"المعركة الشرسة" يرصد جهود السعودية في مكافحة الفساد والقضاء على الاقتصاد الأسود
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
إصدار جديد ينضم إلى المكتبة السعودية ضمن إصدارات الكاتب الاقتصادي جمال بنون، تحت عنوان “المعركة الشرسة – رحلة السعودية في مكافحة الفساد” صادر عن دار متون المثقف للنشر والتوزيع بالقاهرة.
يقع الكتاب في 236 صفحة من القطع المتوسط. وقدم للكتاب د. عبد الله صادق دحلان رئيس مجلس أمناء جامعة الاعمال والتكنولوجيا، الذي أشار إلى أن من أهم الإنجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان هي محاربة الفساد بجميع أنواعه بحزم وصرامة دون استثناء أي شخص مهما كبر وعمله، والحقيقة لقد استشرى الفساد في العشرين عاما الماضية واصبح سمة من سمات مجتمع الاعمال العام والخاص، ونخر الفساد جسد الجهاز الإداري بأنواعه ابتداء من الراس الى الرجل، وكما يقال عند صيادي الأسماك اذا اردت ان تتأكد ان السمكة صالحة او فاسدة غير قابلة للأكل فانظر الى خياشيم راسها، اذا كانت فاسدة فالسمكة بأكملها فاسدة ولا تصلح للأكل.
ويضيف في مقدمته، ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بحربهما ضد الفساد يؤسسان نظامًا لحماية الدولة السعودية الحديثة النظيفة من الفساد والفاسدين حيث وضعاا الأنظمة والقوانين الصارمة، واستخدما التقنيات الحديثة في الإدارة على رأسها الإدارة الإلكترونية التي لا تتعامل مع الفاسدين.
الحرب الشرسة تجاه الفساد
ويضم الكتاب خمسة فصول، يتحدث الفصل الأول حول الحرب الشرسة تجاه الفساد والتي انطلقت في الرابع من نوفمبر 2017، حينما أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أمرًا بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد، لحصر قضايا الفساد العام، وهذا القرار هو الضوء الأخضر لفتح باقي ملفات الفساد في البلاد وتقديم المتهمين للعدالة.
ويرصد الكتاب أهم مرحلة في تاريخ السعودية ويوثقها للتاريخ والاجيال القادمة، وليس كتابا احصائيا، انما يستشهد بالأرقام والمعلومات فيما يتعلق بمكافحة الفساد.
ويستعرض الكتاب جهود السعودية في انشاء شبكة عالمية لمكافحة الفساد والتي أطلقتها السعودية في يونيو 2021، وثمن المجتمع الدولي جهود السعودية في مكافحة الفساد، وقال حينها امين عام الأمم المتحدة انطونيوغوتيريش، ان الفساد عمل غير أخلاقي وجريمة خطيرة عابرة للحدود، وتبرعت السعودية لهذه المبادرة 10 ملايين دولار، لإنشاء شبكة عالمية لمكافحة الفساد.
واظهر الكتاب كيف ان السعودية بعد هذه الجهود استطاعت أن تتقدم 7 مراكز عالمية في ترتيب مؤشر مدركات الفساد لعام 2019، اذ حققت السعودية المركز الـ 51 عالميا، من أصل 180 دولة، وتقدمت في مركزها بين مجموعة دول العشرين الاقتصادية لتحقق المركز الـ 10.
وتحدث الكتاب حول المبالغ التي جمعتها الجهات المختصة من التحقيقات ومطاردة المتهمين، واعادت الى خزينة الدولة 400 مليار ريال.
ويتعرض الفصل الثاني إلى الممرات السرية التي كان يستخدمها أصحاب الكسب غير المشروع، وقد استطاعت الجهات المختصة الى اكتشافها ومعرفة وقوع جريمة سرقة المال العام او العبث فيها مبكرا قبل وقوعها، وكذلك دخول الوافدين في قائمة التحايل على مؤسسات الدولة في تقديم الرشاوي وسراء ذمم بعض الموظفين، وتورط رجال اعمال من اجل تحقيق مكاسب، ويتضمن هذا الفصل بعض الحالات التي ضبطت والشخصيات في مختلف أجهزة القطاع العام والخاص.
