موقع 24:
2025-07-01@01:27:54 GMT

كيف أعدت حماس "جيشاً مصغراً" لمواجهة إسرائيل؟

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

كيف أعدت حماس 'جيشاً مصغراً' لمواجهة إسرائيل؟

ستواجه القوات الإسرائيلية التي تستعد لغزو غزة في مهمة للقضاء على حركة حماس خصماً يزداد قدرة وتدرب لسنوات على يد شبكة دعم سرية تمتد بعيداً عن الجيب الصغير إلى إيران والجماعات العربية المتحالفة معها.

وأظهر الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل قبل 6 أيام حجم الخبرة العسكرية التي اكتسبتها منذ سيطرتها على غزة في 2007، إذ لم يسبق أن نفذت الحركة هجوماً بهذا التخطيط والحجم.

وقال القيادي بحماس علي بركة إن "الحاجة أم الاختراع"، مضيفاً أن الحركة تعتمد منذ فترة طويلة على المال والتدريب من إيران ووكلائها الإقليميين حزب الله اللبناني بينما تعزز قواتها في غزة.

وأضاف بركة، المقيم في لبنان، إن صعوبات استيراد الأسلحة جعلت الحركة خلال السنوات التسع الماضية "تطور قدراتها وأصبحنا قادرين على التصنيع محلياً".
وأردف أنه في حرب غزة عام 2008، كان الحد الأقصى لصواريخ حماس هو 40 كيلومترا، لكنه ارتفع إلى 230 بحلول صراع عام 2021.

ولا يتصور من يرى هذه المنظمة السرية الضخمة اليوم أنها هي نفسها تلك المجموعة الفلسطينية الصغيرة التي أصدرت أول منشور لها قبل 36 عاما احتجاجاً على الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لمقابلات أجرتها رويترز مع 11 شخصاً مطلعين على قدرات المجموعة، بمن فيهم شخصيات من حماس ومسؤولون أمنيون إقليميون وخبراء عسكريون.

جيش صغير

وقال مصدر مقرب من حماس في قطاع غزة طلب عدم نشر اسمه لحساسية الأمر "إنهم جيش مصغر". وأضاف أن الجماعة لديها أكاديمية عسكرية لتدريب مجموعة من التخصصات بما في ذلك أمن الفضاء الإلكتروني، ويضم جناحها العسكري البالغ قوامه 40 ألف فرد وحدة قوات خاصة "كوماندوز" بحرية.

وعلى النقيض من ذلك، يشير موقع "غلوبال سيكيوريتي" إلى أنه لم يكن لدى حماس في التسعينيات سوى أقل من 10 آلاف مقاتل.

وأشار مصدر أمني إقليمي، رفض أيضاً الكشف عن اسمه، إلى أنه منذ مطلع القرن الحادي والعشرين عمدت الحركة إلى بناء شبكة أنفاق أسفل غزة لمساعدة المقاتلين على الاختفاء وتصنيع الأسلحة وجلب العتاد من الخارج. وقال مسؤولون في حماس إن الحركة حصلت على مجموعة من القنابل وقذائف المورتر والصواريخ والصواريخ المضادة للدبابات والطائرات.

وازادت هذه القدرات فتكاً مع نموها وتطورها على مر السنين. في حين فقدت إسرائيل تسعة جنود خلال توغلها عام 2008، قفز العدد إلى 66 في 2014.

وقال إتش. هيلر، الباحث الكبير في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في بريطانيا، إن إسرائيل قادرة على تدمير حماس في هجومها المتوقع على القطاع المكتظ بالسكان.

وأضاف "السؤال ليس ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. السؤال هو ما هو الثمن الذي سيُفرض على بقية السكان، لأن حماس لا تعيش على جزيرة في المحيط أو في كهف في الصحراء".

وبعد حرب غزة الأخيرة في 2021، تمكنت حماس وحركة الجهاد الإسلامي من الاحتفاظ بما يصل إلى 40 % من مخزونهما الصاروخي، وهو هدف رئيسي للإسرائيليين، وفق المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي غير الهادف للربح ومقره الولايات المتحدة. واحتفظت بنحو 11750 صاروخاً مقارنة مع 23 ألفاً قبل الصراع.

