حذرت منظمة (أطباء بلا حدود) من أن الوضع الصحي في السودان على حافة الانهيار مع تواصل الحرب في البلاد.

الخرطوم _ التغيير 

وقالت المنظمة في بيان إن النظام الصحي في السودان على حافة الانهيار، ونوهت إلى أن الاستجابة غير كافية لتلبية احتياجات الناس الهائلة في المناطق التي يتم فيها تقديم المساعدة.

وأوضحت أن العاملين بالمجال الصحي والمتطوعين السودانيين يكافحون من أجل الاستجابة لاحتياجات الناس الطبية.

وقال الرئيس الدولي لمنظمة أطباء بلا حدود كريستوس كريستو، وفقا للبيان، إن أزمة السودان تجسد فشلا كارثيا للإنسانية”.

وأضاف “يعاني النظام الصحي الهش في كافة أنحاء السودان من ازدحام غرف الطوارئ، إذ أغلق العديد من المستشفيات أبوابه بالكامل”.

وتابع “في العاصمة الخرطوم تشهد الفرق الطبية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود واحدة من أشد النزاعات الحضرية التي تدور حاليًا في جميع أنحاء العالم، إذ تصل أعداد كبيرة من المصابين إلى المستشفيات مصابين بجروح تهدد حياتهم، مما لا يترك أمام الطاقم الطبي في كثير من الأحيان أي خيار سوى البتر”.

من جانبها، قالت رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في السودان فراوكي أوسيغ “نشهد وصول حالات حرجة إلى المستشفى بسبب نقص الأدوية، وخاصة المرضى الذين يعانون من أمراض مثل السكري، بحلول الوقت الذي يصلون فيه إلينا، غالبا ما يكون أمامنا القليل جدا الذي يمكننا القيام به لمساعدتهم أو إنقاذهم”.

ودعت أطباء بلا حدود إلى زيادة كبيرة في الجهود المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية، وحماية العاملين في المجال الطبي والإنساني والمدنيين وإزالة “العوائق الإدارية” أمام الطواقم الطبية والإنسانية والإمدادات للسماح للناس بالحصول على المساعدات دون معوقات.

وأقر وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم بتدهور الصحة العامة في السودان بسبب تأثيرات الحرب وانتشار أمراض ووبائيات.

وقال إبراهيم وفقا لبيان صادر عن وزارة الصحة السودانية أدى التدهور في وضع الصحة العامة إلى ظهور أوبئة كالملاريا والحميات الأخرى والإسهالات وبعض أمراض الطفولة.

وأضاف يواجه السودان تحديات عديدة، بما في ذلك الفقر والمرض والنزاعات المستمرة، وقد فرضت الحرب تأثيرات سالبة”.

وأعلنت وزارة الصحة السودانية في وقت سابق تسجيل إصابات بحمي الضنك والملاريا والكوليرا بمناطق مختلفة في البلاد.

ومنذ 15 أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اشتباكات عنيفة في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

