أعلن علي لاريجاني مستشار المرشد الأعلى الإيراني أن إسرائيل بعثت رسائل تهديد مباشرة إلى عدد كبير من المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين الإيرانيين، مع بدء العدوان الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو/حزيران الجاري.

وقال لاريجاني، في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي مساء الأحد، إن الهجوم الإسرائيلي لم يستهدف فقط المنشآت العسكرية، بل كان يسعى إلى تفكيك هيكل الدولة الإيرانية بسرعة عبر استهداف القيادة العليا، بمن فيهم المرشد الأعلى علي خامنئي.

وأضاف أن "العدو كان يعتقد أنه يمكنه اغتيال كبار المسؤولين خلال اجتماع قيادي، وكانت الخطوة التالية تهديد قائد الثورة مباشرة"، مشددا على أن الرهان الإسرائيلي والأميركي على انهيار الجبهة الداخلية في إيران قد فشل.

صمود الشعب الإيراني

وأكد لاريجاني أن صمود الشعب الإيراني ووحدته الداخلية أربكا حسابات تل أبيب وواشنطن، وأجبر إسرائيل على إعادة النظر في أهدافها.

وتابع أن "كل جهود نتنياهو كانت تهدف إلى إخضاع الشعب الإيراني، لكن قوة إيران الصاروخية كانت عاملا حاسما في قلب المعادلة".

ووفقا للمسؤول الإيراني، فقد بدأ وسطاء من أطراف ثالثة التدخل في 21 يونيو/حزيران بعد أن فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية.

وكانت إسرائيل قد شنت هجوما واسع النطاق على إيران بدعم أميركي في 13 يونيو/حزيران، استمر 12 يوما، وشمل قصف مواقع نووية وعسكرية، إضافة إلى اغتيال قادة بارزين في الحرس الثوري وعلماء نوويين.

وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة استهدفت مقار استخباراتية وعسكرية داخل الأراضي الإسرائيلية.

وفي 22 يونيو/حزيران، انضمت الولايات المتحدة إلى التصعيد بقصف منشآت نووية إيرانية، مدعية أنها "أنهت" البرنامج النووي الإيراني.

وردت طهران حينها بقصف قاعدة العديد الأميركية في قطر، قبل أن تعلن واشنطن في 24 يونيو/حزيران وقفا لإطلاق النار.

إعلان

وفي حين تصر واشنطن وتل أبيب على أن الضربات ألحقت ضررا بالغا بالبنية النووية الإيرانية، كشف تقرير استخباراتي أميركي مسرّب أن البرنامج تأخر لبضعة أشهر فقط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات یونیو حزیران

إقرأ أيضاً:

إيران تحاكم مواطنًا من حَمَلة الجنسية الأوروبية بتهمة العمالة والتجسّس لصالح إسرائيل

في أكتوبر/تشرين الأول، أقرت طهران قانونًا يشدّد العقوبات على المتهمين بالتجسّس لصالح إسرائيل أو الولايات المتحدة.

أعلنت السلطة القضائية في إيران، الإثنين، أنها أحالت مواطنًا إيرانيًا يحمل جنسية أوروبية إلى المحاكمة بتهمة التجسّس لصالح إسرائيل، بعد اعتقاله خلال الحرب الأخيرة التي استمرّت 12 يومًا مع الدولة العبرية.

ولم يكشف موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية عن هوية المتّهم، لكنه ذكر أنه "مزدوج الجنسية يعيش في دولة أوروبية"، وقد أُلقي القبض عليه في إيران خلال الحرب التي اندلعت في حزيران/يونيو. وأضاف الموقع أن المتهم يواجه تهمة "التعاون الاستخباري والتجسس لصالح الكيان الصهيوني" وفق تعبيره.