How did Hamas get US Army issued M4A1 with ACOG? Not only did they get $6 billion from Biden, they also got billions of weapons from the botched pullout from Afghanistan #BidenDidThis #FJB #StandWithIsrael #Trump2024 #Trump2024NowMorethanEver pic.twitter.com/99mIHeyuJ5

— GH Staigle (@GHStaigle) October 8, 2023 التغلب على الدفاعات

ويدعو الميثاق التأسيسي لحماس عام 1988 إلى تدمير إسرائيل، التي تصنف الحركة منظمة إرهابية هي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا ومصر واليابان.
وبالنسبة لإيران، فيرى مسؤولون غربيون أن حماس قد ساعدتها في تحقيق طموحها المستمر منذ سنوات لتطويق إسرائيل بجيوش من الجماعات شبه العسكرية، بما في ذلك الفصائل الفلسطينية الأخرى وحزب الله اللبناني. ولديها جميعاً أسلحة متطورة، وتقاوم الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ زمن بعيد.

وكان الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) أسوأ اختراق لدفاعات إسرائيل منذ 50 عاماً، وأطلقت فيه حماس أكثر من 2500 صاروخ. أما مقاتلوها، الذين استخدموا طائرات شراعية ودراجات نارية ومركبات دفع رباعي، فتغلبوا على الدفاعات الإسرائيلية واجتاحوا بلدات وتجمعات سكنية، موقعين 1300 قتيل واحتجزوا العشرات.

#BREAKING: Israeli IDF is continuing to strike Hamas terror targets in the Gaza Strip; dozens of “Nukhba” terrorist operatives, as well as the head of the Hamas Aerial System were killed.

Last night (Friday), IDF fighter jets conducted wide-scale strikes throughout the Gaza… pic.twitter.com/Ij4vmHcox2

— Aditya Raj Kaul (@AdityaRajKaul) October 14, 2023 إطلاق سراح الأسرى

وقالت المصادر التي تحدثت إليها رويترز إنه على الرغم من تدريب إيران الحركة وتسليحها وتمويلها، فإنه لا يوجد ما يشير إلى أن طهران وجهت هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول أو أجازته.

وقال المصدر الأمني الإقليمي "القرار، ساعة الصفر، كل ذلك كان قرار حماس. ولكن بالطبع التعاون العام والتدريب والإعداد كله جاء من إيران".

وقال مصدر أمني إسرائيلي إن إيران زادت بشدة تمويل جناح حماس العسكري العام الماضي من 100 مليون دولار إلى نحو 350 مليون سنوياً ".

وقالت مصادر بأجهزة مخابرات غربية إنه بعد انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005، بدأت حماس في استيراد الصواريخ والمتفجرات وغيرها من العتاد من إيران. وأضافوا أنها شُحنت عن طريق السودان قبل نقلها بالشاحنات عبر مصر، ثم تهريبها إلى غزة من خلال متاهة أنفاق ضيقة أسفل شبه جزيرة سيناء.

وقال المصدر المقرب من حماس إن إيران اغتنمت الفرصة لاستمالة حماس عام 1992 عندما رحّلت إسرائيل نحو 400 من قادة الحركة إلى لبنان. وأضاف المصدر أن إيران وحزب الله استضافا أعضاء من حماس وتبادلا التكنولوجيا العسكرية وقاما بتدريبهم على صنع قنابل لتنفيذ هجمات انتحارية.

وقال بركة، القيادي بحماس، إن الهدف النهائي لهجوم السابع من أكتوبر(تشرين الأول) على إسرائيل هو إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وعددهم 5000 ووقف اقتحام إسرائيل للمسجد الأقصى ورفع الحصار المفروض على غزة منذ 16 عاماً.

وحذر من أنه إذا استمر الهجوم البري الإسرائيلي، بمباركة الولايات المتحدة وبريطانيا، فإن الحرب لن تقتصر على غزة، وإنما قد تتحول إلى صراع إقليمي.
وأضاف "إنها ليست مجرد حرب إسرائيلية على غزة، فهناك حرب أطلسية على غزة بكل القوى. ستكون هناك خطوط أمامية جديدة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل على غزة من حماس حماس فی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل "مهتمة" بتطبيع العلاقات مع سوريا ولن تترك الجولان

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الإثنين، أن بلاده "مهتمة" بتطبيع علاقاتها مع سوريا ولبنان، مؤكدا أن هضبة الجولان السورية المحتلة ستبقى "جزءا لا يتجزأ" من إسرائيل في أي اتفاق سلام محتمل. 

