جريدة الوطن:
2025-06-08@09:38:11 GMT

الأولوية لحياة المدنيين وإغاثتهم

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

 

تعزز دولة الإمارات جهودها النبيلة بهدف احتواء التصعيد في المنطقة مؤكدة أن الأولوية القصوى لحماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم وتكثيف المساعي لفتح ممرات آمنة تضمن وصول المساعدات الإنسانية وذلك على وقع تزايد وتيرة العنف الذي يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين، إذ تشدد على ضرورة التحرك الإقليمي والدولي والعمل لتحقيق السلام العادل والشامل، وهو ما بحثه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال الاتصالات التي جرت بين سموه وعدد من رؤساء الدول الشقيقة والصديقة ومنهم رؤساء الولايات المتحدة وتركيا والبرازيل، وكذلك رئيس وزراء هولندا، وخاصة أن الأحداث تهدد أمن واستقرار المنطقة بعواقب خطيرة، وهو ما يوجب البحث عن أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام وتجنيب المنطقة والعالم المزيد من الأزمات، إذ تشكل هذه المواقف ثوابتاً راسخة في سياسة دولة الإمارات بكل ما تتميز به من حكمة ورؤية ثاقبة تضع الاستقرار وحماية حياة الإنسان في صدارة الأولويات وهو ما أكده كذلك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، خلال اللقاءات والاتصالات مع عدد من وزراء الخارجية، إذ تؤكد الإمارات دائماً على أهمية التنسيق والتكاتف الدولي لتحصين الأمن العالمي وإيجاد مسارات لتحقيق الاستقرار وتطلعات الشعوب بالأمن والعيش الكريم، وذلك يبقى رهناً بتحقيق السلام لما يمثله من ضامن وأساس متين لإنهاء النزاعات والانطلاق نحو حقبة جديدة ينعم فيها الجميع بالتعايش.


مواقف دولة الإمارات الحضارية نتاج قيم إنسانية نبيلة ورؤية استشرافية دقيقة ومدركة لما يمكن أن يسببه العنف من مآسٍ، ولخطورة تمدده في حال لم يتم تطويقه، وانطلاقاً من ذلك فهي تركز في كافة المحافل الدولية على ضرورة تغليب مساعي إنجاز الحلول الجذرية للتحديات والتعامل مع أسباب الأزمات وتبين أهمية تغليب القانون الدولي وشريعة الأمم المتحدة، وتحذر من مغبة عدم التعامل الدولي بكل المسؤولية الواجبة مع الصراعات ومنها الدائرة حالياً بين الفلسطينيين وإسرائيل، لخطورتها وللتداعيات التي تنذر بجر المنطقة والعالم إلى المزيد من التأزم والمخاطر التي سيكون ضحيتها الأولى حياة الأبرياء والمدنيين، وهو ما يدركه المجتمع الدولي الذي واكب آثار استمرار النزاعات ونتائجها المأساوية في مناطق كثيرة.
المنطقة تمر بظرف شديد الخطورة والدقة وسط الكثير من المؤشرات التي تنذر بالأسوأ في حال لم يتم وقف التصعيد بشكل كامل، ومن هنا على العالم أن يتحرك بأسرع وقت ويتعامل بكل جدية وحزم مع الوضع المتفجر وذلك من خلال تأكيد حرمة استهداف المدنيين من جميع الأطراف وضرورة تأمين الحماية لهم وتسهيل سبل إغاثتهم بالمساعدات الإنسانية، وتبني كافة المسارات الساعية للوقف الفوري لإطلاق النار، وإحياء عملية السلام وفق المرجعيات المعتمدة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

علي النعيمي يبحث التعاون مع البرلمانين البرازيلي والبيلاروسي

التقى الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، السيناتور دافي ألكولومبر، رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية البرازيل الاتحادية، على هامش المشاركة في المنتدى البرلماني الحادي عشر لمجموعة «بريكس»، الذي عقد في مقر الكونغرس الوطني في العاصمة برازيليا.
حضر اللقاء سارة فلكناز، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وصالح السويدي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية البرازيل.
وأشاد السيناتور ألكولومبر، بالمشاركة الفاعلة للوفد البرلماني الإماراتي في المنتدى، وأكد أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية، لما تمثله من رافد مهم لتوسيع آفاق التعاون، معرباً عن تثمينه لدور دولة الإمارات في تعزيز الشفافية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية إقليمياً ودولياً.
وأكد الدكتور النعيمي، عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات بجمهورية البرازيل. والإمارات تنظر إليها شريكاً إستراتيجياً في المجالات المختلفة، وتولي اهتماماً خاصاً بتعزيز التعاون في المشاريع التنموية، بما يخدم مصالح البلدين ويعود بالنفع على شعبيهما الصديقين.
واستعرضا سبل تعزيز التعاون، مؤكدين الفرص الواعدة بين البلدين في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة، والاستثمار الاقتصادي، بما يسهم في دفع العلاقات نحو آفاق أوسع من الشراكة الإستراتيجية المستدامة.
وسلّم الدكتور النعيمي، خلال اللقاء، رسالة رسمية من صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، موجّهة إلى رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي، تتضمن دعوة رسمية لزيارة دولة الإمارات.
في السياق ذاته، التقى الدكتور النعيمي، سيرجي راتشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب بجمهورية بيلاروسيا؛ حيث أكدا متانة العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية بيلاروسيا، وضرورة تعزيز التعاون البرلماني، واستمرار التواصل والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في توحيد الرؤى، ودعم مسارات الشراكة الثنائية والمصالح المشتركة.
وأكد الدكتور النعيمي، خلال اللقاء الذي حضرته سارة فلكناز، أن العلاقات الإماراتية البيلاروسية تشهد نموً متسارعاً، يعكس قوة الروابط بين البلدين.
مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تحمل فرصاً واعدة لتعزيز التعاون في القطاعات المختلفة، خاصة في ظل التحديات العالمية التي تتطلب بناء شراكات فاعلة، وتبني نماذج إيجابية ومرنة وفعالة للتعاون الدولي.
وعبر راتشكوف، عن استعداد البرلمان البيلاروسي لتفعيل لجنة الصداقة البرلمانية مع المجلس الوطني الاتحادي، مؤكداً أنها إطار مؤسسي لتبادل الخبرات وتعزيز التنسيق البرلماني بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. (وام)

مقالات مشابهة

  • الإمارات تؤكد التزامها بحماية المحيطات وتعزيز استدامتها
  • خبير في الشأن الدولي: زيلينسكي لا يتصرف اليوم كرئيس دولة بل كرئيس “عصابة”
  • علي النعيمي يبحث التعاون مع البرلمانين البرازيلي والبيلاروسي
  • الإمارات تضاعف استثمارات الترفيه إلى 100 مليار درهم حتى 2025
  • شهباز شريف: باكستان تسعى دائما إلى الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة
  • غيانا.. الدولة الوحيدة في العالم التي تُطعم شعبها بالكامل دون استيراد!
  • مجموعة ملتيبلاي تطلق «ملتيبلاي ميديا جروب»
  • انعقاد الجولة السادسة من المشاورات السياسية بين الإمارات والاتحاد السويسري
  • اللجنة المشتركة الـ39 لـ«كوسباس-سارسات» تختتم أعمالها
  • وزير العمل: إقرار فلسطين دولة مراقب خطوة تاريخية على طريق الاعتراف الدولي بها