وأوضح الموقع أن المتهم دخل إيران قبل شهر من الحرب التي بدأت بعدما شنّت إسرائيل، في 13 حزيران/يونيو، هجومًا مفاجئًا واسع النطاق على الجمهورية الإسلامية، أسفر عن مقتل عشرات من كبار الضباط والعلماء النوويين الإيرانيين، قبل أن تتطور المواجهة إلى التوصل لاتفاق هدنة في 24 حزيران/يونيو.

Related طهران تعتقل يهوديين أمريكيين من أصول إيرانية بتهمة التجسس لصالح إسرائيلإيران تحكم على مواطنين فرنسيين بالسجن 63 عامًا بتهمة التجسسالمحكمة الإسرائيلية تدين حريديًا بتهمة التجسس لصالح إيران

وأشار "ميزان" إلى أن التحقيقات أظهرت أن المتهم كان على تواصل مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، وقد خضع لتدريب كعميل في "عدة عواصم أوروبية وفي الأراضي المحتلة"، لافتًا إلى أنه "تم العثور على معدات تجسّس واستخبارات متطوّرة" عند توقيفه في الفيلا التي كان يقيم فيها.

وخلال المواجهة، أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال ثلاثة أوروبيين على الأقل، بينهم لينار مونتيرلوس (19 عامًا)، وهو درّاج فرنسي ألماني، قبل أن يُفرج عنه لاحقًا.

وفي تشرين الأول/أكتوبر، أقرت طهران قانونًا يشدد العقوبات على المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل أو الولايات المتحدة، اللتين تُصنَّفان كعدوين منذ نحو أربعة عقود. وقالت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" حينها إن "كل مساعدة متعمّدة تُعدّ إفسادًا في الأرض"، وهي من أخطر التهم في البلاد وتستوجب عقوبة الإعدام.

في غضون ذلك، قالت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" وهي شبه رسمية، إن منصة "إكس" أغلقت صفحة كشفت معلومات خاصة لضباط في الموساد، تحمل اسم (Israelinreal).

ومنذ انتهاء الحرب، تعهّدت إيران بإجراء محاكمات سريعة للموقوفين بتهمة التعاون مع إسرائيل، وأعلنت اعتقال العديد من الأشخاص المشتبه بتجسّسهم لصالح الدولة العبرية، إضافة إلى تنفيذ أحكام الإعدام بحق عدد ممن دينوا بهذه التهم.

وعلى المقلب الآخر، حذّر رئيس بلدية بات يام، زفيكا برون، الإسرائيليين في وقت سابق من التخابر مع إيران، وذلك بعد رصد محاولات "مشبوهة" لتجنيد مواطنين في المنطقة، حسب زعمه.

وأكد برون أن الأجهزة الأمنية نبّهته إلى تواصل مواطنين في المدينة مع عملاء إيرانيين، ودعا الإسرائيليين إلى الإبلاغ عن حوادث من هذا النوع، معتبرًا الأمر "سباقًا مع الزمن" لمنع ضرر لا يمكن "إصلاحه"، في وقت تكثّف فيه إسرائيل جهود التوعية بشأن محاولات التجنيد عبر الإنترنت.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • لبنان يرفض دعوة طهران.. هل هجمات إسرائيل على حزب الله مقدمة لهجوم جديد على إيران؟
  • تفاقم أزمة الخطوط البيضاء في إيران
  • ساعر يسخر من تهديد «عمدة نيويورك» باعتقال نتنياهو.. الكنيست الإسرائيلي يثير جدلاً!
  • إيران تعرب عن تقديرها لمواقف المملكة والصين تجاه العدوان الإسرائيلي
  • حماس تتهم إسرائيل بخرق اتفاق وقف النار
  • الجيش الإسرائيلي: إيران استأنفت إنتاج الصواريخ البالستية بوتيرة متسارعة
  • الجيش الإسرائيلي: إيران عادت لإنتاج الصواريخ الباليستية بوتيرة عالية
  • إيران تحاكم مواطنًا من حَمَلة الجنسية الأوروبية بتهمة العمالة والتجسّس لصالح إسرائيل
  • «حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»
  • إيران تعتقل شخصًا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل