العُمانية/ اختتمت البحرية السلطانية العُمانية ممثلة بأكاديمية السلطان قابوس البحرية بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات اليوم دورة (التحقيق في الحوادث البحرية)، تحت رعاية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وبحضور اللواء الركن بحري سيف بن ناصر الرحبي قائد البحرية السلطانية العُمانية.

وألقى مساعد آمر أكاديمية السلطان قابوس البحرية للشؤون الأكاديمية كلمة تحدث فيها عن أهمية الدورة وما تضمّنته من معارف علمية وعملية أسهمت في تنمية مهارات المشاركين وعزّزت معارفهم في مجال التحقيق في الحوادث البحرية.

كما ألقى مدير عام الشؤون البحرية بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات كلمة قدّم فيها شُكره للقائمين على الدورة، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى إكساب المشاركين أعلى المعايير الدولية لتعزيز سلامة النقل البحري في سلطنة عُمان، ورفد السجل الوطني بخبراء مهنيين متخصصين في هذا المجال.

وفي الختام قام معالي المهندس وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات راعي المناسبة بتوزيع الشهادات للمشاركين والمحاضرين في الدورة.

يشار إلى أن الدورة التي انطلقت فعالياتها في الأول من الشهر الجاري شهدت مشاركة عدد من المؤسسات الحكومية والوحدات الخاصة ذات العلاقة، وهدفت إلى إبراز دور سلطنة عُمان في تعزيز سلامة النقل البحري دوليّاً، ورفد السجل الوطني للسلامة البحرية بخبراء اختصاصيين في متطلبات السلامة البحرية وعمليات التحقيق في الحوادث والأحداث البحرية بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة، إلى جانب تأهيل الكفاءات العُمانية للمساهمة في رفع مستوى النقل البحري محليًّا.

حضر المناسبة سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل، وعدد من كبار الضباط بالبحرية السلطانية العُمانية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: النقل والاتصالات وتقنیة المعلومات البحریة السلطانیة الع مانیة التحقیق فی الحوادث

إقرأ أيضاً:

