولى كما هى مسئولية كل المصريين بلا استثناء ولا تهاون أو تفريط فيه تحت أى ظرف. وهنا كعادة الرئيس نبه المصريين إلى ضرورة التسلح بالوعى، وعدم الانسياق وراء الشائعات وخلافه، وصحيح أن الموقف كله تعقيدات وأن حجم التهديد لا يستهان به، إلا أن مصر وشعبها العظيم على مر التاريخ لا يمكن أن تخون نفسها أو تفرط فى أى حق من الحقوق المصرية.

فعلاً التصعيد بين حماس وإسرائيل غير مسبوق، وعلى الجميع ضبط النفس والحذر من كل التداعيات الإنسانية والأمنية الكارثية، وهنا لا بد من تحرك عاجل وفاعل لوقف آلة الحرب العسكرية لحماية أمن المنطقة واستقرارها من خطر العنف الذى سيدفع ثمنه الجميع. كما أن العمليات الانتقامية التى تمارسها إسرائيل ستدخل المنطقة فى المزيد من العنف وإسالة الدماء.

وهذا ما يجعل القاهرة تقود تحركات واسعة على مستوى العالم لوقف هذه الحرب، وتفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ومن هذا المنطلق لدىّ القناعة الكاملة أن الفلسطينيين أنفسهم لا يرضون أبداً أن يكون لهم وطن بديل للأراضى الفلسطينية، فهذا محال تحقيقه، ولا يرضى به أى أحد.

إن الأمن القومى المصرى خط أحمر ولا يمكن تجاوزه، وإن كل شبر من الأرض المصرية مقدس ولا يمكن أبداً التفريط فيه، ومن يتصور غير ذلك إما مجنون أو مجنون، فلا حاكم ولا محكوم فى مصر يفرط فى ذرة رمل مصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وجدى زين الدين موقف مصر ثابت على مر التاريخ فلسطين لا یمکن

إقرأ أيضاً:

العيسوي: الأردن ثابت في مواقفه ومنحاز للحق

*رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات خيرية ومجتمعية*

*العيسوي: الأردن ثابت في مواقفه ومنحاز للحق*

*العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية السباق لنصرة غزة والشباب درع الوطن وسفراء رسالته*

*المتحدثون: نثمّن جهود الملك في نصرة فلسطين ومواقف الأردن ثابتة شجاعة*

*المتحدثون: الشباب الأردني في طليعة الدفاع عن الوطن وثوابته في وجه حملات التشكيك*

 

صراحة نيوزا- لتقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، في الديوان الملكي الهاشمي، اليوم الخميس، وفداً من جمعية غزة هاشم الخيرية الأردنية، ووفداً من مبادرة “مع القائد”، وذلك في لقاءين منفصلين.

 

 

وقال العيسوي إن القيادة الهاشمية، ومنذ تأسيس الدولة، لم تغب يوماً عن قضايا أمتها، بل كانت في الطليعة، تدافع عنها بصوت الحق والفعل المسؤول، وتجسد نموذجاً متقدماً في الحكمة والعمل الميداني.

 

وأوضح العيسوي أن جلالة الملك يضع نصب عينيه بناء نموذج أردني فريد قائم على التحديث، والعدالة، والكرامة الإنسانية، مشدداً على أن وعي الأردنيين والتفافهم حول قيادتهم هو ما جعل من الأردن صخرة صلبة في وجه التحديات، وركيزة للاستقرار في الإقليم.

 

وفي سياق الحديث عن القضية الفلسطينية، أكد العيسوي أن الأردن بقيادة جلالة الملك، كان ولا يزال في مقدمة المدافعين عنها، وعلى رأسها معاناة أهلنا في قطاع غزة، مشدداً على أن المواقف الأردنية تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة كانت الأكثر حضوراً وتأثيراً.

 

وبيّن أن الأردن، ومنذ اللحظة الأولى للعدوان، كان السباق في مد يد العون لغزة، عبر قوافل الإغاثة الجوية والبرية، التي اخترقت الحصار وأوصلت المساعدات إلى عمق الألم، حتى قبل بدء العمل بأي هدنة، مؤكداً أن هذا النهج نابع من التزام القيادة الهاشمية الأخلاقي والإنساني، ومن روح الأخوّة العربية.

 

وأضاف أن الجهود الأردنية استمرت بعد دخول الهدنة حيّز التنفيذ، حيث تضاعفت وتيرة المساعدات، التي وصلت إلى المحتاجين عبر البر، وعبر طائرات سلاح الجو الأردني التي أغاثت المتضررين من فوق الركام، حاملةً رسالة واضحة بأن النصرة الأردنية لغزة لا تُقيّد بزمن ولا تُنتظر لها موافقة.

