صاحب السمو والمستشار الألماني يعقدان مباحثات رسمية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ودولة السيد أولاف شولتس مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية، جلسة مباحثات رسمية بمقر المستشارية في العاصمة برلين ظهر أمس.
جرى خلال الجلسة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومناقشة آفاق تطويرها والارتقاء بها في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي خاصة ما يتعلق بتطورات الأوضاع على الأراضي الفلسطينية وتداعيات الوضع الإنساني هناك، كما أكد سمو الأمير على أهمية بذل الجهود في خفض التصعيد وتجنيب المدنيين تبعات القتال، وفتح الممرات الآمنة في غزة للإغاثة والجهود الإنسانية، وضمان عدم اتساع رقعة العنف إقليميا، والموقف القطري الثابت حول إدانة استهداف المدنيين.
حضر جلسة المباحثات معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الديوان الأميري، وسعادة السيد سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، وسعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، وأصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير.
كما حضرها من الجانب الألماني سعادة السيد ستيفن هيبيستريت المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاتحادية، وسعادة الدكتور يورج كوكيز وزير الدولة لدى مكتب المستشار، والسيد ينس بلوتنر مستشار السياسة الخارجية والأمنية للمستشار، والدكتور ستيفن ماير مستشار السياسات الاقتصادية والمالية والمناخية للمستشار، والدكتورة شيا ليناردت المستشارة الوزارية ونائبة مدير مكتب المستشار، والدكتور دانييل كريبر رئيس قسم العلاقات الثنائية مع دول الشرق الأدنى والأوسط والمغرب العربي وآسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية.
وكان سمو الأمير المفدى ودولة المستشار الألماني قد عقدا لقاء ثنائيا قبيل المباحثات ناقشا فيه علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.
وقد أقام دولة المستشار الألماني مأدبة غداء تكريما لسمو الأمير المفدى والوفد المرافق.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المستشار الألماني أولاف شولتس آل ثانی
إقرأ أيضاً:
نيابة عن صاحب السموّ رئيس الدولة.. محمد بن راشد يفتتح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الثامن عشر للمجلس الوطني الاتحادي
نيابةً عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»، بحضور سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، اليوم الاثنين دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الثامن عشر للمجلس الوطني الاتحادي.
وبدأت مراسم الافتتاح الذي حضره سموّ أولياء العهود، ونوّاب الحُكّام، وسموّ الشيوخ، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين، وأعضاء السلك الدبلوماسي في الدولة، بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم.
وتفضّل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بافتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الثامن عشر، وقال سموّه: «بسم الله الرحمن الرحيم، إخواني وأخواتي رئيس وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، على بركة الله وتوفيقه، نفتتح مجلسكم الميمون، ونرجو من الله -عزّ وجلّ- أن يكون افتتاح خير وبركة للعباد والبلاد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وتمت تلاوة المرسوم الاتحادي رقم 151 لسنة 2025، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، بدعوة المجلس الوطني الاتحادي للانعقاد.
وألقى معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي كلمة رحب فيها بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والحضور في افتتاح أعمال الدور الثالث من الفصل التشريعي الثامن عشر إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من ممارسة المجلس لمهامه الدستورية والتشريعية.
وقال معاليه: «في هذه المناسبة، يطيب لي أنْ أتوجه باسمي، وباسمكم جميعاً، بأسمى آيات التقدير وعظيم الامتنان والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السموّ الشيوخ، أعضاء المجلس الأعلى حُكَّام الإمارات، لما يحظى به المجلس الوطني الاتحادي من رعاية سامية، ودعم متواصل يجسّد الشراكة الفاعلة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ويترجم نهج الشورى الذي أرسى دعائمه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه المؤسسون «طيّب الله ثراهم» منذ إقامة دولة الاتحاد المباركة، باعتباره ركيزةً أساسيةً للمشاركة السياسية المتجذرة في خصوصيتنا الحضارية التي ترتقي بالوطن، وتعلي من شأن المواطن لتحقيق ما نصبو إليه دوماً من عز ورخاء، وأمن وأمانْ».