أزمة «البنج» تكشف فشل المنظومة الصحية

من جديد تعود أزمة بنج الأسنان مرة أخرى بعد أن أعتقد أطباء الأسنان أن تعاقد النقابة العامة مع شركة الحلول الرقمية «داف» سينهى الأزمة خاصة وأن النقابة أنشأت تطبيق الكترونى يتيح للطبيب حجز عبوات البنج واستلامها للقضاء على السوق السوداء.. الأيام الماضية فوجئ عدد كبير من أطباء الأسنان بتأخر شحناتهم من البنج والتى تعاقدوا على شرائها عن طريق تطبيق النقابة، الأمر الذى دفعهم إلى شراء بنج الأسنان من السوق السوداء بسعر 1250 جنيهاً للعبوة فى حين سعرها 850 جنيهاً.
فقط وبسؤالهم عن أسباب التأخير جاء رد الشركة أن السبب شركات الشحن، وتقوم شركة الحلول الرقمية «داف» بشراء البنج من شركتى الإسكندرية وأرت فارما وهو البنج المصرى وتقوم الأخيرة بتوزيعه عن طريق النقابات الفرعية اما البنج الاسبانى فتحصل شركة «داف» على حصة من شركة «كايرودنت» وهى المستوردة للبنج الاسبانى.
أحد الأطباء رفض ذكر اسمه أكد أنه طلب عدداً من عبوات البنج عن طريق تطبيق النقابة منذ 19 سبتمبر الماضى وحتى اليوم لم يحصل عليها رغم استلامه رقم الطلبية وبعد تواصله مع أحد المسئولين أخبره بأن الأزمة سببها التسعير وبحسب كلامه، فإن السوق المصرى فى فترة الصيف يستهلك 80 ألف عبوة شهرياً منها 10 آلاف عبوة أسبانى و50 ألف عبوة مصرى ومع اختفاء العبوات الاسبانى منذ أكثر. 
من شهرين حدثت الأزمة، مشيرا إلى أن معظم الأطباء يعتمدون على البنج الأسبانى لجودته العالية فالمريض اثناء التخدير يحصل على نصف «أمبول» فقط اما البنج المصرى فالمريض يستنزف من 3 إلى 4 أمبولات للتخدير وهو تكلفة كبيرة على الطبيب ولكن معظمنا يعتمد بنسبة 90٪ على المنتج المصرى وهناك عيادات تستخدم البنج الاسبانى فقط وبسبب وجود عطل فى خط إنتاج مصنع الإسكندرية ظهرت الأزمة.
الدكتور حسين عبدالهادى، الأمين العامة لنقابة أطباء الأسنان، أكد عدم توافر البنج الإسبانى فى السوق المصرى وذلك لعدة عوامل خارجة عن إرادة الوكيل المحلى وهى ارتفاع عالمى فى أسعار البنج المستورد من جميع الشركات، بما فيها الشركة الإسبانية. وأن آخر شحنة وردت لمصر بالسعر القديم كانت منذ أكثر من شهرين، والشركة قامت بإخطار جميع الجهات الرسمية والنقابة بأنها ستكون الأخيرة بهذا السعر.
كما قامت شركة كايرو دنت (الوكيل الرسمى للبنج الإسبانى) بتقديم طلب رسمى إلى هيئة الدواء المصرية لتعديل السعر بما يتماشى مع الأسعار العالمية الجديدة، لكن لم يتم البت فيه حتى الآن. طبقاً لتصريحات الشركة لا يمكن توريد شحنات جديدة من الشركة الإسبانية إلى مصر قبل صدور الموافقة الرسمية على تعديل السعر. الشركة كانت قد حذرت مسبقاً هيئة الدواء من احتمالية حدوث أزمة فى توافر البنج الأسبانى قبل شهرين من نفاد الكمية، وذلك لإتاحة الوقت الكافى لاتخاذ الإجراءات اللازمة. 
أحد المصادر داخل نقابة أطباء أسنان أكد دخول 30 ألف طبيب لسوق العمل وهو ما يؤثر على استهلاك كمية البنج المتوفر، كما تم رصد أطباء يبيعون البنج للتجار وتم رصد أكثر من حالة برقم التسلسل الرقمى كما أن هناك معلومات أن هيئة الدواء ستقوم بتسعير البنج وهناك احتمالية زيادة سعره.

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود تدعو لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة بشكل عاجل
  • سلطات الخرطوم تبعد أكثر من «100» مواطنة من جنوب السودان
  • صحة غزة: الأوضاع الصحية والإنسانية تتطلب الاستجابة الطارئة
  • الصحة: الأوضاع الصحية والإنسانية بغزة تتطلب استجابة طارئة
  • أطباء بلا حدود لـعربي21: اتفاق وقف إطلاق النار لا يعني نهاية المأساة المروعة بغزة
  • أطباء: إصابة 11 شخصاً في قصف لـ«الشعبية» على الدلنج
  • سفارة الجزائر بمدغشقر تحذر رعاياها
  • عضو بمجلس السيادة يشيد بجهود مصر الدائمة لدعم السودان
  • مدير منظمة الصحة العالمية يدعو حماية المرافق الصحية في الفاشر
  • أزمة «البنج» تكشف فشل المنظومة الصحية