ساعر: الجولان يبقى جزءا من إسرائيل في أي اتفاق مع سوريا
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر -اليوم الاثنين- أن لديهم مصلحة بضم سوريا ولبنان إلى ما وصفه بـ"السلام والتطبيع" مؤكدا تمسك حكومته باحتلال الجولان السوري.
وقال ساعر -خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيرته النمساوية بياتي مينل ريزينغر بمقر الخارجية في القدس الغربية- إن إسرائيل معنية بتوسيع دائرة السلام والتطبيع التي نصت عليها اتفاقيات أبراهام.
وأضاف "لدينا مصلحة في ضم دول مثل سوريا ولبنان، جيراننا، إلى دائرة السلام والتطبيع، مع الحفاظ على مصالح إسرائيل الأساسية والأمنية".
وشدد وزير الخارجية الإسرائيلي على أن الجولان سيبقى جزءا من إسرائيل مهما حدث، قائلا "لن نتفاوض على مصير الجولان في أي اتفاق سلام".
وتابع "طبقت إسرائيل قانونها على الجولان قبل أكثر من 40 عاما، وفي أي اتفاق سلام، سيبقى الجولان جزءا من إسرائيل".
أنباء عن اتفاقبدورها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الاتفاق المتوقع بين مع سوريا لن يكون اتفاق سلام، بل أقرب إلى معاهدة أمنية بشأن التدخلات العسكرية الإسرائيلية في سوريا بعد 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ولن تشمل تغييرا في الأوضاع بالجولان.
وأمس، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" حين سئل عن إمكانية إبرام اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا "لا أعرف، لكنني رفعت العقوبات عن سوريا".
وجاء ذلك بعد أن نقلت قناة "آي24" الإسرائيلية عن مصدر سوري وصفته بالمطلع قوله إن بلاده وإسرائيل ستوقعان اتفاقية سلام قبل نهاية عام 2025.
ووفقا لما نقلته القناة الإسرائيلية، قال المصدر السوري إن من شأن هذه الاتفاقية تطبيع العلاقات بشكل كامل، وإن مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل ستكون "حديقة سلام" على حد تعبيره.
وأشار المصدر السوري إلى أنه بموجب الاتفاقية "ستنسحب إسرائيل تدريجيا من جميع الأراضي السورية التي احتلتها بعد غزو المنطقة العازلة في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بما في ذلك قمة جبل الشيخ".
إعلانونهاية الشهر الماضي، قالت 5 مصادر مطلعة لوكالة رويترز إن إسرائيل وسوريا على اتصال مباشر، وأجرتا لقاءات وجها لوجه بهدف تهدئة التوتر والحيلولة دون اندلاع صراع في المنطقة الحدودية بين الجانبين.
وذكرت مصادر أن عدة جولات من الاجتماعات المباشرة جرت بالمنطقة الحدودية بما في ذلك الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل. لكن وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى قال حينها إن "هناك مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، تتمحور على اتفاقية فصل القوات" أو ما تعرف باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
يُذكر أن إسرائيل ضمت الجولان السوري عام 1981 بعد أن احتلت أغلبها في حرب 1967، في خطوة لم تعترف بها الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اتفاق سلام
إقرأ أيضاً:
الجولان شرط أساسي.. الكشف عن تفاصيل اتفاق تطبيع محتمل بين إسرائيل وسوريا
تحدثت تقارير عربية وإسرائيلية عن اقتراب التوصل إلى اتفاق تطبيع بين سوريا وإسرائيل، في خطوة غير مسبوقة تأتي وسط ضغوط أمريكية متزايدة وتحولات جذرية في مواقف النظام السوري الجديد بقيادة الرئيس أحمد الشرع.
وأعلن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، خلال مؤتمر صحافي عقد يوم الاثنين، أن إسرائيل تسعى لإقامة علاقات دبلوماسية مع دول مثل سوريا ولبنان، مؤكدا في الوقت ذاته أن هضبة الجولان المحتلة ستظل "تحت السيادة الإسرائيلية" ضمن أي اتفاق سلام محتمل.
الجولان شرط إسرائيلي أساسي
وفي تصريحات سابقة لقناة "آي نيوز 24"، أوضح ساعر أن بقاء إسرائيل في الجولان يعد شرطا أساسيا لأي عملية تطبيع مع دمشق، مشددا على أن الاعتراف السوري بـ"السيادة الإسرائيلية" على المرتفعات يشكل بندا لا غنى عنه.
وأضاف: "إذا سنحت فرصة للتوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا مع ضمان بقاء الجولان تحت السيادة الإسرائيلية، فإن ذلك سيمثل تطورا إيجابيا لمستقبل الإسرائيليين".
انسحاب تدريجي وتحويل الجولان لـ"حديقة سلام"
من جانبها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر سوري مطلع أن اتفاق سلام بين الجانبين قد يويع قبل نهاية عام 2025، ويتضمن انسحابا إسرائيليا تدريجيا من المناطق التي احتلتها بعد توغلها في المنطقة العازلة في ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ.
وأشار المصدر إلى أن الاتفاق يتضمن تحويل الجولان إلى "حديقة سلام"، مع الإبقاء على ملف السيادة النهائية مفتوحا لحوارات لاحقة.
انفتاح سوري غير مسبوق
يعد هذا التحول جزءا من سياسة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، الذي أكد في تصريحات حديثة أن حكومته تعمل على وقف الهجمات الإسرائيلية على المناطق الآمنة في محافظة القنيطرة عبر مفاوضات غير مباشرة بوساطة دولية.
كما التقى الشرع وجهاء وأعيان منطقتي القنيطرة والجولان في خطوة وصفت بأنها تمهيد لتسوية أوسع تشمل البعد المحلي ضمن خطة المصالحة الوطنية.
مرحلة أولى من التفاهمات الأمنية
وبحسب مصادر متقاطعة، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق المرتقب تركز على تفاهمات أمنية وعسكرية، تشمل احترام اتفاقية فصل القوات لعام 1974 ووقف الهجمات الجوية المتبادلة.
ووفقا للتقارير، تشترط دمشق انسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلتها عقب سقوط نظام بشار الأسد، ووقف الغارات الجوية بشكل كامل.
كما تطالب بضمانات أمنية دولية في الجنوب السوري، إلى جانب دعم سياسي واقتصادي أمريكي يضمن إعادة تأهيل سوريا ورفع العقوبات المفروضة عليها.
ومن المتوقع أن تتوسع هذه التفاهمات لاحقًا لتشمل قضايا أكثر تعقيدا، على رأسها مصير الجولان والعلاقات الدبلوماسية الكاملة.
ويعد هذا التحول في موقف دمشق غير مسبوق، إذ كانت تشترط تاريخيا استعادة الجولان كاملا قبل أي انفتاح على إسرائيل.
دور أمريكي ضاغط وحاسم
بحسب التقارير فأن الولايات المتحدة تلعب دورا محوريا في هذه المفاوضات، إذ تمارس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر مبعوثه الخاص لسوريا توم باراك، ضغوطا مكثفة على الطرفين لدفعهما نحو تسوية شاملة.
ويرى ترامب أن الاتفاق المرتقب يمثل تتويجا لرؤيته السياسية في الشرق الأوسط، والتي تقوم على "تطبيع شامل وتصفية بؤر الصراع القديمة"، على حد تعبير مسؤولين أمريكيين.