في مخالفة للقوانين الإعلامية الدولية.. الاتحاد الأوروبي يطلب من غوغل حظر أي محتوى يتعلق بقطاع غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
بروكسل-سانا
في مخالفة صريحة لحقوق النشر والقوانين الدولية الإعلامية… حض المفوض الأوروبي للشؤون الرقمية تييري بريتون شركة “ألفابيت” المالكة لمنصة غوغل على الإنترنت، على حظر أي محتوى يتضمن حقيقة أوضاع قطاع غزة على منصة يوتيوب التابعة لها، زاعماً أن الأخبار المنشورة حول ما يجري في قطاع غزة تعد محتوى “غير قانوني ومعلومات مضللة”، حسب وصفه.
ونقلت وكالة فرانس برس عن بريتون قوله في رسالة إلى الرئيس التنفيذي لشركة “ألفابيت” سوندار بيتشاي.. “نحذر يوتيوب لضرورة الامتثال لقانون الخدمات الرقمية الجديد في الاتحاد الأوروبي بما يخص أخبار غزة”، معتبراً أنه في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، يشهد الاتحاد الأوروبي عبر منصات معينة موجة من المحتوى الذي وصفه بـ “محتوى غير قانوني ومعلومات مضللة”، ما يشير إلى انحياز واضح من قبل المنصات الأوروبية لأخبار الاحتلال الإسرائيلي على حساب حقيقة ما يجري في غزة من عدوان وقتل وتشريد للأهالي.
وكان المفوض الأوروبي وجه رسائل سابقة خلال الأسبوع الماضي إلى إيلون ماسك مالك منصة إكس “تويتر سابقاً” ورئيس شركة “ميتا” مارك زوكربيرغ ورئيس “تيك توك” شو زي تشو بهذا الخصوص، متذرعاً بأن يوتيوب الذي يستخدمه العديد من الأطفال والمراهقين يتحمل مسؤولية حماية مستخدميه مما وصفه بـ “الدعاية الزائفة” والصور الضارة.
يذكر أن وسائل الإعلام الغربية والعديد من منصات التواصل الاجتماعي تعمل على تزييف الحقائق حول ما يتعرض له أهالي قطاع غزة من عدوان وتهجير وتدمير وقطع لكل المستلزمات الطبية والصحية، فيما تستعطف الشارع الغربي بتلفيق أخبار كاذبة عن تعرض أطفال المستوطنين الإسرائيليين للقتل واتهام المقاومة الفلسطينية بذلك.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعيد بناء علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي
لندن (وكالات)
أخبار ذات صلةتوصلت بريطانيا، أمس، إلى تفاهم جديد لضبط العلاقات الدفاعية والتجارية مع الاتحاد الأوروبي، في فترة ما بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي «بريكست». وبعد ما يقرب من 9 سنوات من تصويتها على مغادرة الاتحاد الأوروبي، ستشارك بريطانيا، ثاني أكبر مُنفق على الدفاع في أوروبا، في مشروعات مشتريات مشتركة، إذ اتفق الجانبان على تسهيل وصول المواد الغذائية والزوار البريطانيين إلى الاتحاد الأوروبي، ووقعا اتفاقية صيد جديدة. واتفقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق يُسهّل على الشباب العيش والعمل في جميع أنحاء القارة، إذ يعد الاتفاق جزءاً من عملية إعادة ضبط أوسع للعلاقات بين الطرفين، في مرحلة ما بعد «بريكست».
وأكدت بريطانيا أن إعادة ضبط العلاقات مع أكبر شريك تجاري لها، من شأنها أن تُخفّض البيروقراطية المفروضة على مُنتجي الأغذية والزراعة، مما يُخفّض أسعار الغذاء، ويُحسّن أمن الطاقة، ويُضيف ما يقرب من 9 مليارات جنيه إسترليني (12.1 مليار دولار) إلى الاقتصاد بحلول عام 2040. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: إن اتفاق الدفاع والتجارة الجديد مع الاتحاد الأوروبي يمثل عهداً جديداً في علاقتهما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست». وأضاف في تصريحات صحافية: «هذه أول قمة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتُمثل عهداً جديداً في علاقتنا، وهذا الاتفاق مربح للطرفين، إذ يمنحنا وصولاً غير مسبوق إلى سوق الاتحاد الأوروبي».
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتفاقيات التي أُعلن عنها خلال قمة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تُرسل رسالة مفادها أن «دول أوروبا متحدة».
وقالت فون دير لاين: «الرسالة التي نوجهها للعالم اليوم هي أنه في ظل عدم الاستقرار العالمي، وبينما تواجه قارتنا أكبر تهديد تواجهه منذ أجيال، فإننا في أوروبا متحدون».
وأجبرت الرسوم الجمركية الأميركية، إلى جانب التحذيرات بضرورة بذل أوروبا المزيد من الجهد لحماية نفسها، الحكومات في جميع أنحاء العالم على إعادة التفكير في العلاقات التجارية والدفاعية والأمنية، مما قرب المسافات بين ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وغيره من القادة الأوروبيين.