الصعيد وطرق الموت

عندما تنام الضمائر وتغيب الرقابة يستشرى الفساد ويصبح ذا سطوة وسلطان ومن مظاهر ذلك ما نراه بأعيننا من ظاهرة حوادث الطرق التى أصبحت حديث الناس وآلامهم وفواجعهم ومشاعر الحزن والأسى تلتحف بها القرى المصرية وخاصة فى صعيد مصر وبالأمس القريب فى حادث أليم من تلك الحوادث فى طريق المنيا أسيوط الصحراوى استشهد أربعة من زهرة شباب المنيا. فقدت العدالة كوكبة من قضاة مصر الذين خطفهم الموت فى ريعان الشباب قامات واعدة وانتهت مسيرة عطاء ينتظرها الوطن. رحيل مؤلم والأشد ايلاما انهم كانوا مثالًا للنزاهة والشرف والأمانة والصدق وكانوا يملأون الحياة بهجة وعطاء ومحبة غير محدودة والفراق فى هذا العمر غصة لا تزول، فالحزن يخيم على المحافظة بكاملها فالفاجعة أليمة والقلب يعتصره الأسى والحزن على أرواح صعدت إلى بارئها. اللهم اجبر كسر قلوب ذويهم ومحبيهم والسؤال المهم والضرورى إلى متى تبقى الطرق فى الصعيد طريقا للموت فلقد كان الطريق الزراعى عنوانا للموت وكانت العياط ومستشفى ام المصريين يكتظ يوميا بضحايا طريق الصعيد موتى ومصابين ومازالت الدماء تسيل على أسفلت طرق الصعيد وذلك بسبب غياب اشتراطات سلامة الطرق من حيث البنية التحتية والتصميم والتخطيط الهندسى وتصميم الطرق يتم وفقا لمعايير هندسية تضمن انسيابية الحركة وتقلل من نقاط الخطر والمنحنيات والتقاطعات والميول والسرعة المسموح بها والحمولة بعين الاعتبار فى التصميم كما أن الصيانة المستمرة وإزالة العوائق الطبيعية مثل الرمال المتحركة والتأكد من خلو الطريق من التلفيات التى قد تسبب الحوادث كما يجب توفير إضاءة كافية ومناسبة فى الطرق والمناطق المأهولة لضمان وضوح الرؤية الليلية كما أن لسلامة الطرق ضرورة تركيب علامات وإشارات تحذيرية وإرشادية وتنظيمية واضحة ومرئية ومضاءة فى كافة الطرق وباتت الدول تضع استراتيجيات شاملة للسلامة المرورية وابرز تلك الدول السويد والنرويج وهولندا وسنغافورة واليابان والامارات والسعودية والبحرين وباتت تسجل تلك الدول ادنى معدلات حوادث الطرق والوفيات الناجمة عنها ويعود انخفاض معدلات الحوادث فى هذه الدول إلى اعتمادها منهجا شاملا ومتكاملا يركز على عدة محاور، اولا الرؤية الاستراتيجية طويلة الأجل وتبنتها دول عدة كالسويد وهى استراتيجية تعتمد على أن أى حالة وفاة أو إصابة خطيرة على الطريق غير مقبولة مطلقا وهى تتبنى تصميم نظام طرق آمن لا يؤدى إلى الوفاة حتى لو وقع خطأ بشرى، ثانيا تصميم الطرق الذكى حيث يتم تصميم الطرق بشكل يقلل من سرعة السيارات تلقائيا عند الضرورة وفصل مسارات الحركة بفصل مادى بين المسارات المخصصة للسيارات العادية وسيارات النقل والدرجات، ثالثا تطبيق صارم لقوانين المرور مع عقوبات مالية ثقيلة على المخالفات الأساسية مثل السرعة الزائدة واستخدام كاميرات وأنظمة رصد رقمى عالية الجودة وذكية لرصد المخالفات بشكل فعال ومستمر ورابعا تطوير أنظمة الاستجابة الطبية الطارئة السريعة كخدمات الإسعاف والمستشفيات لتقليل معدل الوفيات بعد وقوع الحوادث والحقيقة أن كل تلك المعايير أصبحت اكوادا دولية لسلامة الطرق وتقليل الحوادث والوفيات لكن طرق الصعيد بعيدة كل البعد عن تلك الاشتراطات وهذا واقع مؤلم لا يخفى على أحد، والأرقام تشهد بذلك ونفتقد لأبسط تلك الأشياء كسيارات الإسعاف والمطافى ووضع تصميم يراعى الفواصل بين مسارات النقل والسيارات ونطالب السيد وزير النقل بنظرة إلى الصعيد وازدواج طريق مدخل المنيا من الصحراوى الغربى إلى الطريق الزراعى القاهرة أسوان وانارته وكذلك ازدواج طريق أسيوط المنيا الصحراوى الشرقى وانارته وتوفير خدمات الإسعاف والمطافى وكل الطرق بالمحافظة بحاجة إلى تأهيل فالصعيد تم اهماله سنوات عديدة وحان الوقت لعودة حقوقه الضائعة.
* توفير ممرات آمنة للمشاة والدراجات، وضرورة التزامهم بقواعد العبور.
هذه الاشتراطات هى جزء من إدارة متكاملة للسلامة المرورية على الطرق التى تسعى لتحقيق بيئة نقل آمنة.

مقالات مشابهة

  •  القوات البحرية تختتم مشاركتها في التمرين المشترك «بيرسياس-25» في قبرص
  • اتحاد بشبابها بالبحر الأحمر يجتاز دورة القيادة المحلية
  • آداب عين شمس تنفذ دورة مودة للتأهيل والتوعية الأسرية للمقبلين على الزواج
  • مرض جلدي يجتاح البحرية الإسرائيلية ويشل دورة تدريبية
  • الدبيبة يبحث مع وفد سعودي تعزيز الاستثمار
  • الصعيد وطرق الموت
  • معهد النفط بطرابلس يستضيف دورة مدربي السباحة على مدار ثلاثة ‏أيام
  • وزارة العدل تختتم دورة تدريبية للأمناء الشرعيين في مجال التوثيق
  • الرئيس اللبناني يزور المتحف الوطني ودار الأوبرا السلطانية وجامع السلطان قابوس الأكبر
  • دورة في السرديات بعنوان: سرد الهامش بمحافظة ظفار