وأضاف معاليه: «لقد كان عام 2025 عاماً مميزاً في سجل دولة الإمارات وتحققتْ فيه إنجازاتٌ كبرى داخلياً وخارجياً، وتبوّأتْ خلاله دولتنا المباركة مكانةً رفيعةً في سلّم التنافسية الدولية، وفي مؤشرات الأمن، والاقتصاد، والابتكار، والطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، وجودة الحياة، وتقدمتْ إلى صفوف الدول الأولى في مؤشر القوة الناعمة».
وجاء في الكلمة أن الميزة الأهم لهذا العام هي توجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة بتخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع»، والعام 2026 ليكون «عام الأسرة»، وهي تسمياتٌ تتجاوز الاحتفاء إلى التذكير بالجوهر الإنساني الذي نعود إليه في كلّ لحظة بناء. فعام المجتمع هو الرمزية الإماراتية بأنّ روح الانتماء للمجتمع هي القادرة على حماية منجزات الدولة واستدامتها، وعام الأسرة تذكيرٌ بأنّ التنمية لا تكتمل إلا حين تتجذر في نسيج الأسرة وفي بنيتها الأخلاقية والمعرفية، وبأن الارتقاء بوعي الأسرة والأفراد تجاه الوطن يمثل شراكةً لا امتيازاً، ومسؤوليةً لا مطلباً.
وقال معاليه: «يأتي إقرار الميزانية الاتحادية لعام 2026، وهي الأكبر في تاريخ الدولة، ليؤكد أن الإمارات تمضي في مسار تصاعدي من النمو والاستقرار، وأن سياساتها المالية قائمةٌ على الثقة بقدراتها الذاتية ورؤيتها المستقبلية. فهذه الميزانية ليست رقماً قياسياً فحسب، بل رسالة ثقة استراتيجية تعبر عن نضج الإدارة المالية للدولة، وقدرتها على الجمع بين الاستدامة والتنمية، بين رفاهية الحاضر واستشراف المستقبل».
وأضاف معالي صقر غباش: «على الصعيد الخارجي، تواصل دولة الإمارات دورها الريادي في تعزيز الأمن والسلام الإقليمي والعالمي، وتثبيت قيم الحوار والتفاهم، وترسيخ مبادئ التسامح والتعايش بين الأمم، مؤمنةٌ أنّ ازدهار الدولة، أي دولة، لا يكتمل إلا باستقرار ونموّ محيطها الإقليمي والدولي. وهكذا وصلتْ يد العون الإماراتية هذا العام، كما في كلّ عام، إلى كلّ محتاج، شقيق وصديق، في مناطق الصراعات الدولية وخارجها. وهكذا أيضاً يتجلى الموقف الإماراتي الثابت في دعم الشعب الفلسطينيّ وفي نصرة القضية الفلسطينية العادلة».
وأكد معاليه مع افتتاح الدور الثالث من الفصل التشريعي الثامن عشر «أن المجلس الوطني الاتحادي يجدّد التزامه الكامل بأداء وتنفيذ مهامه الدستورية بنهج المسؤولية الكاملة التي عهدتموها منه، وفي مواكبة طموحات وتوجهات قيادتنا الرشيدة وشعبنا الكريم في هذا العالم المتغير... وستظل بوصلتنا دائماً في اتجاه رؤية القيادة الرشيدة، التي تمثل خريطة الطريق لبناء الدولة الأكثر استعداداً لمستقبل الإنسان، حيث تكون المعرفة ركيزة الازدهار، والعدالة الاجتماعية أساس التنمية، والمواطنة محور التقدم، لنؤكد قول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن «بناء الإنسان هو الأولوية وهو جوهر التنمية»، وقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن «الإمارات أنبل رحلة لبناء الإنسان».
واختتم معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي كلمته قائلا: «نسأل الله أنْ يوفقنا جميعاً لخدمة وطننا، وأنْ يحفظ الإمارات وقيادتها وشعبها، وأنْ يبارك في جهود كل من يعمل بإخلاص لرفعتها».
عقب ذلك، رُفعت الجلسة لوداع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وتم التقاط صورة جماعية لسموّهما وسموّ أولياء العهود ونوّاب الحُكّام مع معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي وأعضاء المجلس.