فيما يتحدث الفصل الثالث في كيفية اتحاد العالم لمواجهة الفساد، واستعرض الكتاب تجارب بعض الدول في مكافحة، سواء في أمريكا وبريطانيا والدهاليز السرية للمال الحرام فيهان وحال الفساد في روسيا ومركزها المتأخر في منظمة الشفافية الدولية حيث في المركز 137 من اصل 180 دولة، وكيف خسر الاقتصاد الروسي 300 مليار سنويا نتيجة الرشوة والمحسوبية في التوظيف والحصول على العمل و الاستثمارات، وأيضا تجربة الصين في مكافحة الفساد، فيما تبلغ تكلفة الفساد في مصر 600 مليار جنيه، وجهود الهند للتخلص من الفساد، وتجربة تركيا للقضاء على تاريخها الأسود في الفساد، اما بنغلاديش فقد قال وزير ماليتها، ان الفساد ينتقل من البلدان المتقدمة الى البلدان النامية.
ويستعرض الفصل الرابع أسبابًا دفعت جهاز التحقيق في مكافحة الفساد إلى توسيع دائرتها خلال التحقيق للوصول الى المعلومات الصحيحة، وخصص الفصل الخامس للحديث عن بعض الأصوات الناشزة التي أرادت إفشال مشروع مكافحة الفساد، وأصبحت تتحدث في مواقع التواصل، وتصدر صورة سلبية لعملية ملاحقة كل من يجرؤ على العبث بالمال العام أو التكسب غير المشروع، وتضمن هذا الفصل نظرة العالم للسعودية بعد شنها حرباً على الفساد، كما تطرق الكتاب إلى أهم القضايا الاقتصادية التي كانت تؤرق المسؤولين خاصة القيادة السعودية وهو موضوع التستر التجاري والذي بلغ 100 مليار ريال، أنشطة تجاريه يديرها وافدون بأسماء مواطنين سعوديين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المعركة الشرسة السعودية مكافحة الفساد الاقتصاد الاسود فی مکافحة الفساد السعودیة فی الفساد فی
إقرأ أيضاً:
جهود موسعة لصندوق مكافحة الإدمان في تعزيز الوعي والوقاية داخل الجامعات والمجتمعات
نشر صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي انفوجراف يستعرض من خلاله جهود البرامج الوقائية داخل الجامعات المصرية عبر "بيوت التطوع" التابعة للصندوق، والتي تعمل على رفع وعي الطلاب بخطورة تعاطي المواد المخدرة.
وخلال العام الدراسي الحالي، نفذ الصندوق أكثر من 960 فعالية متنوعة شملت مبادرات، وندوات، وأنشطة رياضية وفنية، وتدريبات واحتفالات داخل الحرم الجامعي، مستهدفًا أكثر من 100 ألف طالب. كما تقدم أكثر من 1700 طالب وطالبة للانضمام لرابطة متطوعي الصندوق، والتي يصل عدد أعضائها إلى أكثر من 35 ألف متطوع على مستوى الجمهورية، ويجري حاليًا تدريب الملتحقين الجدد للعمل التطوعي.
أكدت إدارة الصندوق حرصها على تعزيز دور الشباب داخل العمل التطوعي وبناء قدراتهم للمشاركة الفاعلة في البرامج التوعوية ومكافحة تعاطي المخدرات.
ويشارك المتطوعون في إعداد الخطط والاستراتيجيات الخاصة بالوقاية، وتنفيذ الأنشطة التوعوية، وتنظيم فعاليات الصندوق، وتمثيله في الملتقيات الشبابية والفعاليات القومية. كما يتم إعداد برامج تدريبية مخصصة لتعزيز مهارات الشباب المعرفية والقيادية، وتأهيلهم لتنفيذ مبادرات ميدانية مباشرة للتوعية بخدمات الصندوق والعلاج المتاح عبر الخط الساخن 16023.
نفذ الصندوق أكثر من 14،400 نشاط في مختلف المحافظات، شملت الجامعات والمدارس والقرى المستهدفة في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية.
كما شملت الجهود المناطق المطورة "بديلة العشوائيات" مثل الأسمرات، المحروسة، حدائق أكتوبر، بشائر الخير، الخيالة، أهالينا، روضة السودان، وروضة السيدة.
كما تم تفعيل "أندية الوقاية" داخل مراكز الشباب لتعزيز حماية الأطفال والشباب من مخاطر المخدرات، إضافة إلى مبادرة "القرار قرارك" داخل المؤسسات الحكومية لرفع الوعي بخطورة الإدمان، وتنظيم ورش حكي للأطفال لتعزيز التفكير الإيجابي وتوعيتهم بمخاطر التدخين.