 

واشاد العيسوي بدور جلالة الملكة رانيا العبدالله في دعم التعليم والمرأة والإنسان، وبجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي يمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، حاملاً طموح الشباب.

 

وحيا العيسوي جهود نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، مؤكدًا أن تضحياتهم وسهرهم على أمن الوطن، تشكّل درعًا صلبًا يحمي الإنجاز، ويصون كرامة الوطن وأبنائه.

 

واكد العيسوي أن الديوان الملكي الهاشمي سيبقى دائماً بيت الأردنيين ومنبراً للحوار الوطني البنّاء، ناقلاً تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني، واعتزازه بكل من يعمل بإخلاص لخدمة الوطن وأبنائه.

 

من جهتهم، أكد المتحدثون أن الأردن بقيادة جلالة الملك، وبفضل حكمته ورؤيته العميقة، يشكل واحة أمن واستقرار في محيط إقليمي ملتهب بالصراعات والتحديات.

 

ولفتوا إلى أن الأردن يواصل مسيرته الإصلاحية والتنموية بحزم وثبات رغم الظروف الإقليمية الصعبة، معتمدًا على قيادة هاشمية فذة وشعب وفي ومؤسسات صلبة تعزز مسيرة البناء والتنمية، ما جعله نموذجًا يحتذى به في المنطقة.

 

وعبر الحضور عن تقديرهم الكبير لمواقف الأردن وقيادته الهاشمية، لا سيما جهود جلالة الملك السياسية والإنسانية المستمرة لدعم الأهل في غزة ومساندتهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، والتأكيد بأن هذه المواقف تعكس عمق العلاقة الأخوية والالتزام الثابت من الأردن تجاه قضية فلسطين وشعبها.

 

وأشادوا بالدور الفاعل للأردن في إيصال المساعدات الإنسانية إلى أهل غزة عبر البر، متحديًا العقبات السياسية واللوجستية، ما يعكس الموقف الأخلاقي والإنساني الثابت للمملكة والتزامها العميق تجاه الأشقاء في غزة.

 

كما أكد الحضور على أنهم سيبقون الجند الأوفياء في خندق الوطن خلف قيادة جلالة الملك وولي عهده الأمين، ماضين على العهد، رافعين راية الحق والولاء والانتماء للأردن ولرسالته العربية النبيلة.

 

وأشار المتحدثون إلى أن الاهتمام الملكي بالشباب يأتي انطلاقا من نهج واضح وإيمان بقدرتهم على حماية المبادئ والثوابت الوطنية، وسيكونون كما أرادهم جلالة الملك وولي عهده، طليعة الدفاع عن الوطن، وسفراء لرسالته في كل ميدان.

 

وشدد الحضور على أن الأردنيين الأردني سيبقون سداً منيعاً في وجه حملات “الذباب الإلكتروني” التي تسعى للنيل من مواقف الأردن أو التشويش على ثوابته، مؤكدين أن هذه المحاولات العقيمة لن تنجح، إذ أن الاستهداف لا يكون إلا لأصحاب الأثر والإنجاز.

 

واختتموا بالتأكيد على أن القيادة الهاشمية التي ما انفكت تدافع عن الحق وتنصر المظلوم، هي موضع ثقة مطلقة وأبدية، وأن الأردن بقيادته سيبقى سدًّا منيعًا وضميرًا حيًّا لأمته، لا تحكمه المصالح، بل تقوده القيم.

 

مقالات مشابهة

  • شنيكات: الأمن المصري يمتد لغزة وسوريا وإثيوبيا.. وتصفية القضية الفلسطينية خطر على المنطقة
  • "حماس": لا يمكن التخلي عن السلاح قبل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
  • شاهد بالفيديو.. أكرم الهادي: (أنا وأحد من أفضل الحراس عبر التاريخ ولا يمكن تجاوزي حتى لو كنت في السجن)
  • أستاذ علوم سياسية: مصر عملت على تقديم الدعم الكامل للقضية الفلسطينية
  • عمرو أديب: من يهاجم مصر لن يربح أبدا.. والتاريخ يعيد كتابة نفسه
  • أستاذ علوم سياسية: الاستقرار لن يحدث بالمنطقة إلا بحل القضية الفلسطينية
  • مصر ترد رسميًا على المزاعم المغرضة: دعمنا للقضية الفلسطينية ثابت ومحاولات التشويه مرفوضة
  • العيسوي: الأردن ثابت في مواقفه ومنحاز للحق
  • سليم عون ينتقد المادة 37 من مشروع قانون إصلاح المصارف: لا تشكل أبداً ضمانة للمودعين
  • وزير السياحة والآثار: نستعد مبكرًا لموسم الحج ولا تهاون مع المخالفين