وقال ساعر خلال مؤتمر صحافي في القدس إن "إسرائيل مهتمة بتوسيع نطاق الاتفاقات الابراهيمية ودائرة السلام والتطبيع (في المنطقة)"، في إشارة إلى الاتفاقات التي أبرمت برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2020، وأقيمت بموجبها علاقات رسمية بين إسرائيل وكل من البحرين، الإمارات العربية المتحدة، والمغرب، والسودان.

وأضاف: "لدينا مصلحة في ضم دول جديدة، مثل سوريا ولبنان.. إلى هذه الدائرة، مع الحفاظ على المصالح الأمنية والجوهرية لدولة إسرائيل".

وشدد ساعر على أن إسرائيل لن تتخلى عن الجولان السوري الذي احتلت أجزاء واسعة منه في حرب عام 1967 وضمّتها في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.

وقال: "إسرائيل فرضت قوانينها على هضبة الجولان قبل أكثر من 40 عاما، وفي أي اتفاق سلام، سيبقى الجولان جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدث الخميس عن فرصة لـ "توسيع اتفاقات السلام" بعد الحرب مع إيران. وقال في مقطع فيديو وزعه مكتبه "لقد حاربنا إيران بعزم وحققنا نصرا كبيرا، هذا النصر يفتح الطريق لتوسيع اتفاقات السلام بشكل كبير".

وفي سياق متصل، رأى المبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك الأحد بأن السلام مع إسرائيل ضروري لسوريا ولبنان.

وقال لوكالة الأناضول التركية الرسمية إن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع "أوضح أنه لا يكره إسرائيل وأنه يريد السلام على هذه الحدود. وأعتقد أن هذا سيحدث أيضا مع لبنان. اتفاق مع إسرائيل أمر ضروري".

ويأتي الحديث عن احتمال التطبيع بين إسرائيل وكل من سوريا ولبنان، في ظل متغيرات إقليمية جذرية خلال الأشهر الماضية، أبرزها إطاحة فصائل معارضة بالرئيس السوري بشار الأسد، وتلقي حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، خسائر قاسية في مواجهة مع الدولة العبرية لنحو عام تحولت الى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر 2024.

وعقب سقوط الأسد، تقدمت القوات الاسرائيلية الى المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، وشنّت مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية سورية، قالت إن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السوري السابق.

وفي لبنان، وعلى رغم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر، تواصل إسرائيل شن غارات تقول إنها تستهدف عناصر في حزب الله و"بنى تحتية عسكرية" عائدة له. كما أبقت الدولة العبرية على قواتها في مرتفعات استراتيجية توغلت إليها خلال المواجهة مع الحزب، على رغم أن الاتفاق نصّ على انسحابها منها.

 

مقالات مشابهة

  • حماس: قدمنا رؤية متكاملة تفضي لصفقة شاملة
  • إسرائيل تُقر باستهداف طالبي المساعدات في غزة
  • إستشهاد 58 فلسطينيا في قصف إسرائيلي .. والدبابات تتوغل في حي الزيتون بمدينة غزة
  • إسرائيل "مهتمة" بتطبيع العلاقات مع سوريا ولن تترك الجولان
  • خامنئي يأمر القوات العسكرية بالاستعداد لمواجهة محتملة مع إسرائيل
  • إسرائيل تأمر بإخلاء مناطق بشمال غزة وترامب يدعو لإنهاء الحرب
  • إسرائيل تعلن اغتيال أحد مؤسسي حماس بغزة
  • ترامب: نتنياهوبطل ومحاكمته مهزلة قد تؤثر على المفاوضات مع إيران وحماس
  • الولايات المتحدة تُعيد إحياء قاعدة سعودية على البحر الأحمر استعداداً لمواجهة محتملة مع إيران
  • 3 مليارات دولار خسائر إسرائيل المباشرة في حربها مع إيران